حديث الصباح..رسالتي إلى جبهة التحرير الوطني
22-06-2018, 04:15 AM
لماذا اخترنا جبهة التحرير الوطني؟ سؤال قد يُطْرَحُ علينا من الموالين أو من الخصوم؟
أجيب بصراحة لأننا ننتمي إلى الجزائر و إلى الأسرة الثورية ، و لأنها الجبهة التي قادت الثورة ، و سرنا في الدرب الذي سارت فيه العائلة، لا لشيئ إلا لأنها جبهوية ، و قد رأينا أن الواجب الوطني يدعونا للتجنّد أكثر من أيّ وقت مضى للدفاع عن هذا الوطن،فلبينا النداء و هذا وفاءً و إخلاصا لأرواح الشهداء الزكية ، و التصدي لكل ما يهدد أمن الجزائر، أقول إن مشوارنا النضالي الطويل في حزب جبهة التحرير الوطني و التجربة التي عشناها طيلة عهدتنا بالمجلس الشعبي الولائي(2007-2012)، والملفات التي عالجناها و أثريناها بكل موضوعية ، أعطتنا صورة عن طرق و أساليب تسيير المجالس المنتخبة، و معالجة ملفات المواطن الجزائري و طرح انشغالاته أمام المسؤولين المحليين، و التعبير عن اهتماماته بالتنمية، مكنتنا هذه التجربة القصيرة من كسب بعض الأمور من الذين سبقونا، و عملنا بقدر كبير من الشفافية وسعة الصدر دون أن نخرق قوانين الجمهورية، و أعطينا صورة مشرفة للحزب و قيادته، و كنا عنصر جَمْعٍ لا تفريق، تجاوزنا كل حدود العشائرية و العائلية ، و كنا الصوت الذي لا يخاف من الخطوط الحمراء، و لكن تجربتنا لم تكتمل، فواجبنا يحتم علينا المساهمة بشكل أكثر فعالية في مرافقة المشاريع التنموية، و تحقيق مشروع المجتمع ، و طرح أفكار و رؤى و مقترحات جديدة تخدم الحزب و البلاد، و دعم مشروع الإصلاحات السياسية و الاقتصادية بما يخدم سياسة البلاد العامة..
لا ننكر أن جزءًا من هذه الإصلاحات لقي نجاحا كبيرا على كل المستويات، و المشاريع التي أنجزت في الميدان وحدها تتكلم، سواء في مجال السكن، أو البنى التحتية، أو هياكل التعليم و التثقيف و غير ذلك، إلا أن جزءًا منها ما زال في حاجة إلى تظافر الجهود، كلّ حسب اختصاصه و المجال الذي يعمل فيه، ليضيف ما يمكن إضافته، لاسيما و الجزائر تشهد انفتاحا سياسيا، اقتصاديا، من خلال القوانين العضوية الجديدة، التي كرسها الدستور، الذي كرس حق المرأة في تبوأ المسؤوليات في مختلف المناصب لتدعم الرجل و تحقق معه التنمية المستدامة ، من أجل بناء دولة قوية في إطار الحكم الراشد..
كانت تجربتي كمنتخبة مكملة لمهمتي كـ: "إعلامية" لكن أيادي الغدر و الخيانة قتلت الأمل، و أطفأت التي كانت تضيء على الجميع ، لا لشيئ إلا لأننا لم نلعب من تحت الطاولة، و كنّا أمناء في أداء رسالتنا و في الدفاع عن كافة شرائح المجتمع، لم نكن يوما انتهازيين أو وصوليين، و طيلة الخمس سنوات من عهدتي لم أتطرق إلى حل مشاكلي، خاصة ما تعلق بترسيمي في العمل أو حصولي على سكن الذي هو حق شرعي، رغم أن ملفي قديم جدا( 1994) ، منذ 1996 في الحزب إلى اليوم دون انقطاع ، و منذ 1996 و أنا في منظمة ابناء المجاهدين إلى اليوم ، لكن؟؟؟؟ ، أين تلك الجبهة التي آمنا بها، و جعلناها نبراسا ينير طريقنا؟ اين هي جبهة الشهداء و الأبطال؟ اين هي جبهة العروبة ؟ ما عساني أقول سوى حسبي الله و نعم الوكيل علجية عيش
عضو سابق بالمجلس الشعبي الولائي ( عهدة 2007-2012)
عندما تنتهي حريتكَ.. تبدأ حريتي أنا..