تسجيل الدخول

- تناقلت وسائل الاعلام هذه الأيام معلومات، تفيد بأن قيادة حماس في لقاءها مع كارتر...كانت قد ابدت بالقبول بدولة فلسطينية في حدود 1967 ،وانهم سيقبلون بحق اسرائيل في العيش في سلام، كجارة لهم.....وقام الرجل ليعلن عن ذلك بسعادة أمام الصحافيين، البعض حينها قال بأن هذه مجرد احاديث شاي وقهوة مع رئيس سابق ...

-لكن مالبث ان أطل خالد مشعل بنفسه من دمشق، ليؤكد الخبر معلنا :"...نقبل باسترجاع اراضي فلسطين حتى حدود 1967 ....... لكن في المقابل لن نعترف باسرائيل.."؟؟
*منطق سياسوي من أرقى مايكون، هل حماس هذا يعني أن حماس لم تكن تقبل في السابق باسترجاع اراضي فلسطين ولو حتى حدود 67؟؟.... آه تذكرنا حماس كانت تطالب وتقاوم وتحارب زعما...لاسترجاع كل فلسطين من البحر الى النهر بمعنى ("اراضي المحتلى عام1967 +الأراضي المحتلة عام 1948.)، وحسب كلام مشعل(..نقبل.) فان هذا المطلب بالنسبة لحماس كان وفق قاعدة "الكل أو اللاشئ"، وربما لهذا السبب كانت صواريخها وهجماتها الانتحارية على مشروع "أسلو" لحركة فتح وياسرعرفات..، متعمدة ولم تتوقف الا حينما اطلقت عليه رصاصة الرحمة ....بالتعاون مع شارون ....والآن ربما اقتنعت حماس أخيرا ،...بعدما تحولت من حماس المقاومة الى حماس الدولة أن الواقعية تقتضي ،أن ما لا يرجى كله ،لابأس من القبول بالجزء في حدود الممكن...ولكن لماذا كانت حماس ترفع شعر الاسلام والمقاومة الى غاية تحرير كل فلسطين من النهر الى البحر...ربما فقط حتى تضمن الدعم والالتفاف الجماهيري حولها...بينما كانت مقاومتها على الأرض تحكمها متتالية حسابية مضبوطة ،مع السلوك العدواني الاسرائيلي تهدف لقطع الطريق أمام مشروع "اسلوا"،أي "دولة في حدود 1967"...أكيد لم يكن هناك تنسيق بين حماس واسرائيل، ولكن ربما جمعههما هدف افشال "اسلوا"،لأنه اقل مما تريده وتقبل به حماس ، واكثر مما تقبل به اسرائيل؟؟

-أما ان يقول مشعل "لن نعترف باسرائيل" ، فهذا مجرد بيع كلام ،..لأن حماس عندما تقبل بدولة في حدود 1967 مقابل سلام مع اسرائيل ، هذا يعني ضمنيا "احترام والاعتراف بحق اسرائيل في دولة على اراضي 1948 ،...كان في السابق من يتكلم على دولة في حدود 1967 في حضور قادة حماس والجماهير المتحمسة ، يرمى بطوبة(ياجورة) الخيانة والاستسلام، والتخاذل.....الخ ، أما وقد صدرت من الأخ المجاهد خالد مشعل بنفسه ،... فهذا يعني ان حماس: اقتنعت بما اقتنع به ياسر عرفات ومنظمة التحرير الفلسطينية منذ 30سنة،...والتي ناضلت واشتغلت بجد في تحقيق ذلك...وكانت حماس واسرائيل قد تعمدوا اعاقة ذلك الحلم وقزموه ، وقوضوه ثم اجهضوه...، ....ولكن عندما تعود حماس اليوم ، في عود على بدء، لتعيد انتاج "أسلوا"، على طريقتها،وان نجحت في تحقيق ما فشل فيه عرفات ، ...فهذا يعني أنه لم يتغير شئ ، فقط...ضياع وقت حوالي ثلاثين سنة ،ولكن كانت نار ودمار ومأساة على الشعب الفلسطيني وخلفت انقسام الشعب الفلسطيني....وتصدع يصعب رأبه...لكن الفرق كبير جدا بين حظوظ منظمة التحرير وياسر عرفات منذ 30سنة ..وحضحظوظ ووضع حماس وخالد مشعل اليوم...واسرائيل ايضا ، اصبحت افضل ..فهل ستنجح حماس فيما فشل فيه عرفات؟



-

إنها السياسة و الكرسي الدوار يا محمد
و ماذا ستفعل حماس و كيف لا ترضى بدولة في حدود 67 و الكثير من الدول العربية طبعت علاقتها مع الكيان الدخيل .
أن المفاوض الفلسطيني سلبت منه كل الأوراق ليس من طرف إسرائيل بل من طرف دول الجوار و الدول التي لها وزنها في العالم العربي و الإسلامي ، فلا لوم على حماس أن قبلت التعايش مع الكيان الدخيل .

اقتباس1 : عايدة:"...ماذا ستفعل حماس و كيف لا ترضى بدولة في حدود 67......المفاوض الفلسطيني سلبت منه كل الأوراق ليس من طرف إسرائيل بل من طرف دول الجوار .....فلا لوم على حماس أن قبلت التعايش مع الكيان الدخيل ...."

-اقتباس2 جميلة باب الواد:"....المقاومة الفلسطينية و فلسطين تمر باحلك ايامها الان هل يوجد اكثر من المحرقة الاخيرة و حصار الاخوة و الاعداء و الموت البطيئ الذي يلحق باخواننا هناك دونما مغيث قد تكون حماس قبلت بهذا الامر حتى لا تبدو خارجة عن المجتمع الدولي او رافضة لقرارات و لوائح الامم المتخدة اقصد المتحدة و تجد متنفسا صغيرا على يمكن ان تنطلق من خلاله مجددا من اجل خدمة القضية الفلسطينية
كما انني لا اعتقد ان عدم اعتراف باسرائيل مجرد بيع كلام بل له معنى الرفض لهذا الكيان المغروس غرسا بالمنطقة حتى لو اعترفت به كل دول العالم و قد ياتي اليوم الموعود يوم اخراج اليهود من كل الاراضي العربية و يعودوا الى تيهانيهم المقدر عليهم
و الله انا اراف لحال الاخوة في فلسطين خصوصا حماس التي حسب رايي لا يمكن مقارنتها مع فتح التي اصبحت تستعمل مصطلحات العدو في الخطاب ..."


-ربما لا نختلف فيما يعيشه الشعب الفلسطيني منذ 60سنة من الاحتلال والتقتيل والتهجير...والحصار والمجازر ...وهي مستمرة الى غاية اللحظة الآن....ولكن المفارقة هي في موقف قيادة حماس، أن يتحول خطاب حماس من النبرة الثورية والجهادية ...الى خطاب براغماتي ، وبنبرة الواقعية السياسية، فهذا هو الجديد في الموضوع ، ربما عرفات وحركة فتح ، أدركوا أنهم محاصرين عسكريا وسياسيا ، من الجهات الأربعة بعد سقوط المعسكر الشيوعي،...وبعدها مباشرة الحرب على العراق وفرض الحصار على "صدام حسين"...فاستثمر الدعم الدولي الواسع الذي كان يتمتع به ، ودخل في عملية سياسية مع "العدو"، في سبيل انتزاع حق اقامة دولة فلسطينية ولو على اراضي67....ولكن تعرض هذا المشروع ،للهجوم من اتجاهين فوقع بين المطرقة والسندان ، بين المناورات والهجومات والارهابية الاسرائيلية ...ومن جهة اخرى تعرض لهجوم لا يقل شراسة من طرف القوى الرافضة من داخل الصف الفلسطيني والعربي والاسلامي......وعندما تعود قيادة حماس الى النقطة التي بدأ منها عرفات...وللتذكير هو لم يضع البندقية ...بل حمل البندقية بيد وغصن زيتون باليد الأخرى...هذا يعني ان حماس لم تدرك حقيقة الواقع سوى عندما تقدمت أكثر الى حيث يمكنها ان ترى الواقع المر على حقيقته ،....فهل ستعذر قيادة حماس...الذين وصفتهم بالخيانة ، والاستسلام والتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني...بل صفتهم في كثير من الحالات بالتآمر مع العدو ،ضد الشعب الفلسطيني...فقط لأنهم حاولوا احيانا وعلى استحياء ضبط بعض البنادق المنفلتة،...والتي كانت تطلق النيران على سيارات الاسعاف....وتمثل "ورقة رابحة"، يستعملها العدو بطريقة ذكية....

- اذا كانت قيادة حماس تعي ما تقول ، وجادة ومقتنعة ....فان الطريق لتسويق هذا الكلام ، هو حقل ألغام ، ومليئ بالأشواك...قد يفقد حماس كل ما أنجزته الى غاية اليوم سواءا على المستوى العسكري او حتى السياسي..وهي بحاجة الى دعم بالخصوص الى الذين وصفتهم يوما بالمتأمركين والمتصهينين من الفلسطينيين، لأنهم قد لايقبلون بتولي الدور "القذر"،مرة أخرى في التفاوض والمناورة ، وتحمل الاتهامات والقذائف من كل الجهات .... ....وهذا ما يفسر اصرار خالد مشعل على شرط انجاز المصالحة الوطنية داخل الصف الفلسطيني قبل اي تحرك في هخذا الاتجاه.....