ألحان وشباب
08-04-2008, 05:58 PM
لشبابُ هو العمود الفقري للأمة
فقد ذُكر في كثير من الأماكن والأزمنة
وهو العصب الرئيس
به تُحرر الأوطان وتُبنى الأممْ
وبدونه لا قيمة لوطن إذا أراد أن يَصْعد إلى القمم.
قال فيه الإمام عبد الحميد ابن با ديس رحمة الله عليه
((يا نشئ أنت رجاؤنا وبك الصباحُ قد اقتربْ))
وقد قال عليه الصلاة والسلام
((يا معشر الشباب))
الشباب طاقة يُمكن أن تُستخدم ويمكن أن يُستخدم.
لكن
حدثني عن هذه الطاقة المُعطَّلة وما مكانها من الإعراب؟؟؟
أنظر بالله عليك إلى الأمم كيف أصبحت وكيف صرنا!!!
شبابٌ هو موضوعنا
عنه تُخصص الميزانيات للتكوين والتخطيط
وهو الذي يُنْقَشُ عليه في الصّغر
من المفترض حسب شريعتنا لكن الآية مقلوبة هكذا يُقال ويشاعْ
ولأن ذاكرته لا تزال حية
فيُبدع بعد ذلك ويُفجر طاقاته في البناء والتشييد
وشباب
يُمسك بالجدران
ويَعيشُ مع نغمات الجوال والألحان
وهو عريانْ
ألحان وشباب
حصة يقيمها المراهقون أو السماسرة السياسيون بشبابنا في شتى الأوطان
ويسميها آخرون بستار أكاديمي
تختلف المُسميات من بلد إلى بلد
حسب الغزوالفكري وحسب مستوى الشباب
لكن الهدف واحد
والفرق فقط أنهما مُختلفين اختلاف المُتسول والغني.
شاب يُغني ويُلَحن ويرجع إلى بيته جوعانا وعريانا وندمانا
وشاب يُرفه على نفسه فيستعمل الألحان ليُغني ويرقص على ماحققه من انتصارات
(شباب يَعزف وشباب يُعزَف به.)

ألحان تُعزف
وكلمات ساقطة ماجنة تُقذفْ
وطاقات ومواهب تُتلفْ
وأموال تُسرفْ.
أااااااااااااااالحان

هي الوتر الذي يعزف عليه النظام ليخفي إخفاقاته
فلا مسكن ولا مأوى
ولا عمل ولا عيش كريم
بل بطالة وفقر وتسول وفراغ
مُخدرات ومُسكرات ومُهلكات تأتي بعد الألحان
وبعد استدراج وخطوات الشيطان
لأنها ناتجة عن فراغ ولم تكن أبدا عن ثقافة.
إحباط وانسداد أفق وخوف من مستقبل
توظفه الأنظمة البوليسية وتستعمله لتسيير أزماتها
كل حسب نظامه ومنهجه في الحياة
ولأن الشيطان يُفرّخ ويلد
فتتكاثر بويضاته وتُنتج في كل لحظة
فألف بمئة ألف
والمليون بعشرات بل آلاف الملايين
ولأن إشعال النيران سهل
فمن المنطق أن تزيد سرعة اللهيب حسب التجربة
لكن الإطفاء يصعبُ ويتطلبُ الاستعداد والحرص
والحذر والتركيز أيها الحبيب.
حصص وأفلام مُدبلجة
يقضي شبابنا المسكين أوقاته لمشاهدتها
وعندما يستيقظُ ويعرف حاله يغضبْ
وإذا أراد التغيير يلجئ الى العنف والتكسير والحرقْ
لأنه لا يملك ثقافة التغيير
ولا يحمل روحها فقد وُرّث ثقافة الدربوكة والإدمان والعنف

والإنقلابْ
.