عن غض البصر عن النظر إلى المرأة :
17-07-2008, 09:19 PM
بسم الله
عن غض البصر عن النظر إلى المرأة
عبد الحميد رميته , الجزائر
أولا : من الصعب جدا أن يتفرج رجل على عورة امرأة أجنبية ثم يبقى يؤدي واجباته الدينية من صلاة أو صيام كما يحب الله ورسوله , بل من الصعب جدا أن يبقى – مع هذا التفرج الحرام - مؤديا بطريقة مقبولة حتى لواجباته الدنيوية .
ثانيا : ما ترك الله فتنة أشد على الرجال من النساء كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم , ومنه فيجب أن يكون كل رجل على حذر ثم على حذر ثم على حذر من فتنة المرأة والنساء , سواء في تعامله مع نفسه أو في تربيته لأولاده أو في دعوته لغيره من الرجال .
ثالثا : سألني سائل كريم فقال : هل عندك وصية أخي تقي الشباب من فتنة النساء ومن فتنة النظر الحرام , وخاصة أن الردود المعتادة جاهزة , حيث يُـطلب من الشاب الزواج , والزواج صعب جدا .
نعم الزواج صعب ولكن ليس البديل هو السير في طريق الزنا والفجور ، فمن لم يجد الماء ليشرب فلا يقبل منه أبدا أن يحرق نفسه بالنار . والخلاصة أن غض البصر صعب , فما الرأي ؟!.
أجبتُ الأخ الفاضل : تساعد الرجلَ كثيرا على الصبر عن التفرج على الحرام , مادام لم يتزوج بعد , تساعده جملة وسائل منها :
1- غض البصر عن النظر إلى أجنبيات سواء حقيقيات أم مصورات صورا ساكنة أو متحركة .
2- التربية الروحية من صلاة وتلاوة قرآن وذكرالله ودعاء وصيام تطوع وزيارة مقابر وصدقة و ...
3- المطالعة الدينية وكذا السماع الديني .
4- الرياضة مهمة جدا , ولو تم ذلك عن طريق الجري فقط لساعة أو ساعتين , ولمرة أو مرتين في الأسبوع الواحد .
5- البعد ثم البعد عن الاختلاط بالنساء .
6- الصحبة الحسنة والطيبة .
سألني الأخ الفاضل مرة ثانية , فقال : بالنسبة لغض البصر ، والله يا أخي أنا أعرف شبابا يحرصون كل الحرص على غض البصر , ولكن الحرام يخترق أنظارهم بدون السعي إليه . والله إنهم لا ينظرون لما يغضب الله ، ولكن مجرد المشي بالشارع يلوث العفة . حتى وإن لم يأثم عليه الشاب - لأنه وقع رغم أنفه - إلا أن ذلك يُـشعل الشهوة بداخله . هل عندك نصيحة أخي ؟! .
أجبته قائلا : صحيح أن غض البصر صعب , وأنا أذكر أنني كنتُ أقولُ للتلميذات منذ حوالي 27 سنة ( وقبل أن أتزوج ) " أين نذهب نحن الرجال , وأين نمشي ونتحرك نحن الرجال حتى نسلم من فتنتكن ؟!" .
كنت أقولُ لهن هذا الكلام مازحا وجادا في نفس الوقت . قلتُ ذلك جادا , لأننا نحن معاشر الرجال وخاصة بعد أن خرجت المرأةُ للدراسة والعمل , وأحيانا لقضاء حاجات أو فقط للتسكع في الطرقات , أصبحنا مهما ابتعدنا عن الاختلاط والمثيرات الجنسية , فإننا نجد المرأة أمامنا وفي كل مكان . ونجدها مرة بلباس ساتر ومرة أخرى بلباس فاضح . والرجل يرغب في المرأة ولو كان ساكنا تحت الأرض حيث لا يرى ولا يسمع بأية امرأة ( كما كان حالي في السجن لمرتين : مع أنني لا أرى ولا أسمع بأي شيء له صلة بالمرأة , ومع ذلك كنت أفكر في المرأة بين الحين والآخر , وأفكر في زوجتي خصوصا ) . والرجل كذلك يرغب في المرأة في المساء ولو ماتت أمه في الصباح , وتزداد رغبة الرجل في المرأة إن رآها ولو كانت متنقبة , ولكن تزداد رغبته وتشتعل شهوته أكثر – خاصة إن لم يكن متزوجا - إن رآها كاشفة لعورتها أمامه .
نكتة : قالت لي أستاذة من الأستاذات المتحررات والمتفتحات ( التفتح المذموم ) في يوم ما , وهي تكاد تعترض على الله في أحكام الحجاب وغض البصر والاختلاط و ... المتعلقة بالمرأة وبصلتها بالرجل , قالت " ما بال الواحد منكم – أنتم الرجال - تفسد أحواله إن رأى امرأة كاشفة لجزء من جسدها , ما الذي يقلقكم في هذا ؟! " , وأذكر أنني أجبتها بجواب طويل قدمتُ من خلاله الأدلة العقلية والشرعية والواقعية والنفسية على صحة كل ما ورد من أحكام شرعية تحكمُ المرأةَ , وأكدتُ كذلك على أن هذه الأحكام هي في صالح المرأة أولا قبل أن تكون في صالح الرجل ". وأذكر أنني قلتُ لها في النهاية " إن الله خلق الإنسان في أحسن تقويم " و " الله أحسن الخالقين " , و" الله لا يريد بعبده إلا الخير " , والله هو " العليم الخبير " وهو " أحكم الحاكمين " و... ولو بدا لكِ أنتِ غيرُ ذلك يا أستناذة !. وصدق الله تعالى حين يقول " هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه ؟! ".
ا- ومع كل ما تقدم فأنا أرى - وأنا مطمئن إلى هذا الذي أراه - أن الرجل بقدر ما كان صادقا ومخلصا لله في عزمه على الحلال وعلى غض البصر بقدر ما يعينه الله ويُـنـزل السكينة والطمأنينة على قلبه .
ب- وكذلك فإن حرص الرجل على غض البصر لا يساوي أبدا إطلاق العنان للنظر الحلال والحرام , وما أبعد الفرق بين الطائع والعاصي , وما أبعد الفرق كذلك بين النفس اللوامة والنفس الأمارة بالسوء ! .
جـ- وكذلك يجب على الرجل الابتعاد ما استطاع عن الأماكن التي يكثر فيها وجود المرأة أواختلاطها بالرجال .
د-ويجب على الرجل كذلك أن يقوي نفسه روحيا , وأن يستغل وقته الفراغ فيما ينفع من أمور الدين والدنيا , وأن لا يترك لنفسه الفراغ من أجل أن يفكر في المرأة والنساء .
هـ- كما أن على الرجل أن يهتم بالرياضة وبالمطالعة والسماع النافعين , وأن يصاحب الأخيار الذين يذكرونه ويذكرهم ويعينونه ويعينهم ويقوونه ويقويهم و...
و- ولا ننسى في النهاية أن ما لا يدرك كله لا يترك جله , وعلينا أن نفكر في الأجر المترتب على غض البصر وكف النفس عن الحرام قبل أن نفكر في الصعوبات المترتبة وفي العقبات المعترضة , وكما يقول المثل عندنا في الجزائر
" اللي عول على رمضان , يعول على الجوع والعطش " .
والله أعلى وأعلم .
عن غض البصر عن النظر إلى المرأة
عبد الحميد رميته , الجزائر
أولا : من الصعب جدا أن يتفرج رجل على عورة امرأة أجنبية ثم يبقى يؤدي واجباته الدينية من صلاة أو صيام كما يحب الله ورسوله , بل من الصعب جدا أن يبقى – مع هذا التفرج الحرام - مؤديا بطريقة مقبولة حتى لواجباته الدنيوية .
ثانيا : ما ترك الله فتنة أشد على الرجال من النساء كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم , ومنه فيجب أن يكون كل رجل على حذر ثم على حذر ثم على حذر من فتنة المرأة والنساء , سواء في تعامله مع نفسه أو في تربيته لأولاده أو في دعوته لغيره من الرجال .
ثالثا : سألني سائل كريم فقال : هل عندك وصية أخي تقي الشباب من فتنة النساء ومن فتنة النظر الحرام , وخاصة أن الردود المعتادة جاهزة , حيث يُـطلب من الشاب الزواج , والزواج صعب جدا .
نعم الزواج صعب ولكن ليس البديل هو السير في طريق الزنا والفجور ، فمن لم يجد الماء ليشرب فلا يقبل منه أبدا أن يحرق نفسه بالنار . والخلاصة أن غض البصر صعب , فما الرأي ؟!.
أجبتُ الأخ الفاضل : تساعد الرجلَ كثيرا على الصبر عن التفرج على الحرام , مادام لم يتزوج بعد , تساعده جملة وسائل منها :
1- غض البصر عن النظر إلى أجنبيات سواء حقيقيات أم مصورات صورا ساكنة أو متحركة .
2- التربية الروحية من صلاة وتلاوة قرآن وذكرالله ودعاء وصيام تطوع وزيارة مقابر وصدقة و ...
3- المطالعة الدينية وكذا السماع الديني .
4- الرياضة مهمة جدا , ولو تم ذلك عن طريق الجري فقط لساعة أو ساعتين , ولمرة أو مرتين في الأسبوع الواحد .
5- البعد ثم البعد عن الاختلاط بالنساء .
6- الصحبة الحسنة والطيبة .
سألني الأخ الفاضل مرة ثانية , فقال : بالنسبة لغض البصر ، والله يا أخي أنا أعرف شبابا يحرصون كل الحرص على غض البصر , ولكن الحرام يخترق أنظارهم بدون السعي إليه . والله إنهم لا ينظرون لما يغضب الله ، ولكن مجرد المشي بالشارع يلوث العفة . حتى وإن لم يأثم عليه الشاب - لأنه وقع رغم أنفه - إلا أن ذلك يُـشعل الشهوة بداخله . هل عندك نصيحة أخي ؟! .
أجبته قائلا : صحيح أن غض البصر صعب , وأنا أذكر أنني كنتُ أقولُ للتلميذات منذ حوالي 27 سنة ( وقبل أن أتزوج ) " أين نذهب نحن الرجال , وأين نمشي ونتحرك نحن الرجال حتى نسلم من فتنتكن ؟!" .
كنت أقولُ لهن هذا الكلام مازحا وجادا في نفس الوقت . قلتُ ذلك جادا , لأننا نحن معاشر الرجال وخاصة بعد أن خرجت المرأةُ للدراسة والعمل , وأحيانا لقضاء حاجات أو فقط للتسكع في الطرقات , أصبحنا مهما ابتعدنا عن الاختلاط والمثيرات الجنسية , فإننا نجد المرأة أمامنا وفي كل مكان . ونجدها مرة بلباس ساتر ومرة أخرى بلباس فاضح . والرجل يرغب في المرأة ولو كان ساكنا تحت الأرض حيث لا يرى ولا يسمع بأية امرأة ( كما كان حالي في السجن لمرتين : مع أنني لا أرى ولا أسمع بأي شيء له صلة بالمرأة , ومع ذلك كنت أفكر في المرأة بين الحين والآخر , وأفكر في زوجتي خصوصا ) . والرجل كذلك يرغب في المرأة في المساء ولو ماتت أمه في الصباح , وتزداد رغبة الرجل في المرأة إن رآها ولو كانت متنقبة , ولكن تزداد رغبته وتشتعل شهوته أكثر – خاصة إن لم يكن متزوجا - إن رآها كاشفة لعورتها أمامه .
نكتة : قالت لي أستاذة من الأستاذات المتحررات والمتفتحات ( التفتح المذموم ) في يوم ما , وهي تكاد تعترض على الله في أحكام الحجاب وغض البصر والاختلاط و ... المتعلقة بالمرأة وبصلتها بالرجل , قالت " ما بال الواحد منكم – أنتم الرجال - تفسد أحواله إن رأى امرأة كاشفة لجزء من جسدها , ما الذي يقلقكم في هذا ؟! " , وأذكر أنني أجبتها بجواب طويل قدمتُ من خلاله الأدلة العقلية والشرعية والواقعية والنفسية على صحة كل ما ورد من أحكام شرعية تحكمُ المرأةَ , وأكدتُ كذلك على أن هذه الأحكام هي في صالح المرأة أولا قبل أن تكون في صالح الرجل ". وأذكر أنني قلتُ لها في النهاية " إن الله خلق الإنسان في أحسن تقويم " و " الله أحسن الخالقين " , و" الله لا يريد بعبده إلا الخير " , والله هو " العليم الخبير " وهو " أحكم الحاكمين " و... ولو بدا لكِ أنتِ غيرُ ذلك يا أستناذة !. وصدق الله تعالى حين يقول " هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه ؟! ".
ا- ومع كل ما تقدم فأنا أرى - وأنا مطمئن إلى هذا الذي أراه - أن الرجل بقدر ما كان صادقا ومخلصا لله في عزمه على الحلال وعلى غض البصر بقدر ما يعينه الله ويُـنـزل السكينة والطمأنينة على قلبه .
ب- وكذلك فإن حرص الرجل على غض البصر لا يساوي أبدا إطلاق العنان للنظر الحلال والحرام , وما أبعد الفرق بين الطائع والعاصي , وما أبعد الفرق كذلك بين النفس اللوامة والنفس الأمارة بالسوء ! .
جـ- وكذلك يجب على الرجل الابتعاد ما استطاع عن الأماكن التي يكثر فيها وجود المرأة أواختلاطها بالرجال .
د-ويجب على الرجل كذلك أن يقوي نفسه روحيا , وأن يستغل وقته الفراغ فيما ينفع من أمور الدين والدنيا , وأن لا يترك لنفسه الفراغ من أجل أن يفكر في المرأة والنساء .
هـ- كما أن على الرجل أن يهتم بالرياضة وبالمطالعة والسماع النافعين , وأن يصاحب الأخيار الذين يذكرونه ويذكرهم ويعينونه ويعينهم ويقوونه ويقويهم و...
و- ولا ننسى في النهاية أن ما لا يدرك كله لا يترك جله , وعلينا أن نفكر في الأجر المترتب على غض البصر وكف النفس عن الحرام قبل أن نفكر في الصعوبات المترتبة وفي العقبات المعترضة , وكما يقول المثل عندنا في الجزائر
" اللي عول على رمضان , يعول على الجوع والعطش " .
والله أعلى وأعلم .
اللهم اغفر لأهل منتديات الشروق وارحمهم واجعلهم جميعا من أهل الجنة
من مواضيعي
0 الطمع في خدمة تقدمونها إلي ...
0 عن الشيعة الإمامية الإثناعشرية بصيغة Pdf :
0 مواضيعي الطويلة ( المنشورة في المنتدى ) عن المرأة بصيغة Pdf :
0 أحكام من فقه ( مالك بن أنس ) الإمام :
0 ظواهر غريبة جدا عند طلب الرقية الشرعية
0 ماذا لو كنتَ مكاني وفُـرض عليك أن تسمحَ بالغشِّ ؟!
0 عن الشيعة الإمامية الإثناعشرية بصيغة Pdf :
0 مواضيعي الطويلة ( المنشورة في المنتدى ) عن المرأة بصيغة Pdf :
0 أحكام من فقه ( مالك بن أنس ) الإمام :
0 ظواهر غريبة جدا عند طلب الرقية الشرعية
0 ماذا لو كنتَ مكاني وفُـرض عليك أن تسمحَ بالغشِّ ؟!