أكثر من 30 رساماً بافتتاح مهرجان الكاريكاتور العربي في بلجيكا
03-10-2017, 01:58 AM






يفتتح مهرجان الكاريكاتور العربي بمدينة "تورنهاوت" البلجيكية أبوابه للجمهور على مدى أسبوعين كاملين، في الفترة من 6 إلى 21 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، والذي تنظمه مؤسسة "أومنس" البلجيكية المستقلة تحت عنوان "تصدعات المجتمع".

وسوف يضم المهرجان نحو 50 رسماً كاريكاتورياً لما يقرب من 30 رساماً من العالم العربي وأوروبا، وسوف تتمحور موضوعات الرسوم في غالبها حول عديد من القضايا العربية والدولية الراهنة، من أهمها القضية السورية وأزمة اللاجئين في البلدان الأوروبية، وصعود اليمين المتطرف في الولايات المتحدة الأمريكية وبلدان الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى مناقشة قضية الحجاب والبرقع والمحاذير الرقابية الجديدة حوله في أوروبا، والصراعات والإصلاحات الاجتماعية والسياسية والرأسمالية وأثرها على المجتمعات.



ويرفع المهرجان المستقل، والمدعوم من مؤسسات بلجيكية عدة، شعار "قلم عِوضاً عن السلاح"، مقدماً رسومات كاريكاتورية لعدد كبير من رسامي الكاريكاتور السوريين والعرب، الذين يقفون بشجاعة في مواجهة التطرف والديكتاتورية، لتشكل رسوماتهم حاجز صد جديد ضد تكميم الأفواه، والظلم الواقع على الكثير من مناطق الصراع في عالمنا العربي الراهن، وعلى رأسها القضية السورية.



ومن أبرز رسامي الكاريكاتور المشاركين في الدورة الثانية للمهرجان هذا العام، كل من الرسامين السوريين: جوان زيرو، خالد البيه، حازم حموي، حميد سليمان، حسام السعدي، مرهف يوسف، حكم الواهب، سعد حاجو، فراس ياشي وهاني عباس. ومن الأردن يشارك الفنانون: عماد حجاج، محمود هنداوي وعمر عبد اللات، ومن مصر عمر صديق ومحمد صبرة، ومن البحرين سارة قائد، كما يشارك عدد من رسامي الكاريكاتور الأوروبيين، على رأسهم البلجيكي "رول دانون" رئيس تحرير الصحيفة المصورة "ستريب خيدس" التي تعد أهم صحف رسوم الكاريكاتور البلجيكية.



وفي تصريح خاص لـ 24 قال السوري علي نزير علي صاحب مؤسسة "أومنس" البلجيكية المشرفة على المهرجان للعام الثاني، إن المهرجان: "يشكل جسراً للحوار التفاعلي بين رسامي الكاريكاتور في العالم العربي والمجتمعات الأوروبية، ومن ثم فهدفنا الرئيس من خلال هذا المهرجان السنوي هو مد جسور التواصل والتفاهم والاحترام المتبادل بين الثقافات، وإظهار أن حرية التعبير هي حق طبيعي من حقوق الإنسان، مثلها مثل الماء والهواء".



على هامش المهرجان
كذلك يحتفي مهرجان الكاريكاتور العربي هذا العام بعدد من الفعاليات الثقافية والفنية على هامش فعالياته التي تستمر لأسبوعين، من أهمها تقديم وتوقيع الرواية المصورة "مشفى الحرية" المكتوبة بالفرنسية لرسام الكاريكاتور السوري حميد سليمان، والذي صور من خلالها الإرهاصات الأولى للثورة السورية، بادئاً بأول مظاهرة سلمية في سوريا عام 2011، ورصد من خلالها الإشارات الأولى لنشوء تنظيم داعش الإرهابي. ويحكي الكتاب قصة المشفى السري الذي أسسته الناشطة السلمية "ياسمين"، في مدينة وهمية تشبه العديد من المدن الصغيرة في المحافظات السورية، وتعيش ياسمين في المشفى جنباً إلى جنب مع عشرات الشخصيات والمرضى ومقدمي الرعاية من مختلفي المذاهب والمرجعيات السورية، من أكراد وعلويين وأعضاء من الجيش الحر وآخرين من الميليشيات الإسلامية المتطرفة.



كذلك يتضمن برنامج المهرجان تنظيم أمسية ثانية للقاء مفتوح مع رسام الكاريكاتور الأردني عمر عبد اللات، يتحدث خلالها عن تجربته في عالم الكاريكاتور، كما يحتفي المهرجان بتجربة المخرجة السورية الفرنسية هالة العبد الله بعرض فيلمها الوثائقي "كما لو أننا نمسك بأفعى الكوبرا"، والذي استلهمته من الأحداث التي تتابعت في عدد من العواصم العربية والأوروبية بعد نشر الرسوم الدنماركية المسيئة للنبي محمد، حيث قامت بتسجيل العديد من الحوارات مع رسامي كاريكاتور من مصر وسوريا حول حدود حرية التعبير التي يمنحها رسامو الكاريكاتور لأنفسهم.