تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > منتدى القرآن الكريم > قسم التفسير

> مَرْفَاٌ الفَوائْد لِسورَةِ هودِ ~ دَوْرَةُ تحْفِيظِ سورَةِ هودِ ~

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية عفة
عفة
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 20-02-2012
  • الدولة : بَيْنَ البَشَر
  • العمر : 30
  • المشاركات : 1,982

  • وسام فلسطين 

  • معدل تقييم المستوى :

    14

  • عفة will become famous soon enough
الصورة الرمزية عفة
عفة
شروقي
رد: مَرْفَاٌ الفَوائْد لِسورَةِ هودِ ~ دَوْرَةُ تحْفِيظِ سورَةِ هودِ ~
01-07-2015, 02:04 PM


وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ مُفْتَرُونَ
أي وأرسلنا " وَإِلَى عَادٍ " وهم القبيلة المعروفة في الأحقاف, من أرض اليمن.
" أَخَاهُمْ " في النسب " هُودًا " ليتمكنوا من الأخذ عنه والعلم بصدقه.

يَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
" قَالَ " لهم " يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ " أي: أمرهم بعبادة الله وحده, ونهاهم عما هم عليه, من عبادة غير الله, وأخبرهم أنهم قد افتروا على الله الكذب في عبادتهم لغيره, وتجويزهم لذلك, وأوضح لهم وجوب عبادة الله, وفساد عبادة ما سواه.
ثم ذكر عدم المانع لهم من الانقياد فقال " يَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا " .
أي: غرامة من أموالكم, على ما دعوتكم إليه, فتقولوا: هذا يريد أن يأخذ أموالنا, وإنما أدعوكم وأعلمكم مجانا.
" إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلَا تَعْقِلُونَ " ما أدعوكم إليه, وأنه موجب لقبوله, منتفي المانع عن رده.



وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ
" وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ " عما مضى منكم " ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ " فيما تستقبلونه, بالتوبة النصوح, والإنابة إلى الله تعالى.
فإنكم إذا فعلتم ذلك " يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا " بكثرة الأمطار, التي تخصب بها الأرض, ويكثر خيرها.
" وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ " فإنهم كانوا من أقوى الناس, ولهذا قالوا: " من أشد منا قوة " ؟.
فوعدهم أنهم إن آمنوا, زادهم قوة إلى قوتهم.
" وَلَا تَتَوَلَّوْا " عنه, أي: عن ربكم " مُجْرِمِينَ " أي: مستكبرين عن عبادته, متجرئين على محارمه.



قَالُواْ يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَن قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ
" قَالُوا " رادين لقوله: " يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ " إن كان قصدهم بالبينة البينة التي يقترحونها, فهذه غير لازمة للحق, بل اللازم أن يأتي النبي بآية, تدل على صحة ما جاء به.
وإن كان قصدهم أنه لم يأتهم ببينة, تشهد لما قاله بالصحة, فقد كذبوا في ذلك.
فإنه ما جاء نبي لقومه, إلا وبعث الله على يديه, من الآيات, ما يؤمن على مثله البشر.
ولو لم تكن له آية, إلا دعوته إياهم لإخلاص الدين لله, وحده لا شريك له, والأمر بكل عمل صالح, وخلق جميل, والنهي عن كل خلق ذميم, من الشرك بالله, والفواحش, والظلم, وأنواع المنكرات, مع ما هو مشتمل عليه هود, عليه السلام, من الصفات, التي لا تكون إلا لخيار الخلق وأصدقهم, لكفى بها آيات وأدلة, على صدقه.
بل أهل العقول, وأولو الألباب, يرون أن هذه الآية, أكبر من مجرد الخوارق, التي يراها بعض الناس, هي المعجزات فقط.
ومن آياته, وبيناته الدالة على صدقه, أنه شخص واحد, ليس له أنصار ولا أعوان.
وهو يصرخ في قومه, ويناديهم, ويعجزهم, ويقول لهم: " إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ " .
" إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ " .
وهم الأعداء, الذين لهم السطوة والغلبة, ويريدون إطفاء ما معه من النور, بأي طريق كان, وهو غير مكترث, ولا مبال بهم, وهم عاجزون لا يقدرون أن ينالوه بشيء من السوء, إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون.
وقولهم " وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ " أي: لا نترك عبادة آلهتنا لمجرد قولك, الذي ما أقمت عليه بينة بزعمهم.
" وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ " وهذا تأييس منهم لنبيهم,, هود عليه السلام, في إيمانهم, وأنهم لا يزالون في كفرهم يعمهون.



إِن نَّقُولُ إِلاَّ اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُواْ أَنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ
" إِنْ نَقُولُ " فيك " إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ " أي: أصابتك بخبال وجنون, فصرت تهذى بما لا يعقل.
فسبحان من طبع على قلوب الظالمين, كيف جعلوا أصدق الخلق, الذي جاء بأحق الحق, بهذه المرتبة, التي يستحي العاقل من حكايتها عنهم لولا أن الله حكاها عنهم.
ولهذا بين هود, عليه الصلاة والسلام, أنه واثق غاية الوثوق, أنه لا يصيبه منهم, ولا من آلهتهم أذى, فقال: " إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ "




  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية عفة
عفة
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 20-02-2012
  • الدولة : بَيْنَ البَشَر
  • العمر : 30
  • المشاركات : 1,982

  • وسام فلسطين 

  • معدل تقييم المستوى :

    14

  • عفة will become famous soon enough
الصورة الرمزية عفة
عفة
شروقي
رد: مَرْفَاٌ الفَوائْد لِسورَةِ هودِ ~ دَوْرَةُ تحْفِيظِ سورَةِ هودِ ~
01-07-2015, 02:07 PM

مِن دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لاَ تُنظِرُونِ

" مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا " .
أي: اطلبوا إلي الضرر كلكم, بكل طريق تتمكنون بها مني " ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ " أي: لا تمهلون.




إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَابَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
" إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ " أي: اعتمدت في أمري كله على الله " رَبِّي وَرَبُّكُمْ " أي: هو خالق الجميع, ومدبرنا وإياكم, وهو الذي ربانا.
" مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا " فلا تتحرك ولا تسكن إلا بإذنه.
فلو اجتمعتم جميعا على الإيقاع بي, والله لم يسلطكم علي, لم تقدروا على ذلك, فإن سلطكم, فلحكمة أرادها.
" إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ " أي: على عدل, وقسط, وحكمة, وحمد في قضائه وقدره, وشرعه وأمره, وفي جزائه وثوابه, وعقابه.
لا تخرج أفعاله عن الصراط المستقيم, التي يحمد, ويثنى عليه بها.



فَإِن تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّونَهُ شَيْئًا إِنَّ رَبِّي عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ
" فَإِنْ تَوَلَّوْا " عما دعوتكم إليه " فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ " فلم يبق علي تبعة من شأنكم.
" وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ " يقومون بعبادته, ولا يشركون به شيئا.
" وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا " فإن ضرركم, إنما يعود إليكم, فالله لا تضره معصية العاصين.
ولا تنفعه طاعة الطائعين " من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها " .
" إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ " .




وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَنَجَّيْنَاهُم مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ
" وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا " أي: عذابنا بإرسال الريح العقيم, التي " مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ " .
" نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَنَجَّيْنَاهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ " أي: عظيم شديد, أحله الله بـ " عاد " , فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم.

وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُواْ أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ
" وَتِلْكَ عَادٌ " الذين أوقع الله بهم ما أوقع, بظلم منهم لأنهم " جَحَدُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ " ولهذا قالوا: " ما جئتنا ببينة " .
فتبين بهذا, أنهم متيقنون لدعوته, وإنما عاندوا وجحدوا " وَعَصَوْا رُسُلَهُ " .
لأن من عصى رسولا, فقد عصى جميع المرسلين, لأن دعوتهم واحدة.




وَأُتْبِعُواْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ عَادًا كَفَرُواْ رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْدًا لِّعَادٍ قَوْمِ هُودٍ
" وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ " أي: متسلط على عباد الله بالجبروت.
" عَنْ يَدٍ " أي: معاند لآيات الله.
فعصوا كل ناصح ومشفق عليهم, واتبعوا كل غاش لهم, يريد إهلاكهم لا جرم أهلكهم الله.
" وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً " فما من وقت وجيل, إلا ولأنبائهم القبيحة, وأخبارهم الشنيعة, ذكر يذكرون به, وذم يلحقهم " وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ " لهم أيضا لعنة.
" أَلَا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ " أي: جحدوا من خلقهم ورزقهم ورباهم.
" أَلَا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ " أي: أبعدهم الله عن كل خير وقربهم من كل شر.




  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية محبة الشهادة
محبة الشهادة
مشرفة سابقة
  • تاريخ التسجيل : 13-06-2013
  • الدولة : فلسطين ,غزة,
  • المشاركات : 6,406

  • وسام ذكرى المولد 

  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • محبة الشهادة has a spectacular aura aboutمحبة الشهادة has a spectacular aura about
الصورة الرمزية محبة الشهادة
محبة الشهادة
مشرفة سابقة
رد: مَرْفَاٌ الفَوائْد لِسورَةِ هودِ ~ دَوْرَةُ تحْفِيظِ سورَةِ هودِ ~
05-07-2015, 09:31 PM


{61}..
{وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا} .
إلى آخر قصتهم ، أي: {و} أرسلنا {إِلَى ثَمُودَ} وهم: عاد الثانية، المعروفون، الذين يسكنون الحجر، ووادي القرى، {أَخَاهُمْ} في النسب {صَالِحًا} عبد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، يدعوهم إلى عبادة الله وحده، فـ {قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ} أي: وحدوه، وأخلصوا له الدين {مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} لا من أهل السماء، ولا من أهل الأرض.
{هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأرْضِ} أي: خلقكم فيها {وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} أي: استخلفكم فيها، وأنعم عليكم بالنعم الظاهرة والباطنة، ومكنكم في الأرض، تبنون، وتغرسون، وتزرعون، وتحرثون ما شئتم، وتنتفعون بمنافعها، وتستغلون مصالحها، فكما أنه لا شريك له في جميع ذلك، فلا تشركوا به في عبادته.
{فَاسْتَغْفِرُوهُ} مما صدر منكم، من الكفر، والشرك، والمعاصي، وأقلعوا عنها، {ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ} أي: ارجعوا إليه بالتوبة النصوح، والإنابة، {إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ} أي: قريب ممن دعاه دعاء مسألة، أو دعاء عبادة، يجيبه بإعطائه سؤله، وقبول عبادته، وإثابته عليها، أجل الثواب، واعلم أن قربه تعالى نوعان: عام، وخاص، فالقرب العام: قربه بعلمه، من جميع الخلق، وهو المذكور في قوله تعالى: {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ}والقرب الخاص: قربه من عابديه، وسائليه، ومحبيه، وهو المذكور في قوله تعالى {وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} .
وفي هذه الآية، وفي قوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ} وهذا النوع، قرب يقتضي إلطافه تعالى، وإجابته لدعواتهم، وتحقيقه لمراداتهم، ولهذا يقرن، باسمه "القريب" اسمه "المجيب"
فلما أمرهم نبيهم صالح عليه السلام، ورغبهم في الإخلاص لله وحده، ردوا عليه دعوته، وقابلوه أشنع المقابلة.





  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية محبة الشهادة
محبة الشهادة
مشرفة سابقة
  • تاريخ التسجيل : 13-06-2013
  • الدولة : فلسطين ,غزة,
  • المشاركات : 6,406

  • وسام ذكرى المولد 

  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • محبة الشهادة has a spectacular aura aboutمحبة الشهادة has a spectacular aura about
الصورة الرمزية محبة الشهادة
محبة الشهادة
مشرفة سابقة
رد: مَرْفَاٌ الفَوائْد لِسورَةِ هودِ ~ دَوْرَةُ تحْفِيظِ سورَةِ هودِ ~
05-07-2015, 09:33 PM


{62}
{قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا} أي: قد كنا نرجوك ونؤمل فيك العقل والنفع، وهذا شهادة منهم، لنبيهم صالح، أنه ما زال معروفا بمكارم الأخلاق ومحاسن الشيم، وأنه من خيار قومه.
ولكنه، لما جاءهم بهذا الأمر، الذي لا يوافق أهواءهم الفاسدة، قالوا هذه المقالة، التي مضمونها، أنك [قد] كنت كاملا والآن أخلفت ظننا فيك، وصرت بحالة لا يرجى منك خير.
وذنبه، ما قالوه عنه، وهو قولهم: {أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا} وبزعمهم أن هذا من أعظم القدح في صالح، كيف قدح في عقولهم، وعقول آبائهم الضالين، وكيف ينهاهم عن عبادة، من لا ينفع ولا يضر، ولا يغني شيئا من الأحجار، والأشجار ونحوها.
وأمرهم بإخلاص الدين لله ربهم، الذي لم تزل نعمه عليهم تترى ، وإحسانه عليهم دائما ينزل، الذي ما بهم من نعمة، إلا منه، ولا يدفع عنهم السيئات إلا هو.
{وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ} أي: ما زلنا شاكين فيما دعوتنا إليه، شكا مؤثرا فيقلوبنا الريب، وبزعمهم أنهم لو علموا صحة ما دعاهم إليه، لاتبعوه، وهم كذبة في ذلك،

ولهذا بين كذبهم في قوله:{قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي}{63}
أي: برهان ويقين مني {وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً} أي: منَّ علي برسالته ووحيه، أي: أفأتابعكم على ما أنتم عليه، وما تدعونني إليه؟.
{فَمَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ} أي: غير خسار وتباب، وضرر.





  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أم سمية
أم سمية
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 15-09-2009
  • الدولة : الجزائر المحروسة
  • المشاركات : 5,722
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • أم سمية is on a distinguished road
الصورة الرمزية أم سمية
أم سمية
شروقي
رد: مَرْفَاٌ الفَوائْد لِسورَةِ هودِ ~ دَوْرَةُ تحْفِيظِ سورَةِ هودِ ~
06-07-2015, 01:03 AM
السلام عليكم ورمضان كريم
فوائد عظيمة جنيناها من هذا
ا لموضوع ...بارك الله فيكم
[SIGPIC]
  • ملف العضو
  • معلومات
zinou didi
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 01-07-2014
  • المشاركات : 108
  • معدل تقييم المستوى :

    10

  • zinou didi is on a distinguished road
zinou didi
عضو فعال
رد: مَرْفَاٌ الفَوائْد لِسورَةِ هودِ ~ دَوْرَةُ تحْفِيظِ سورَةِ هودِ ~
09-07-2015, 06:44 AM
سورة هود عليه السلام سورة جليلة القدر خليقة بالتدبر والتأمل لما قص الله فيها من أخبار الأمم وأنباء الرسل مما فيه تثبيت قلوب المؤمنين وإرهاب الطغاة المعاندين، ولذلك قال في آخرها: وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ {هود: 120}. ولما فيها من الإخبار عن يوم القيامة وأحواله وأهواله، ومن هنا كانت هي ونظائرها من السور السبب في إسراع الشيب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد أخرج الترمذي وحسنه وابن المنذر والحاكم وصححه من طريق عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال أبو بكر رضي الله عنه: يا رسول الله قد شبت. قال: شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت.
وأخرج الطبراني وابن مردويه بسند صحيح كما قال السيوطي في الدر المنثور عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رجلا قال: يا رسول الله قد شبت قال: شيبتني هود وأخواتها.
وقد روي الأمر بقراءتها يوم الجمعة ولا يصح، رواه البيهقي عن كعب مرسلا.
وعن واثلةَ بنِ الأسقعِ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعطيتُ مكانَ التوراةِ السبعَ الطِّوالَ، ومكانَ الزبورِ المئينَ، ومكانَ الإنجيلِ المثاني، وفُضِّلْتُ بالمفَصَّلِ. رواه الطبراني والبيهقي وحسنه الألباني. وهذه السورة من المئين لأن عددها يزيد على مائة آية. ولم نقف في فضلها على شيء غير ما ذكرناه.
والله أعلم.
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 01:52 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى