أبناء الصحراء" يكسبون نزال المحاربين أمام "التايغوك".
23-06-2014, 08:00 PM


بسم الله الرحمن الرحيم






السلام عليكم









أبناء الصحراء" يكسبون نزال المحاربين أمام "التايغوك":






ضرب المنتخب الجزائري بقوة بفوزه الكبير على كوريا الجنوبية.


دك المنتخب الجزائري شباك منافسه الكوري الجنوبي بأربعة أهداف لهدفين اليوم الأحد ضمن منافسات المرحلة الثانية من مباريات المجموعة الثامنة لحساب الدور الأول لكأس العالم لكرة القدم على ملعب "بيرا ريو" بمدينة بورتو أليغري.
وتناوب على تسجيل الأهداف كل من إسلام سليماني (26) ورفيق حليش (28) وعبد المؤمن دجابو (38) وياسين براهيمي (62) في حين ذلل هيونغ مين سون (50) وكو ياشييول (72) الفارق لـ"محاربي التايغوك".
واستعادت الجزائر حظوظها في بلوغ الدور الثاني بعد أن انهزمت خلال المباراة الافتتاحية أمام بلجيكا (1-2)، ورفعت رصيدها إلى ثلاث نقاط في المركز الثاني وراء "الشياطين الحمر" (6 نقاط) الذين ضمنوا بطاقة العبور إلى ثمن نهائي المونديال عقب فوزهم العسير على روسيا (1-0).
في المقابل ظلت كوريا الجنوبية في قاع الترتيب بفارق الأهداف عن روسيا (نقطة وحيدة) بعد أن جنت نقطة من مباراتها الأولى مع روسيا (1-1).

تحويرات مثمرة





أجرى البوسني وحيد خليلودزيتش تعديلات جوهرية على تشكيلة الخضر أعطت أكلها وغيرت من وجه الفريق كلياً مقارنة مع موقعة بلجيكا الافتتاحية.
ودفع مدرب محاربي الصحراء بالظهير الأيمن عيسى ماندي مكان زميله مهدي مصطفى وجمال مصباح بدلاً عن فوزي غلام على الجهة اليسرى.
كما أقحم البوسني ثلاثياً جديداً في خط المقدمة متكوناً من ياسين براهيمي وإسلام سليماني وعبد المؤمن دجابو.


دجابو العلامة الفارقة




مثّل عبد المؤمن دجابو علامة فارقة في مواجهة الليلة إذ أعطى بديل رياض محرز الذي لعب على الجهة اليسرى لهجوم الخضر في لقاء بلجيكا، الإضافة المرجوة وأضفى خطورة ملحوظة على دفاع الكوريين الذين لم يحسبوا له حساباً ربما لأنه "مغمور" مقارنة ببقية مهاجمي الجزائر الذين ينشطون في الدوريات الأوروبية وتسلط عليهم الأضواء أكثر من غيرهم.
ووفّق المدير الفني البوسني للجزائر في إقحام دجابو إذ أعطى عنصر المفاجأة مفعولاً إيجابياً على هجوم الجزائر وغيّر من ملامحه تماماً.
يذكر أن دجابو الجناح الطائر للإفريقي التونسي حالياً من خيرة خريجي المدرسة الجزائرية إذ أدار الرقاب في الدوري الجزائري مع وفاق سطيف ولقب بـ"ميسي الجزائر".


شوط أول رائع للخضر



قدّم المنتخب الجزائري عرضاَ دسماً خلال الشوط الأول جمع بين الجمالية والتجسيم ربما كان الأفضل منذ الظهور الأول للخضر في مونديال 1982 عندما جرح زملاء رابح ماجر كبرياء "ماكينات" الألمان وفازوا عليهم 2-1 في مستهل مشوار محاربي الصحراء آنذاك.
واستعرض زملاء عبد المؤمن دجابو محترف الإفريقي التونسي وأفضل لاعب في الفصل الأول من الموقعة المونديالية، عضلاتهم على أحد ممثلي القارة الآسيوية إذ سيطروا بالطول وبالعرض على مجريات الشوط الأول.
وانطلق رجال المدرب وحيد خليلودزيتش في نسج هجماتهم مبكراً وكاد سفيان فيغولي جناح فالنسيا الإسباني أن يفتتح باب التسجيل منذ الدقيقة الثانية بيد أن تسديدته مرّت بجانب المرمى بعد توزيعة عرضية من دجابو.
وأهدر (4) ياسين براهيمي محترف غرناطة الإسباني فرصة ذهبية للجزائر قبالة المرمى بعد ارتباك في دفاع كوريا ومحاولة أولى من سليماني طالب على إثرها بركلة جزاء.
وفوّت سليماني فرصة سانحة من ركنية أحسن دجابو تنفيذها لكن رأسية مهاجم سبورتينغ لشبونة البرتغالي مرت بجانب المرمى (10).
وفشل سليماني في مناسبتين أخريين في فك شفرة الدفاع الكوري في الدقيقتين (19) و(21)، الأولى من عملية ثنائية مع دجابو والثانية عقب إمداد ذكي من عيسى ماندي داخل منطقة الجزاء.

وجاءت الدقيقة (26) بالنبأ السعيد لمحاربي الصحراء إذ سجل سليماني أول أهداف اللقاء عقب رفعة متقنة من كارل مدجاني انفرد على إثرها محترف سبورتينغ بالحارس يونغ سنغرييونغ ورفع الكرة بالأخير معلناً البداية الموفقة للخضر.

وفي غمرة "الهيجان" الجزائري تمكّن رفيق حليش من مضاعفة الكفة من رأسية متقنة بعد ركنية محكمة التنفيذ من عبد المؤمن دجابو (28).
ولم يسترخ محاربو الصحراء بعد هذا الهدف وواصلوا شن "الغارات" على حصون الكوريين حتى زاد محترف الإفريقي التونسي دجابو الغلة بتسديدة يسارية زاحفة من عمل ثنائي مميز مع سليماني داخل منطقة العمليات (38).
وأنهى الخضر الشوط الأول بتقدم مريح ترجم سيطرتهم على ردهات الفترة التي كانت في اتجاه واحد.
تراجع ثم عودة




شهد الشوط الثاني تراجعاً ملحوظاً للجزائريين ربما بسبب نقص الخبرة وتقلص اللياقة البدنية بفعل الرطوبة والحرارة.
واستثمر "محاربو التايغوك" أولى هجماتهم الخطيرة مع مطلع الدقيقة (50) عبر هيونغ مين سون الذي استغل سوء تقدير من المدافع مجيد بوقرة في التعامل مع كرة عالية ليذلل الفارق ويعيد الأمل للكوريين.
وضغط رجال المدرب هونغ ميونغبو بشكل رهيب على دفاع الجزائر الذي لاح مرتبكاً في الفترة الثانية وأنقذ عيسى ماندي مرمى رايس مبولحي من هدف محقق عندما أخرج كرة ياشييول كو على الخط النهائي (57).
واستأسد مبولحي في صد صاروخ أرض جو من أقدام سونغ يونغ مع مطلع الدقيقة (60).

وفي غمرة اندفاع الكوريين إلى الهجوم لدغ ياسين براهيمي الحارس يونغ سنغرييونغ بعد عملية ثنائية رائعة مع سليماني (62).

ولم يرم محاربو التايجوك المنديل إذ ذللوا الفارق مرة أخرى عن طريق كو ياشييول لتستعيد المباراة إثارتها من جديد (72).
واستمر الحال على الكر والفر بين المنتخبين لتنتهي المواجهة بفوز عربي تاريخي بصم عليه الخضر ربما يكون بوابة الأمل لبقية العرب للنسج على منوال محاربي الصحراء.








المصدر:

beinsports









...