عودة قوية لتيار عبد العزيز بلخادم في الإنتخابات المحلية القادمة بقسنطينة
18-09-2017, 07:53 AM
تشهد الساحة السياسية المحلية بولاية قسنطينة تنافسا كبيرا بين الأحزاب السياسية لاسيما حزب جبهة التحرير الوطني و جبهة القوى الإشتراكية و بخاصة بمدينة الخروب التي تعرف كثافة سكانية و تشرف على تسير مدينتي ماسينيسا و علي منجلي و يرجح مناضلو الأفلان بمدينة الخروب على ترشيح كراد محمد الصالح ليكون على رأس القائمة الانتخابية بمدينة الخروب، الذي سيدخل كمنافس للمير الحالي البروفيسور عبد الحميد ابركان المحسوب على الأفافاس ، حيث حاز على ألأغلبية في المنحليات الماضية، أما ببلدية قسنطينة فقد تم الاتفاق بالإجماع على اختيار أحمد خرشي عضو اللجنة المركزية لحزب الأفلان كمتصدر القائمة الانتخابية، و يقف مترشحو الأفلان بعاصمة الشرق أمام امتحان عسير ، ما يدفعهم للتصدي لأيّ انزلاقات و تجنب الخسارة التي سجلها الحزب محليا في التشريعيات الأخيرة


سجلت محافظتي قسنطينة وسط و غرب لحزب جبهة التحرير الوطني 111 ملفا للترشح للمجلس الشعبي الولائي بعد انسحاب مترشح من القسمة الرابعة، أما على مستوى بلدية قسنطينة و التي تحوي أكبر وعاء انتخابي على مستوى 12 قسمة، فيتصدر قائمة المترشحين لبلدية قسنطينة أمين محافظة قسنطينة غرب عضو اللجنة المركزية أحمد خرشي المدعو فؤاد، الذي زكته القاعدة النضالية ليكون على رأس بلدية قسنطينة في الإنتخابات المحلية القادمة لسنة 2017 ، و يسعى أمين محافظة قسنطينة وسط ليكون على رأس القائمة الانتخابية ليشغل مستقبلا منصب رئيس المجلس الشعبي الولائي، فيما سجل أنصار الأمين العام الأسبق للأفلان عبد العزيز بلخادم عودتهم القوية للترشح للمعترك الإنتخابي القادم، من أجل انتعاش الحزب كما قال أحدهم و إعادة الحزب الى سكته الصحيحة، و للإشارة أن غضب كبير وسط المناضلين بسبب عدم اكتمال دراسة ملفات المترشحين من قبل اللجنة الولائية، حيث تم تحويلها إلى العاصمة من قبل رئيس اللجنة الولائية، و هو ما اعتبروه مخالفا للتعليمة رقم 12، التي أصدرها الأمين العام للحزب الدكتور جمال ولد عباس، و التي نصت على أن اللجنة الولائية مكلفة بدراسة ملفات المترشحين و ترتيبهم على مستوى المجلس الشعبي الولائي، و اقتراح أسماء من يكونوا في المراتب الأولى، و مكلفة أيضا بدراسة ملفات المترشحين للمجالس البلدية التي يفوق عدد سكانها 100 ألف نسمة بعد دراستها على مستوى اللجنة البلدية قبل أن تحول الملفات إلى العاصمة، لكن كل هذا لم يتم حسب أحد أعضاء اللجنة الولائية، الذي أشار إلى تسجيل عزوف كبير للمترشحين للبلديات بسبب تركيبة اللجنة البلدية التي ضمت متابعين قضائيا كلفوا بدراسة ملفات المترشحين.

أما بالنسبة لمدينة الخروب التي تضم 10 قسمات منها 06 قسمات بمدينة علي منجلي و 04 ببلدية الخروب، التي تعود الأغلبية فيها إلى حزب جبهة القوى الاشتراكية في الإنتخابات المحلية الماضية، حيث تشهد قسمات الأفلان بمدينة الخروب تنافسا حادا حول من يتصدر القائمة الانتخابية، كما تشهد تنافسا كبيرا أيضا بين الحزب العتيد ( الأفلان ) و الأفافاس بعد ترشح رئيس المجلس الشعبي البلدي الحالي البروفيسور عبد الحميد أبركان المحسوب على حزب الدّا الحسين إلى عهدة ثانية، في هذا الموعد الانتخابي، و تشير مصادر من داخل الحزب إلى التنافس الكبير بين مير الخروب السابق حمدان يحياوي الذي كان على رأس بلدية الخروب في 2007، قبل أن تسحب منه الثقة و يعوض بالمناضل حمايزية الذي تشرح في الإنتخابات التشريعية الأخيرة ( ماي 2017) و فاز بمقعد بالمجلس الشعبي الوطني، في حين ترجح القاعدة النضالية للأفلان بمدينة الخروب حسب ذات المصادر ترشيح كراد محمد الصالح على رأس القائمة الانتخابية ليقف نَدًّا للنَّدِ أمام مرشح الأفافاس البروفيسور عبد الحميد أبركان، لاسيما و هذا الأخير يتميز بشعبية قوية و معروف عنه كوزير سابق لقطاع الصحة.
و يراهن حزب جبهة التحرير الوطني بولاية قسنطينة على كسب عدد كبير من الأصوات لتعويض ما خسره الأفلان في الإنتخابات التشريعية، و الذي حاز على مقعدين فقط، و حتى لا يتحول شهر نوفمبر 2017 إلى مأتم، كون هذا الشهر معروف عند الجزائريين بشهر الثورة، من أجل النصر والانتصار، لكن في نفس الوقت شهد حزب جبهة التحرير الوطني بولاية قسنطينة عزوف العديد من المناضلين و المنتخبين الذين لهم تجربة في تسيير المجالس عن الترشح لهذه الإنتخابات لأسباب عديدة، منها غياب الاختيار الأمثل للمترشحين و وضع أسماء دخلاء عن الحزب في القوائم الانتخابية، كما أن إعداد القوائم تم بطريقة ملتوية، تغلبت فيها المحاباة و المحسوبية، و أكد هؤلاء أنهم رغم التهميش و الإقصاء سيظلون أوفياء لجبهة التحرير الوطني، تقول ذات المصادر أن احتمال أن ينسحب عدد كبير من المترشحين من التشرح للمجلس الشعبي الولائي بسبب العودة القوية لأنصار تيار الأمين العام الأسبق عبد العزيز بلخادم، كما تراهن بعض الأحزاب السياسية انتزاع أكبر عدد من المقاعد داخل المجلس الشعبي الولائية، و بالخصوص الجبهة الوطنية للحريات ( الأفنال) التي يترأسها محمد زروقي و هو ابن شهيد، بعد حصده 06 مقاعد في المحليات السابقة ، يرى متتبعون للشأن الانتخابي أنه وجب على المناضلين في الأفلان أن يغلقوا الباب أمام الأحزاب التي ستدخل بقوة في معترك الإنتخابات القادمة حتى لو كانت أحزابا "مجهرية" كما يلقبونها، و هذا ما يجعل مناضلي الأفلان بالولاية أن يواجهوا التحديات المفروضة عليهم، و لا يفتحوا المجال للدخلاء و أصحاب المال أن يتلاعبوا بمصير الحزب.
علجية عيش
عندما تنتهي حريتكَ.. تبدأ حريتي أنا..