اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بديع الزمان
قتل سيد رحمه الله ظلما وعدوانا ، لكنه ترك معالم على الطريق ، طريق الوصول ... طريق العزة ... طريق الإباء .
ولا ادري هل العلماء والمشايخ الذين أثنوا وأنصفوا سيد قطب كالألباني وابن باز و بن جبرين والقرضاوي والغزالي والهيئة الدائمة و الهيئة العالمية لعلماء المسلمين وووو غاب عن ذهنهم ما قاله سيد قطب في حق معاوية وعمرو بن العاص (حتى يأتي الرعاع من الناس ليذكرونا به) أم أنهم علموا بذلك وعلموا أيضا أن سيدا بشرٌ يصيب ويخطأ والواجب إقامة الحجة عليه أولا وتبيين هذه المسألة له ، ومادام الرجل قد مات فأمره إلى الله ، وكلٌ يؤخذ من كلامه ويرد إلا صاحب هذا القبر كما قال الأمام مالك .
وهل العلماء هم أيضا لم يدافعوا عن الصحابة بإنصافهم سيدا ؟
أم أن هؤلاء العلماء قطبيون والواجب أن يُحذّر منهم أيضا ومن فكرهم الموافق لبعض أفكار سيد قطب . :)
أمَّا التشبه باليهود و جعل مأساة بلدنا محرقةً أخرى للاختباء خلفها واتهام كل من ينطق بكلمة الحق انه من الإرهاب والخوارج فهي فكرة لا بأس بها ينخدع بها البسطاء والسذج، وهي في نظري أتفه من أن يرد عليها فسيد رحمه الله كانت تكفيه رسالة واحدة يخرجها من وراء القضبان، يُدخل بها مصر في حرب غير منتهية . لكنه لم يفعل.
أما العضو الذي تشبّع يوما بفكر الخوارج ثم تاب ، فأهلا بتوبته ومرحبا بعودته ، لكن ليعلم أن التوبة ليس معناها الارتماء في أحضان الظلمة والمفسدين من الحكام المرتزقة ولكن التوبة هي التمسك بمنهج أهل السنة والجماعة ، وهو منهج الوسطية ، الوسطية بين غلاة الخوارج وغلاة المرجئة الجدد .
وللحديث بقية ، فالصمت في بعض المواطن يصير ضعفا .
أخيرا ...
لا تفسر كل صمتي بالرضا ... الردود أحيانا تجرح لو حكيت
.... يتبع
.
|
المكتوب بخط أحمر يعنيني أنا ، وليس لي إلا ردا واحدا من كلام سيدك قطب ، الذي تبت ولله الحمد من كل أفكاره وغسلت دماغي وكل جوارحي من عوالق فكره وكلماته هذه تدل على أنك تعتقد ما يعتقده الرجل ، و أنه يتوجب عليك _ نصيحة من أخ كان يوما ما مثلك في المعصية _ أن تتوب إلى الله تعالى من فكره وظلاله ومعالم طريقه و غيرها من كتبه و أن تحرقها حرقا إلى غير رجعة ، وعلينا جميعا أن ننصت واجمين للنصيحة التي قدمها لنا شيخنا ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله ومنها قوله : (...
وحسبك أن تعلم أن " معالم في الطريق" وهو من أهم أسس التكفير والدمار الفكري قد طبع إلى عام 1412هـ خمس عشرة طبعة هذا عدا الترجمات ولا أدري إلى كم وصلت طبعاته إلى الآن وهناك من كتبه ما طبع إلى عشر طبعات .
وقل ما ترى نقداً لبعض كتبه إلا مع الارتجاف والحذر والتمجيد .
أما المدح والدفاع بالباطل فحدث ولا حرج، وأما الحرب والتشويه لمن ينتقده فقد ملأوا به أدمغة ملايين الشباب في كل البلدان.
ولم تحظ العقيدة الإسلامية والقرآن والصحابة الكرام بل وبعض الأنبياء وأصول الإسلام من الغيرة الإسلامية لدى هؤلاء الضحايا إلا شيئاً أو شيئاً هزيلاً، وهانت هذه العقائد والأصول والصحابة بل ومنزلة النبوة تجاه عظمة سيد قطب .
فلو وضعتها كلها في كفة وسيد قطب في كفة لرجحت كفة سيد قطب عندهم.
هذا وهم يتباكون على الإسلام ويفدونه بأرواحهم ومهجهم ولكنه إسلام سيد قطب الذي قدمه لهم في كتبه ومنها "العدالة الاجتماعية" و"الظلال" و"المعالم" أما إسلام الصحابة والتابعين لهم بإحسان وإسلام أئمة الهدى كمالك والشافعي وأحمد بن حنبل وأبي زرعة وأبي حاتم والبخاري وابن تيمية وابن عبد الوهاب وغيرهم فليس له عندهم إلا الدعاوى.
فإن قالوا هذا غير صحيح قلنا لقد اعتدى على إسلامهم سيد قطب عدواناً عظيماً بل اعتدى على حملته وعلى رأسهم الصحابة الكرام بل بعض الأنبياء الكرام.
وقع كل هذا العدوان الصارخ فما لقي منكم إلا الإجلال والإكبار والدفاع عنه وعن كتبه وأفكاره التي دمرت شباب الأمة وذخيرتها ولا تزالون توردونهم المهالك والموارد المسمومة والموبوءة التي تعتبرونها تجديداً للإسلام.
والدفاع الظالم عن سيد قطب والعدوان الصارخ الظالم على من ينتقده ذبا عن حياض الإسلام وعلى رأسها الكتاب والسنة والعقائد والأصول المستمدة منهما .
وذبا عن حياض حملته من الصحابة ومن تبعهم بإحسان.
ألا فليدرك العقلاء الناصحون لهذه الأمة وعلى رأسهم العلماء وكافة المسئولين في هذا البلد بلد التوحيد والسنة خطورة تراث سيد قطب على الإسلام والمسلمين وخاصة شباب الأمة وعدتها .
إن من أوجب الواجبات عليهم أن يبذلوا أقصى جهودهم لحماية الأمة منه وليضربوا بيد من حديد على من يروج له- أي تراث سيد قطب- و يسربه إلى الشباب في مدارسهم وبيوتهم ومراكز نشاطاتهم .
وعلى من يروج له أن يتوبوا إلى الله توبة نصوحاً، وأن يعلنوا توبتهم ومواقفهم منه - أي تراث سيد قطب- الموقف الذي يتطلبه منهم الإسلام وواقع المسلمين نصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم .
فكفى الشباب والأمة ما نزل بهم في الجزائر وأفغانستان ومصر والشام والمملكة العربية السعودية والمغرب واليمن وغيرها من البلدان....)
المرجع