هذه هي "حيل" الموالين لتسمين كبش العيد
19-08-2015, 09:42 PM

سعد لعجال
يعود الحديث في كل مرة، ومع اقتراب عيد الأضحى المبارك عن كبش العيد، وإن كان المواطن الجزائري يعد العدة لشراء كبش العيد لإحياء السنة وبعث السعادة وسط أولاده بعد قيامه بادخار بعض المال، فإنه في الجانب الآخر يوجد البائع المختص في بيع رؤوس الأغنام من الأضاحي، وهنا نقصد الموالين وكذا المربين الذين يكونون قد دخلوا في عملية تحضير الأضاحي من الكباش وتسمينها.
على اختلاف مناطق الوطن، يبقى العامل المشترك بين الموالين في مختلف ربوع الوطن، هو إدخال الأضاحي إلى الزريبة ومنعها من الخروج لمدة تفوق الشهرين، حيث يمنع عنها الرعي خارج الزريبة، على عكس الأغنام غير المعنية بالبيع في عيد الأضحى والتي تبقى ترعى خارجا، ولا يختلف اثنان في أن الأغنام المقصودة لدى الجميع خاصة العاصمة، هي أغنام ثلاث ولايات وهي الأغواط، الجلفة والمسيلة والتي تحتل المراتب الأولى وطنيا فيما يخص حجم قطعان الأغنام وعدد رؤوسها، لكن لبعض الموالين الباحثين عن الربح السريع رأي آخر، فهم لا يهمهم إن كانوا غشوا أو باعوا أغناما زورا.

ولعل أهم الطرق المتبعة في تسمين الأغنام هي استعمال السكر والحليب وهي الطريقة المتداولة، حيث يتم وضع الأغنام في الزريبة، ويتم إطعامها بعض الأعلاف يضاف إليها السكر والحليب حيث لا ينقضي شهر ونصف حتى يصبح الكبش ببنية مرفولوجية كبيرة وهو ما يجعل مبلغ بيعه غاليا جدا، بالإضافة إلى طريقة أخرى وهي إطعام كباش العيد بالدواء المخصص لتسمين الدجاج، حيث ينجذب المشتري إليه، بمجرد رؤيته لاسيما مع ما يميزه من نظافة للصوف، ولا يجد الموال حرجا في بيعه. وإلى ولايات أخرى من الوطن والتي يعتمد فيها الموالون على حقن الكباش بمواد كيماوية، فيما يبقى خيار علف الكباش بحليب البقر و"الصوجا" موجودا أمام عديمي الضمير.

وغالبا ما يجد المواطن الذي يكون ضحية الموالين الغشاشين، كبشه يحتوي على كمية كبيرة من الشحوم بسبب المواد التي أدخلت في تغذيته والتي استعملها الموالون في سبيل تسمين أغنامهم وغاية واحدة هي الربح السريع ولو على حساب صحة وجيب المواطن، الذي فكر في تطبيق السنة وإدخال البهجة لأسرته الكبيرة أو الصغيرة، ووفى بسنة إبراهيم عليه السلام.