لعلّ الدّهرَ مٌدّخِرٌ ثواباَ
30-07-2015, 09:07 PM
لعلّ الدّهرَ مٌدّخِرٌ ثواباَ...وراضِ أن يَرُدّ لنا الحُباباَ

ويعفو عن جريحِ أو شقيِّ...تَخَمَّطهُ فأفقدَهُ الصّوابا

إليكَ مذمّتي و عليكَ عُذري...لقد لاقيتُ في بلدي العذابا

وما شعري إذا ما قِيسَ شِعْرٌ...ولكني الأخيرُ اللَّذْ أصابا

ذخِرْتُكَ للمعالي لوذعيّاَ...فلم تجدِ المعالِي سِوى سراباَ

ومنْ يَفِرِ السُّيوفَ وليسَ حَربٌ...أضاعَ حياتَهُ يَفِرُ الخَرَابَا

لأَوحَشَتِ الفضائلُ والمعالي...فلا تلقى على سَفَلِ عِتاباَ

ورُدَّ إلى الحماقةِ كلُّ حُرِّ...فلا تَلْقى لدى حُرِّ جَواباَ

ونهنهتُ الفؤادَ دَع ِ الذُّنَابَى ...فَنَهْنَهَني الفُؤادُ دَعِ اللُّبَاباَ

سَيُرْزَقُ بالحماقَةِ شارِبُوهاَ...ويُعْدِمُ مَنْ بِهاَ عافَ الشّرابا

وددتُ بِمِدْحَةِ أَحْبُو كَرِيما...فلمْ أسْطِعْ إلى قَرْمِ طِلاباَ

ومَنْ وجدَ الكلابَ سَراةَ قَومِ...فليسَ عليهِ إنْ سَبَّ الكِلابا

ومنْ لمْ يستطعْ شَرَفَ المَعَانِي...لِقِلَّةِ أهْلِهِ وَجَدَ السبابا

وقائلةِ لنا خلْطاَ و مَلْطا...كمثلِ أُصولها خلطاً وقاباَ

دعوا أمرَ العروبة واستعيضوا...عن الفُصْحَى عٌواءا أو نُعَابا

تغشمرت السفاهة وازمَهرَّت ...على أسماعنا تتلو خِراباَ
التعديل الأخير تم بواسطة karim heddaden ; 01-08-2015 الساعة 08:00 PM