"تطوير الشخصية" الكتب الأكثر مبيعاً في الإمارات خلال شهر القراءة
11-03-2017, 11:12 PM


الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يتوسط الأطفال في إحدى المكتبات (أرشيف)






تصدرت كتب تطوير الشخصية قائمة الكتب الأكثر طلباً من القارئ الإماراتي منذ بدء فعاليات شهر القراءة. فيما جاءت القصص والروايات في المرتبة الثانية تلتها كتب الأطفال والكتب الدينية، بحسب مكتبات عاملة في الدولة.



وتوقع المدراء التنفيذيون في هذه المكتبات أن يشهد قطاع بيع الكتب الورقية في الإمارات نمواً خلال الفترة المقبلة بالنظر إلى المبادرات التي أطلقها رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، في ما يخص القراءة، مشيرين إلى الفرص الاستثمارية التي يوفرها القطاع في الدولة وأبرز التحديات التي يواجهها.

وأكدوا أن اعتماد مجلس الوزراء برئاسة نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الاستراتيجية الوطنية للقراءة وتوجيهه بإعداد قانون للقراءة إضافة لاعتماد مارس (آذار) شهراً للقراءة ستعمل على زيادة الاهتمام بالكتاب وبالتالي نمو قطاع بيع الكتب بشكل عام.

من ناحيته، أكد ناصر عبدالعزيز العقيل الرئيس التنفيذي للعمليات في مكتبة جرير - التي تمتلك معرضين لبيع الكتب في الإمارات وتشارك في أغلب معارض الكتاب في الدولة - أن كتب تطوير الشخصية تصدرت أبرز اهتمامات القارئ الإماراتي فيما احتلت القصص والروايات المرتبة الثانية في قائمة أهم فئات الكتب مبيعاً في أفرعها في الإمارات ثم كتب الأطفال والكتب الدينية ثالثاً ورابعاً على التوالي.

وتمتلك جرير ما يقارب 22 ألف عنوان في مختلف الموضوعات والفئات باللغتين العربية والإنجليزية. وأشار العقيل إلى أن أبرز التحديات التي تواجه قطاع بيع الكتب هو ضعف الإقبال عام، موضحاً أن استثمارات جرير بدأت في أبوظبي منذ 10 سنوات إلا أن القطاع لم ينمو بالشكل المتوقع، إضافة إلى شدة المنافسة لاسيما من المواقع العالمية والتي أصبحت أقرب وأسهل للعميل وذلك بفضل التكنولوجيا.

وتتواجد جرير بـ 45 فرعاً بين السعودية وقطر والإمارات والكويت بمعدل مساحة 4000 متر مربع لكل معرض وأكثر من 3000 موظف.

من جهته، أكد مدير المبيعات في مكتبة دبي للتوزيع أسامة سالم، أن مستقبل قطاع بيع الكتب لا زال قادراً على الصمود وتحقيق نسب أرباح جيدة رغم كل التحديات التي فرضها الكتاب الرقمي.

وأضاف أن القارئ الإماراتي يركز بشكل واضح على كتب تطوير الذات أو تطوير الشخصية حيث تلقى هذه الكتب رواجاً دائماً من القراء فيما وتأتي كتب الروايات والقصص في المرتبة الثانية.

وأوضح أن مبيعات بعض الكتب تنحصر في مواسم معينة حيث ترتفع على سبيل المثال نسب بيع الكتب الدينية خلال شهر رمضان المبارك، فيما ترتفع الكتب التعليمية مطلع العام الدراسي. وأشار إلى أن مكتبة دبي - التي تمتلك 25 فرعاً على مستوى الدولة - تعتزم افتتاح أفرع جديدة خلال العام الحالي مستفيدة من عمليات بيع القرطاسية إلى جانب الأرباح التي تحققها مبيعات الكتب.

وحول أسعار بعض الكتب المبالغ فيها، ذكر أن ذلك مرتبط بالمؤلف ودار النشر، لافتاً إلى أن المكتبات لا تملك خفض أسعار تلك الكتب.

وأضاف أن المكتبة -التي تملك 35 ألف عنوان- تمتلك حقوق حصرية لنشر وتسويق عدد من الكتب وهو ما يسمح لها بالتحكم بأسعارها وجعلها في متناول الجميع ما يحقق نوعا من التوازن بين أسعار الروايات والكتب المترجمة المرتفعة الأسعار وبين الكتب الخاصة التي تملك المكتبة التحكم في أسعارها.



- وام