تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
خوجة
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 12-01-2007
  • المشاركات : 488
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • خوجة is on a distinguished road
خوجة
عضو فعال
الشك ..... و العياذ بالله
13-03-2007, 10:21 PM
ان تناول موضوع الشك بين حجة الإسلام الإمام أبي حامد الغزالي و الفيلسوف الفرنسي الشهير ديكارت ، يجب أن يأخذ في الاعتبار التوافق المثير بين أفكار كلا الفيلسوفين بل و حتى بعض جوانب السيرة الذاتية لهم ، و فيما يخص التوافق الفكري بينهما فلا بد ان ذلك راجع الى عملية التأثير و التأثر أي أن أحدهما كان متأثرا بالآخر ، و وفقا لتواجدهم في التاريخ نجد أن الغزالي كان موجودا قبل ديكارت ستة قرون تقريبا مما يعطي النتيجة القطعية بأن هذا الشك المنهجي كانت أصالته عند الغزالي و أن ديكارت بنى على فلسفة الغزالي و فيما يلي مقالة لسمير حلبي كتبها في ذكرى وفاة الامام الغزالي منشورة على الانترنت على موقع ( اسلام أون لاين ) يؤكد فيه هذه الحقيقة فيقول " وهذا المنهج الذي اتبعه الغزالي منذ أكثر من تسعة قرون شديد التشابه بما قدمه الفيلسوف الفرنسي ديكارت وهو ما يؤكد تأثره بالفيلسوف الإسلامي الكبير وأخذه عنه؛ فقد عاش الفيلسوفان التجربة المعرفية ذاتها، وإن كان فضل السبق والأصالة يظل الغزالي، فعبارة الغزالي الشهير "الشك أول مراتب اليقين" التي أوردها في كتابه "المنقذ من الضلال" هي التي بنى عليها ديكارت مذهبه، وقد أثبت ذلك الباحث التونسي "العكاك" حينما عثر بين محتويات مكتبة ديكارت الخاصة بباريس على ترجمة كتاب المنقذ من الضلال، ووجد أن ديكارت قد وضع خطًا أحمر تحت تلك العبارة، ثم كتب في الهامش: "يضاف ذلك إلى منهجنا"."
يشير ديكارت هنا الى كتابه مقال عن المنهج ، و اذا أردنا أن نعقد مقارنة بهذا الموضوع لتوضيح تأثير الغزالي على ديكارت فيمكن ذلك عن طريق كتاب المنقذ من الضلال و كتاب مقال عن المنهج فستجد التوافق الغريب بينهم أو ليس بالغريب بعدما عرفنا تأثر ديكارت بالغزالي و اطلاعه على كتابه المنقذ ، و لكن قبل أن نعقد تلك المقارنة لا بد الاشارة الى ما كان يجب ان يفعله فيلسوف كبير مثل ديكارت في مثل هذا الموقف و أقصد بذلك أن يوضح مصدره في هذا المنهج لا أن يدعي الفكرة أو أن يذكرها و يسكت مما يجعل نسبة هذا المنهج اليه بينما أصالة المنهج راجع الى الغزالي و هو ما يسمى عندنا في الفترة المعاصرة بالأمانة العلمية ، و هذا يعتبر من المآخذ التي تأخذ على ديكارت و هذا لا يلغي كونه فيلسوف كبير له تأثير واسع على الفلسفة التي أتت بعده .
و كان من نقاط الالتقاء بين الفيلسوفين اتفاقهم على أن أفكار الانسان هي وليدة البيئة الاجتماعية التي نشأ و عاش بها فيقول ديكارت أنه في ظل هذا الوضع " ستظل تحكمنا أهوائنا و معلمونا ، و كان أحدهما في الغالب يناقض الآخر " بينما يقول الغزالي في التعبير عن نفس الفكرة " رأيت صبيان النصارى لا يكون لهم نشوء الا على التنصر ، و صبيان اليهود لا نشوء لهم الا على التهود ، و صبيان المسلمين لا نشوء لهم الا على الاسلام " و الغزالي هنا يستند الى الحديث النبوي الشريف الشهير الذي رواه البخاري ، و الذي يقول فيه الرسول صلى الله عليه و سلم " كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه " .
و بدأ ديكارت في عزلته في المدينة التي لم يكن فيها كثير ملهيات أو متع و التي اضطره اليها الشتاء و ظروف الحرب الى المكوث فيها ، بعكس الغزالي الذي كانت عزلته بمحض ارادته بعد الشك الذي كان يلازمه ، فبدأ ديكارت كما الغزالي من قبل بالشك بكل شيء من العالم الخارجي و الحواس بل و حتى العقليات و كان لكل من الحواس و العقل سبب للشك فيهما اتفقا عليه الفيلسوفان ، أما عن الشك في الحواس فلأنه من خلال التجربة نكتشف أنها تخدعنا فأنا لنا الوثوق بها مثل النظر الى الشمس التي تبدو أنها ثابتة و لكننا نكتشف و بالحواس من أنها متحركة ( هذا الكلام راجع للغزالي في القرن الخامس الهجري و الذي كانت سائدة فيه النظرة القديمة للكون حيث الأرض مركز الكون ثابتة و الشمس و الكواكب تدور حولها ) و كذلك نرى الكواكب بحجم الدرهم و اذا هي أكبر من هذه الأرض التي نعيش عليها ، و كذلك العقل مشكوك فيه و الدليل حالة النوم التي نعيش فيها في عالم آخر .
و انتهى ديكارت الى أنه من الممكن أن يشك في أي شيء ما عدى شيء واحد هو أنه يفكر عندما يشك ، و هذه الحقيقة _ التفكير _ تثبت الوجود عنده و بذلك اطمئن قلبه و رجع له اليقين المفقود ، بينما انتهى الغزالي بعد الشك بالمحسوسات و المعقولات الى اليقين أيضا و لكن عن طريق نور قذفه الله في صدره ، نور الايمان و الاطمئنان ، فرجعت الحواس و العقل مصدرين مطمئنين للمعرفة الانسانية ، و في طبعة كتاب ( المنقذ من الضلال ) المحققة عن الدار النموذجية – المطبعة العصرية ببيروت يقول المحقق في الهامش رقم واحد من صفحة ( 34 ) "و قد سار الغزالي مع ديكارت في الطريق الذي سلكه أعني طريق الشك ثم اليقين و ان كانت النتيجة التي وصلت اليهما ليست شكلا يناسب كل منهما فالغزالي بعدما شك في البديهيات قذف الله الى قلبه نورا اطمأن به و ذهب عنه الشك من تراكم الأنوار الالهية من تلك الحقيقة الوجودية و الفيلسوف الفرنسي حصلت عنده هذه الوجدانيات من قرارة نفسه و هي مظهر من عالم الغيب فلم يشك في نفسه التي سطعت فيها مرآة الحقيقة . "
و في النهاية أود أن أوضح ماذا فعل كلا الفيلسوفين بعد الرجوع الى اليقين من الشك ، فقد قام الغزالي بعرض الطرق الموصلة الى الحق من بين متاهات الأفكار الضالة و قام بنقد هذه الطرق و هي طريقة المتكلمين و الذي يبين فيه الغزالي انه علم وافي بمقصوده و لكنه غير وافي بمقصود الغزالي نفسه و لا مكان هنا للتفصيل في هذا الأمر ، و طريقة الفلاسفة الذين رد عليهم الغزالي في كتابه ( تهافت الفلاسفة ) بتكفيرهم في ثلاثة مقولات و تبديعهم في سبعة عشرة ، و طريقة الباطنية و الذي كشف عن فضائحهم في كتابه ( الرد الباطنية ) و أخيرا طريقة المتصوفة التي امتدحها الغزالي و رؤى فيها الاطمئنان و هو هنا لا يعني جميع الصوفية و لا يرضى بشطحات بعضهم ، و لكنه يأخذ التصوف المعتدل الذي لا يحيد عن القرآن و السنة ، و أما عن ديكارت فقد وضع منهج فكري يستند الى المنطق و الرياضيات من جبر و تحليل هندسي ليستمد منهم قليل من المبادئ التي تساعد للوصول الى الحق .
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أبو حيدر
أبو حيدر
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 08-01-2007
  • الدولة : الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية
  • المشاركات : 2,603
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • أبو حيدر is on a distinguished road
الصورة الرمزية أبو حيدر
أبو حيدر
شروقي
رد: الشك ..... و العياذ بالله
13-03-2007, 10:39 PM
يا أخي:
لخص على الأقل الموضوع!!!و اعط رأيك فيه دون نسيان الرابط طبعا:D
ها هو!!!!!!!!!!!

إذا شئتَ أن تحيا سليماً من الأذى ** وذنبك مغفورٌ، وعِـرضُـك صَيِّنُ

لسـانُـكَ لا تـذكـر به عـورة امـرئٍ ** فـكُـلُّـكَ عـوراتٌ وللناس ألسنُ

وعـيـنـكَ إن أبـدتْ إليـكَ مـساوئاً ** فَصُنْها وقُلْ: يا عينُ للناس أعينُ

وعاشِر بمعروفٍ وسامح من اعتدى ** وفارقْ ولكن بالتي هي أحسنُ
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية المشرف العام
المشرف العام
مدير عام سابق
  • تاريخ التسجيل : 22-12-2006
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 6,013

  • وسام فلسطين 

  • معدل تقييم المستوى :

    25

  • المشرف العام has a spectacular aura aboutالمشرف العام has a spectacular aura about
الصورة الرمزية المشرف العام
المشرف العام
مدير عام سابق
رد: الشك ..... و العياذ بالله
13-03-2007, 10:40 PM
شك الإمام الغزالي كان شكا حقيقيا والذي يقرأ كتابه المنقذ من الضلال يدرك ذلك جيدا أما شك ديكارت فهو شك منهجي افتراضي وشتان بن الشكين.
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾.
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
ماهي الثقة بالله ؟؟؟
مقتطفـــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــات
الإمام أبو حامد الغزالي
الساعة الآن 01:08 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى