اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعاد.س
رأيت من التناقضات ما جعلني أتساءل
هذا الذي لا يجد قوت عياله..
يجد قوت حاسوبه وقوت هاتفه الجوّال..
فعلا دولة المعجزات..
الإتكالية تقتلنا..لا لأننا لا نجد عملا..بل لأننا لا نعمل
زيارة واحدة للمؤسسات سترى أننا لا نعمل
شهادة ميلاد تستغرق يوما كاملا أو يومين..:eek:
ونلوم الوزراء و الرئيس
الفقر لم يكن في يوم من الأيام سببا في الإنحراف
الفراغ سيّدي
و الفراغ لا يعني انعدام العمل..
قد يكون الفراغ وراء مكتب
تحياتي
سعاد
|
نعم معكِ حق الظاهر اني أتناقض مع نفسي لانكِ أدرى بالحال من غيرك ، ربما حتى شباب مفرغة واد السمار الذين يحيون ويموتون فيها لهم حواسيب ، من اخر طراز وربما حتى الذين يموتون جوعا " حتى وان كان الكثير يعتقد انه لا يوجد من يموت جوعا " لهم حواسيب وهواتف نقالة ، حتى الحراقة سئموا من الرفاهية واجهزة الكمبيوتر والبورتابل ففضلوا البحث عن المغامرة والموت انتحارا ، انا لا اعفي المسؤولية عنا كمجتمع وأفراد لكن الوزر الاكبر من المسؤولية يتحملها ولاة الأمور ، اما عن شهادة الميلاد التي تستخرج في يوم او يومين فهي احدى الاسباب التي جعلت الناس تكفر بكل شيء ، ان كان حسب الفقر حسب زعمك لا يؤدي الى الانحراف لما تفسيرك الى ان الافات والجرائم الكبرى تنتشر بكثرة في الدول الفقيرة ، لماذا مثلا لا توجد جرائم وسرقات واختلاسات في سويسرا او السويد او الخليج مثلما هو حاصل عندنا ؟ أنا أعرف مؤسساتنا واشتغلت فيها وأعرف حتى المؤسسات في الخارج لاني اشتغلت فيها ايضا وأعرف الفرق جيدا ، اي عامل مهما كانت درجة اخلاقه يعمل من اجل اجرة لا تكفي قوت عياله لا تنتظري منه الكثير وان اردتي ان تقارني بين عمالنا والعمال الصنيين ابحثي عن الفرق في الاجر . الناس يا أخية في غربنا وشرقنا لا تجد ما تأكل ، أتعلمين معنى لا تجد ما تأكل ؟ يعني لم يبقى لهم الا الله ان كنتِ ربما تعيشين في مدينة والامور أيسر فحاولي يوما ان تعملي استطلاعا في الارياف والمداشر النائية اين لا مصانع ولا اي شيء يدل على الحياة حتى وان فكر الانسان هناك في فتح كشك سجائر على قارعة الطريق لم يجد حتى من يشتري منه .
وفي النهاية
فان الله يزع بالسلطان ما لايزعه بالقرأن لو كان هناك حزم من اولي الأمر وعدلوا بين الناس لما فتحنا هذا الموضوع أصلا ومجرد الخوض في هذا الموضوع فالأمر يعني شيء واحد ثمة من يموتون بصمت وثمة أشكال تتطور من الفقر الى الصبر الى الاختلال النفسي ثم الى الانحراف .