من خصائص منهج أهل السنة والجماعة ..منقول من مكتبة الشيخ صالح آل الشيخ شريط مفرغ
05-04-2009, 05:47 PM
مهمات في العقيدة
للشيخ
صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
من خصائص منهج أهل السنة والجماعة أنه منهج شامل لكل ما يحتاج إليه، فهو شامل من جهة أنواع التعامل المختلفة، كتعامل الإنسان مع نفسه يشمله منهج أهل السنة والجماعة تعامله مع المؤمنين محبته لأهل الإيمان، موالاة أهل الإيمان بقدر ما هم عليه من الإيمان هذا من أصول هذا المنهج كما قال جل وعلا ?وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ?[التوبة:71] ويؤمنون بالله، وكذلك تعامل المؤمن مع أهل العصيان هذا واضح في الكتاب والسنة واضح في منهاج أهل السنة والجماعة، كيف يتعاملون في أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، وذلك ذكره شيخ الإسلام في العقيدة الوسطية التي أوصيكم بها كثيرا، ذكر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال في وصف أهل السنة والجماعة ( وهم مع ذلك يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ما توجبه الشريعة) قال شراح العقيدة الواسطية قوله (على ما توجبه الشريعة) أوضحه شيخ الإسلام في مواضع أخر من كتبه وأنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمراتبه وأحواله وأحكامه اختلف فيها الناس فالمعتزلة لهم طريقة والخوارج لهم طريقة وفهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأهل السنة والجماعة لهم فهم، فعندك الخوارج غلوا في ذلك حتى جعلوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تحلّ به الدماء؛ دماء المسلمين ودماء الكافرين؛ بل وصفهم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقوله وصف الخوارج بقوله «يقتلون أهل السنة ويدعون أهل الأوثان» وكذلك في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المعتزلة رأوا أن ذلك معناه الخروج على الحكام وسفك الدماء إذا كانت المصلحة المظنونة بالخروج عليهم ستحدث نصرة الإسلام.
ومعلوم من قواعد أهل السنة أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يكون إذا غلب على الظن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والانتفاع، وفي النهي عن المنكر الأمر بالمعروف إذا غلب على الظن الانتفاع وجب كما هو قول كثير من أهل العلم من أهل السنة، إذا غلب على الظن كما قال الله جل وعلا ?فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى ?[الأعلى:9]، فالواجب التذكير إذا غلب على الظن الانتفاع، ?فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى?، وأما النهي عن المنكر فإنه لا ينهى عن منكر حتى يُتيقن صاحبه المنهي عن المنكر سينقل منه إلى ما هو أحسن، فإذا كان احتمال أنه سيحصل من هذا المنكر مفاسد أخر فإنه لا يجوز له أن ينهى عن المنكر إلا إذا تيقّن أنه ستكون العاقبة، المصلحة محضة وألا يكون المفسدة عامة، وأما إذا كان هناك إضرار بشخص واحد إذا نهاه عن منكر فإنه يغتفر فيه.
لكن في الأمور المتعلقة بالأمة فإن النهي عن المنكر يجب أن يكون مع التيقن بأن المصلحة حاصلة، أما إذا قبل ربما تكون المصلحة وربما لا تكون راجحة يحدث مفاسد، فدرء المفاسد مقدّم على جلب المصالح كما هي قاعدة المقررة في قواعد الفقه
كذلك الصوفية حينما نظروا إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عطّلوه لم يأمروا ولم ينهوا؛ بل سلكوا طريقا في التربية غريبة، فلهذا يخالف أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح يخالفون هذه الفرق الغالية في الأمر والنهي مثل الخوارج والمعتزلة ومن شابههم، والجافية في الأمر والنهي وهم الصوفية وأهل الشهوات ويسلكون مسلكا وسطا وهو أنهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ما توجبه الشريعة ليس على أهوائنا وعقولنا؛ بل على ما جاء في النصوص آداب وشرائط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
كذلك في التعامل مع الكفار كذلك هم لهم ضوابط كما جاء في الشرع، التعامل مع الكافر المستأمن الذي دخل بعهد وأمان وكما جاء في الحديث «المسلمون يسعى بذمتهم أدناهم»، ليس التعامل معه كالتعامل مع الحربي الذي بذل البغض والعداوة لله والله جل وعلا بين لنا ذلك في القرآن في سورة الممتحنة ? لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ?[الممتحنة:8] الذين لم يقاتلونا في الدين ولم يخرجونا من الديار ولم يظهروا العداوة لنا ويبارزونا بالمعاداة فهؤلاء نعاملهم بالقسط نقسط إليهم ونحسن إليهم كما كان النبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ يحسن مع من كان في المدينة من أهل الكتاب المستأمنين.
إذن من أنواع التعامل المختلفة يتبين لك أن الشريعة والعقيدة عقيدة أهل السنة والجماعة متصفة بأنواع الشمولية، شاملة لطبقات المجتمع كيف تواجه المسلم كيف نواجه الحزبي كيف تواجه العاصي كيف تواجه المبتدع كيف تتعامل بأنواع التعامل المختلفة فيها شمولية.
ولهذا يخطئ من يقول إن عقيدتنا ينبغي أن تكون عقيدة سلفية ولكن تكون المواجهة مواجهة عصرية، هذا من الأغلاط لأن العقيدة السلفية تشمل المواجهة فالمتوجهة جزء من العقيدة؛ لكن كيف تكون المواجهة ؟ يجب أن يرجع فيها إلى ضوابط السلف الصالح بنوع المواجهة المواجهة مع الحاكم بضوابط بأممره بالمعروف ونهيه عن المنكر وفي إقامة الحجة عليه ومن نصيحته هذا يتبين في النصوص آية ?مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ?[الأنعام:31] كذلك المسؤولين المختلفين فيه ضوابط، كذلك المواجهة مع المبتدع مع الكافر مع العاصي في الجهاد في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كل هذه منها منهاجها بيّن.
المصدر : مقتطف من شريط مفرغ بعنوان :
</i>
للشيخ
صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
من خصائص منهج أهل السنة والجماعة أنه منهج شامل لكل ما يحتاج إليه، فهو شامل من جهة أنواع التعامل المختلفة، كتعامل الإنسان مع نفسه يشمله منهج أهل السنة والجماعة تعامله مع المؤمنين محبته لأهل الإيمان، موالاة أهل الإيمان بقدر ما هم عليه من الإيمان هذا من أصول هذا المنهج كما قال جل وعلا ?وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ?[التوبة:71] ويؤمنون بالله، وكذلك تعامل المؤمن مع أهل العصيان هذا واضح في الكتاب والسنة واضح في منهاج أهل السنة والجماعة، كيف يتعاملون في أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، وذلك ذكره شيخ الإسلام في العقيدة الوسطية التي أوصيكم بها كثيرا، ذكر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال في وصف أهل السنة والجماعة ( وهم مع ذلك يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ما توجبه الشريعة) قال شراح العقيدة الواسطية قوله (على ما توجبه الشريعة) أوضحه شيخ الإسلام في مواضع أخر من كتبه وأنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمراتبه وأحواله وأحكامه اختلف فيها الناس فالمعتزلة لهم طريقة والخوارج لهم طريقة وفهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأهل السنة والجماعة لهم فهم، فعندك الخوارج غلوا في ذلك حتى جعلوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تحلّ به الدماء؛ دماء المسلمين ودماء الكافرين؛ بل وصفهم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقوله وصف الخوارج بقوله «يقتلون أهل السنة ويدعون أهل الأوثان» وكذلك في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المعتزلة رأوا أن ذلك معناه الخروج على الحكام وسفك الدماء إذا كانت المصلحة المظنونة بالخروج عليهم ستحدث نصرة الإسلام.
ومعلوم من قواعد أهل السنة أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يكون إذا غلب على الظن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والانتفاع، وفي النهي عن المنكر الأمر بالمعروف إذا غلب على الظن الانتفاع وجب كما هو قول كثير من أهل العلم من أهل السنة، إذا غلب على الظن كما قال الله جل وعلا ?فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى ?[الأعلى:9]، فالواجب التذكير إذا غلب على الظن الانتفاع، ?فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى?، وأما النهي عن المنكر فإنه لا ينهى عن منكر حتى يُتيقن صاحبه المنهي عن المنكر سينقل منه إلى ما هو أحسن، فإذا كان احتمال أنه سيحصل من هذا المنكر مفاسد أخر فإنه لا يجوز له أن ينهى عن المنكر إلا إذا تيقّن أنه ستكون العاقبة، المصلحة محضة وألا يكون المفسدة عامة، وأما إذا كان هناك إضرار بشخص واحد إذا نهاه عن منكر فإنه يغتفر فيه.
لكن في الأمور المتعلقة بالأمة فإن النهي عن المنكر يجب أن يكون مع التيقن بأن المصلحة حاصلة، أما إذا قبل ربما تكون المصلحة وربما لا تكون راجحة يحدث مفاسد، فدرء المفاسد مقدّم على جلب المصالح كما هي قاعدة المقررة في قواعد الفقه
كذلك الصوفية حينما نظروا إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عطّلوه لم يأمروا ولم ينهوا؛ بل سلكوا طريقا في التربية غريبة، فلهذا يخالف أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح يخالفون هذه الفرق الغالية في الأمر والنهي مثل الخوارج والمعتزلة ومن شابههم، والجافية في الأمر والنهي وهم الصوفية وأهل الشهوات ويسلكون مسلكا وسطا وهو أنهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ما توجبه الشريعة ليس على أهوائنا وعقولنا؛ بل على ما جاء في النصوص آداب وشرائط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
كذلك في التعامل مع الكفار كذلك هم لهم ضوابط كما جاء في الشرع، التعامل مع الكافر المستأمن الذي دخل بعهد وأمان وكما جاء في الحديث «المسلمون يسعى بذمتهم أدناهم»، ليس التعامل معه كالتعامل مع الحربي الذي بذل البغض والعداوة لله والله جل وعلا بين لنا ذلك في القرآن في سورة الممتحنة ? لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ?[الممتحنة:8] الذين لم يقاتلونا في الدين ولم يخرجونا من الديار ولم يظهروا العداوة لنا ويبارزونا بالمعاداة فهؤلاء نعاملهم بالقسط نقسط إليهم ونحسن إليهم كما كان النبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ يحسن مع من كان في المدينة من أهل الكتاب المستأمنين.
إذن من أنواع التعامل المختلفة يتبين لك أن الشريعة والعقيدة عقيدة أهل السنة والجماعة متصفة بأنواع الشمولية، شاملة لطبقات المجتمع كيف تواجه المسلم كيف نواجه الحزبي كيف تواجه العاصي كيف تواجه المبتدع كيف تتعامل بأنواع التعامل المختلفة فيها شمولية.
ولهذا يخطئ من يقول إن عقيدتنا ينبغي أن تكون عقيدة سلفية ولكن تكون المواجهة مواجهة عصرية، هذا من الأغلاط لأن العقيدة السلفية تشمل المواجهة فالمتوجهة جزء من العقيدة؛ لكن كيف تكون المواجهة ؟ يجب أن يرجع فيها إلى ضوابط السلف الصالح بنوع المواجهة المواجهة مع الحاكم بضوابط بأممره بالمعروف ونهيه عن المنكر وفي إقامة الحجة عليه ومن نصيحته هذا يتبين في النصوص آية ?مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ?[الأنعام:31] كذلك المسؤولين المختلفين فيه ضوابط، كذلك المواجهة مع المبتدع مع الكافر مع العاصي في الجهاد في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كل هذه منها منهاجها بيّن.
المصدر : مقتطف من شريط مفرغ بعنوان :
مهمات في العقيدة
للشيخ
صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
محاضرة عبر الهاتف
للشيخ
صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
محاضرة عبر الهاتف
</i>
قال الله عزوجل :وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ .الآية رقم [126] من سورة [البقرة]
عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِحْصَنٍ الْخَطْمِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "منْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا". أخرجه البخاري
عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِحْصَنٍ الْخَطْمِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "منْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا". أخرجه البخاري
فائدة من الاية والحديث أن إبراهيم عليه السلام أول مادعا الامن قبل الرزق والرسول صلى الله عليه وسلم بدا بالامن قبل الرزق ولو كان الرزق قليل يكفي يوم فكأنما حزيت له الدنيا
فهل من معتبر ؟