حفتر يشيد بالجزائر ويعلن: "السلفيون حلفائي.. والإخوان أوصلوا الإرهاب إلينا"
09-02-2018, 06:11 PM


عبد السلام سكية

صحافي ورئيس قسم القسم الدولي بجريدة الشروق اليومي

طالب المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة الليبية، بمنع جماعة الإخوان المسلمين، التي حمَّلها مسؤولية وصول الإرهابيين إلى ليبيا، من لعب أي دور في العملية الانتخابية، لكنه أكد أن السلفيين حلفاؤه، وأشاد المعني بالجزائر التي وصفها بالدولة المحايدة من الأزمة التي تعصف بليبيا.
وقال حفتر في مقابلة مطولة أجرتها معه جون أفريك الفرنسية، ونشرتها على موقعها الإلكتروني، ردا على سؤال يتعلق بالعلاقة التي تجمعه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، "مواقفنا تقترب في الواقع، ووضع بلاده عندما وصل إلى السلطة مشابه لموقف ليبيا اليوم، إن عدونا الكبير، الإخوان المسلمون، يهددون بلداننا وجيراننا الأفارقة والأوروبيين على حد سواء، لقد انتشر الإرهاب في جميع أنحاء ليبيا"، وتابع المسؤول العسكري الليبي الرفيع، قائلا "لقد استغرق الأمر ثلاث سنوات لاستئصال الإرهاب هنا في بنغازي، بوسائل محدودة للغاية، لا سيما بسبب حظر الأسلحة المفروض علينا. وللأسف، هناك توتر بين الشرق والغرب، ونحن بحاجة إلى تهدئة هذا الوضع حتى يتمكن الجيش من محاربة الإرهابيين في جميع أنحاء البلد".
وأكد حفتر كذلك على ضرورة قطع الطريق على تنظيم الإخوان المسلمين، وقال بشأنهم "يجب ألا تضطلع جماعة الإخوان المسلمين، المسؤولة عن وصول الإرهابيين في ليبيا، بأي مسؤولية عن سير العملية الانتخابية. لقد قدم الشعب الليبي الكثير من التضحيات، ويجب على السيد سلامة أن يحرص على ألا يخيب آماله"، وبالمقابل أكد أن السلفيين حلفاء له، وأوضح "بالنسبة للسلفيين، فهم بالفعل حلفاؤنا، وهم يؤمنون بسلطة الدولة، ويحترمون الهيئات المنتخبة ديمقراطيا، وهم ألد أعداء داعش والإسلام المتعصب".
عن الفاعلين الذي يراهم حفتر قادرين على لعب دور لحل الأزمة الليبية، خص المتحدث بالذكر الجزائر، وقال عنها "أنا واثق من أنه إذا حاول الجزائريون الوساطة فسوف يفعلون ذلك بطريقة محايدة. إنها دولة عربية، واتحاد الليبيين مهم جدا للجزائر، لأن انقساماتهم تضر بها"، لكنه نفى علمه بوجود مبادرة تطرحها الجزائر على فرقاء الأزمة في ليبيا، ورد على سؤال يتعلق بهذا الخصوص "الجزائر بلد شقيق، لكنني لم أكن أعرف أن هناك وساطة من جانبها. فيما يتعلق من جانبي، لم تكن الجزائر قط وسيطا. ولعله يجري إعداد مبادرة، ولكننا في الوقت الحاضر لا نعرفها.
في سياق آخر، قال المشير حفتر، إن رئيس حكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، واقع تحت تأثير المليشيات المسلحة، وإن الجيش الوطني الليبي الذي يقوده وقوامه 75 ألف عنصر، سيضطلع بدوره في تأمين الانتخابات، مشددا على أن تجرى هذه الانتخابات في سياق خال من تأثير المليشيات، ووصف حفتر الجيش الليبي بأنه الجسد الوحيد الذي يثق فيه الشعب.
وبخصوص سيف الإسلام القذافي، كشف حفتر عن رغبته في إطلاق سراحه، لكنه تأسف "لأن العديد من البسطاء لا يزالون يعتقدون أنه قادر على لعب دور في المرحلة القادمة".