الأكراد في سوريا يتهمون تركيا بقصف موقع لهم على الحدود
27-07-2015, 05:17 PM

قبضت الشرطة على عدد من المشتبه بهم من تنظيم الدولة الإسلامية وحزب العمال الكردستاني.

اتهمت وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا تركيا بمهاجمة قواتها غير مرة قرب الحدود.
وقالت المليشيات الكردية إن الدبابات التركية قصفت منطقة تقع تحت السيطرة الكردية قرب بلدة جرابلس، كما قصفت مركبة تابعة لها قرب عين العرب (كوباني).
ونفى مسؤول في وزارة الخارجية التركية قصف الجيش التركي لأي مواقع تابعة لوحدات حماية الشعب الكردية في قرية بشمال سوريا.
وتقول تركيا إن عملياتها الحالية لا تستهدف الأكراد السوريين، لكنها تستهدف مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا ومتمردي حزب العمال الكردستاني في العراق.
ويقول مراسلون إنه إذا تأكدت الهجمات الأخيرة فإنها ستعقد موقف التحالف الدولي في قتاله لمسلحي التنظيم.
وواصلت الشرطة التركية في عمليات دهم صباح الاثنين القبض على المشتبه بهم من أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية، وحزب العمال الكردستاني.
قوات برية
ونُقل الاثنين عن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قوله إنه ليس لدى تركيا خطط لإرسال قوات برية إلى سوريا، ولكنها اتفقت مع الولايات المتحدة على ضرورة توفير غطاء جوي للمعارضة السورية المعتدلة التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية هناك.
وكانت تركيا - وهي عضو متحفظ في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية - قد منحت في الأسبوع الماضي قوات التحالف حرية استخدام قواعدها الجوية وشن غارات جوية على كل من متشددي تنظيم الدولة الإسلامية والأكراد في العراق.
ونُقل عن أوغلو قوله لرؤساء تحرير وسائل الإعلام التركية إنه على الرغم من استمرار الخلافات مع واشنطن بشأن جوانب السياسة في سوريا، فإن هناك أرضية مشتركة كافية للتوصل لاتفاق بشأن فتح القواعد الجوية.
حلف شمال الأطلسي
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الاثنين لبي بي سي إن تركيا لديها جيش قوي ولا تحتاج إلى مساعدة عسكرية من الحلف، عشية اجتماع للدول الأعضاء يعقد بطلب من أنقرة لبحث التوتر على الحدود مع العراق وسوريا.
وأضاف أن تركيا لم تقدم طلبا من أجل الحصول على دعم عسكري أساسي من الحلف الأطلسي.


شيعت تركيا جنازة شرطي قتل في حي غازي في اسطنبول.

ويجتمع سفراء الدول الـ28 الأعضاء في الحلف الثلاثاء في بروكسل بطلب من تركيا لإجراء مشاورات حول تصاعد التوتر بين أنقرة من جهة والمتمردين الأكراد وتنظيم الدولة الإسلامية من جهة أخرى.
وذكر ستولتنبرغ بأن الحلف نشر منذ مطلع عام 2013 صواريخ باتريوت في جنوب شرق تركيا لتعزيز دفاعاتها الجوية.
وتقصف تركيا منذ الجمعة مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، بعدما حملت مسلحي التنظيم مسؤولية التفجير الانتحاري الذي أسفر عن مقتل 32 شخصا في 20 يولية/تموز في مدينة سروج.
لكنها وسعت حملتها العسكرية عبر الحدود لتستهدف مقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، في أعنف حملة عليهم منذ أربع سنوات.
وتبنى أكراد الأربعاء قتل شرطيين تركيين في جيلان بينار قرب الحدود مع سوريا.