اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zilou60
أخي الكريم حميدو هـ 21 السلام عليكم و بعد بما أنك طلبت حوارا جادا و طرحت سؤالا أعتبره جد مهم فنبدأ باسم الله و على بركة الله . . . "رب اشرح لي صدري و يسر لي أمري و احلل عقدة من لساني يفقهوا قولي". أخي الكريم أحب أن أشير بداية أني صوت في المرتين السابقتين على عبد العزيز بوتفليقة و كنت أرى فيه الرجل الأقدر على إحداث التغيير المنشود و تحسين الأوضاع في البلد نظرا لإعتبارات كثيرة من بينها كونه مجاهد و صاحب خبرة سياسية طويلة. لكن ما الذي جعلني أغير رأيي في هذه المرة ؟؟؟
|
في البداية لك مني كل الشكر والاحترام والتقدير على هذا الاسلوب الراقي
وأرجوا منك ان تكمل ما بدأته وتجيب على سؤالك ما الذي جعلك تغير رأيك هذه المرة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zilou60
قبل الإجابة على هذا السؤال يجب تشخيص المشاكل التي كانت الجزائر تعاني منها و كانت سببا في تراجع الجزائر على كل المستويات. 1- ضعف إقتصادي رهيب 2- فساد إداري و مالي عميق 3- ضعف كبير في التسيير 4- تهميش المواطن في القضايا المصيرية للدولة جاء بوتفليقة و بدأ سعر البترول يرتفع (ليس بقفازتنا طبعا) و زادت مداخيل البلد من العملة الصعبة، فماذا كان بإمكاننا أن نفعل بهذه الأموال التي جاءتنا مثل كنز أو إرث و ليس من مجهوداتنا و "قفازتنا" (لأننا لسنا نحن من صنعنا البترول و الغاز و لكن الله هو الذي رزقنا بهما) و بما أن البترول و الغاز هي نعمة في طريقها إلى الزوال و بما أن إقتصاد قوي مبني على الإنتاج هو الضامن الوحيد بعد الله لتحقيق التنمية و ضمان بقاء الدولة و المجتمع كان الأولى بالبدء بتدوير عجلة الإنتاج في الميادين التي لدينا فيها الإمكانيات لتحقيق الإكتفاء الذاتي و القضاء على البطالة بصفة دائمة و تكوين الخبرة و تكوين الثروة (creation des richesses) الحفاظ على العملة الصعبة و جعلها في تنشيط الإقتصاد الوطني و العجلة الإنتاجية، و هذه الثروة هي الحقيقية التي نجعلها في البناء و التشييد.
|
سؤالي هل يمكن القضاء على البطالة بصفة دائمة، في أي دولة تم القضاء على البطالة، أظن أن علاج مشكل البطالة يكون دائما نسبيا، وبالتالي الواجب المقارنة بين ما كان في سنة 1999 والان، ثم أن الامر أكثر تعقيدا مما يظنه البعض، الادارات والمؤسسات العامة شهدت في السنوات الاخيرة العديد العديد من مسابقات التوظيف، يمكن الكثير من هذه المسابقات تخللتها تجاوزات (وأنا كنت أحد ضحاياها، عندما تم هضم حقي في فوزي بأحد المسابقات)، لكن الواجب البحث عن بدائل لتوظيف الشباب، من قبيل فتح الاستثمارات وتفعيل المؤسسات الصغيرة.... وغيرها
وهذا ما قصدته بالكلام عن بدائل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zilou60
لكن للأسف بذرنا هذه الأموال في إستراد الخردة من الصين و غيرها بأغلى الأثمان حتى كدنا نقول أن الجزائر أصبحت مزبلة العالم و قلعة السلع المقلدة و في كل الميادين: الدواء، الغذاء، اللباس، مواد التجميل، قطع الغيار، آلات كهرومنزلية، و غيرها
|
أظن أن الخواص هم من يستوردون السلع التي ذكرتها
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zilou60
و عوض أن نجعل هذه الأموال في تنشيط العجلة الإنتاجية الجزائرية، نشطنا بها إقتصاديات الدول الأخرى مثل الصين و فرنسا و أمريكا و كندا و ألمانيا و غيرها بإعطائهم مشاريع للإنجاز من طرفهم 100%
|
أعرف أن هناك مقاولات وشركات أجنبية ، وما أعرفه كذلك أن مشاريعها ناجحة وتنجز بفعالية.
هناك مشاريع تنجز من طرف الصينيين في سنة يقابلها سنتين أو ثلاثة إن أنجزتها الشركات الجزائرية، وبنفس التكلفة.
تحتاج المؤسسات الجزائرية والمقاولات والشركات إلى الخبرة والمنافسة، والتطور من ناحية الانجاز والعتاد، وهي ما يوفره الاحتكاك بالشركات الاجنبية.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zilou60
"يخربون بيوتهم بأيديهم و أيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار" صدق الله العظيم
|
- لما تقوم المقاولات والشركات الجزائرية بهضم حقوق عمالها، وعدم إعطائهم أجورهم.
-لما تقوم نفس المقاولات بالتلاعب بمواد البناء، والمشاريع ولا يكون همها إلا الربح.
-لما ترضى بالرشوة والتشيبة سبيلا لتلقي مستحقاتها.
-لما تنتشر البيروقراطية والفساد والتسيب والغش و.....و......و........
- لما يسهل شراء ذمم الناس
-لما يكثر إحتكار السلع، والتلاعب بالاسعار.
- ولما يفسد من هو في الاصل مسؤول عن المراقبة ومكافحة الفساد (والفاهم يفهم)
- لما تنعدم روح المسؤولية لدى المديرين ورؤساء المصالح ومسؤولي البلديات والدوائر والولايات، ولا يحركهم إلا سماع زيارات من المسؤولين.
-لما يهمل كل شخص مسؤوليته إتجاه عائلته وأولاده.
أخي الكريم عندما يذهب الضمير وروح المسؤولية ويرضى شخص ما ان يأكل ويصرف على عائلته من أجر (ماعرقش عليه)
فهكذا نخرب بيوتنا بأيدينا
وصحيح أن الدولة لها دور في قمع مثل هذه الظواهر
لكن من الخطأ رمي كل شيء على الدولة، لأن ذلك يعطي دائما سبيلا وسببا للشعب بعدم تغيير نفسه.
للحديث بقية وتحياتي الخالصة