تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
ومرة أخرى...استهداف المقدس
03-05-2018, 09:18 AM
ومرة أخرى...استهداف المقدس!!؟


الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:

هذه بعض المقالات المنشورة على:( بوابة الشروق)، تتعلق بالحملة القديمة الجديدة المستهدفة لأعظم مقدساتنا، وهو:( القرآن الكريم)، وقد جاءت متتابعة متزامنة في محاولة يائسة بائسة للنيل منه، وقد أحببت جمعها هنا: لتيسير الاطلاع عليها من قبل القراء الأكارم مع الإشارة إلى تحفظنا على بعض ما ورد فيها، وأدعو أعضاء منتدياتنا الأفاضل إلى تدعيمها بنشر المواضيع التي لم أطلع عليها، ولم يتيسر لي نشرها، ولهم الشكر مسبقا.


هذيان
محمد الهادي الحسني


قرأنا وسمعنا منذ أيام أن مجموعة من الفرنسيين الصليبيين واليهود الصهيونيين وبعض من لا ملّة لهم ولا دين من “اللاّ مسلمين”: أصدروا في باريس،“وهي مرجع كل إباحي: هذيانا سموه:بيانا!!؟"، طلبوا فيه بما لو اجتمعت الإنس والجن من الأولين والآخرين إلى يوم الدين على تحقيق “حرف واحد” منه، لأصيبوا بالخسران المبين، ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا، ولو آزرهم السّماعون لهم فينا من المنافقين.
طلب هؤلاء الصليبيون والصهيونيون واللا مسلمون، بحذف آيات من القرآن الكريم، لأنها في رأيهم المأفون تعادي اليهود والنصارى، وتأمر المسلمين بأن يجاهدوا المعتدين من أي نحلة ودين بجميع أنواع الجهاد من مال وأنفس وفكر..
إن المؤمنين الحقيقيين والمسلمين الصادقين لم تفاجئهم هذه الدعوة السخيفة، ولن تفاجئهم في المستقبل قريبا كان أو بعيدا، لأن هذا القرآن الأصدق قيلا: أنبأهم بأنهم ليسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلهم، ومن الذين أشركوا أذى كثيرا، وما يقال لنا إلا ما قد قيل لمن قبلنا من صالح المؤمنين وصادق المسلمين، وأن أهل الأهواء من أية نحلة ودين يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم، وليس ذلك بأمانيهم، فقد قضى الله – عز وجل- أن يتم نوره، ولو كره الكافرون والمشركون والمنافقون، وسيظل هذا القرآن في صدور المؤمنين وعقولهم مادام الليل والنهار، ودار بالأنجم هذا المدار.
من قبل هؤلاء المأفونين، قال جنود إبليس في أول الدعوة الإسلامية لرسول الله – صلى الله عليه وسلم- كما سجل القرآن:[ائت بقرآن غير هذا أو بدّله]: ظنا منهم: أن كهذا الذي يسمونه توراة وإنجيل، أو أناجيل، وما هو كذلك، لأنها مما كتبته أيديهم، ثم قالوا – كذبا وزورا- هي من “عند الله” وما هي من عند الله، لأن الله لا يأمر بالفحشاء والمنكر.
نسي هؤلاء المأفونون: أن هذا القرآن، وما تنزلت به الشياطين، بل هو “كتاب مكنون” في “لوح محفوظ”، ولن يتغير منه حرف واحد – فضلا عن كلمة أو جملة – لا بالزيادة ولا بالنقصان، ولو تآمر عليه كل من في الأرض، فقد أكد منزله – عز وجل- ذلك في قوله:[ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون].
إن هذا القرآن يكرم سيدنا موسى وسيدنا عيسى وجميع الأنبياء والمرسلين أحسن مما تقوله فيهم هذه “التوراة” وهذه “الأناجيلالمنحرفة، ويرفعهم مكانا عليا، وإن هذا القرآن ليعترف بأن:[ من قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون]، وإن أهل الكتاب:[ ليسوا سواء]…
وهو لا يعادي اليهود ليهوديتهم ولا النصارى لنصرانيتهم، ولكن يعادي المعتدين منهم ومن غيرهم علينا، ويأمرنا أن نرد عدوانهم بمثله، ورحم الله محمد العيد آل خليفة الذي ردّ منذ اثنتين وتسعين سنة على سفيه قال مثل ما قال هؤلاء، ودعا إلى مثل ما دعوا إليه، يسمى:“روبير آشيل”.
هيهات لا يعتري القرآن تبديل÷ وإن تبدل “توراة” و”إنجيل
وأنهى قصيدته الرائعة بالإشادة بالإمام المجاهد: عبد الحميد ابن باديس، الذي “دمغ” بالحق أقوال آشيل الباطلة فقال:
عبد الحميد رعاك الله من بطل÷ ماضي الشكيمة لا يلويك تهويل
دمغت أقوال آشيل كما دمغت÷ أبطال “أبرهة” الطير الأبابيل

  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: ومرة أخرى...استهداف المقدس
03-05-2018, 09:19 AM

عطر الخطيئة” من “آخر يهود تمنطيط”
حبيب راشدين


من الشيخ فركوس الذي يرى في عامة المسلمين في هذا البلد “أهل أهواء” إلى أمين الزاوي الذي زعم: أن التدين في الجزائر منذ الاستقلال “منغلق” يمنع العيش المشترك، إلى “خبراء” من “الكراسك” ينصحون بـ”تطهير” كتاب التربية الإسلامية من سورة الإخلاص، وشلة من أساتذة الفلسفة تدعو إلى دعم المقرر الإسلامي بمادة مقارنة الأديان، في هجوم منسَّق يستهدف الركن الأم في الهوية الوطنية الذي وحَّدنا في مواجهة المحتل، وجمع شملنا بعد الاستقلال.
كلمة السر وصلت للتو من باريس في صيغة وثيقة وقع عليها 300 من النخبة السياسية والثقافية الفرنسية التي عالج حمضُها النووي:“المجلس التمثيلي لمؤسسات يهود فرنسا” (le CRIF) تطالب المسلمين بـ”تطهيرالقرآن الكريم من الآيات التي تدعو إلى قتال اليهود على حد زعمهم، والتي تكون في تقديرهم هي: السبب في نشوء ما وصفوه بمعاداة المسلمين للسامية، وتحفز القيادات الدينية الإسلامية على إنجاز مراجعة جريئة للقرآن الكريم تحاكي ما صنعته الكنيسة في فاتيكان اثنين مع الأناجيل.
لا غرابة أن يخرج علينا أمين الزاوي وهذه المفرزة النائمة من الجحور ليضيفوا إلى تهمة “تدين المسلمين بمعاداة السامية” تهمة “الانغلاق” المانع للعيش المشترك، تهمٌ يعضدها من شارك في فعاليات “المؤتمر السادس حول ثقافة العيش المشترك” بمدينة سطاوالي، من أمثال أستاذ الفلسفة: مدور جلول، والدكتور: عمر بوساحة، مع المرافعة على ما وصفوه بـ”حرية المعتقد واحترام كل الطوائف!!؟”.

رقصة “ساركو ـ فالس” على إيقاع ليونيداس!!؟:
ربما كان يحسن بنا أن نتصدى بسرعة وحزم لبيان عصابة الـ300 (في ترميز لأسطورة فيلم الـ300 وهي تسوِّق لخرافة هزيمة إمبراطورية فارس على يد 300 فارسٍ يوناني بقيادة ليونيداس)، وقد دعت المسلمين في المهجر إلى تحريف القرآن طواعية!!؟.
لنتوقف ولو للحظة عند الأقطاب من الموقعين: من ساركوزي: مجرم الحرب الذي خرَّب ليبيا إلى الصهيوني ماونيل فالس، وثلة من قادة حملة الإسلاموفوبيا في فرنسا من الكتَّاب والصحفيين، وتوابعهم من “عرب الخدمة” مثل: صلصال وشلغومي، لأن البيان لم يكن موجها للمسلمين من أبناء الجالية فحسب، بقدر ما كان استهلالا لحملةٍ رديفة تريد زراعة فتنة جديدة في ربوع العالم الإسلامي، بعد أن استنفدت الفتنة المذهبية قوة الدفع في المشرق، وتراجع حضور ما يوصف بـ”الإسلام السياسي” بعد أن نحره شبقُه للسلطة في مسارات الربيع العربي المغشوشة، وافتضاح الإرهاب بالرايات السود الكاذبة.
قبل الخروج إلى العلن بهذه الدعوة الصريحة إلى تحريف القرآن الكريم في أكثر من صيغة: بعضها يبدو ناعما مثل الذي صدر على لسان أمين الزاوي وأقرانه من أيتام الحقبة الاستئصالية وفلول أحزاب علمانية “أخطأت في الشعب”، وأخرى بدأت مبكرا في مصر والمغرب وبعض دول المشرق، تقاول بلا تقية وعلى مدار الساعة في الإعلام المصري والخليجي والمغربي والتونسي لـ”تطهير” التراث الفقهي الإسلامي، ابتداءً بتصحيف طوعي لصحيحَيْ البخاري ومسلم، ثم بداية اقتراب بعض الحكومات في تونس والمغرب من إعادة صياغة التشريع الإسلامي في الميراث والزواج بما يُرضي اليهود والنصارى وأحبار نادي بيلدربيرغ.

صناعة “عهد جديد” من أسفار تلمود قديم:
قبل عشر سنوات: كان بوسعنا أن نمر مرور الكرام وبلا خوف على هذه “الهلوسة الفكرية” التي خبرناها مع أقطاب الاستشراق الغربي، ولم تنجح في اختراق الجسم الإسلامي حتى في أحلك ساعات زمن الانحطاط وهيمنة الاستعمار، مع أنها كانت بمستوى فكري أرقى وأذكى مما تصدِّره اليوم المدرسة الصهيونية التلمودية الحديثة، لأن اطروحةالعيش المشترك” و”الحوار بين الأديان”، و”حرية المعتقد” هي: صناعة صهيونية تلمودية بامتياز، سبقت الثورة الفرنسية ورافقتها في كواليس تحرير ما سمي بـ”تصريح حقوق الإنسان” (1789)، ثم طوَّرتها المحافل الماسونية على امتداد القرنين التاسع عشر والعشرين على المستويين السياسي: (في المحافل الدولية ومؤسسات الأمم المتحدة واليونيسكو واليونيسيف)، وعلى المستوى الديني بـ”تحريف المحرَّف” من كتب النصرانية بجميع كنائسها حتى تحقق لها النصر العظيم في فاتيكان اثنين.
هذه الحملة التي سوف تنمو وتتعاظم في السنوات القادمة بلا شك، قد انتقلت من مرحلة إدارة الفوضى الخلاقة بالأدوات الصلبة التي استهدفت الدول ككيانات سياسية، فأسقطت بعضها، إلى مرحلة متقدمة تدار الحرب فيها بأدوات ناعمة تريد تعميم الفوضى الخلاقة في صميم معتقد مليار ونصف مليار مسلم، وكأني بها تريد تجديد فكر المنظر البروسي كلاوزفيتز، حتى تكون “صناعة الفتنة في الدين محض مواصلةٍ للحرب بطريقة أخرى” ما دامت “الماكيافيلية” في السياسة و”الصدمة والترويع” بالحرب لم تفلح مع المسلمين.

الرايات الكاذبة لإرهاب فكري ناعم:
وإذا كان الأمر كذلك، وأغلب الظن أنه كذلك، فإن هذه الدعوات هي: جزءٌ من الحرب التي لم تضع أوزارها على المسلمين منذ الحرب الصليبية الأولى زمن البابا أوربان الثاني، أو قل منذ خيانة اليهود من بني قريظة وبني قينقاع وبني النضير للمسلمين، فلم تمنع المسلمين مع ذلك من احتضان اليهود في ربوع الخلافة العثمانية، وحمايتهم من بطش الحضارة المسيحية زمن حروب الاسترداد القشتالية في الأندلس والـ”بوغرومات” التي نصَّبها لهم ملوك المسيحية وجمهورياتها الليبرالية على السواء.
ربما يحسن بنا في بلد مثل الجزائر مهدد مستهدف بعد أن استعصى حتى الآن على أي اختراق بأدوات ربيع الشعوب المزيف، وصمد أمام الإرهاب المصنَّع تحت رايات إسلامية كاذبة في المخابر الغربية، يحسن بنا أن نعيد تعريف الإرهاب (من حيث أنه سلاحٌ لتخريب الدول والمجتمعات بالعنف المسلح البدائي كما بأسلحة الدمار الفكري الناعم) باستكشاف فروعه الناعمة وذئابه النائمة المتنكرة بياقات بيضاء، وقد بدأت تخرج من جحورها تباعا تساومنا في الهوية وفي المعتقد بفكر إرهابي استئصالي صرف، قد تقاسم الأدوار مع “داعش” كقوة متوحشة لتخريب العمران وسفك الدماء، ليتفرد هو بمهمة تخريب الأنفس بتدنيس المقدس.

شبق الانتساب لـ”الشعب المختار” ولو بزنى المحارم:
أفلا يذكِّركم كلام أمين الزاوي، وهو يراوغ بدعوى “المغرب العربي الكبير لم يبدأ تاريخه مع الفتوحات الإسلامية” بكلام عرّاب الخراب العربي: بيرنار هنري ليفي منذ سنتين، وهو يهذي: “الجزائر قبل أن تكون عربية وإسلامية كانت أرضا يهودية، وأقول أرضا يونانية رومانية، بل وأزعم أنها كانت فرنسية، رغم محاولة بعضهم طمس هذه الآثار!!؟".
أليس هذا ما كنتَ تريد الجهر به يا أمين زاوي لولا شيء في نفسك من بقايا “تقية” العلمانيين!!؟، أم إنما تريد ـ كما رافعتَ في رواية “آخر يهود تمنطيط” ـ أن يتحاور عرب الجزائر وأمازيغها بلغة اللاتين كما كانت تفعل “عمَّتكاليهودية “آكلة الرجال” في الرواية مع “النحل البربري” الذي لا يرطن ـ حسب زعمك ـ سوى بلسان لكيوس أبوليوس اللاتيني المبين!!؟.
أم تريد أن نشرح تصريحا لا تعريضا وبأدوات فرويد المضامين الخفية في رواية “عطر الخطيئة” التي قد تُفشي لنا سرَّ هوسك الروائي باليهوديات أمهات” و”عمات”، وأن زنى المحارم:(هوسك الروائي الثاني) يسمح لا محالة بالعبور المرن إلى النسب السامي لسلالة شعب الله المختار!!؟.
لا بأس عليك من التصريح، لأن “آخر يهود” هذا الزمن المغتصبين لفلسطين هم حسب آرثر كوستلر ليسوا من “تمنطيط” بل هم بقايا شتات مملكة الخزر.

  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: ومرة أخرى...استهداف المقدس
03-05-2018, 09:22 AM
المؤامرة على التربية الإسلامية بين المهوِّلين والمهوِّنين
محمد بوالروايح

يجب أن نقر بادئ ذي بدء: بأننا نعيش فوضى اصطلاحية عميقة على كل المستويات الدينية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وتتجلى هذه الفوضى الاصطلاحية في وضع المصطلحات في غير موضعها، أو استخدامها بطريقة فضفاضة أو فظة في بعض الأحيان للتعبير عن رفضنا للرأي الآخر بصورة تبريرية اتهامية، والمسارعة إلى ترجيح فرضية المؤامرة.
إن المنطق التآمري هو: ديدنُ الذين يضيقون بالرأي الآخر، فيعلقون خلافاتهم مع الآخرين في كل مرة على مشجب “المؤامرة”، ويبررون عجزهم عن المواجهة، ومقارعة الحجة بالحجة بهذا الشكل المثير للجدل، ويصطف هؤلاء جميعا في صف المهوِّلين الذين يحسبون كل صيحة عليهم، الذين لا يرون الآخر إلا متربصا بهم متآمرا عليهم، ويقف في مقابل المهوِّلين المهوِّنون الذين يبالغون في حسن الظن بالآخر، ويلتمسون له الأعذار مما يسهِّل عليه احتواءهم، والميل عليهم ميلة واحدة.
إن المؤامرة على التربية الإسلامية حقيقة قائمة، ولكنها تتجلى في مواقف الضالعين بالشأن التربوي بشكل متباين ومتناقض، بين موقف المهولين الذين يرون أن المؤامرة قد اكتملت فصولها، واستحكمت حلقاتها، ولم يعد هناك بالإمكان -لحل لهذه المعضلة- أفضل مما كان، وبين موقف المهونين الذين يتقالون المؤامرة، أو ينظرون إليها على أنها لا حدث ولا تشكل خطرا ذا بال على التربية الإسلامية.
والحقيقة: أننا لا نجاري هؤلاء ولا هؤلاء فيما ذهبوا إليه، لأننا نعتقد أن المنطق الواقعي يحتم علينا الإقرار بأن المؤامرة على التربية الإسلامية حقيقة لا يمكن نكرانها، ولكنها ليست بالحجم المضخم الذي يصوره المهولون، ويمكن أن ننزل ذلك على الراهن الجزائري: انطلاقا مما قاله جيلالي مساري مدير “الكراسك” بشأن سورة الإخلاص، فقد شاب كلامَه كثيرٌ من الخلط وسوق مبتوت، مقطوع من بنيته، وبنيَّة مبيَّتة وضعت الرجل في وجه العاصفة، مع أنه بالرجوع إلى ما قاله يمكن أن نستشف للوهلة الأولى أن الاتهام الذي طاله غير مبرر، لأننا لا نجد في كلامه ما يمكن أن يكون دليلا على جحود بالقرآن أو استخفاف به، فلا ضير أن يساق هذا الكلام في حدود الرؤية المنهجية بضرورة التدرج في تلقين القرآن للناشئة، فإذا تجاوز ذلك انطلى على صاحبه، ولا نملك حينها إلا أن نتبرأ منه ومما قاله براءة الذئب من دم ابن يعقوب، أعتقد أن لسان الرجل هو الذي جلب عليه الانتقادات، وحال دون إيصال المعنى المقصود، ففُسر كلامه على أنه دعوة إلى إلغاء سورة الإخلاص من كتب الجيل الثاني مطلقا مع أنه استدرك بأن هذا مرتبط بعدم أهلية التلميذ في سن صغيرة لاستيعاب معاني السورة، لأن الطفل في هذه المرحلة كما قال يعرف الأشياء المجردة، ولا يفهم محتوى السور، ويبدو أن الاتجاه الأنثروبولوجي الذي نهجه جيلالي مساري أعاقه عن إيصال الفكرة بالطريقة التربوية المعهودة، ففُهمت على علاتها وتلقفها بعض الشانئين ليجعلوا منها قضية مهووسين بفوبيا حذف آيات من القرآن التي تولى كبرها بعض المفكرين العلمانيين الموالين للفكر الصهيوني .
وقد آنست من كلام الأستاذ: عبد القادر فضيل، الإطار السابق بوزارة التربية، كما نقلت ذلك “الشروق اليومي”، والعهدة على الراوي كما يقال، كثيرا من التبصُّر والتعقل حينما سُئل عن رده على ما قاله جيلالي مساري، فلم يبادر إلى اتهام الرجل، ولم يسارع إلى انتقاده أو تصنيفه في خانة المتآمرين على التربية الإسلامية كما فعل بعضهم، ولكنه وطن نفسه وصرح بأنه مع مقترح إلغاء بعض السور في الطور الابتدائي شرحا لا حفظا حتى لا يختلط الأمر على التلميذ، وهذا مما تقتضيه مقاصد التربية الإسلامية في المراحل التعليمية الدنيا.
إن الغاية المشتركة التي يجب أن يسعى لها التربويون هي: التفرغ لترقية التربية الإسلامية، وربطها بجذورها الإسلامية، لتكون مرجعا جامعا يعصمها من المسخ الذي يتهددها، والذي يباركه كثيرٌ من الذين انسلخوا من جذورهم وهجروا موروثهم، ولا تتفق هذه الغاية في نظري مع منطق الاتهام والجدل المتصاعد حول التربية الإسلامية الذي يجعل منها مادة للتراشق الذي يحول دون حصول التوافق حول المضامين الإسلامية الكبرى التي تجمعنا.
وحينما ندعو إلى ضرورة تحاشي منطق الاتهام والجدل المتصاعد حول التربية الإسلامية، فهذا لا يعني أننا ندعو إلى تبرئة ساحة المتآمرين الذين يُفسدون ولا يصلحون، ويضيقون ذرعا بالقيم الإسلامية، أو أننا ندعو إلى غلق باب الاجتهاد، أو أننا نحجر على الآراء فيما فيه مجالٌ للرأي، أو أننا نقبل بصبغها بصبغة معينة وفق إيديولوجيات خاصة يمليها هذا الفريق أو ذاك، فأدْلجة التربية الإسلامية مفسدة مطلقة، بل هي الحالقة، لأنها ستكون وبالا على التربية الإسلامية، ولذلك وجب محاربتها من دون هوادة.
إن حديثنا عن المهولين لحجم المؤامرة على التربية الإسلامية لا ينسينا البتة الحديث عن المهونين من هذه المؤامرة، التي نلمسها في البرامج الغريبة التي وضعت لها، والتي لا تتوافق مع طبيعتها، كما نلمسها في محاولات تقزيمها والقضاء على مرجعيتها ورمزيتها، أو الإضافة إليها ما ليس منها، ولا يتناسب مع خصوصيتها.
يجب أن يفهم المهونون من شأن المؤامرة على التربية الإسلامية: أن المؤامرة عليها جزءٌ من المؤامرة على الإسلام التي بدأت مع فلول الكفر الأولى، واستمرت مع بطرس الناسك، وتستمر مع كل ناعق ومنافق رضي أن يكون أداة في يد دعاة الفكر التغريبي الذي امتد في فراغنا على يقظة أو على حين غفلة منا.
يجب أن يفهم المهونون من شأن المؤامرة على التربية الإسلامية: أن أبواق الشرق والغرب ومن لفّ لفّهم: لا تتوانى في تقديم التربية الإسلامية في صورة منفرة، في صورة تعاليم عدوانية عنصرية تكرس ثقافة الكراهية أو تؤسس للحرب الدينية!!؟.
ويجب على الضالعين في التربية الإسلامية أن يعملوا على شرح أصولها ومناهجها بالطريقة الصحيحة بعيدا عما انتحله المنتحلون الذين عاثوا في مناهج التربية الإسلامية فسادا لا يمكن أن يستأصل شأفته إلا العالمون العاملون الذين يجعلون الدفاع عن التربية الإسلامية واجبا دينيا مقدسا ينفي عن التربية الإسلامية شبهة “الرجعية” و”الأصولية” والعدوانية، ويبيّن للناس محاسنها وآدابها التي وسِعت المسلمين والمخالفين قديما وحديثا.

  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: ومرة أخرى...استهداف المقدس
03-05-2018, 09:23 AM

حذف آيات من القرآن.. هذيان وزوبعة في فنجان
محمد بوالروايح

الداعون إلى حذف الآيات القرآنية المعادية لليهود –بزعمهم- دجالون وجاهلون بحقيقة النص القرآني، فالعارفون بحقيقة هذا النص الإلهي يقولون: إن القرآن الكريم يميز بين فريقين من أهل الكتاب: فريق متبع وفريق مبتدع، فريق مهتد وفريق معتد، وذلك وفق قاعدته النورانية العادلة:[ ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون، يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين وما يفعلوا من خير فلن يكفروه والله عليم بالمتقين].
القاعدة النورانية العادلة التي ينتظم حولها حشدٌ من الآيات القرآنية التي تتحدث عن فئة من اليهود عرفوا الحق، فاتبعوه وأذعنوا له، فخلدهم القرآن مع الداعين إلى الحق، القائمين بالقسط، كما في قوله تعالى:[ ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤدِّه إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما، ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون]، فمن الحق والمنطق: ألا يعامل القاسط والمقسط، والمنيب والمذنب معاملة واحدة، وإلا كان ذلك غاية الشطط، وحاشا لله أن يقع منه هذا، لأنه جل شأنه حينما حرَّم الظلم بدأ بنفسه، ثم ثنى بخلقه كما في الحديث القدسي: “يا عبادي إني حرَّمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا”.
هناك حشدٌ من الآيات التي تتحدث عن الفئة اليهودية القاسطة المنيبة التي أنصفها القرآن الكريم، ولم يبخسها حقها، فلو كان القرآن من شاكلة الكتب الجارحة القادحة في الآخر من غير تمييز برٍّ من فاجر، وصالحٍ من طالح: لجمع اليهود في بوتقة واحدة، ولأشبعهم سبا وذما، ولأغرى أتباعه بالانتقام منهم جميعا كما هو شائع في الديانات والثقافات التي أسست على خطاب عنصري يمعن في إقصاء وإلغاء الآخر.
في التلمود معاداة للآخر لا تخفى حقيقتها، ومن ثم: كان أحرى ببعض المفكرين المسيحيين الموقعين على وثيقة حذف الآيات القرآنية المعادية لليهود –بزعمهم- لو كانوا حقا أوفياء لعقيدتهم: أن يغضبوا ويقتصوا لها من ظلم نصوص تلمودية كثيرة تصف المسيح وأمه بأقبح الأوصاف التي ترفضها كل الأديان والأعراف، فالتلمود يطعن في شرف مريم العذراء، ويصفها بوصفٍ غير أخلاقي، والمسيح “في لجج الجحيم”، والجماعة المسيحية “جماعة شاردة متمردة أرادت اختطاف التعاليم الموسوية تحت ذريعة العهد الجديد لتصنع لها مجدا، و ليس لها من مجدٌ إلا ما اختلسته من التعاليم اليهودية”!.
إن من بين أهم الموقعين على وثيقة حذف الآيات القرآنية المعادية لليهود: الصهيوني:“برنارد هنري ليفي” والفرانكفوني الجزائري:“بوعلام صنصال”، أما الأول، فمعروف بنزعته الصهيونية الحالمة والمعادية لكل ما هو إسلامي للتنفيس عن العقدة التاريخية والهوس النفسي الذي يملك عليه أقطار نفسه، وهو الذي وُلد في بيئة جزائرية عربية إسلامية لم يرع لها حقها، بل تحول إلى بوق يشهِّر بها في كل مكان ويحيك لها المكائد، وأما الثاني، فمعروف بنزعته الفرانكفونية المتطرفة، الباحث عن الأضواء بأي ثمن، ولو على حساب الوطن، المهووس بحب الظهور والمتطلع لجائزة “نوبل” للسلام من أقصر الطرق بمعانقة الحلم اليهودي، والدفاع عما يسميه “شعب يهودي اجتمع عليه ظلم الزمان وظلم الإنسان”، وقد أشاد الإعلام العبري بشخصية “بوعلام صنصال”، ووصفه بأنه:“أنموذج المفكر العربي الرافض لفكرة الكراهية بين أتباع الأديان”، وهو في نظره “عنصر إيجابي من عناصر التطبيع خلافا للكثرة الكاثرة من العرب أسرى التراث الإسلامي الرافض للتطبيع بأي شكل من الأشكال”.
إن الوثيقة الداعية إلى حذف الآيات القرآنية المعادية لليهود ليست في حقيقة الأمر إلا حلقة من حلقات المؤامرة ضد الإسلام التي تظهر في تحركات هنري ليفي في العالم وفي المنطقة العربية على وجه الخصوص، وهي بيقين تحركاتٌ غير بريئة تنذر بصدام عربي يهودي وشيك يتم التحضير له باستخدام كل الوسائل، وفي مقدمتها القوة الفكرية الداعمة الموالية للفكرة الصهيونية أو على الأقل المتعاطفة معها تحت ذريعة بناء المشترَك الإنساني، وقد يستبعد بعض المفكرين والمحللين فكرة الصدام العربي اليهودي لتفاؤلهم الزائد عن اللزوم: اتكاءً على ما تحقق في مجال التقارب بين المذاهب والأديان، ولكنهم لن يجدوا في النهاية بدا من الإقرار بهذه الحقيقة الصادمة حينما يدركون بأن اليهود وخاصة المتصهْينين منهم لم ولن يكونوا في يوم من الأيام عنصرا من عناصر بناء المشترَك الإنساني.
إن الموقِّعين على الوثيقة الداعية إلى حذف الآيات القرآنية المعادية لليهود مطالبون باستدراك عوزهم الفكري: إن كانوا يكيفون القضية تكييفا فكريا، وذلك بإعادة قراءة النصوص القرآنية التي تتحدث عن اليهود، ليعلموا أن القرآن الكريم لا ينظر إلى هؤلاء ولا إلى غيرهم من المخالفين: انطلاقا من فكرة المعاداة ابتداءً، فهناك قاعدة ذهبية في القرآن الكريم تفسر نظرته إلى النوع البشري، والتي يلخصها قوله تعالى:[ ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا]، إن معاداة القرآن الكريم لليهود هي: بسبب أفعالهم المُنكِرة التي جعلت منهم جماعة عدوانية معادية للكتاب السماوي ولمبادئ الإخاء الإنساني، إن الشخصية اليهودية كما يصفها القرآن الكريم شخصية عنيفة ومتمردة، ومن ثم، فإن ما يذكره عنها هو من بيان تقرير حال، وليس من باب العداوة المقررة ابتداء.
كان يجب على ليفي وصنصال والآخرين الموقِّعين على وثيقة حذف الآيات القرآنية المعادية لليهود: أن يأخذوا العبرة من تاريخ الصراع الإسلامي الصليبي؛ فقد حاولت الصليبية العالمية قبل الصهيونية العالمية إحداث الفصام بين المسلمين والقرآن بإغرائهم بإتِّباع الثقافات المسيحية والغربية الوافدة، فأصيبت بخيبة أمل كبيرة قذفت بأحلامها ومشاريعها في البحر، ودفعت بعض قادتها إلى الانتحار أو مغادرة الديار بعد أن هالهم انتشار الإسلام والقرآن في كل الأقطار، فكانوا أشبه بـ:
ناطح صخرة يوما ليُوهنها÷ فلم يضرّها وأوهى قرنه الوعل
كان يجب على ليفي وصنصال والآخرين الموقعين على الوثيقة الداعية إلى حذف الآيات القرآنية المعادية لليهود –بزعمهم- أن يأخذوا العبرة من الهندي “سلمان رشدي” الذي انتهى وانتهت آياته الشيطانية، وذهب إلى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليه كما فعل بأسلافه ممن أرادوا مغالبة التعاليم الإلهية:[ فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين].
كان يجب على ليفي وصنصال والآخرين الموقعين على الوثيقة الداعية إلى حذف الآيات القرآنية المعادية لليهود –بزعمهم- أن يعودوا إلى كتاب “موسى والتوحيد” لسيغموند فرويد الذي ضمَّنه تحليلا عميقا للشخصية اليهودية، يُظهرها في صورتها الحقيقية العدوانية الوارثة بامتياز للقابيلية –نسبة لقابيل- لا كما يصورها المدافعون عنها والمتعصبون لها بأنها شخصية “هادئة ومسالمة”.
كان يجب على ليفي وصنصال والآخرين الموقعين على الوثيقة الداعية إلى حذف الآيات المعادية لليهود –بزعمهم- أن يعودوا إلى كتاب “كفاحي” للزعيم النازي:“أدولف هتلر” الذي دفعه التعصب للعرق الآري لسحق الأعراق الأخرى، وفي مقدمتهم اليهود فيما يسمى في الأدبيات التاريخية “الهولوكوست” أو “المحرقة اليهودية”، ليُدركوا الفرق بين معاملة الإسلام لليهود -بالرغم من مؤامراتهم ودسائسهم وتحاملهم على عقيدة التوحيد- وبين معاملة غيره لهم، أو ليدركوا بصفة عامة الفرق بين عدل الإسلام وظلم الأديان المحرَّفة.

  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: ومرة أخرى...استهداف المقدس
03-05-2018, 09:25 AM
لا يُمكن لثلة صنصال أن تؤلف قرآنا جديدا لا يتضمن اليهود والجهاد!
أحمد خلفاوي / نورين. ع

كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف: محمد عيسى، على هامش الملتقى الدولي الذي نظمته زاوية الشيخ فلقومة أحمد، بالجلفة، حول دور الصوفية في نشر الإسلام: أن الغرب يريد أن يستعمرنا استعمارا حديثا لا يكلفه كثيرا، ولا يستعمل فيه الصورايخ ولا المدافع ولا الراجمات، بل بجعل الأمة ترتبط فكريا بمشروع غير مشروعها وبنظام غير نظامها وبدين غير دينها.
وحذر عيسى من محاولات ضرب الإسلام في ظل التهديدات التي يقودها العالم الغربي الذي تأسس على فكرتين دينيتين: اليهودية والمسيحية، وأدمج هذين الفكرتين في مذهب واحد تسميته “الحضارة الحديثة”، مشيرا إلى أن قادة الفكر وفلاسفة الغرب زينوا لهذا الموقف،“فقالوا إنه لا يمكن للبشرية أن تنتج نظاما أحسن من النظام الليبرالي اللائكي”، المستمد في خلفيته الفكرية من الميراث الفكري المسيحي واليهودي، وإنشاء ما سمي بالفوضى الخلاقة.
وقال عيسى إنه:“عندما نتابع واقعنا نجد أننا عشنا هذه الفوضى الخلاقة، في السودان مثلا: أين انتهى الأمر إلى تقسيمه إلى دولتين، إحداهما تموت جوعا وسط الفتن والمشاكل والحرب الأهلية والتقاتل، والأخرى تعيش مشاكل العالم العربي والإسلامي”، وكذلك في دولة مالي التي كادت أن تنقسم إلى دولتين: لولا تدخل الجزائر التي فرضت على جيرانها مسارا في الحوار انتهى إلى الاتفاق على بقاء الدولة الواحدة.
وقال عيسى:“ورأينا هذه الفوضى أيضا في ليبيا التي مازال الناس فيها يتخطفون ويقتلون، عشناها أيضا في سوريا التي أصبحت فيها الحضارة تدك على أركانها، ويشرد أبناؤها، وتسبى بناتها، وينكل برجالها، نظرنا إلى هذه الحضارة التي قالوا إنه لا يمكن للإنسانية أن تجد أحسن منها، فلم نجدها إلا دمارا وتخريبا أصاب الآلة الاقتصادية والآلة الثقافية والتعليمية في عالمنا العربي والإسلامي والإفريقي”.
وأضاف عيسى:“العالم الغربي لم يقف عند هذا الحد، بل أصبح يحاول أن يختار لنا إسلامنا، وبدأ يلقي الإملاءات، ويتدخل في التمييز بين مذهب ومذهب، ويتدخل في الطوائف، بعدما قرر أن يجد له موطئ قدم في العالم العربي والإسلامي، ولم يكتفوا بذلك، بل تجرؤوا في مبادرة هي: الثانية من نوعها منذ بداية صراع الحضارات بعد فكرة الفرقان الذي ألفه بعض الأمريكان، ها هم بالأمس القريب: ثلة ممن سموا أنفسهم نخبة!!؟، يريدون أن يؤلفوا قرآنا جديدا، وأن يحذفوا منه كل آية تمس المسيحية أو اليهودية وتتكلم عن الجهاد، لكن من سيقرأ هذا الكتاب، لأنهم لا يصلون ولا يقرؤون ولا يرتلون، ولن يجدوا في مجتمعاتنا من يقتنع بفكرتهم، بعدما حضر في مخابرهم أشباه العلماء والفقهاء والمفسرين وأشباه المتصوفة من أجل تنفيذ مخططاتهم، وقيادة هذا الجيل قيادة القطيع، من أجل أن يتمكنوا من استعمارنا استعمارا مخمليا من دون أي تكاليف".
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 11:37 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى