تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > منتدى الدعوة والدعاة

> لاَ صُوفيَّــةَ في الإسْلاَم مِنْ حَديثِ الإِمَامِ الإبْــرَاهِيـمي – رحمه الله

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
السني الجزائري
زائر
  • المشاركات : n/a
السني الجزائري
زائر
لاَ صُوفيَّــةَ في الإسْلاَم مِنْ حَديثِ الإِمَامِ الإبْــرَاهِيـمي – رحمه الله
16-10-2012, 11:02 PM
لاَ صُوفيَّــةَ في الإسْلاَم مِنْ حَديثِ الإِمَامِ الإبْــرَاهِيــمي – رحمه الله
بقلم:
الشَّيخ سمير سمراد – حفظه الله

مبحث مستل من الكِتاب الفذّ :
مَواقِفُ المُصْلِحِينَ الجَزَائِريِّينَ مِنْ رُسُومِ المتُصَوّفِينَ وَأَوْضَاعِ الطُّرقيِّينَ

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا هو " الشِّعَارُ " الذي رفعه رجال وأعلام الإصلاح السَّلفي في الجزائر في الثلاثينيات والأربعينيات إحقاقًا للحق، وإبطالاً للباطل، قولاً صادقًا، ولهجةً صريحةً، لا تعرفُ الْتِـوَاءً ولا مُدَاهَنَةً.
كانت هذه المصارحةُ ثقيلةً على النفوس التى ألفت الباطل ، واعتادت من العلماء السكوتَ والإِغْضَاءَ ، وعدم الإفصاح والبيان ، بلْ منهم من زاد على ذلك الإقرار والتنويه والتمجيد !
فجاء المصلحون فسَلُّوا سيف الانتقاد على تلك البدع ، وثاروا على تلك الأوضاع وسمَّوْهَا باسمها ، وجهروا بإنكارها والانكار على أهلها ، غَيْرَةً على الدين ، ونصحًا للمسلمين ، لا تأخذهم في الله لَوْمَةُ لائِمٍ ، وعلى رأسِ أولئك الأعلام : الإمام الإبراهيمي – رفيقُ الإمام ابن باديس وخليفته من بعده – رحمهما الله ، فإنَّه كان أكثرَ صراحةً ، لم يُجَمْجِمْ ، ولَمْ يُتَمْتِمْ في قضيةٍ يجبُ فيها البيانُ التَّامُّ ، وكان أشدَّ جراءةً في الحق ، لم يتردَّدْ في أن يُسْمِعَ أولئك القومَ ما قد يُكْرِهُهُمْ سماعُهُ ، فإنه لا سبيلَ للإصلاح إلاَّ بأَنْ يُجْتَثَّ المرضُ مِنْ أصله ، ويُقْطَعَ الشرُّ مِنْ دَابِرِهِ ، فأوضح رحمه الله كُلَّ لَبْــسٍ ، وجَلَّى كلَّ غُمُوض قد غشي الحقيقة أعني حقيقةَ مذهب التَّصوف ، فقد بيَّنَ رحمه الله أن هذا المذهب الذي ذهب إليه الصوفيَّة ليس من دين الله ، ولا يعرفه الإسلام ، بل هو دخيلٌ عليه ، من جملة ما دخل فيه ، من بدع ومحدثات ، ونقطةٌ سوداء من نقطٍ سوَّدت وجه الأمة ، وكدَّرت صفاء البيضاء (1) النَّقية (2) التى تركها عليها رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ، وهو فتنةٌ على الأمة في دينها ، عَرَفَــتْهُ فيما عرفت من شقاق ، وفيما مرَّ عليها من فتنٍ فرَّقت جماعتها ، ومزَّقت وحدتها .... أثبت الإمام الإبراهيمي هذه الحقيقة: من جهة الدين ومن جهة التاريخ.

[ بَـدْءُ تَــفَرُّق المسلمين في الدين ]

يقول الإمام : " أقام سلفُنا الصالح دينَ الله كما يجب أن يُقام ، واستقاموا على طريقته أتمَّ استقامة ، وكانوا يقفون عند نصوصه من الكتاب والسنَّة ، لا يتعدَّونها ، ولا يتناولوها بالتأويل (3) ، إلى أن ظهرت الفتن ، وحلَّ البلاء ، وأطلّت البدع بقرونها ، ونشأ في المجتمع الإسلامي جراثيم التفرق في الدين ، وولج من ولج في فتنةِ الرأي ، وركب من ركب فتنةَ التأويل " .
وكان من دواعي هذه التفرق وأسبابه :
[ توسعُ الفتوحات ] : يقول الإمام : " ثم توسعت الفتوحات ، وبسط الإسلام ظلَّه على كثير من الممالك ... ودانت له كثير من الأمم ، وفي كلِّ أمة طوائف دخلت في الإسلام وهي تحمل أوزارًا من بقايا ماضيها ، وما كادت هذه المجموعات البشرية تمتزج ، ويفعل الإسلام فيها فعله ، حتى ظهرت عليها أعراض التفرُّق (4) " ، وكان هذا السبب هو الآخر من دواعي ظهور المذاهب الصوفية ، وثَـمَّتَ سببٌ رابعٌ .
يقول الإمام: " وكان لترجمة الفلسفة اليونانية والحكمة الفارسية والهندية أثرٌ قويٌّ في تعدُّدِ المذاهب الكلامية والصوفية ... وهذا هو مبدأُ التفرق الحقيقي في الدين " (5)
وقد أوضح الشَّيخ مبارك الميلي رحمه الله [ 1898 م – 1945 م ] (6) أنَّ "التصوف" يوناني الأصل ، وأنَّ هذا اللقب : " لا أصل له في العربية ، وهو الحق ، فإن التصوف معرب تــيو صوفية [ theosophie ]
وهو لفظ يوناني مركب من تــيو بمعنى الإله ، وصوفية بمعنى الحكمة ، وهي طريقة رياضية لمعرفة الله (7) ، يزعم أهلها مناجاته ووحيه إليهم ونيلهم منه عرفانًا ومننًا خاصة ، وأنه يتجلى لهم في الكون أو الطبيعة حتى يمتــزجوا به ومذهبهم وحدة الوجود ، ولمريديهم درجات في السلوك إلى هذه الغاية ، هذا هو التصوف الذي عرفه اليونان والهنود قديمًا ، ثم استقت منه المسيحية حتى إذا انتشرت بأوربا غطته فتنوسي بها إلى أن أحياه بالتآليف العديدة سبينوزا بروخ اليهودي المتوفـى بمدينة لاهاي سنة : 1077 "1677 م" فصار التصوف معروفًا اليوم بأوربا (8) ، وقال : " ودخلت لفظة التصوف اليونانية إلى العربية لما ترجمت كتب اليونان والهند في الدور العباسـي لاسيما أيام المأمون " (9) ، ونقل عن الشَّيخ محمد رشيد رضا قوله : " والكلمة يونانية ، معناها الحكمة ، والصوفية الحقيقيون كلهم طلاب حكمة ، وهم من صنف الفلاسفة الإشراقيين عند اليونان ، وذلك أنه لما دخلت الفلسفة اليونانية البلاد الإسلامية أخذ كل أناس منها ما يناسب استعدادهم فعُـنى بعض الناس بالعلوم النظرية ، وبعضهم بالعلوم العملية مع العمل ، وذلك قسمان : ما يتعلق بالظاهر كالطب ، وما يتعلق بالباطن كرياضة النفس وتهذيب الأخلاق ، وهذا هو موضوع التصوف ، ويعرف أهل التاريخ أن هذا التصوف قديم العهد في البشر ، فهو معروف عند براهمة الهند إلى اليوم ، وعند أهل الصين أيضًا ، ومن الصينيين طائفة يسمون أهل الطريقة لهم شارات كشارات أهل الطريق وأعلام يكتبون عليها كلمات دينية ، كالذي تراه كل يوم عند أهل الطرق " (10)
وبهذا قرّر الشَّيخ مبارك الميلي : " حدوث التصوف وكونه طارئًا في الإسلام ولا نزاع في ذلك ، لأنَّ هذا اللفظ لم يستعمله رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في أحاديثه ، ولا بلغنا استعماله عن صحابي ، ولا وُصف به صحابي ولا تابعي (11) ، وإنَّما حدث بعد القرون الثلاثة المشهود لها بالخيرية " (12)

الحواشي:
(1) : من ألفاظ حديث العرباض بن سارية : " لقد تركتم على مثل البيضاء ، ليلها كنهارها ، لا يزيغ عنها بعدي إلاَّ هالك " ، انظر : " ظلال الجنة في تخريج السنّة " للألباني ( تحت الحديث رقم : 33 ) ، و ( الحديث ، رقم : 47 ) .
(2) : عن جابر أن عمر بن الخطاب أتى النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم من بعض الكتب قال : فغضب ، وقال : " أمتهوِّكُونَ فيها يا ابن الخطاب ؟ والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقيَّة " ، انظر : " ظلال الجنة في تخريج السنّة " للألباني ( الحديث رقم : 50 ) ، " إرواء الغليل " له أيضًا ( رقم : 1589 ) .
(3) : آثار الإمام الإبراهــيمي (1/163) .
(4) : المصدر نفسه (1/164) .
(5) : المصدر نفسه (1/164) .
(6) : انظر ترجمته في : " من أعلام الإصلاح في الجزائر " (1/24 – 26 ) للحسن فضلاء ، و " نبذة مختصرة عن العلاَّمة الشَّيخ مبارك الميلي " ، أعدَّها : محمود أبو عبد الرحمن .
(7) : قال الشَّيخ مبارك الميلي في : ( عودة إلى الحديث عن التصوف "1" ) : ( التصوف معرب تيوصوفية اليونانية ... وإن معناه عندهم " طريقة رياضية لمعرفة الله " إ.هـــ " الشهاب " ، المجلد (8) جزء شعبان (1351هـــ) ، (ص : 653) .
(8) : قال الشَّيخ مبارك الميلي في : ( عودة إلى الحديث عن التصوف "1" ) : ( واللفظة ثابتة في قواميس الإفرنج مشروحة بالمعنى الذي نقلناه منسوبة إلى اليونان بحروفها ) إ.هـــ المصدر نفسه (ص:653) .
(9) : " تاريخ الجزائر في القديم والحديث " للشَّيخ مبارك الميلي ( الجزء الأول والثاني ، ص:714 و 715 ).
(10) : ( عودة إلى الحديث عن التصوف "1" ) للعلاَّمة مؤرخ الجزائر مبارك الميلي : " الشهاب " ، المجلد (8) ، جزء شعبان (1351هـــ) ، (ص : 653) ، وكلام الشَّيخ رشيد من : " تاريخ الأستاذ الإمام الشَّيخ محمد عبده " (1/109 – 100) ، الطبعة الأولى لدار الفضيلة ، مصر ، (2003م) .
(11) : ( عودة إلى الحديث عن التصوف "2" ) للعلاَّمة مؤرخ الجزائر مبارك الميلي : " الشهاب " ، المجلد (9) ، الجزء الأول ، غرة رمضان (1351هـــ) ، جانفي (1933م) ، (ص:35) .
(12) : المصدر نفسُهُ (ص :36 ) .
التعديل الأخير تم بواسطة السني الجزائري ; 16-10-2012 الساعة 11:08 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
محمد تلمساني
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-07-2009
  • المشاركات : 2,226
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • محمد تلمساني will become famous soon enough
محمد تلمساني
شروقي
رد: لاَ صُوفيَّــةَ في الإسْلاَم مِنْ حَديثِ الإِمَامِ الإبْــرَاهِيـمي – رحمه ا
17-10-2012, 10:07 AM
رحم الامام السلفي البشير الابراهيمي فقد كان ولا زال غضة في حلوق اهل البدع من الطرقية والصوفية والحزبية

وكان بهم يتململون من كلامه

ويتالمون منه وهم عاجزون على الرد عليه

واجبن من ان يطعنو فيه

رحمه الله
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 06:09 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى