الجزائريون في مقدمة الشعوب بحثا عن مواقع الجنس عبر الأنترنت
31-05-2009, 09:27 AM
65 بالمائة من الشباب يشاهدها ثلاث ساعات يوميا
الجزائريون في مقدمة الشعوب بحثا عن مواقع الجنس عبر الأنترنت
كشفت دراسة متخصصة أعدّها الأستاذ أسامة غربي من جامعة المدية، أن الجزائر تحتل المراتب العشر الأولى التي تحتل القمة بحثا عن كلمة ''جنس'' في عدد مرات البحث عن هذه الكلمة في إطار محرك بحث ''غوغل''، وهي بالترتيب: ليبيا، سوريا، السودان، مصر، الأردن، عمان، السعودية، الكويت، البحرين، الجزائر.
الدراسة التي أعدها بمناسبة الملتقى الدولي الذي احتضنته جامعة الجلفة، حول التنظيم القانوني للأنترنت والجريمة الإلكترونية، واستند فيها إلى استطلاع قام به بعض المتخصصين لعدد من مقاهي الأنترنت في الجزائر، أجمع العاملون فيها على أن المواقع الإباحية تتصدر قائمة المواقع المتصفحة، وأن أكثر من 75 بالمائة من رواد مقاهي الأنترنت يكتفون بمشاهدتها أي أنهم يأتون خصيصا لذلك، في حين 99 بالمائة منهم شاهدوها ولو عرضا. أما مواقع المحادثة (chat)، فإن عدد متصفحيها كبير جدا مع تصفح مواقع أخرى لأغراض علمية أو معلوماتية، أو للتسلية فقط.
كما اعتمد الباحث في دراسته الإحصائية على نسب أعدها مركز التدريب الإعلامي بالجزائر، كشفت أن 65 بالمائة من الشباب الجزائري مدمن على المواقع الإباحية بمعدل مشاهدة 3 ساعات يوميا، وأن بعض تلك المواقع جزائرية الهوية، حيث أجريت هذه الدراسة على عينة بحثية شملت 50 مقهى للأنترنت في العاصمة. وأوصت بحظر 150 موقع إباحي الأكثر زيارة في الجزائر.
واستند أستاذ القانون الدولي إلى إحصاءات المرصد الوطني لحقوق الطفل في إحدى دراساته السابقة، التي أشار فيها إلى أن 72 بالمائة من الأطفال المستجوبين في إطار هذا الموضوع، يتجولون عبر مختلف مواقع الأنترنت دون رقابة، و86 بالمائة منهم يسمح لهم أولياؤهم بالتوجه إلى مقاهي الأنترنت بمفردهم، بينما يحظى 33 بالمائة منهم بها في البيت، و66 بالمائة منهم يسمح لهم أولياؤهم بالذهاب إلى بيوت أصدقائهم للإبحار في عالم الأنترنت بحجة إنجاز البحوث. وهذه الحرية سهلت على 55 بالمائة من المستجوبين التوجه إلى الدردشة الإلكترونية، في حين ربط 35 بالمائة منهم علاقات عبر الشبكة. وبينما صدم 46 بالمائة منهم بصور لا أخلاقية، تلقى 30 بالمائة منهم عروضا للتعارف أو إقامة علاقات مشبوهة. وبموجب هذه المعطيات استنتج فريق البحث أن الجزائريين متفتحون على التقنيات الجديدة للإعلام والاتصال، كما أن عدة أسر تتعامل معها بثقة كبيرة يعكسها السماح للأطفال باستخدام الأنترنت دون مراقبة.
كما قام الباحث أسامة غربي بالاستعانة بموقع Alexa كأشهر موقع تحليل زيارات صفحات الأنترنت، لمعرفة أكثر الدول دخولا إلى أحد أشهر المواقع الإباحية، فتبين تصدر الولايات المتحدة عدد الزيارات إلى هذا الموقع تليها إيران ثم الإمارات العربية ومصر ثم الكويت بالمرتبة السابعة، تليها السعودية بالمركز الحادي عشر، علما بأن هناك رقابة صارمة وحجبا للمواقع الإباحية في كل من الكويت والسعودية البلد الذي يتصدر قائمة الدول الأكثر حجبا للمواقع.
وفي الوقت نفسه عند التكلم عن موقع Alexa، أعطى الأستاذ أسامة غربي بعض الإحصاءات في بعض الدول العربية حول ترتيب المواقع الإباحية من ناحية عدد الزائرين، واستدل بأشهر موقعين جنسيين رمز لهما بحرفي ''س'' و''ع''.
وأظهرت نتائج موقع Alexa حول مستعملي الأنترنت في الجزائر أن موقع (س) يحتل المرتبة 35، وموقع (ع) المرتبة 36، من حيث عدد الزيارات. فيما تتأرجح المواقع الإسلامية والدينية إلى مراتب أدنى، إذ كشفت نتائج البحث أن أول موقع هو إذاعة الإسلام أو Islam Way في المرتبة .66
أما في مصر، يقع موقع (س) في المرتبة 46، وموقع (ع) في المرتبة 48، أما أول موقع إسلامي فهو Islam Way في المرتبة .87
بينما أظهرت النتائج حول مرتادي الأنترنت بالمغرب أن موقع (س) يحتل المرتبة 31 وموقع (ع) المرتبة 35، أما أول موقع إسلامي فهو موقع الشبكة الإسلامية في المرتبة .89 أما تونس، فلا يوجد أي موقع إباحي في المائة الأولى ولا يوجد أي موقع إسلامي، أما المملكة العربية السعودية فلا يوجد أي موقع إباحي في المائة الأولى وأول موقع إسلامي هو إسلام اونلاين في المرتبة 30، فيما يحتل الموقع (س) المرتبة 47 على المستوى العالمي، والموقع (ع) المرتبة .49
وكشف السيد غربي أن آخر الدراسات التي أجراها بعض المتخصصين، أظهرت أن 90 بالمائة من المواقع الجنسية الناطقة بالعربية، تبث من إسرائيل، وأن معظمها يقوم بتنزيل ملفات تجسس على جهاز المتصفح. إلا أن الدراسة أكدت أنه في الوقت الذي تزيد نسبة مشاهدة تلك الملفات، تأتي الملفات ذات المحتوى الديني في المرتبة الثانية وتزيد بسرعة فائقة خصوصا التي تنتمي للدين الإسلامي.
وانتقد الباحث تأخر الجزائر في سن قانون لمكافحة الجرائم الإلكترونية، مثلما هو معمول به عالميا، لمواكبة التطور التكنولوجي. فعلى الرغم من أن الجزائر لا تعاني من الهجمات المعلوماتية الكبرى، لكنها ليست بمنأى عنها.
وشدد في الإطار نفسه على ضرورة إقرار قانون جديد شريطة أن لا يترك أي ثغرة لأصحاب المواقع الإباحية، من حيث وجوب أن يجرم استضافة المواقع الإباحية في مواقع الاستضافة الجزائرية، كسياسة وقائية، إضافة إلى تجريم كل تداول للمواد الإباحية الخاصة بالأطفال بصفتها أسوأ مجال في الإباحية الإلكترونية.
أما بالنسبة لباقي المواد الإباحية والمتعلقة بالبالغين، فيمكن انتهاج سياسة متبعة في عدد كبير من البلدان الأجنبية والعربية والتي أتت بثمارها، وهي حجب المواقع الإباحية.
المصدر:
جريدة الخبر -الجزائر
الجزائريون في مقدمة الشعوب بحثا عن مواقع الجنس عبر الأنترنت
كشفت دراسة متخصصة أعدّها الأستاذ أسامة غربي من جامعة المدية، أن الجزائر تحتل المراتب العشر الأولى التي تحتل القمة بحثا عن كلمة ''جنس'' في عدد مرات البحث عن هذه الكلمة في إطار محرك بحث ''غوغل''، وهي بالترتيب: ليبيا، سوريا، السودان، مصر، الأردن، عمان، السعودية، الكويت، البحرين، الجزائر.الدراسة التي أعدها بمناسبة الملتقى الدولي الذي احتضنته جامعة الجلفة، حول التنظيم القانوني للأنترنت والجريمة الإلكترونية، واستند فيها إلى استطلاع قام به بعض المتخصصين لعدد من مقاهي الأنترنت في الجزائر، أجمع العاملون فيها على أن المواقع الإباحية تتصدر قائمة المواقع المتصفحة، وأن أكثر من 75 بالمائة من رواد مقاهي الأنترنت يكتفون بمشاهدتها أي أنهم يأتون خصيصا لذلك، في حين 99 بالمائة منهم شاهدوها ولو عرضا. أما مواقع المحادثة (chat)، فإن عدد متصفحيها كبير جدا مع تصفح مواقع أخرى لأغراض علمية أو معلوماتية، أو للتسلية فقط.
كما اعتمد الباحث في دراسته الإحصائية على نسب أعدها مركز التدريب الإعلامي بالجزائر، كشفت أن 65 بالمائة من الشباب الجزائري مدمن على المواقع الإباحية بمعدل مشاهدة 3 ساعات يوميا، وأن بعض تلك المواقع جزائرية الهوية، حيث أجريت هذه الدراسة على عينة بحثية شملت 50 مقهى للأنترنت في العاصمة. وأوصت بحظر 150 موقع إباحي الأكثر زيارة في الجزائر.
واستند أستاذ القانون الدولي إلى إحصاءات المرصد الوطني لحقوق الطفل في إحدى دراساته السابقة، التي أشار فيها إلى أن 72 بالمائة من الأطفال المستجوبين في إطار هذا الموضوع، يتجولون عبر مختلف مواقع الأنترنت دون رقابة، و86 بالمائة منهم يسمح لهم أولياؤهم بالتوجه إلى مقاهي الأنترنت بمفردهم، بينما يحظى 33 بالمائة منهم بها في البيت، و66 بالمائة منهم يسمح لهم أولياؤهم بالذهاب إلى بيوت أصدقائهم للإبحار في عالم الأنترنت بحجة إنجاز البحوث. وهذه الحرية سهلت على 55 بالمائة من المستجوبين التوجه إلى الدردشة الإلكترونية، في حين ربط 35 بالمائة منهم علاقات عبر الشبكة. وبينما صدم 46 بالمائة منهم بصور لا أخلاقية، تلقى 30 بالمائة منهم عروضا للتعارف أو إقامة علاقات مشبوهة. وبموجب هذه المعطيات استنتج فريق البحث أن الجزائريين متفتحون على التقنيات الجديدة للإعلام والاتصال، كما أن عدة أسر تتعامل معها بثقة كبيرة يعكسها السماح للأطفال باستخدام الأنترنت دون مراقبة.
كما قام الباحث أسامة غربي بالاستعانة بموقع Alexa كأشهر موقع تحليل زيارات صفحات الأنترنت، لمعرفة أكثر الدول دخولا إلى أحد أشهر المواقع الإباحية، فتبين تصدر الولايات المتحدة عدد الزيارات إلى هذا الموقع تليها إيران ثم الإمارات العربية ومصر ثم الكويت بالمرتبة السابعة، تليها السعودية بالمركز الحادي عشر، علما بأن هناك رقابة صارمة وحجبا للمواقع الإباحية في كل من الكويت والسعودية البلد الذي يتصدر قائمة الدول الأكثر حجبا للمواقع.
وفي الوقت نفسه عند التكلم عن موقع Alexa، أعطى الأستاذ أسامة غربي بعض الإحصاءات في بعض الدول العربية حول ترتيب المواقع الإباحية من ناحية عدد الزائرين، واستدل بأشهر موقعين جنسيين رمز لهما بحرفي ''س'' و''ع''.
وأظهرت نتائج موقع Alexa حول مستعملي الأنترنت في الجزائر أن موقع (س) يحتل المرتبة 35، وموقع (ع) المرتبة 36، من حيث عدد الزيارات. فيما تتأرجح المواقع الإسلامية والدينية إلى مراتب أدنى، إذ كشفت نتائج البحث أن أول موقع هو إذاعة الإسلام أو Islam Way في المرتبة .66
أما في مصر، يقع موقع (س) في المرتبة 46، وموقع (ع) في المرتبة 48، أما أول موقع إسلامي فهو Islam Way في المرتبة .87
بينما أظهرت النتائج حول مرتادي الأنترنت بالمغرب أن موقع (س) يحتل المرتبة 31 وموقع (ع) المرتبة 35، أما أول موقع إسلامي فهو موقع الشبكة الإسلامية في المرتبة .89 أما تونس، فلا يوجد أي موقع إباحي في المائة الأولى ولا يوجد أي موقع إسلامي، أما المملكة العربية السعودية فلا يوجد أي موقع إباحي في المائة الأولى وأول موقع إسلامي هو إسلام اونلاين في المرتبة 30، فيما يحتل الموقع (س) المرتبة 47 على المستوى العالمي، والموقع (ع) المرتبة .49
وكشف السيد غربي أن آخر الدراسات التي أجراها بعض المتخصصين، أظهرت أن 90 بالمائة من المواقع الجنسية الناطقة بالعربية، تبث من إسرائيل، وأن معظمها يقوم بتنزيل ملفات تجسس على جهاز المتصفح. إلا أن الدراسة أكدت أنه في الوقت الذي تزيد نسبة مشاهدة تلك الملفات، تأتي الملفات ذات المحتوى الديني في المرتبة الثانية وتزيد بسرعة فائقة خصوصا التي تنتمي للدين الإسلامي.
وانتقد الباحث تأخر الجزائر في سن قانون لمكافحة الجرائم الإلكترونية، مثلما هو معمول به عالميا، لمواكبة التطور التكنولوجي. فعلى الرغم من أن الجزائر لا تعاني من الهجمات المعلوماتية الكبرى، لكنها ليست بمنأى عنها.
وشدد في الإطار نفسه على ضرورة إقرار قانون جديد شريطة أن لا يترك أي ثغرة لأصحاب المواقع الإباحية، من حيث وجوب أن يجرم استضافة المواقع الإباحية في مواقع الاستضافة الجزائرية، كسياسة وقائية، إضافة إلى تجريم كل تداول للمواد الإباحية الخاصة بالأطفال بصفتها أسوأ مجال في الإباحية الإلكترونية.
أما بالنسبة لباقي المواد الإباحية والمتعلقة بالبالغين، فيمكن انتهاج سياسة متبعة في عدد كبير من البلدان الأجنبية والعربية والتي أتت بثمارها، وهي حجب المواقع الإباحية.
المصدر:
جريدة الخبر -الجزائر
