تسجيل الدخول

شغلت التلميذة الجزائرية خولة بلاسكة بال الرأي العام عندما رفضت السفر الى اسبانيا من دون محرم في رحلة كانت قد استفادت منها لأنها نالت المرتبة الأولى وطنيا في شهادة البكالوريا .
فخولة كانت ضحية مجتمع تائه بين تطبيق الدين أوتطبيق القانون .
فالقانون منحها والدين منعها فكانت أول صدمة في حياتها وهي التي تعتبر مشروع طبيبة او سفيرة او وزيرة او صحافية او جنرال في الجيش وقبل كل ذلك ستواصل دراستها في جامعة مختلطة وتدخل مكتبة مختلطة وتركب حافلة مختلطة فكيف ستتعامل مع الواقع الذي يحكمه القانون وليس الدين .
ان المسافة بين القانون الذي يحكم حياة خولة الدراسية والفتوى التي منعت سفرها من دون محرم تعتبر مسافة بعيدة جدا وبينهما ستعيش خولة تائهة بين الحلال والحرام تارة وبين المسموح والممنوع تارة أخرى .

عندما تأهل الفريق الوطني للمونديال تم السماح لكل لاعب باخذ اثنين ممن يرغب بمرافقته والهدف رفع المعنويات،افلا فعلو نفس الامر مع نجبائنا ..
لكن القانون ببلادنا يطبق فقط على المساكين ممن لا نفوذ لهم

لاتحزن على هذه الفتاة يا افريقي لا تكون ضحية ولن تكون مشروع وكما قال لي اخي الاكبر في هذي البلاد كل تصعد في المسؤوليات عموديا يهبط النيفو

رجال القانون لديهم استثناءات
رجال الدين لديهم الرخص
وخولة لم يشملها الاستثناء ولم تستفيد من الرخصة

لست حزينا وانما متعجب من مجتمعنا المليء بالتناقضات وهاته المخلوقة بدل ان تبرز اعلاميا لانها متفوقة دراسيا سلكت طريقا آخر في حياتها قد يؤثر على مشوارها الدراسي .

السلام عليكم

...لا نقول الدين منعها يا أخي بل سترها و حفظها وسيكون خير لها من كنوز الدينا وما فيها ،
ورغم أن الحلول موجودة إلا أن موقفها أحرج الجهات المعنية .

الجهات المعنية استفادت من ارجاع ثمن التذكرة ومصاريف الرحلة