هــــذا بيــــــــــع وذاك بالأمس شُيّــــــــــــــــع
09-07-2016, 11:56 PM

على رسلك يا عاذلي ارحم لا ترجم فصدري العاري يحمل سري ورسائلي
علّمتني وأعلمتني الحياة أنه إذاما هلّ هلالي اختصر طرح سُؤلي وسؤالي
أناشدك الله العزيز العالي’ لا تلح عليّ كثيرا في طلب شرح ما في مقالي
أنا مثلك مكلوم’ مهموم’ مصدوم’ مدحور ’ مذموم’وقد بانت حقيقة حالي
هذا بيع ’ وذاك بالأمس شُيّع’ كفكفي أختاه الدمع ؟’ فلم تبقى في العين إلاّ عَبارات تشع ’وعلى المحيا المصفرقطرات من ماء تلسع...
آآآآآآه منك يا زمن وقد أنبأتني عنك المحن ’ لا مندوحة لي عنك إلا الإستغاثة والإستعانة بالله خالق السمع ’ هو بي أكرم وأحن..
قلب بعته لرب هداني فأحببته’ أما الجسد عليه أن يتهيأ ويستعد’ عودة للأصل اليوم أو صبيحة الغد’ فانظر خاتمك اليوم أيها العبد ’ وإياك أن تخدع وعن دينك ترتد’ فإما جنة بها وعد الواحد الأحد أو نار أبوابها مؤصدة لهيبها في عمد..؟
جسد.. وقد سبق السيف العذل’ ها هو الآن ممدد’ ساكن خامد’........
كم تمنيت...كم اشتقت... كم رغبت... كم تألمت... كم سهرت والنجوم سامرت
والوعود حاورت. والعهود بها التزمت’ ..وكم وكم وكم عــــــــــــــــــــــــانيت
إلى أن جنّ ليل اليأس ووطأت قدماي ساحة بؤس ’ حيث لا جن ولا أُنْس من إنس
وقفت شارد اللب’ آبق الفكر’ زائغ البصر ’ لا شيئ فيه تحديدا أنظر’ ولا من قبس به طريقي أستبين وأستبصر ’ فقط ظلام دماس ووههم مفلس ...
أمـــــــــــــــاه أين أنت مني في هذا القفر’ وقد تلاعبت بي يمينا وشمالا أمواج البحر...؟.
هل كُتب عليّ هذا العناء وقد جرى به من ذي قبل قلم القدر’أم أن خللا في حلقات العمر علاها الصدأ ’ صدأ الإنتظار لطلوع الفجر الذي ليله لم يدبر وصبحه لم يسفر. لا أدري وحين أدري أكون هناك في بطن القبر .
الله المستعان.