الانتصار لطرد النحس عن “الخضر”!
08-09-2018, 03:58 AM



يلعب المنتخب الوطني، مساء السبت، لقاء الجولة الثانية من تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2019 أمام المنتخب الغامبي في العاصمة بانجول، بثالث مدرب رغم أننا في المباراة الثانية فقط، فبعد أن افتتح “الخضر” التصفيات تحت إشراف المدرب الإسباني لوكاس ألكاراز شهر جوان 2017 أمام المنتخب الطوغولي وفازوا عليه بهدف يتيم، ثم تحضيرهم للقاء الجولة الثانية أمام الغامبيين تحت إشراف رابح ماجر، سيلعبون اليوم المباراة الرسمية الثانية تحت إشراف الناخب الجديد، جمال بلماضي، ما يبرز حالة عدم الاستقرار في التشكيلة الوطنية الباحثة عن التأهل المبكر لموعد الكاميرون.
وكان الناخب الجديد اكتفى بخمسة أيام فقط للتحضير لهذا الموعد والتعرف على التشكيلة الوطنية، وهو ما يعد تحديا فنيا يصعب تجاوزه من طرف بلماضي بالنظر لضيق الوقت من أجل الاستعداد المثالي للقاء مهم في التصفيات الإفريقية، في وقت قام فيه بتغيير جذري في التعداد بعد أن استدعى تعدادا جله من اللاعبين المحترفين مخالفا خيارات الناخب السابق رابح ماجر، الذي كان اعتمد بشكل مفرط وغير مدروس على اللاعبين المحليين مع إقصاء مبرمج للاعبين المحترفين لأسباب انتقامية وانضباطية أكثر منها فنية، على غرار ما حصل مع فيغولي ومبولحي وتايدر، الذين عادوا إلى قائمة بلماضي من منطلق رغبته في فتح صفحة جديدة في المنتخب، بإعادة المغضوب عليهم والمبعدين الآخرين لخيارات غير مفهومة، في صورة بودبوز وبن زية مثلا.
وركز بلماضي خلال تربص سيدي موسى على العمل النفسي بشكل كبير من خلال اجتماعه باللاعبين وتوجيه خطاب تحفيزي وحماسي، يرتكز على ضرورة فتح صفحة جديدة بين اللاعبين بعد كل المشاكل التي حدثت منذ رحيل المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف، واضعا ضوابط انضباطية صارمة أعادت التوازن داخل التشكيلة بعد حالات التسيب السابقة، وهي الرسالة التي فهمها جيدا زملاء محرز، الذين بدوا أكثر حماسا منذ دخولهم معسكر التحضير لمباراة غامبيا، ويعولون على العودة بنتيجة إيجابية من بانجول لتأكيد طموحهم في التأهل إلى “كان 2019”.
ومن الناحية الفنية، ينتظر أن يجري بلماضي العديد من التغييرات على التشكيلة الوطنية، خاصة في ظل استدعائه لـ24 لاعبا محترفا، منهم عدة لاعبين غابوا لفترة طويلة عن المنتخب، في صورة فيغولي ومبولحي وتايدر وبودبوز وبن زية، وستكون تغييرات بلماضي واضحة في الخطوط الثلاثة بدءا من مركز الحراسة، الذي سيعود إليه وهاب رايس مبولحي، وكان بلماضي صرح بأن هدف “الخضر” هو الفوز لا غير في بانجول، رغم أنه متخوف من العوامل المناخية وأرضية الميدان، وهما العاملان اللذان قد يقللان من أفضلية زملاء محرز على الغامبيين المطالبين بالفوز بهذه المواجهة حتى يتفادوا الخروج المبكر من التصفيات، وهم الذين خسروا في الجولة الافتتاحية أمام البنين بهدف دون رد، علما أن مدربهم الجديد، البلجيكي توم سانتفيد، توعد بالإطاحة بالمنتخب الوطني.
هذا وعينت لجنة التحكيم التابعة للإتحاد الإفريقي لكرة القدم، طاقم تحكيم تونسي لإدارة هذه المباراة، يقوده الحكم الرئيسي يوسف السرايري بمساعدة كل من أنور ميلا وياسر ملولشي، بينما سيتكفل سليم بلخوص بمهام الحكم الرابع، في وقت يعول فيه أشبال المدرب البلجيكي توم سانتفيد على مفاجأة زملاء محرز وتسجيل أول فوز رسمي لهم منذ خمس سنوات.
جمال بلماضي: “نحن في غامبيا لتحقيق الفوز وعلينا فرض طريقة لعبنا”

بدا مدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي، متفائلا بالعودة بكامل الزاد، على حساب منتخب غامبيا، في مباراة اليوم وتعزيز حظوظ محاربي الصحراء في التاهل لكأس أمم افريقيا 2019.
وقال بلماضي، في تصريح لوسائل الاعلام المحلية، عقب وصول الوفد الى العاصمة الغامبية بانجول، أن الخضر مرشحون للفوز على منافسهم، نضرا للتباين بين التشكيلتين على مختلف المسويات، ولكن على لاعبيه الحذر وفرض وجودهم على أرضية الميدان: “نعم نحن مرشحون للفوز على في اللقاء، ولكن ذلك انتنزاع النقاط الثلاث من المنتخب الغامبي، يتطلب مجهودات كبيرة وفرض طريقة لعبنا على ارضية الميدان”.
وفيما يخص جاهزية التشكيلة الوطنية يقول بلماضي:”اللاعبون مركزون جيدا وعازمون على تحقيق نتيجة طيبة، وهو يعلمون بان الشعب الجزائري يقف وراءهم.. عملنا جيدا في تربص سيدي موسى سنحاول التأقلم مع المناخ وأرضية الميدان”.
حكيم مدان: ثقتنا كبيرة في بلماضي وأظن أننا وجدنا الشخص المناسب

أكد المناجير العام للمنتخب الوطني، حكيم مدان، أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم “الفاف”، تضع “كامل ثقتها”، في شخص الناخب الوطني الجديد جمال بلماضي.
وصرح مدان في حوار لوكالة الأنباء الجزائرية: “ثقتنا كبيرة في بلماضي، أظن أننا وجدنا الشخص المناسب من أجل تحقيق النتائج الإيجابية..نتيجة لقاء غامبيا لن تؤثر على مصير المنتخب، يوجد مشروع رياضي يمتد إلى غاية سنة 2022..صحيح أن أحسن بداية ستكون بتحقيق نتيجة هنا ببانجول، لكن الأهم هو بلوغ الأهداف المسطرة”، وتابع: “بلماضي، لاعب دولي سابق يعرف جيدا بيت المنتخب الوطني. عندما تحدثت معه لأول مرة، تفاجأت باطلاعه عن كل صغيرة وكبيرة ومتابعته لأحداث المنتخب الوطني، رغم أنه كان في قطر، إنه مشجع وفي للمنتخب. هذه انطلاقة جديدة للفريق الوطني مع بلماضي”، وهو ما أوضحه مدان.
وبخصوص العلاقة بين الناخب واللاعبين، قال المناجير العام “اللاعبون محترفون وتربطهم علاقة محترفة مع المدرب الوطني والمسؤولين. كما يعلم الجميع، كرة القدم هي النتائج، عندما تحضر، لا أحد يمكن أن يقول شيئا..إلا أنه دوما توجد أشياء وحكايات تنسج من الخيال”.
رياض محرز: “الفوز في غامبيا ضروري لأن التعثر غير مسموح”

أكد رياض محرز، متوسط ميدان المنتخب الوطني، أنه لن يرضى بغير الفوز في ثاني خرجة إفريقية تحسبا لتصفيات “كان” 2019، مشيدا بالأجواء الحماسية التي سادت تربص المنتخب مع المدرب الجديد جمال بلماضي، حيث قال “نجم” مانشستر سيتي إنه وقف على تغييرات كثيرة داخل المنتخب فور وصوله الجزائر للتحضير لمواجهة غامبيا، مؤكد أيضا أن تحقيق الفوز هو ما اتفق عليه ورفاقه في خرجة اليوم، على اعتبار أن ذلك سيعزز من فرص التشكيلة الوطنية لبلوغ العرس الكروي الإفريقي القادم، حيث قال محرز في هذا الصدد “نحن واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا، وبالتالي فسنلعب من أجل الفوز في مباراة المنتخب الغامبي، لأنه من غير المعقول التعثر”.
رفيق حليش: “تحقيق الفوز هدفنا والمنتخب سيتغير مع بلماضي”

قال مدافع المنتخب الوطني رفيق حليش، إنه وكافة زملائه وضعوا نصب أعينهم العودة بنقاط الفوز في مواجهة المنتخب الغامبي، على ملعب الأخير لحساب الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019 المقررة في الكاميرون، مشيدا بالأجواء الحماسية التي سادت أول تربص لـ “الخضر” تحت قيادة المدرب الجديد جمال بلماضي، معتبرا أن الأخير سيحقق النجاحات مع المنتخب الوطني، حيث قال حليش في هذا الصدد “عشنا أجواء مميزة في أول تربص تحت قيادة جمال بلماضي، أنا واثق أن بلماضي سيجلب الشيء الذي كان ينقص المنتخب الوطني وسيحقق النجاح معه، أما بخصوص المباراة التي سنخوضها، نحن كلاعبون عازمون على العودة بكامل الزاد، وإلا فلا داعي للعب اللقاء”.
أوكيدجة: المنافسة مع مبولحي ودوخة لا تخيفيني وسنفوز على غامبيا

أكد حارس المنتخب الوطني ألكسندر أوكيدجة، أنه يتمنى تحقيق الانتصار في أول موعد له مع “الخضر” أمام غامبيا، مشيرا إلى أن المنافسة مع زميليه عز الدين دوخة ورايس وهاب مبولحي لا تخيفه ومستعد لرفع التحدي.
وقال أوكيدجة: “أنا سعيد جدا للمشاركة مع المنتخب الوطني لأول مرة في مشواري، لقد سبق وأن تلقيت الدعوة في عهد المدرب وحيد خاليلوزيتش ولكن مشكل الوثائق وقتها حال دون التحاقي..سأفعل المستحيل لأثبت وجودي والمنافسة مع مبولحي ودوخة لا تخيفيني”، وتابع: “لقد وجدت كل الترحاب من زملائي اللاعبين وحتى المسيرين وأعضاء الطاقم الفني..الأجواء أكثر من رائعة وسنعمل كل ما بوسعنا لإعادة “الخضر” إلى سكة الانتصارات بداية من مواجهة غامبيا اليوم”.
براهيمي: لا أعذار لنا واتفقنا فيما بيننا على الفوز

عبر صانع ألعاب المنتخب الجزائري، ياسين براهيمي عن ” ثقته” قبل مواجهة تشكيلة “العقارب” اليوم، حيث قال: “تحدثنا نحن اللاعبون فيما بيننا والطاقم الفني.. المباراة في غاية الأهمية، نتعجل بالعودة لسكة الانتصارات. علينا البقاء إيجابيين حيث سنذهب إلى بانجول لتحقيق الفوز..لن تكون الأمور سهلة بل معقدة، على غرار كل المباريات التي تجري في إفريقيا. ليس لنا أي عذر، سنعمل كل ما في وسعنا لتحقيق الانتصار”.
أصداء… أصداء… أصداء

الغامبيون لم يفوزوا منذ خمس سنوات
سيكون المنتخب الغامبي مساء السبت أمام حتمية الفوز أمام المنتخب الوطني، لكسر رقم سلبي يلازم العقارب منذ خمس سنوات كاملة، حيث لم تفز غامبيا في أي لقاء رسمي منذ شهر سبتمبر 2013 عندما تفوقت على المنتخب التنزاني، وإذا كانت هذه الإحصائية تبرز محدودية مستوى التشكيلة الغامبية، إلا أنه بالمقابل قد يكون حافزا لأشبال البلجيكي سانتفيد، خاصة في ظل المستويات الباهتة التي قدمتها التشكيلة الوطنية خلال الفترة السابقة، في انتظار ما ستقدمه تحت إشراف بلماضي.
الظروف المناخية فاجأت اللاعبين
تفاجأ لاعبو المنتخب الوطني بالظروف المناخية الغريبة في العاصمة الغامبية بانجول، فبالإضافة إلى الرطوبة العالية، شهدت غامبيا يومي الخميس والجمعة تهاطلا غزيرا للأمطار، مادام أن الفترة الحالية هي مرحلة الأمطار الموسمية، لكن تهاطل الأمطار لم يخفض من درجات الحرارة العالية، التي قد تؤثر على مردود زملاء براهيمي مساء السبت.
فيغولي في مباراة خاصة أمام غامبيا
ستكون مباراة غامبيا خاصة بالنسبة للعائد إلى التشكيلة الوطنية، سفيان فيغولي، مادام أن أول مباراة له مع المنتخب الوطني كانت في فيفري 2012 أمام المنتخب الغامبي في بانجول، وكان لاعب غالاتسراي التركي قاد “الخضر” إلى العودة بنقاط المباراة بعد أن سجل هدف الفوز في مباراة انتهت بهدفين لهدف لأشبال خاليلوزيتش، وهو السيناريو الذي يراهن فيغولي لتكراره اليوم، من أجل التصالح مع الأنصار والتأكيد على أن إبعاده من المنتخب كان انتقاميا أكثر من أي شيء آخر.
المدرب البلجيكي سانتفيد يخطط للعمل في الجزائر
يعرف مدرب المنتخب الغامبي، البلجيكي توم سانتفيد، الكثير من الأمور عن كرة القدم الجزائرية، فبغض النظر عن المعلومات التي يملكها عن المنتخب ولاعبيه بوصفهم كتابا مفتوحا للجميع، فإنه يعرف خبايا الكرة المحلية، من منطلق أنه كان قريبا من تولي العارضة الفنية لفريق اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل، تبعا للتصريحات التي أطلقها لوسائل الإعلام الجزائرية المتواجدة في بانجول، ما يبرز رغبته في العمل بالجزائر.
“الخضر” يملكون الأفضلية “الرقمية” على الغامبيين
يملك المنتخب الوطني أفضلية واضحة على نظيره الغامبي، حيث التقى المنتخبان في ست مناسبات، والمصادفة أن كل المواجهات كانت في إطار تصفيات كأس إفريقيا، وفاز “الخضر” أربع مرات على الغامبيين وتعادلوا في مناسبة واحدة وخسروا مرة، وسجلت الخسارة الوحيدة في شهر جوان 2008 ببانجول بهدف دون رد، وسجل المنتخب الوطني 9 أهداف أمام غامبيا في حين تلقت شباكه 5 أهداف.
سفير الجزائر بالسنغال كان في استقبال “الخضر”
كان السيد بوعلام حسان، الذي يحمل صفة سفير فوق العادة وسفير مفوض للجزائر، لدى غامبيا وجزر الرأس الأخضر، مع الإقامة بداكار (السنغال)، في استقبال الوفد الجزائري، الذي حل الخميس، على الساعة 19.30 (بالتوقيت المحلي)، بالعاصمة الغامبية، قادمين من الجزائر عبر رحلة خاصة. وتحادث السفير الجزائري مع المناجير العام للفريق الوطني حكيم مدان، بمقر إقامة “الخضر” فندق “اوسيون باي”.
الصحافة الغامبية غير مهتمة بالمباراة
لا تولي الصحافة الغامبية اهتماما كبيرا للقاء، حيث تخصص مساحات صغيرة حول جديد هذه المواجهة، مكتفية بالمعلومات الأساسية، على عكس الصحافة الجزائرية، بدليل حضور الصحفيين من مختلف وسائل الإعلام ببانجول.
هواري المناصر الوحيد الذي تنقل مع “الخضر”
على عكس التنقلات السابقة للفريق الوطني إلى أدغال إفريقيا، غاب المناصرون الجزائريون عن سفرية غامبيا، ما عدا واحدا، ويتعلق الأمر بهواري، ابن مدينة وهران والمقيم بفرنسا، والذي التحق بالعاصمة بانجول، فجر الجمعة، قادما من باريس، حتى يقدم السند اللازم اليوم، لزملاء العائد رياض بودبوز.
أمطار وأجواء غائمة ببانجول
تهاطلت أمطار غزيرة صبيحة أمس الأول ببانجول، وهو ما أدى لتخوف المناجير العام للفريق الوطني، حكيم مدان، قبل يومين من موعد اللقاء: “حضرنا لكل شيء هنا في بانجول، لكن الأمطار فاجأتنا”. وعلى العكس انخفضت درجة الحرارة أمس وأمس الأول، مع أجواء غائمة.
النظافة واللحم الحلال غاية “الفاف”
يحرص الطبيب البيطري يوسف أوزنالي، الذي رافق المناجير العام للمنتخب لتحضير إقامة “الخضر” في بانجول، على اختيار ونظافة المواد الغذائية، وقد تنقل بنفسه شخصيا إلى المذابح الحلال، التي تبيع اللحم في عين المكان لمعاينة وفحص السلعة.