حواجز النجاح
25-11-2007, 10:11 PM
بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد ابن عبد الله
هذا موضوع يتناول الحواجز التي يمكن أن تعترض سبيل من يحاول النجاح.
الموضوع بحث شخصي، فارجو أن ياخذ هذا بعين الاعتبار عند النقل الكلي أو الجزئي للموضوع وبالتالي ذكر المصدر وبهذا تحفظ الحقوق ولكم جزيل الشكر، أرجو التفاعل مع الموضوع ان نال رضاكم.
حواجز النجاح
كثيرا ما يتحدث الناس عن النجاح في الحياة، وكثيرا ما يشيرون إلى الناجحين بالأصبع، وكثيرا كذلك ما يعتقدون أن النجاح حليف حميم للبعض وعدو لئيم للبعض الآخر، كما أن الناس تعتقد أن النجاح حكر على فئة معينة من الناس قد ينعتونهم بالمحظوظين، وأن الحظ قد حالف الناجح وأن الدنيا حظوظ كما يقولون وكما هو شائع بين عامة الناس.
والحقيقة غير هذا تماما، فالنجاح متاح لكل واحد وهو في متناول الجميع شرط أن نعرف كيف ننجح ونزيح من طرقنا كل ما يمنع من النجاح، وكل ما يعيق عن التقدم في طريق تحقيق الأهداف وجعل الأحلام حقيقة واقعية.
الثابت أنه يوجد فاصل بين الإنسان وبين النجاح يصطلح على تسميته بالحواجز السرية، وسميت سرية لأنها لا تتراءى ولا تظهر للإنسان ولكنها موجودة متخفية وراء بعض المشاكل التي تعتري حياة الإنسان، ويمكن إجمالها فيما يلي:
• الشعور الدائم بالتعب والقلق والإحساس بالإحباط وقد يشعر الإنسان كذلك أنه ليس في كامل لياقته مع أنه يتمتع بالصحة الجيدة.
• الإحراج الكبير الذي قد يوجد عليه الإنسان عندما يتناول الكلمة أمام جمع من الناس، وهنا ثقته في نفسه تهتز وتخونه الكلمات وتهرب منه فيتلعثم لسانه ولا يكاد ينطق بحرف.
• سلوكيات تظهر وكأنها خارجة عن إرادة الإنسان وأنه لا يستطيع التحكم فيها كالتدخين والإفراط في شرب القهوة وغيرها من السلوكيات التي تظهر الإنسان بمظهر غير لائق.
• العادات السيئة التي يريد الإنسان أن يتخلص منها ولا يستطيع(أو هكذا يهيئ له)فيستسلم لها ويرى أنه ليس من الضروري بذل مجهودا للتخلص منها.
• النسيان وعدم التركيز، فقد يحدث أن يبحث الإنسان عن شيء ما لساعات(كالبحث عن كلمة أو عنوان أو رقم هاتف) دون أن يجد ما يبحث عنه.
• الافتقاد للحيوية والنشاط اللازمين من أجل إتمام العمل، فتؤجل الأعمال وما يجب أن ينجز اليوم إلى الغد.
• السمنة أو الوزن الزائد وهذا أمر يقلق إلا أن الإنسان لا يريد أن يتبع حمية يقضي بها على الكيلوغرامات الزائدة، بالرغم من انه يتمنى من أعماق قلبه أن تذهب تلك الكيلوغرامات ولا ترجع.
• الأمنيات والأحلام لا تتحقق وتبقى أمنيات وأفكار لا تغادر مخيلة الإنسان فلا يتقدم ويبقى يراوح مكانه.
هذه تقريبا الحواجز التي تعيق نجاح الإنسان وهي حواجز موجودة في الحياة وقد لا ننتبه لها وقد لا نأخذها على محمل الجد وفي علم النفس يطلق على هذه الحواجز الميكانيزمات الدفاعية وأول من نبه لها وقام بدراستها هو العالم النفساني فرويد.
ففي وقت مبكر من حياتنا وبدون علم منا ولا دراية يتسلل إلينا كما هائلا من المعتقدات السلبية حول حياتنا وتصرفاتنا، وبعض الأفكار والآراء التي نعتقد أنها لنا ولكنها في الحقيقة هي لغيرنا ونحن اكتسبنها من خلال المحيط والبيئة التي نحي في وسطها، فتأثيرات الوالدين وإيحاءات المحيطين بنا ونصائح بعض الذين نكن لهم الود والاحترام تطبع عقلنا الباطن (العقل اللاواعي) بمرور الزمن دون علمنا وتتحول مع الوقت إلى حواجز وعوائق تمنعنا من الوصول إلى طاقاتنا الكامنة والتي هي قطعا لا محدودة الأمر الذي يعيق تقدمنا ويحجب عنا النجاح.
إذن إذا استطاع الإنسان أن يزيح من طريقه هذه الحواجز ويتغلب عليها فإنه سيصل حتما إلى طاقته الكامنة ومواهبه التي سيضعها في خدمة النجاح، ويبقى السؤال الذي حتما سيطرح في مثل هذه الحالة وهو كيف يمكن التغلب على هذه الحواجز وتخطيها؟
الأكيد أن هناك العشرات من الطرق والتقنيات التي تساعد على تجاوز الحواجز والمعوقات ولكن يبقى الشيء المؤكد هنا هو أن كل كائن بشري وحيد له خصوصيات لا يملكها غيره وكل إنسان كائن وحيد بشخصيته وتجربته وآراءه ومعتقداته، وكل الطرق والتقنيات تخضع لهذا.
من هذا المنطلق يمكن أن يعمل الإنسان من أجل تخطي تلك الحواجز وإنهاء دورها في حياته على تنمية بعض المجالات يمكن ذكر بعضها فيما يلي:
• الثقة بالنفس عنصر مهم في صناعة النجاح وهي تساعد كثيرا في تدعيم علاقات الإنسان بالآخرين وتدعيم مركزه المهني (تدعيم المسؤولية وخلق الأفكار الإبداعية التي تساعد في تطوير العمل)، كما أن الثقة بالنفس تساعد كثيرا في تدعيم العلاقات الخاصة (العلاقات العائلية)، والثقة بالنفس تكتسب ولا تمنح كما أنها ليست موهبة، ولا هي معارف تلقن فهي تكتسب عن طريق التمرن والممارسة، وهي المفتاح الأهم من أجل استغلال فرص النجاح والانطلاق نحو العلى.
• التحكم في النفس ومراقبة الذات تتجلى أهمية هذا العنصر في التخلص من العادات السيئة التي تظهر وكأنها قدر محتوما لا يمكن صده والتغلب عليه ولكن الحقيقة غير هذا فالتحكم في النفس والقدرة الكبيرة على مراقبة الذات تمنح الإنسان الطاقة اللازمة لمراقبة تصرفاته وضبطها.
• التذكر والتركيز هذه الخاصية تساعد خاصة النجاح في المشوار الدراسي كما أنها تساعد في إثراء المعلومات وجعل الإنسان على صلة دائمة بكل ماهو جديد حتى يبقى كفؤ في ميدان عمله ومهنته.
هذه بعض العناصر التي تساعد على النجاح إذا استطاع الإنسان أن يستثمر فيها ويوجه طاقته نحو التمكن من التحكم فيها، وهي قطعا بحاجة إلى كثير من التفصيل ليس مقامه الآن ويمكن الرجوع إليها في موضوع آخر.
إن رهان النجاح متوقف على الإنسان نفسه فعليه أن يراهن على ذاته وتجربته، فعندما يكون لدينا هدفا فعلينا أن نرصد له كل مجهودنا وحيويتنا ونشاطنا وأن نعمل من أجله بكل حماس، وإنه من الأهمية بمكان أن:
• نواجه الحياة وتقلباتها وأن نوجه حياتنا نحو الفعل ولا نبقيها في مرحلة الأمنيات والأحلام والأفكار.
• نبدأ دائما حوارا إيجابيا مع الذات.
• نربط علاقات ثقة مع الآخرين، وعلينا أن نعرف أن الحذر المفرط يخلق الشك والأوهام ويدفع بنا إلى الخوف ويمنعنا من استغلال ما عند الآخرين من خير كثير.
• نعرف قدراتنا الحقيقية وهي بكل تأكيد أكبر مما نتصور.
• نمنح أنفسنا الفرصة تلو الأخرى لنتخلص من المحددات السلبية.
• نتعلم كيف نملك التوازن النفسي والأمن الذاتي.
إن النجاح ليس أفكارا ولا أمنيات إنه فعل ومجهود وهو متاح للجميع بشرط أن يعرف الإنسان كيف يجمع مقومات هذا النجاح ليضعها في قالب الحياة المناسب، كما أن النجاح ليس هدفا بعيدا نسعى إليه لنصله في النهاية، فقد يكون النجاح هو هذه اللحظة بالذات فيجب استثماره كما ينبغي، وهذا موضوع آخر يمكن التطرق إليه مستقبلا إن شاء الله تعالى.
بسيلة نجيب.
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد ابن عبد الله
هذا موضوع يتناول الحواجز التي يمكن أن تعترض سبيل من يحاول النجاح.
الموضوع بحث شخصي، فارجو أن ياخذ هذا بعين الاعتبار عند النقل الكلي أو الجزئي للموضوع وبالتالي ذكر المصدر وبهذا تحفظ الحقوق ولكم جزيل الشكر، أرجو التفاعل مع الموضوع ان نال رضاكم.
حواجز النجاح
كثيرا ما يتحدث الناس عن النجاح في الحياة، وكثيرا ما يشيرون إلى الناجحين بالأصبع، وكثيرا كذلك ما يعتقدون أن النجاح حليف حميم للبعض وعدو لئيم للبعض الآخر، كما أن الناس تعتقد أن النجاح حكر على فئة معينة من الناس قد ينعتونهم بالمحظوظين، وأن الحظ قد حالف الناجح وأن الدنيا حظوظ كما يقولون وكما هو شائع بين عامة الناس.
والحقيقة غير هذا تماما، فالنجاح متاح لكل واحد وهو في متناول الجميع شرط أن نعرف كيف ننجح ونزيح من طرقنا كل ما يمنع من النجاح، وكل ما يعيق عن التقدم في طريق تحقيق الأهداف وجعل الأحلام حقيقة واقعية.
الثابت أنه يوجد فاصل بين الإنسان وبين النجاح يصطلح على تسميته بالحواجز السرية، وسميت سرية لأنها لا تتراءى ولا تظهر للإنسان ولكنها موجودة متخفية وراء بعض المشاكل التي تعتري حياة الإنسان، ويمكن إجمالها فيما يلي:
• الشعور الدائم بالتعب والقلق والإحساس بالإحباط وقد يشعر الإنسان كذلك أنه ليس في كامل لياقته مع أنه يتمتع بالصحة الجيدة.
• الإحراج الكبير الذي قد يوجد عليه الإنسان عندما يتناول الكلمة أمام جمع من الناس، وهنا ثقته في نفسه تهتز وتخونه الكلمات وتهرب منه فيتلعثم لسانه ولا يكاد ينطق بحرف.
• سلوكيات تظهر وكأنها خارجة عن إرادة الإنسان وأنه لا يستطيع التحكم فيها كالتدخين والإفراط في شرب القهوة وغيرها من السلوكيات التي تظهر الإنسان بمظهر غير لائق.
• العادات السيئة التي يريد الإنسان أن يتخلص منها ولا يستطيع(أو هكذا يهيئ له)فيستسلم لها ويرى أنه ليس من الضروري بذل مجهودا للتخلص منها.
• النسيان وعدم التركيز، فقد يحدث أن يبحث الإنسان عن شيء ما لساعات(كالبحث عن كلمة أو عنوان أو رقم هاتف) دون أن يجد ما يبحث عنه.
• الافتقاد للحيوية والنشاط اللازمين من أجل إتمام العمل، فتؤجل الأعمال وما يجب أن ينجز اليوم إلى الغد.
• السمنة أو الوزن الزائد وهذا أمر يقلق إلا أن الإنسان لا يريد أن يتبع حمية يقضي بها على الكيلوغرامات الزائدة، بالرغم من انه يتمنى من أعماق قلبه أن تذهب تلك الكيلوغرامات ولا ترجع.
• الأمنيات والأحلام لا تتحقق وتبقى أمنيات وأفكار لا تغادر مخيلة الإنسان فلا يتقدم ويبقى يراوح مكانه.
هذه تقريبا الحواجز التي تعيق نجاح الإنسان وهي حواجز موجودة في الحياة وقد لا ننتبه لها وقد لا نأخذها على محمل الجد وفي علم النفس يطلق على هذه الحواجز الميكانيزمات الدفاعية وأول من نبه لها وقام بدراستها هو العالم النفساني فرويد.
ففي وقت مبكر من حياتنا وبدون علم منا ولا دراية يتسلل إلينا كما هائلا من المعتقدات السلبية حول حياتنا وتصرفاتنا، وبعض الأفكار والآراء التي نعتقد أنها لنا ولكنها في الحقيقة هي لغيرنا ونحن اكتسبنها من خلال المحيط والبيئة التي نحي في وسطها، فتأثيرات الوالدين وإيحاءات المحيطين بنا ونصائح بعض الذين نكن لهم الود والاحترام تطبع عقلنا الباطن (العقل اللاواعي) بمرور الزمن دون علمنا وتتحول مع الوقت إلى حواجز وعوائق تمنعنا من الوصول إلى طاقاتنا الكامنة والتي هي قطعا لا محدودة الأمر الذي يعيق تقدمنا ويحجب عنا النجاح.
إذن إذا استطاع الإنسان أن يزيح من طريقه هذه الحواجز ويتغلب عليها فإنه سيصل حتما إلى طاقته الكامنة ومواهبه التي سيضعها في خدمة النجاح، ويبقى السؤال الذي حتما سيطرح في مثل هذه الحالة وهو كيف يمكن التغلب على هذه الحواجز وتخطيها؟
الأكيد أن هناك العشرات من الطرق والتقنيات التي تساعد على تجاوز الحواجز والمعوقات ولكن يبقى الشيء المؤكد هنا هو أن كل كائن بشري وحيد له خصوصيات لا يملكها غيره وكل إنسان كائن وحيد بشخصيته وتجربته وآراءه ومعتقداته، وكل الطرق والتقنيات تخضع لهذا.
من هذا المنطلق يمكن أن يعمل الإنسان من أجل تخطي تلك الحواجز وإنهاء دورها في حياته على تنمية بعض المجالات يمكن ذكر بعضها فيما يلي:
• الثقة بالنفس عنصر مهم في صناعة النجاح وهي تساعد كثيرا في تدعيم علاقات الإنسان بالآخرين وتدعيم مركزه المهني (تدعيم المسؤولية وخلق الأفكار الإبداعية التي تساعد في تطوير العمل)، كما أن الثقة بالنفس تساعد كثيرا في تدعيم العلاقات الخاصة (العلاقات العائلية)، والثقة بالنفس تكتسب ولا تمنح كما أنها ليست موهبة، ولا هي معارف تلقن فهي تكتسب عن طريق التمرن والممارسة، وهي المفتاح الأهم من أجل استغلال فرص النجاح والانطلاق نحو العلى.
• التحكم في النفس ومراقبة الذات تتجلى أهمية هذا العنصر في التخلص من العادات السيئة التي تظهر وكأنها قدر محتوما لا يمكن صده والتغلب عليه ولكن الحقيقة غير هذا فالتحكم في النفس والقدرة الكبيرة على مراقبة الذات تمنح الإنسان الطاقة اللازمة لمراقبة تصرفاته وضبطها.
• التذكر والتركيز هذه الخاصية تساعد خاصة النجاح في المشوار الدراسي كما أنها تساعد في إثراء المعلومات وجعل الإنسان على صلة دائمة بكل ماهو جديد حتى يبقى كفؤ في ميدان عمله ومهنته.
هذه بعض العناصر التي تساعد على النجاح إذا استطاع الإنسان أن يستثمر فيها ويوجه طاقته نحو التمكن من التحكم فيها، وهي قطعا بحاجة إلى كثير من التفصيل ليس مقامه الآن ويمكن الرجوع إليها في موضوع آخر.
إن رهان النجاح متوقف على الإنسان نفسه فعليه أن يراهن على ذاته وتجربته، فعندما يكون لدينا هدفا فعلينا أن نرصد له كل مجهودنا وحيويتنا ونشاطنا وأن نعمل من أجله بكل حماس، وإنه من الأهمية بمكان أن:
• نواجه الحياة وتقلباتها وأن نوجه حياتنا نحو الفعل ولا نبقيها في مرحلة الأمنيات والأحلام والأفكار.
• نبدأ دائما حوارا إيجابيا مع الذات.
• نربط علاقات ثقة مع الآخرين، وعلينا أن نعرف أن الحذر المفرط يخلق الشك والأوهام ويدفع بنا إلى الخوف ويمنعنا من استغلال ما عند الآخرين من خير كثير.
• نعرف قدراتنا الحقيقية وهي بكل تأكيد أكبر مما نتصور.
• نمنح أنفسنا الفرصة تلو الأخرى لنتخلص من المحددات السلبية.
• نتعلم كيف نملك التوازن النفسي والأمن الذاتي.
إن النجاح ليس أفكارا ولا أمنيات إنه فعل ومجهود وهو متاح للجميع بشرط أن يعرف الإنسان كيف يجمع مقومات هذا النجاح ليضعها في قالب الحياة المناسب، كما أن النجاح ليس هدفا بعيدا نسعى إليه لنصله في النهاية، فقد يكون النجاح هو هذه اللحظة بالذات فيجب استثماره كما ينبغي، وهذا موضوع آخر يمكن التطرق إليه مستقبلا إن شاء الله تعالى.
بسيلة نجيب.
من مواضيعي
0 قصف صهيوني
0 محاولة اغتيال القذافي
0 نظرة أخرى اعتمادا على شهادات أخرى
0 كلام خطير جدا
0 قولوا لنا ما يجري بالضبط؟
0 مجاهدو فلسطين يتصدون والصهاينة يقصفون
0 محاولة اغتيال القذافي
0 نظرة أخرى اعتمادا على شهادات أخرى
0 كلام خطير جدا
0 قولوا لنا ما يجري بالضبط؟
0 مجاهدو فلسطين يتصدون والصهاينة يقصفون
