وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا.
08-04-2017, 09:05 AM
وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا.
غداً ستنطلق الحملة الانتخابية، للاستحقاقات البرلمانية في ولاية تندوف، كغيرها من ولايات الوطن. وستروج الأحزاب والأحرار، لخطابات ووعود مغرية كالعادة. لا ندري مدى مصداقيتها، لكن عسى أن يكون الأمر خير مما سلف. عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه" رواه البخاري. ننصح كل الفرسان المترشحين ، لهذه المهمة الوطنية والمحلية الجسيمة، أن يوفوا بالعهد الذي قطعوه على أنفسهم، في خدمة المصلحة العامة للبلاد والعباد، بنزاهة واهتمام. وألا تكون هجرتهم إلى متاع الدنيا الفانية، وما يغري من وامتيازات معنوية ومادية، خلال عهدتهم.
اتَّقوا الله ـ إخواني وأخواتي ـ في دينكم وفي وطنكم وفي مجتمعكم وفي أنفسكم . فمن عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها. وعليكم أن تستحضروا دائماً قوله تعالى
: " وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ" البقرة (281).
ويبقى الأهم ، هو مسؤولية الناخبين ، في الاختيار الصحيح لممثليهم في الهيئة التشريعية بناء على الكفاءة والأهلية والمصداقية ، والنظافة والسمعة الشريفة، في الوسط الاجتماعي، بعيداً عن النفعية الضيقة، والاعتبارات الانتهازية ، والنزعة القبلية والحزبية الإقصائية.
يقال الأزمة تلد الهمة ، والجزائر في أزمة حقيقية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والأمنية ، وأبناؤها مطالبون برفع التحدي لتجاوزها ، فليشمروا على سواعدهم ، إنها مسؤولية الجميع ، وهي فرض عين لا فرض كفاية.

قال الله تعالى : " إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ" ــ (11).







التعديل الأخير تم بواسطة ملاد الجزائري ; 08-04-2017 الساعة 06:32 PM