لومجتي اكبر وزنا من محفظتي
21-09-2012, 04:07 PM
ربما يقول قائل.. أين نحن العرب منهم ومن مستواهم العلمي ولا تجوز المقارنة بيننا وبينهم، ولكن أقول ومازلت أكرر: ألسنا بشر متساوون في العقل؟ أذهلني حقيقة هذا الخبر الذي يحمل مضمون إطلاق تركيا بشكل رسمي لمشروعها التعليمي الجديد باسم “مشروع الفاتح” لأرقمة التعليم.. فأين نحن العرب والجزائريون بالاخص في البحبوحة المالية واحتياط الصرف من هذا المستوى؟!!
ما هو “مشروع الفاتح”؟ وما هو مضمونه؟.. هو ما سأتناوله اليوم في هذا الموضوع كالتالي.
الحكومة التركية قبل فترة قامت بتوزيع الكتب المدرسية مجانا على الطلاب.. صحيح أن هذا الأمر ليس غريبا، فهناك العديد من الدول العربية تقوم بهذه الطريقة، ولكن أن نجعل كتب طلابنا وسبورات المدرسين عبارة عن ألواح إلكترونية مجانية.. فهنا يكمن الخلل عندنا. وهل هذا بستصعب علينا؟
هذا هو “مشروع الفاتح” الذي نود الحديث والتعليق حوله.. فقد أشرف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مؤخرا على هذا المشروع الذي يتضمن توزيع حواسيب لوحية جديدة مجانا تعرف باسم “iPad” مشمولة ببرنامج (الفاتح) على (15) مليون طالب، بالإضافة إلى مليون مدرس، ولم تكتف الحكومة التركية بهذا فحسب، بل قامت بتركيب ألواح ذكية إلكترونية عوضا عن الألواح الخشبية “السبورات” لـ (260) ألف صف دراسي، على أن تشمل هذه الخطوة خلال السنوات الأربع القادمة كل الولايات التركية والبالغ عددها (81) ولاية.. فهل عرفت الآن ما هو “مشروع الفاتح”؟
حكوماتنا دائما تصرف المال في أمور التعليم بشكل عشوائي أو وهمي.. هذه حقيقة كلنا يعاني منها، وحتى المشاريع التي تصرف لأجلها الأموال الطائلة لا تقتصر سوى على توسيع فناء مدرسة أو رفع سور أو تركيب بوابه أو غيرها واحسن مثال عن ذلك تزويد المدارس بمجموعات حواسب اكل عليها الدهر وشرب بقت رهينة القاعات بلا مستعمل ولامسير ، ولم يكن هناك بناء حقيقي للتعليم ونهضته في بلادنا كما هو الحال في تركيا التي نقلت تعليمها من التقليدي إلى التقني. وانما اخذنا منهج ويطريقة قص ولصق من برامج فرنسية بدونت كوين مكون ولا وسائل,
على العموم.. نعود إلى الأموال التي كلفت تركيا في مشروعها، فقد ورد بأن المشروع كلف سبعة مليارات دولار.. صحيح مبلغ كبير، ولكن لو رأينا ما ينفقه الجزائر على الطريق السيار في أماكن اخرى ربما لوجدنا أن هناك مبالغ أكثر من هذا بكثير، وهنا يكمن الفرق بين مشرع المدرسة لذي تتغنى به منظومتنا التربوية ومشروع ماليزيا وتركيا.
إن الدول لا تنهض إلا بالعلم والتعلم وفتح المجال أمام البحث العلمي الذي به ينتقل الوطن من أدنى الأرض إلى أعلى السماء، وهذا لا يأتي إلا بعد جهد جهيد.. فقبل كل ذلك يجب أولا أن يُبنى المواطن في البلد العربي بفكر حضاري ومنطقي وهو دور التربية الحسنة والحقّة، ثم يأتي دور العلم.
وأخيرا يجب الاستثمار في التعليم لأنه أساس رفعة الأمم.. وأتمنى أن أرى في القريب العاجل تحول التعليم في بلداننا العربية إلى الأفضل.. وإن غد لناظره قريب ويمكننا نصرة رسولنا الكريم,
لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين ...
وسلام عليكم
من مواضيعي
0 الجذور المربعة
0 لكل عالِم إكتشاف...وشعار مميز !!!!
0 بدل الكأس،،،،،،،،،،،،،،،جبنالكم الكسكاس
0 Exercices interactifs
0 Exercices interactifs
0 إليكم 10 أطعمة لا تضعيها في الثلاجة ابدا
0 لكل عالِم إكتشاف...وشعار مميز !!!!
0 بدل الكأس،،،،،،،،،،،،،،،جبنالكم الكسكاس
0 Exercices interactifs
0 Exercices interactifs
0 إليكم 10 أطعمة لا تضعيها في الثلاجة ابدا
التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمود ; 21-09-2012 الساعة 04:10 PM