أنا قد مضيت
18-04-2009, 02:31 PM
أنا قد مضيت /الشّاعرة السّودانيّة روضة الحاج
***************
اليوم أوقن أنّني لن أحتمل !!
اليوم أوقن أنّ هذا القلب مثقوب ومجروح ومهزوم
وأنّ الصبر كلّ
ولوح لجّة حزني المقهور
تكشف سوقها كلّ الجراح وتستهل
هذا أوان البوح يا كل الجراح تبرجي
ودعي البكاء يجيب كيف00 وما00 وهل
******
زمنا تجنّبت إلتقاءك خيفةً
فأتيت في زمن الوجل
خبّأت نبض القلب
كم قاومت
كم كابرت
كم فررت
ثمّ نكصت عن عهدي .. أجل
ومنعت وجهك في ربوع مدينتي .. علّقته
وكتبت محظوراً على كلّ المشارف 00
والموانئ .. والمطارات البعيدة كلّها00
لكنّه رغمي أطلّ ..
في الدّور لاح 00
وفى الوجوه وفى الحضور 00
وفى الغياب وبين إيماض المقل
حاصرتني بملامح وجهك الطّفولى 000الرجل
أجبرتني حتّى اتّخذتك معجماً 000
فتحوّلت كلّ القصائد غير قولك فجّةً لا تحتمل
صادرتنى حتى جعلتك معلماً فبغيره لا أستدلّ
والآن يا كلّ الّذين أحبّهم 00
عمداً أراك تقودني في القفر والطرق الخواء
وترصداً تغتالني ..
أنظر لكفّك ما جنت
وأمسح على ثوبي الدمّاء
أنا كم أخاف عليك من لون الدّماء !
لو كنت تعرف كيف ترهقني الجراحات القديمة والجديدة
ربّما أشفقت من هذا العناء ..
لو كنت تعرف أنّني من أوجه الغادين والآتين
أسترق التبسّم00
أستعيد توازني قسراً..
وأضمّك حينما ألقاك في زمن البكاء
لو كنت تعرف أنّني أحتال للأحزان … أرجئها لديك
وأسكت الأشجان حيث تجئ ..أخنق عبرتي بيدي
ما كلّفتني هذا الشقاء!!
ولرّبما استحييت لو أدركت كم أكبو على طول الطّريق إليك
كم ألقى من الرّهق المذلّ من العياء ..
ولربّما .
ولربّما .
ولربّما
******
خطئي أنا
أنّى نسيت معالم الطّرق الّتي لا أنتهي فيها إليك
خطئي أنا
أنّى لك استنفرت ما في القلب00
ما في الرّوح منذ طفولتي
وجعلتها وقفا عليك 00
خطئي أنا
أنّي على لا شئ قد وقّعت لك .
فكتبتَ أنت طفولتي .. ومعارفي .. وقصائدي
وجميع أيامي لديك
*****
واليوم دعنا نتّفق
أنا قد تعبت ..
ولم يعد في القلب ما يكفى الجراح00
أنفقت كل الصّبر عندك ..
والتجلّد والتجمّل والسّماح
أنا ما تركت لمقبل الأيام شيئا
إذ ظننتك آخر التّطواف في الدّنيا
فسرحت المراكب كلّها 00
وقصصت عن قلبي الجناح
أنا لم أعد أقوى00 وموعدنا الذي قد كان راح
فأردد على بضاعتي 000
بغى انصرافك لم يزل يدمى جبين تكبّري زيفا
يجرّعني المرارة والنّواح
******
اليوم دعنا نتّفق
لا فرق عندك إن بقيت وإن مضيت
لا فرق عندك إن ضحكنا هكذا - كذبا
وإن وحدي بكيت!
فأنا تركت أحبّتي ولديك أحباب وبيت
وأنا هجرت مدينتي وإليك يا بعضي أتيت
وأنا اعتزلت النّاس والطّرقات والدّنيا
فما أنفقت لي من أجل أن نبقى؟
وماذا قد جنيت ؟
وأنا وهبتك مهجتي جهراً
فهل سراً نويت؟
اليوم دعنا نتّفق00
دعني أوقّع عنك ميثاق الرّحيل
مرني بشيء مستحيل
قل شروطك كلّها .. إلاّ الّتي فيها قضيت
إن قلت وإن لم تقل
أنا قد مضيت0000
***************
اليوم أوقن أنّني لن أحتمل !!
اليوم أوقن أنّ هذا القلب مثقوب ومجروح ومهزوم
وأنّ الصبر كلّ
ولوح لجّة حزني المقهور
تكشف سوقها كلّ الجراح وتستهل
هذا أوان البوح يا كل الجراح تبرجي
ودعي البكاء يجيب كيف00 وما00 وهل
******
زمنا تجنّبت إلتقاءك خيفةً
فأتيت في زمن الوجل
خبّأت نبض القلب
كم قاومت
كم كابرت
كم فررت
ثمّ نكصت عن عهدي .. أجل
ومنعت وجهك في ربوع مدينتي .. علّقته
وكتبت محظوراً على كلّ المشارف 00
والموانئ .. والمطارات البعيدة كلّها00
لكنّه رغمي أطلّ ..
في الدّور لاح 00
وفى الوجوه وفى الحضور 00
وفى الغياب وبين إيماض المقل
حاصرتني بملامح وجهك الطّفولى 000الرجل
أجبرتني حتّى اتّخذتك معجماً 000
فتحوّلت كلّ القصائد غير قولك فجّةً لا تحتمل
صادرتنى حتى جعلتك معلماً فبغيره لا أستدلّ
والآن يا كلّ الّذين أحبّهم 00
عمداً أراك تقودني في القفر والطرق الخواء
وترصداً تغتالني ..
أنظر لكفّك ما جنت
وأمسح على ثوبي الدمّاء
أنا كم أخاف عليك من لون الدّماء !
لو كنت تعرف كيف ترهقني الجراحات القديمة والجديدة
ربّما أشفقت من هذا العناء ..
لو كنت تعرف أنّني من أوجه الغادين والآتين
أسترق التبسّم00
أستعيد توازني قسراً..
وأضمّك حينما ألقاك في زمن البكاء
لو كنت تعرف أنّني أحتال للأحزان … أرجئها لديك
وأسكت الأشجان حيث تجئ ..أخنق عبرتي بيدي
ما كلّفتني هذا الشقاء!!
ولرّبما استحييت لو أدركت كم أكبو على طول الطّريق إليك
كم ألقى من الرّهق المذلّ من العياء ..
ولربّما .
ولربّما .
ولربّما
******
خطئي أنا
أنّى نسيت معالم الطّرق الّتي لا أنتهي فيها إليك
خطئي أنا
أنّى لك استنفرت ما في القلب00
ما في الرّوح منذ طفولتي
وجعلتها وقفا عليك 00
خطئي أنا
أنّي على لا شئ قد وقّعت لك .
فكتبتَ أنت طفولتي .. ومعارفي .. وقصائدي
وجميع أيامي لديك
*****
واليوم دعنا نتّفق
أنا قد تعبت ..
ولم يعد في القلب ما يكفى الجراح00
أنفقت كل الصّبر عندك ..
والتجلّد والتجمّل والسّماح
أنا ما تركت لمقبل الأيام شيئا
إذ ظننتك آخر التّطواف في الدّنيا
فسرحت المراكب كلّها 00
وقصصت عن قلبي الجناح
أنا لم أعد أقوى00 وموعدنا الذي قد كان راح
فأردد على بضاعتي 000
بغى انصرافك لم يزل يدمى جبين تكبّري زيفا
يجرّعني المرارة والنّواح
******
اليوم دعنا نتّفق
لا فرق عندك إن بقيت وإن مضيت
لا فرق عندك إن ضحكنا هكذا - كذبا
وإن وحدي بكيت!
فأنا تركت أحبّتي ولديك أحباب وبيت
وأنا هجرت مدينتي وإليك يا بعضي أتيت
وأنا اعتزلت النّاس والطّرقات والدّنيا
فما أنفقت لي من أجل أن نبقى؟
وماذا قد جنيت ؟
وأنا وهبتك مهجتي جهراً
فهل سراً نويت؟
اليوم دعنا نتّفق00
دعني أوقّع عنك ميثاق الرّحيل
مرني بشيء مستحيل
قل شروطك كلّها .. إلاّ الّتي فيها قضيت
إن قلت وإن لم تقل
أنا قد مضيت0000