هــلاك الأقوام
07-01-2016, 06:16 PM
مـا أهْــلــكَ قَــوْمًــا مــا هــلاكًــا لا بُــرْءَ بعْــدَه كــالنِّــفــاقِ إِذا مــا بســطَ أجْــنِــحــتــه عليهــم ، هــذا الأَخِــيــرُ الــذي هــو بِــمــثَــابــةِ آفَــةٍ تــفُــوقُ فــي ضــررِهــا الذي تُـلْـحِـقُــه كـلَّ الآفــات الأُخْـرى مـا ظـهـر منـهـا و مـا بَـطـن ، ، و لِـلأسَــفِ الشـدِيــد نــجِــدُ هــاتِــه الآفــةَ تـضْـرِبُ أَطْـنـابَـهــا علــى مجْــتــمــعِــنــا ضرْبًــا بِــحـيْــثُ يــتــبــنَّــاهــا كــثِــيــرٌ مــن النّــاس ، و هـذا بُـغْـيـةَ تـحْـقِــيــقِ مــآرِبِــهــم الــذاتيــة الضيّــقــة ، ضاربيــن عــرْضَ الحائــط بكلَّ القيــم و الــمــبــاديء الراقيــة الساميــة ، غيــر آبِــهِــيــن ولا لا مُــكْــتــرِثيــن بِــمــا يَــتــرتَّــبُ عــن هاتــه الصفــة الذميمــة مــن نــتــائِــجَ وخِيــمــةٍ لا تُــحْــمــدُ عُــقْــبــاهــا ، هــمُّــهــم وراء ذلـك مصالحهـم الشخصيـــة فــتــجِــدُهـم تــحْــتَ وَطْــأَةِ نِــفــاقِــهــم هــذا يَـجْـمـعُـونَ كُـلَّ ســيِّء و قبيــحٍ مــن الصفــات الــدَّنِــيــئــة الــتــي تــتــقــزَّزُ منْــهــا كُــلُّ نــفْــسٍ أبِــيَّــةٍ ،إِذْ هــم يَـخْـدعُـو ن و يُـخـادِعُـون، يـكْـذِبُـون و يَـفْـتـرُون ، يَـغِـشُّـون و يُـزَوِّرُون ، يَــتَــمــلَّــقُــون و هـم يَـدْرُون أنّـهـم يـتـمـلَّـقُـون ، ، كلّ هـذا سـعْـيًــا منهــم لِـتـحْـقِـيـقِ مــآرِبِـهــم ، ، مُـتـنـاسِـيــن أنَّــه لا و لــن يُــحـقِّــقُــوا إِلآَّ مــا كــتــبَ اللّــه لــهــم ,
بقلم الأستاذ / مسعود بلخير