لـــو كنــــت مكـــــــــــاني.....؟
20-02-2017, 04:04 PM
لـــو كنــــت مكـــــــــــاني.....؟
انتظرت وزميل لي هذا اليوم بشغف ولهفة , لأفرغ أثقالا ناء بها قلبي , فيملأ فؤادي
من سداد حكمته وحسن قوله , لعلي أرحل من هنا لأستقر هناك...
رمقني بنظرة مجرب , ولفني بحكمة الشيوخ, ثم مسك بيدي :
*- ألم أنبهك إلى خطر الإبحار حين يشتد هول الأمواج ..؟
*- بلى.....وقد حاولتُ فعجزتُ فغرقتُ
*- حاولتَ فعجزتَ فغرقتَ...؟ كلام تردده بكرة وأصيلا, لا يسمن ولا يغني , إني
أراك في مخاض إلى يوم الدين.
*- تراني في مخاض إلى يوم الدين...؟
*- أجل , وما مركبك بناج حتى لو عقدت حباله بشعر ووبر
*- لما التعقيد هذا ؟
*- بل هذا أبسط الحلول لعل عقلك ينتقي منها ما يليق ويناسب
*- بهذا تظلمني , كان عليك أن تتفهمني..؟
*- يا حبيبي حين تكون معي عليك أن تنسى الدنيا وأوزارها , لأني أقرأ أفكارك حتى
تلك التي دهستها خيول كسرى وقتها...
*- وما دمت قارئا لأفكاري لما لا تعجل وتطفئ ناري...؟
*- تمسك بالأحد قلبا وقالبا والأمرَ إليه فوض يا هذا؟
*- سبحانه وتعالى ...إليك فوضت أمري يا من هو أعلم بسريرتي وسري
*- حسنا ما أنت فاعل بعد هذا؟
*- إيــــــــــــــــــــــــــــــه : لو كنت َ مكاني لأبحرت بين أمواج الوجدان
و لاستخرجت مكنوناته فهي من أخلص المرجان
*- وما المانع إن شاطرتك الغرس في هذا البستان...؟
*- تشاطرني الغرس ...؟ أتعني بذور الربيع؟
*- بلى وهل لك غيرها ...؟
*- صعب....صعب الآن...فالطيور الجارحة لا زالت تأكل كل نبت من كبدي يظهر
للعيان
وكما تراني ويراني القوم أهيم ولا أحد منهم يعيرني اهتماما بل وقد نعتوني بنعو
*- إذن يمكن لي أن أكبر عليك أربعا.. واستعيد منك تلك القلادة التي هي وديعتي لديك ..؟
*- أما أن تكبر علي أربعا فهيا؟ حيث تكبيرك لا يصل فقد صرت رميما بعد ما رمى
رام رميته
وأما وديعتك لا ينكرها عليك أحد ها هي لك سالمة طاهرة نظيفة
*- لا زميلي كنت ُ أمزح معك فقط , لا تغضب مني ..؟
*- المزاح زميلي العزيز كان حين كنت ُ وكنتَ وكانت القلادة في مأمن وبموثق
ووعد وعهد أما وأنك طلبت استرجاعها فالمزاح هنا جد لا هزل...لا هزل
*- يبدو أنك تتظاهر بالمرض , وحقيقتك ليست كذلك
*- أتظاهر بالمرض...؟ نعم رأيك هذا أصح وأصدق , إني أتظاهر بالمرض كما
قلت ..صدقت .وأنا قد أخطأت ....ورغم ذلك أقول سامحك الله ... سامحك الله
..سامحك الله
*- ما بك أجزعتَ..؟
*- لا يضر الشاةَ السلخُ بعد ذبحها , ولا نور القمر لضرير مثلي , ألستُ كذلك
حبيبي..؟
*- لم أعد أفهمك مطلقا ؟ أحيانا تغيب عن الساحة وحين العودة تأتي بمبررات ..
*- آتي بمبررات ....؟ معنى هذا أني كاذب ..؟
*- لا ولكن ..؟
*- ولكن ماذا ؟ دعني أقولها لأريحك من كذبي ومبرراتي الواهية , فأنا كما يبدو
لستُ جديرا بصحبتك
من سداد حكمته وحسن قوله , لعلي أرحل من هنا لأستقر هناك...
رمقني بنظرة مجرب , ولفني بحكمة الشيوخ, ثم مسك بيدي :
*- ألم أنبهك إلى خطر الإبحار حين يشتد هول الأمواج ..؟
*- بلى.....وقد حاولتُ فعجزتُ فغرقتُ
*- حاولتَ فعجزتَ فغرقتَ...؟ كلام تردده بكرة وأصيلا, لا يسمن ولا يغني , إني
أراك في مخاض إلى يوم الدين.
*- تراني في مخاض إلى يوم الدين...؟
*- أجل , وما مركبك بناج حتى لو عقدت حباله بشعر ووبر
*- لما التعقيد هذا ؟
*- بل هذا أبسط الحلول لعل عقلك ينتقي منها ما يليق ويناسب
*- بهذا تظلمني , كان عليك أن تتفهمني..؟
*- يا حبيبي حين تكون معي عليك أن تنسى الدنيا وأوزارها , لأني أقرأ أفكارك حتى
تلك التي دهستها خيول كسرى وقتها...
*- وما دمت قارئا لأفكاري لما لا تعجل وتطفئ ناري...؟
*- تمسك بالأحد قلبا وقالبا والأمرَ إليه فوض يا هذا؟
*- سبحانه وتعالى ...إليك فوضت أمري يا من هو أعلم بسريرتي وسري
*- حسنا ما أنت فاعل بعد هذا؟
*- إيــــــــــــــــــــــــــــــه : لو كنت َ مكاني لأبحرت بين أمواج الوجدان
و لاستخرجت مكنوناته فهي من أخلص المرجان
*- وما المانع إن شاطرتك الغرس في هذا البستان...؟
*- تشاطرني الغرس ...؟ أتعني بذور الربيع؟
*- بلى وهل لك غيرها ...؟
*- صعب....صعب الآن...فالطيور الجارحة لا زالت تأكل كل نبت من كبدي يظهر
للعيان
وكما تراني ويراني القوم أهيم ولا أحد منهم يعيرني اهتماما بل وقد نعتوني بنعو
*- إذن يمكن لي أن أكبر عليك أربعا.. واستعيد منك تلك القلادة التي هي وديعتي لديك ..؟
*- أما أن تكبر علي أربعا فهيا؟ حيث تكبيرك لا يصل فقد صرت رميما بعد ما رمى
رام رميته
وأما وديعتك لا ينكرها عليك أحد ها هي لك سالمة طاهرة نظيفة
*- لا زميلي كنت ُ أمزح معك فقط , لا تغضب مني ..؟
*- المزاح زميلي العزيز كان حين كنت ُ وكنتَ وكانت القلادة في مأمن وبموثق
ووعد وعهد أما وأنك طلبت استرجاعها فالمزاح هنا جد لا هزل...لا هزل
*- يبدو أنك تتظاهر بالمرض , وحقيقتك ليست كذلك
*- أتظاهر بالمرض...؟ نعم رأيك هذا أصح وأصدق , إني أتظاهر بالمرض كما
قلت ..صدقت .وأنا قد أخطأت ....ورغم ذلك أقول سامحك الله ... سامحك الله
..سامحك الله
*- ما بك أجزعتَ..؟
*- لا يضر الشاةَ السلخُ بعد ذبحها , ولا نور القمر لضرير مثلي , ألستُ كذلك
حبيبي..؟
*- لم أعد أفهمك مطلقا ؟ أحيانا تغيب عن الساحة وحين العودة تأتي بمبررات ..
*- آتي بمبررات ....؟ معنى هذا أني كاذب ..؟
*- لا ولكن ..؟
*- ولكن ماذا ؟ دعني أقولها لأريحك من كذبي ومبرراتي الواهية , فأنا كما يبدو
لستُ جديرا بصحبتك