الجانب الثقافي لمدينة الأغواط
19-09-2015, 01:25 PM
الجانب الثقافي لمدينة الأغواط


منذ بداية هذا القرن ومع قدوم بعض المصلحين إليها كالصحفي والأديب عمر بن قدورصاحب مجلة الفاروق ومحمد العاصمي ودحمان بن الساسي، وقيام بعض من مصلحي هذه المدينة بإنشاء جمعية خيرية سنة1920 سهرت على افتتاح مدرسة للتعليم، حيث فتحت سنة 1922 تحت تسييرسعيد الزهراويثم الشيخ العلامة والفقيه والمؤرخ والأديب مبارك الميلي.
حيث كان من حظ هذه المدينة أن جاء إليها ومن آثاره في الأغواط تأليفه لكتاب الجزائر في القديم والحديث وكذلك مؤلفات أخرى وتكوينه لجيل واصل مسيرته الإصلاحية كالشيخ أبو بكر الحاج عيسى والشيخ أحمد قصيبة والشيخ عبد القادر كراش المدعوالحاج جلول والشيخ الحسين بن زاهية والشيخ عطاء الله كزواي والشهيد الشيخ أحمد شطة.
هذا الجيل بدوره كان أعضاؤه منشطين لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين بالمنطقة وواصلوا مشوار التعليم فيه حيث تخرج على أيديهم مئات الشباب المتشبعين بالروح الوطنية والثقافيةالعربية الإسلامية، فكانوا من الأوائل الذين أنشأوا فريق الكشافة الإسلامية على المستوى الوطني (فوج الرجاء) بالإضافة إلى عدد من النوادي الثقافية والفرق الموسيقية والرياضية العاملة في إطار الحركات الوطنية.

  • في السنوات الأخيرة شهدت الأغواط حركية ثقافية تمثلت في اهتمام الأجيال الصاعدة بالخط العربي والزخرفة الأرابيسك وذلك من خلال عقد الملتقيات واحياء التظاهرات الفنية من أجل تشجيع رواد هذا الفن الأصيل من مواصلةالمشوار والإبداع فيه حيث تم تنظيم ملتقى وطني لأمهر الخطاطين الجزائريين واقتصر على 15 اسما تحصلوا على جوائز دولية إلى جانب الأسماء التي تحصلت على المراتب الأولى في المسابقات الوطنية حيث حاول أن يرتقي بهذه النخبةالتي حصلت على جوائز كبيرة، كما نظم معرضا لهذه النخبة من الخطاطين الذي شمل مداخلات وورشات في ملتقى نظم بجامعة الأغواط ولقي إقبالا كبيرا من الطلبة والجمهور والأساتذة، كما شمل النشاط ورشات تكوينية للأطفال صغارالسن على مستوى دار الثقافة بالأغواط./يتبع ...
بلادي و إن جارتْ علي عزيزة ٌ** و قومي و إن ضنوا علي كِرامُ
التعديل الأخير تم بواسطة بلحاج بن الشريف ; 19-09-2015 الساعة 01:30 PM