"مايكرون" تسرح 2000 من موظفيها لضعف رواج منتجاتها
26-02-2009, 07:24 AM
مايكرون" تسرح 2000 من موظفيها لضعف رواج منتجاتها


ما زالت حالة الركود الاقتصادي تلقي بظلالها السلبية على كبريات الشركات العاملة في المجال التقني، وبينما تناضل هذه الشركات بغية التصدي لموجات الأزمة العاتية في الأسواق المحلية والخارجية، كانت تلك الأمواج أكثر شدة وقوة، لدرجة أن الشركات العملاقة في هذا القطاع الصناعي المهم فشلت في مجابهتها وعلى الغرار نفسه الذي انتهجته ياهو وشركات أخرى، أعلنت مؤخرا ً شركة " مايكرون تكنولوجي " أكبر منتج لرقائق الذاكرة الإلكترونية في الولايات المتحدة، عن تسريحها لما يقرب من ألفي موظف من العاملين لديها نظرا لاستمرار تراجع الإقبال على منتجات الشركة التقنية التي يتم تصنيعها من شرائح Dram .

كما أعلنت الشركة عن أنها تخطط لبدء إستراتيجية تتخلص بواسطتها تدريجيا من عمليات تصنيع الرقائق التي يبلغ طول قطرها 200 مليمتر في مصنع الشركة الموجود في مدينة بويز في ولاية أيداهو الأميركية. وهو ما سيسفر في المقام الأول عن تسريح حوالى 500 موظف، لكن الشركة قالت في الوقت ذاته إن ما يقرب من 2000 شخص قد يفقدون وظائفهم قبل نهاية العام المالي الخاص بها.

وفي بيان له حول هذا الأمر، قال ستيف أبليتون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة، إنه كان يأمل في أن يستقر الطلب على منتجات رقائق Dram التي يبلغ قطرها 200 مليمتر، كما أنه كان يتمنى أن يبدأ الطلب عليها في الازدهار والتحسن، لكن هذا لم يحدث. وجاءت تلك التسريحات لتكون جنبا إلى جنب مع ما سبق وأن أعلنته الشركة في أكتوبر الماضي عن اعتزامها خفض حجم العمالة لديها في جميع أنحاء العالم بنسبة 15 في المائة حتى عام 2010.

وعلى الرغم من ذلك، فإن الشركة سوف تواصل تشغيلها للمصنع الذي يطور ويعمل أبحاثا على الرقائق التي يبلغ طول قطرها 300 مليمتر، كما ستواصل أعمالها التي ستتضمن على تصميم المنتج، وضمان الجودة بالإضافة لتكامل النظام في مدينة بويز. ومن المتوقع أن تتخذ مايكرون إستراتيجية لإعادة الهيكلة النقدية قيمتها 50 مليون دولار وتدرك أن إجمالي الفائدة النقدية الذي ينتج من عمليات التشغيل السنوية الكبري قد يصل إلى 150 مليون دولار.

وكانت تقارير صحافية قد أعلنت نهاية العام الماضي عن أن الشركة تكبدت خسائر صافية بقيمة 706 ملايين دولار خلال الربع الأول من العام المالي الجاري متأثرة بالتراجع الشديد في أسعار الرقائق بسبب إغراق السوق العالمية. ونقل موقع سي نت الإلكتروني إحدى أكبر الشبكات المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات عن الشركة قولها إن خسائرها الصافية بلغت 706 ملايين دولار مقابل تسجيلها خسائر بقيمة 262 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام المالي الماضي. وتراجعت مبيعات الشركة خلال الربع المالي الأول، المنتهي في 4 ديسمبر الماضي بنسبة 8.7% إلى 1.4% مليار دولار مقارنة بعائدات قيمتها 1.54 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام المالي الماضي. كما سبق للشركة وأن أعلنت خلال الربع المالي الأول.