عريضة دولية ضخمة لإنقاذ الروهينجا المسلمين
22-05-2015, 06:00 AM


محمد لهوازي

صحافي بموقع الشروق أونلاين ، متابع للشأن السياسي والوطني

دشن ناشطون من مختلف دول العالم حملة إنسانية عبر موقع منظمة "آفار" لإنقاذ الآلاف من أقلية الروهينجا المسلمة العالقون في البحر، بعد أن تقطعت بهم جميع السبل من دون طعام أو ماء، ولا يملكون شيئا سوى الأمل بالنجاة، مع كل موجة تضرب القارب الذي يؤويهم تتشبث الأمهات بأطفالهن، ويتساءلن عما سيؤول إليه مصيرهن، حسب ما جاء في العريضة المفتوحة على الموقع، وأضاف القائمون على العريضة: إذا تحركنا بسرعة، فسنتمكن من المساعدة في إنقاذهم جميعا.
وإلى غاية مساء الخميس كان عدد الموقعين على العريضة قد تجاوز 18 ألف من مختلف دول العالم.
وأضافت العريضة أنه "بإمكان قادة الخليج أن يضيئوا شعلة من نور وسط هذا الظلام، ويمكن لماليزيا إنقاذ الروهينجا العالقين في البحر، لكن إنقاذ آلاف اللاجئين وتقديم المساعدات الإغاثية لهم أمر مكلف، ولدول الخليج العربي روابط وثيقة مع ماليزيا، ولديهم الموارد المالية اللازمة، فضلا عن أنهم ملتزمون بحماية المسلمين في جميع أنحاء العالم، إذا استطعنا بناء عريضة ضخمة موجهة من جميع أنحاء المنطقة إلى قادة دول الخليج كالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة نسألهم فيها أن يلعبوا دورا رياديا في حل هذه الأزمة الإنسانية، فمن الممكن دفعهم على التحرك بسرعة".
وأوردت أنه "كمواطنين مهتمين بقضية مسلمي الروهينجا العالقين في البحر، فنحن نطالبكم بالتدخل ودعم ماليزيا وباقي دول جنوب شرق آسيا بالموارد اللازمة لإنقاذ اللاجئين وتقديم المساعدات الإغاثية لهم بانتظار حل سياسي للأزمة. من غير المقبول لنا أن نشاهد مسلمي الروهينجا وهم يعيشون هذه الكارثة الإنسانية دون أن نتحرك بسرعة لمساعدتهم، نحن نطالب قادة دول العالم الإسلامي ببذل كل ما في وسعهم لتأمين سلامة مسلمي الروهينجا".
وتابعت أنه "مع كل دقيقة تمر، تقترب عائلات الروهينجا من الموت أكثر، مطالبة بالتوقيع على العريضة العاجلة لمساعدتهم ثم مشاركتها على أوسع نطاق دعونا نبني عريضة قوية، بحيث يصعب على قادة دول الخليج تجاهلها".
ووافقت كل من ماليزيا وأندونيسيا على استقبال لاجئي الروهينجا المسلمين العالقين في البحر، إلا أن كلا الدولتين بحاجة إلى دعم مالي طارئ.
ودعت المنظمة إلى الإنضمام إلى العريضة الضخمة الموجهة إلى دول الخليج تحت عنوان "الروهينجا: إضاءة شعلة وسط بحر من الظلام" كي يلتزموا تقديم المساعدة على الفور.
و"آفاز" هي حركة عالمية على الانترنت تهدف لتمكين سياسات الشعوب من صناعة القرارات حول العالم، وتقوم "آفاز" بإطلاق حملاتها بـ16 لغة، يقوم عليها فريق ممتد في كل القارات، إضافة إلى آلاف المتطوعين.
وأعلنت "الأمم المتحدة" عن وجود ألفي مهاجر على الأقل يعانون الجوع والعنف وما زالوا عالقين في مراكب تائهة مقابل سواحل ميانمار.
ووصل نحو 3000 مهاجر من البنغلاديشيين وأقلية الروهينغا إلى شواطئ إندونيسيا وتايلاند وماليزيا في الأيام الأخيرة بعد حملة لتايلاند قطعت الطرقات البحرية التي يسلكها مهربو البشر عادة، مما دفع بهؤلاء إلى التخلص ممن ينقلونهم في البحر.
وتمكن الناجون من الوصول الساحل بعد أن تخلى عنهم المهربون على الشاطئ أو في المياه الضحلة، أو أنقذوا من مراكب غارقة، وسط تصاعد الانتقادات الحادة للدول الثلاث إثر إبعادها مراكب اعتبرت أنها صالحة للإبحار، إلى عرض البحر.
ويتوقع وجود آلاف المهاجرين الآخرين تائهين وسط البحر بلا مياه أو طعام، فيما تتضاعف الضغوط الدولية على دول جنوب شرقي آسيا كي تفتح موانئها لهم، فيما دعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة إلى تحرك سريع بهذا الشأن.
وتركزت الأنظار الثلاثاء، على خليج البنغال حيث وردت معلومات عن وجود مراكب محملة بالمهاجرين الروهينغا والبنغلاديشيين يسعون إلى عبور بحر اندامان بسبب حملة السلطات التايلاندية على المهربين، وأفادت المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين عن تلقي معلومات مفادها أن ألفي مهاجر على الأقل "عالقون على خمسة مراكب على الأقل قرب سواحل ميانمار بنغلاديش منذ أكثر من 40 يوما".
وأضافت أن التقارير تحدثت عن "نقص في الطعام والجفاف والعنف" مما يثير "قلقا كبيرا"، مشددة على الحاجة إلى الإجازة للركاب بالنزول إلى الشاطئ.
عريضة التوقيع لصالح مسلمي الروهينجا:

https://secure.avaaz.org/ar/rohingya_mena1/?bELIDhb&v=58752