من المجد الى الكارثة: ما هي اسباب سقوط نادي ميلان؟
11-04-2020, 05:38 AM



ننتظر بفارغ الصبر أن يعود نادي ميلان الى ما كان عليه سابقاً، نادي البطولات والانجازات وليس نادي الهزائم المستمرة كما يحصل في الفترة الأخيرة، فمن نادٍ تاريخه حافل بالإنجازات الى فريق يعاني بالفعل من ازمات متتالية قد تطيح فيه بأي لحظة، فما سبب هذا السقوط؟





نبدأ مع قصة النجاح
كان تاريخ 20 فبراير 1986 حاسماً مميزاً في تاريخ نادي ميلان عندما دخل سيلفيو بيرلسكوني على خط انقاذ النادي من الإفلاس وشراء أسهمه، بعد فترة حرجة جداً عاشها النادي على المستوى المادي والفني.
كان الفريق قد سقط الى الدرجة الثانية عام 1980 بعد فضيحة "توتونيرو" الشهيرة، كما عوقب باللعب في الدرجة الثانية لأول مرة في تاريخه، مما أدى الى هجرة العديد من نجومه وبدء أزمة اقتصادية حادة في النادي، أثرت على تأهل الفريق الى الدرجة الأولى ثم السقوط من جديد الى الثانية.





مع بيرلسكوني، استعاد النادي الكثير من عافيتها وبدأ صعوداً صاروخياً، حيث تعاقد رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق مع نجوم المنتخب الهولندي ريكارد وخوليت وفان باستن، بالإضافة للمواهب الإيطالية الصاعدة من شباب الفريق، مالديني وباريزي وكوستاكورتا ودونادوني.
لم يحتج ميلان لأكثر من موسم تحت قيادة بيرلسكوني وإدارة المدرب الصاعد في وقتها اريجو ساكي ليعود للتويج المحلي بالفوز بلقب الدوري الإيطالي في موسم 1987- 1988، واستمر التألق في الفريق مع تحقيق لقب الكأس الأوروبية في موسمين على التوالي، عامي 1989 و1990، وذلك بعد أكثر من 20 عاماً على آخر لقب للفريق.
استمر نجاح ميلان في عهد بيرلسكوني، ففاز الفريق ما بين أعوام 1992 و1996 بلقب الدوري الإيطالي أربع مرات بينها 3 على التوالي، كما وصل الى نهائي دوري أبطال أوروبا لموسمين على التوالي (1993 و1994)، وفاز باللقب على حساب برشلونة عام 1994 في المباراة النهائية التي انتهت برباعية نظيفة.
ميلان لا يحقق أرباحاً صافية، وارتفعت خسائره بنسبة 16 في المائة لتصل إلى 146 مليون يورو (162 مليون دولار) مقارنة بـ 126 مليون يورو لنفس الفترة من العام السابق عام 2019 بحسب تقارير صحفية إيطالية.

وكان لغياب النادي عن كرة القدم الأوروبية تأثير على التجارة والجهات الراعية، حيث انخفض الدخل من الرعاة بمقدار 6.7 مليون يورو وانخفضت مبيعات التذاكر بمقدار 1.2 مليون يورو.

إيرادات بيع اللاعبين انخفضت بدورها من 42 مليون يورو الى 25 مليون يورو، ورغم ضخ الشركة الأميركية لما يقارب 325 مليون يورو، لا يزال النادي يعاني كثيراً.

يحتل ميلان المركز السابع حالياً قبل توقف البطولات، في وقت يعاني من عقوبة بسبب اللعب المالي النظيف، فهل يمكن أن نستعيد صورة ميلان السابقة أم أن الموضوع اصبح أقرب للحلم؟
التعديل الأخير تم بواسطة أبو اسامة ; 11-04-2020 الساعة 05:40 AM