توقيف 40 شخصا بمطار هواري بومدين كانوا في طريقهم إلى "داعش" !
02-02-2016, 09:42 PM

نوارة باشوش

صحافية بجريدة الشروق اليومي مختصة بالشؤون الوطنية والأمنية


أوقفت مصالح الأمن بالتنسيق مع شرطة الحدود لمطار هواري بومدين، مجموعة من الشباب يفوق عددهم 40 شابا، تتراوح أعمارهم ما بين 23 و45 سنة قرروا الالتحاق بمعسكرات التنظيم الإرهابي المسمى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، الذي يقوده "أبو بكر البغدادي"، عبر رحلات الجوية التركية.
وحسب المعلومات المتوفرة لدى "الشروق"، فإن مصالح الأمن نجحت في توقيف هؤلاء الشباب بفضل العمل الاستعلاماتي، إذ تبين أن معظم الموقوفين الجاري التحقيق معهم قرروا الالتحاق بالتنظيم الإرهابي، باستغلال جوازات سفر مزورة، وحاولوا التمويه في شكلهم الخارجي للإيهام بن سفرهم في اتجاه تركيا بغرض السياحة فقط وليس للالتحاق بالتنظيم الإرهابي وهم حاليا قيد التحقيق .

وحسب المصادر، فإن مصالح الأمن بالتنسيق مع الشرطة والدرك، أخضعت مطار هواري بومدين للمراقبة من خلال مجموعة من مختصي مديريات الاستعلام والأمن، بعد أن تلقت معلومات عن وجود مخطط داعشي إرهابي، لتجنيد الشباب الجزائري، ودفعت هذه المعلومات إلى اتخاذ إجراءات استثنائية بمطار هواري بومدين، منها تشديد المراقبة وعمليات التفتيش وتكليف وحدات عسكرية خاصة لاختراق مرتادي المطار، والتخفي وسط فرق الجمارك وشرطة الحدود وبين مسافري بعض الرحلات عند اقتضاء الضرورة، ومكنت هذه الإجراءات الاستثنائية بامتياز، من منع عدد من شباب الجزائر المغرر بهم من الالتحاق بهذا التنظيم الإرهابي .

كما كشفت تحقيقات فرق الجريمة الإلكترونية اتصالات بين عدد من الخلايا النائمة في الجزائر وعدد من الجزائريين الذين التحقوا بصفوف "داعش"، منذ قرابة 3 سنوات، من أجل تجنيد أكبر عدد ممكن من الشباب وأن عددا من الإرهابيين الجزائريين الموجودين في سوريا والعراق، دخلوا في تواصل عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" و"تويتر" مع عدد من أقاربهم وبعض عناصر الخلايا النائمة التي تنشط لدعم وإسناد الجماعات الإرهابية وتجنيد الشباب انطلاقا من الجزائر وإرسالهم للحرب في سوريا والعراق، عن طريق إطلاق سلسلة من الوعود "الوردية" عما ينتظرهم هناك.

وأكدت المصادر أن"بيانات المقاتلين في تنظيم "داعش"، يجري مراقبتها دوريا على مستوى المراكز الحدودية في المطارات والموانئ ومراكز مراقبة الحدود، وتشدد الرقابة بالتحديد على المسافرين المتوجهين أو القادمين من دول المشرق العربي وجنوب شرق أوروبا.