الديمقراطية رئيس يجوع بسببها وبوتفليقة يتخم عن طريقها
13-04-2009, 10:22 PM
الرئيس البوليفي يضرب عن الطعام ورئيسنا يصاب بتخمة التزوير
يصارع الرئيس البوليفي ايفو موراليس 49 سنة الجوع و ذلك بسبب إضرابه عن الطعام ليقف في وجه المعارضة التي تريد حرمان السكان الأصليين من الفقراء و الجياع من حقهم في الديمقراطية و الحرية و في المساواة مع باقي البوليفيين نعم رئيس جمهورية يضرب عن الطعام من اجل شعبه من اجل أن يتمتع شعبه بالديمقراطية رئيس شاب عمره 49 سنة يضحي من اجل شعبه و يريد ويعدل قانون الانتخاب من اجل سكان القرى و الفقراء لكي يتمتعوا بالديمقراطية و الحرية رئيس جمهورية في أمريكا اللاتينية لا يستعمل القوة و العنف ضد معارضيه لأ ستعمل السلاح و التصحيحيات لا يغذي النزاعات الداخلية لدي معارضيه فقط يضرب عن الطعام من اجل تعديل قانون الانتخاب من اجل قانون أكثر حرية وديمقراطية و ليس من اجل دستور يسمح له بالبقاء رئيسا مدي الحياة أليس هذا من المفارقات العجيبة خاصة في هذه الأيام المباركة التي تعيشها الجزائر .
في نفس الأيام التي يعاني فيها رئيس احدي الدول الصغيرة الجوع من اجل الديمقراطية ومن اجل الوقوف في وجه معارضيه في الحكم وكل هذا بطرق شرعية و ديمقراطية . يعاني رئيسنا العزيز من ما يشبه التخمة الانتخابية من شدة الأصوات التي تم ضخها في صناديق الاقتراع من طرف الشياتتين و محترفي التزوير يعاني من مصداقية الانتخابات الرئاسية التي تم ضربها في الصميم يعاني من الثقة التي زالت بينه وبين شعبه. يعاني من المعارضة التي أصبح لا وجود لها بفضل سياسته الحكيمة . ففي بلادنا المعارضة أصبحت تعتبر كالوباء أو السرطان الذي يجب القضاء عليه و هذا ما حصل في غياب كامل لثقافة الاختلاف . الاختلاف الذي يعتبره الغرب كنزا و رحمة وأساس لبناء الحضارة و الذي يعتبر عندنا خيانة وانعدام للوطنية . الاختلاف الذي دفع بالرئيس إلي القضاء علي كل معارضيه وجعل من الجزائر ساحة من الشياتتين و المساندين و المتملقين المتزلفيين . أليس غريب حالنا مقارنة مع بوليفيا هذه الدولة الصغيرة مقارنة بالجزائر أليس غريب أن يجوع رئيس بسبب الديمقراطية و يتخم رئيس بسبب انعدام الديمقراطية .
فهذه المفارقة الغريبة تدفع الإنسان حقيقة إلي الخجل من نفسه و الاختباء في بيته فالعلم كله يسير إلي الأمام و كل قادة الدول تحاول تكريم شعوبها و فتح مجال الحريات أمامها و تعزيز الديمقراطية أمامها حتى الدول المجهرية و قد سارت في هذا خطوات سريعة إلي الأمام و سبقونا بعقود . أما نحن و بدل أن نحذو حذوها في هذا المجال و نسير نحو تعزيز الحريات و الديمقراطية أو حتي نبقي في مكاننا جاثمين ونبقي علي المكتسبات القليلة التي تحققت عن طريق الدماء التي ضحي بها الشعب الجزائري في سنوات الدمار . أخذنا نتراجع إلي الوراء بسرعة البرق ونعود إلي عصر الحزب الواحد و الرئيس الواحد والسياسة الواحدة . نعود إلي ما كنا نتصور في يوم من الأيام انه من الماضي و أننا قد تجاوزناه نعود إلي ما كان سبب في كل الماسي التي عشناها نعود إلي نقطة الصفر .
و لكن هذا ما كان أن يحدث لو لم نكن نملك شعب ساذجا ما زال يصدق الخرافات و الخزعبلات و يؤمن بفكرة القائد و الزعيم الأوحد الذي يحكم إلي أن يموت ومن دونه تضيع البلاد و العباد و بدل أن نعمل علي بناء مؤسسات ديمقراطية قوية لكي تحمي بلادنا من كل الهزات و تقود شعبنا دون الحاجة إلي فكرة الزعيم قمنا بإنشاء برلمان خبزيست يقبع فيه بعض الانتهازيين فقط طمعا في الأجور و الامتيازات و أصبحت الديمقراطية و الانتخابات عندنا تجارة كل ما يهم فيها هو الأرباح التي ستجني من ورائها ثم تجمد إلي اجل آخر.
فكيف لنا أن نكون كبوليفيا أو حتي كالموزنبيق ما دمنا لا نعرف حتي معني الديمقراطية و لا نقدر ثمن ما دفع من تضحيات من اجل كل حققناه من مكاسب و نتنازل عنها فقط من اجل عيون فخامة الرئيس . فيجوع غيرنا في بوليفيا ويموت ويعتصم غيرنا في جورجيا دفاعا عن حورياتهم ووقوفا في وجه الحكام الظلمة ونطبل و نحن ونحتفل بانتهاك حرماتنا والاعتداء علي حقوقنا وسرقة مكاسبنا و الاستيلاء علي كل ما حققناه من انجازات و حريات وديمقراطية و نتقاضى ثمن زهيدا عن كل هذه التنازلات و نحنه نرقص و نحتفل و العالم يضحك و يشير إلينا باحتقار و سخرية من انتخاباتنا التي يتفق فيها وبقدرة قادر أكثر من 12 مليون جزائري بكل اختلافاتهم النفسية والسياسية و حتي الإيديولوجية بكل مشاكلهم وهمومهم المختلفة علي انتخاب رجل واحد و تمنح له 90 بالمئة من الأصوات . و يقدر ويقيم ما وصل إليه غيرنا في مفارقة غريبة مفارقة اسمها رئيس بوليفيا يجوع ورئيس الجزائر يصاب بالتخمة . و لكن لا عجب فرئيس بوليفيا مثله مثل شافاز فهم رؤساء الفقراء و المحرومين كيف لا وقد تضامنوا مع إخواننا في غزة وطردوا سفراء إسرائيل في وقت سكت حكامنا ورؤسائنا رؤساء الأغنياء رؤساء المواطنين من النوعية الرفيعة المواطنين من سكان حيدرة ونادي الصنوبر فهم لا يعرفون عن الفقر و الحرمان شيء و أصبح البعض يفسر سكوتهم انه انتصار لنا و بين الساكت و الفاعل مسافة كالليل و النهار . فحسبنا الله ونعم الوكيل في كل من شارك في مهزلة الجزائر
يصارع الرئيس البوليفي ايفو موراليس 49 سنة الجوع و ذلك بسبب إضرابه عن الطعام ليقف في وجه المعارضة التي تريد حرمان السكان الأصليين من الفقراء و الجياع من حقهم في الديمقراطية و الحرية و في المساواة مع باقي البوليفيين نعم رئيس جمهورية يضرب عن الطعام من اجل شعبه من اجل أن يتمتع شعبه بالديمقراطية رئيس شاب عمره 49 سنة يضحي من اجل شعبه و يريد ويعدل قانون الانتخاب من اجل سكان القرى و الفقراء لكي يتمتعوا بالديمقراطية و الحرية رئيس جمهورية في أمريكا اللاتينية لا يستعمل القوة و العنف ضد معارضيه لأ ستعمل السلاح و التصحيحيات لا يغذي النزاعات الداخلية لدي معارضيه فقط يضرب عن الطعام من اجل تعديل قانون الانتخاب من اجل قانون أكثر حرية وديمقراطية و ليس من اجل دستور يسمح له بالبقاء رئيسا مدي الحياة أليس هذا من المفارقات العجيبة خاصة في هذه الأيام المباركة التي تعيشها الجزائر .
في نفس الأيام التي يعاني فيها رئيس احدي الدول الصغيرة الجوع من اجل الديمقراطية ومن اجل الوقوف في وجه معارضيه في الحكم وكل هذا بطرق شرعية و ديمقراطية . يعاني رئيسنا العزيز من ما يشبه التخمة الانتخابية من شدة الأصوات التي تم ضخها في صناديق الاقتراع من طرف الشياتتين و محترفي التزوير يعاني من مصداقية الانتخابات الرئاسية التي تم ضربها في الصميم يعاني من الثقة التي زالت بينه وبين شعبه. يعاني من المعارضة التي أصبح لا وجود لها بفضل سياسته الحكيمة . ففي بلادنا المعارضة أصبحت تعتبر كالوباء أو السرطان الذي يجب القضاء عليه و هذا ما حصل في غياب كامل لثقافة الاختلاف . الاختلاف الذي يعتبره الغرب كنزا و رحمة وأساس لبناء الحضارة و الذي يعتبر عندنا خيانة وانعدام للوطنية . الاختلاف الذي دفع بالرئيس إلي القضاء علي كل معارضيه وجعل من الجزائر ساحة من الشياتتين و المساندين و المتملقين المتزلفيين . أليس غريب حالنا مقارنة مع بوليفيا هذه الدولة الصغيرة مقارنة بالجزائر أليس غريب أن يجوع رئيس بسبب الديمقراطية و يتخم رئيس بسبب انعدام الديمقراطية .
فهذه المفارقة الغريبة تدفع الإنسان حقيقة إلي الخجل من نفسه و الاختباء في بيته فالعلم كله يسير إلي الأمام و كل قادة الدول تحاول تكريم شعوبها و فتح مجال الحريات أمامها و تعزيز الديمقراطية أمامها حتى الدول المجهرية و قد سارت في هذا خطوات سريعة إلي الأمام و سبقونا بعقود . أما نحن و بدل أن نحذو حذوها في هذا المجال و نسير نحو تعزيز الحريات و الديمقراطية أو حتي نبقي في مكاننا جاثمين ونبقي علي المكتسبات القليلة التي تحققت عن طريق الدماء التي ضحي بها الشعب الجزائري في سنوات الدمار . أخذنا نتراجع إلي الوراء بسرعة البرق ونعود إلي عصر الحزب الواحد و الرئيس الواحد والسياسة الواحدة . نعود إلي ما كنا نتصور في يوم من الأيام انه من الماضي و أننا قد تجاوزناه نعود إلي ما كان سبب في كل الماسي التي عشناها نعود إلي نقطة الصفر .
و لكن هذا ما كان أن يحدث لو لم نكن نملك شعب ساذجا ما زال يصدق الخرافات و الخزعبلات و يؤمن بفكرة القائد و الزعيم الأوحد الذي يحكم إلي أن يموت ومن دونه تضيع البلاد و العباد و بدل أن نعمل علي بناء مؤسسات ديمقراطية قوية لكي تحمي بلادنا من كل الهزات و تقود شعبنا دون الحاجة إلي فكرة الزعيم قمنا بإنشاء برلمان خبزيست يقبع فيه بعض الانتهازيين فقط طمعا في الأجور و الامتيازات و أصبحت الديمقراطية و الانتخابات عندنا تجارة كل ما يهم فيها هو الأرباح التي ستجني من ورائها ثم تجمد إلي اجل آخر.
فكيف لنا أن نكون كبوليفيا أو حتي كالموزنبيق ما دمنا لا نعرف حتي معني الديمقراطية و لا نقدر ثمن ما دفع من تضحيات من اجل كل حققناه من مكاسب و نتنازل عنها فقط من اجل عيون فخامة الرئيس . فيجوع غيرنا في بوليفيا ويموت ويعتصم غيرنا في جورجيا دفاعا عن حورياتهم ووقوفا في وجه الحكام الظلمة ونطبل و نحن ونحتفل بانتهاك حرماتنا والاعتداء علي حقوقنا وسرقة مكاسبنا و الاستيلاء علي كل ما حققناه من انجازات و حريات وديمقراطية و نتقاضى ثمن زهيدا عن كل هذه التنازلات و نحنه نرقص و نحتفل و العالم يضحك و يشير إلينا باحتقار و سخرية من انتخاباتنا التي يتفق فيها وبقدرة قادر أكثر من 12 مليون جزائري بكل اختلافاتهم النفسية والسياسية و حتي الإيديولوجية بكل مشاكلهم وهمومهم المختلفة علي انتخاب رجل واحد و تمنح له 90 بالمئة من الأصوات . و يقدر ويقيم ما وصل إليه غيرنا في مفارقة غريبة مفارقة اسمها رئيس بوليفيا يجوع ورئيس الجزائر يصاب بالتخمة . و لكن لا عجب فرئيس بوليفيا مثله مثل شافاز فهم رؤساء الفقراء و المحرومين كيف لا وقد تضامنوا مع إخواننا في غزة وطردوا سفراء إسرائيل في وقت سكت حكامنا ورؤسائنا رؤساء الأغنياء رؤساء المواطنين من النوعية الرفيعة المواطنين من سكان حيدرة ونادي الصنوبر فهم لا يعرفون عن الفقر و الحرمان شيء و أصبح البعض يفسر سكوتهم انه انتصار لنا و بين الساكت و الفاعل مسافة كالليل و النهار . فحسبنا الله ونعم الوكيل في كل من شارك في مهزلة الجزائر
من مواضيعي
0 التغذية: نصائح وحيل حول الأكل الصحي اهمالها قد يسبب لنا مشاكل صحية لا نعرف اين سببها؟
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة