نتعرض لحملات مسعورة.. والجيش تحت تصرف الشعب
27-11-2020, 05:02 PM
قررت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي تحويل الفندق العسكري لمركز تجمع وتحضير الفرق الرياضية العسكرية إلى هيكل صحي للمصابين بكورونا، فيما أكد الفريق السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، حرصه الشديد على تجسيد تعهدات الجيش والوفاء بالتزاماته تجاه الوطن والشعب.
وشدد شنقريحة الخميس خلال إشرافه على عملية التحويل ،على حرص القيادة العليا للجيش على الوقوف، ميدانيا، على جاهزية واستعداد الهياكل الصحية العسكرية، لمواجهة تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى أن إجراء التحويل المؤقت لهذا الفندق العسكري إلى هيكل صحي، يندرج في إطار حرصه الشديد على تجسيد تعهدات الجيش، والوفاء بالتزاماته تجاه الوطن والشعب، حيث أعطى التعليمات لتجهيز هذه المنشأة الفندقية، ذات الـ120 سرير، بجميع التجهيزات الطبية الضرورية، على غرار أجهزة التنفس الاصطناعي، يشرف عليها طاقم طبي وشبه طبي مؤهل، ووضعها تحت تصرف المنظومة الصحية الوطنية.
وقال رئيس الأركان “إن الإجراء الاستثنائي، الذي يأتي على إثر تسجيل تزايد مقلق في عدد المصابين بهذا الفيروس المعدي، يندرج في إطار حرصنا الشديد على تجسيد تعهداتنا، والوفاء بالتزاماتنا تجاه الوطن والشعب، حيث لم ندخر في الجيش الوطني الشعبي أي جهد، منذ ظهور هذه الجائحة في بلادنا، فعمدنا منذ الوهلة الأولى، إلى اتخاذ كافة التدابير الضرورية، للحد من انتشار هذا الوباء في صفوف قواتنا المسلحة، كما سخرنا كافة إمكانيات الجيش، لإسناد المنظومة الصحية الوطنية، على غرار تسخير أسطولنا الجوي، لنقل التجهيزات واللوازم الطبية، انطلاقا من جمهورية الصين، فضلا عن الاستعداد الكامل والجاهزية التامة لنشر مستشفيات ميدانية، إذا تطلب الأمر ذلك، بهدف تخفيف الضغط على المؤسسات الإستشفائية المدنية”.
الفريق أكد أيضا أن نجاح المقاربة الوطنية لمكافحة انتشار هذا الوباء يتطلب المزيد من التنسيق بين مختلف الفاعلين في هذا المجال قائلا “كما أود التأكيد بهذه المناسبة، على أن نجاح المقاربة الوطنية لمكافحة انتشار هذا الوباء، يتطلب المزيد من التنسيق بين مختلف الفاعلين في هذا المجال سواء بين القطاعات الوزارية المعنية.
كما أشار شنقريحة إلى أنه من الأجدر الاستثمار في القدرة الهائلة للشعب الجزائري على الصمود عند الأزمات والمحن والعمل على توجيهها وتأطيرها، من أجل تعزيز اللحمة الوطنية، وإفشال كل المحاولات المعادية الخبيثة: “إن الشعب الجزائري مشهود له بقدرته الهائلة على الصمود في وجه الأزمات والمحن، مهما عظمت، وعليه، نرى أنه من الأجدر العمل على الاستثمار في هذه الصفة النبيلة، والخصلة الكامنة، والعمل على توجيهها وتأطيرها، من أجل تعزيز اللحمة الوطنية، وترسيخ دعائم الوحدة ورص الصف الداخلي، وتضافر جهود الجميع، لتجاوز هذه الأزمة الصحية، والخروج ببلادنا إلى بر الأمان، لاسيما وأنها تشهد هذه الأيام، حملات مسعورة من قبل دوائر معادية معروفة، لم يعجبها الخط الوطني الصادق والشجاع، الذي تم تبنيه من قبل السلطات العليا للبلاد.
وتابع “وعليه، وبغرض إفشال هذه المحاولات الخبيثة، من الأجدر، كما أسلفت، بذل قصارى الجهود الحثيثة الكفيلة بتوحيد الصف الداخلي، من خلال تعبئة الرأي العام الوطني، وتوعيته بالأهداف الخفية لهذه الجهات المعادية، وتجنيد كافة الفاعلين على الساحة الوطنية، من أجل الالتفاف حول قيادة البلاد، وإفشال كافة المخططات الخبيثة، وإننا على ثقة كاملة في وعي شعبنا وإدراكه العميق، لكافة التحديات، التي يتعين رفعها والرهانات الواجب كسبها في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة، التي تعيشها بلادنا، كما أننا واثقون وعلى يقين تام، في قدرته على إنجاح هذا المسعى الوطني المخلص وتجاوبه الإيجابي الأكيد”.
كما نوه الفريق في الأخير بالجهود المضنية والتضحيات الجسام، التي قدمها ويقدمها عمال ومستخدمو قطاع المنظومة الصحية الوطنية، المدنية والعسكرية، من أطباء وممرضين وإداريين.