تحقيق الفلاح بالثناء (والـتَّأييد الشَّيخين العباد والمدخلى) على مجلَّة الإصلاح
16-10-2012, 11:11 PM
قوم لا يشقى بهم جليسهم:
تحقيق الفلاح بالثناء (والـتَّأييد الشَّيخين العباد والمدخلى) على مجلَّة الإصلاح
بقلم:
الشَّيخ توفيق عمروني – حفظه الله
مدير مجَّلة الإصلاح

بسم الله الرحمن الرحيم

جاء في " الطَّبقات الكبير " لابن سعد عن ابن عبَّاس رضي الله عنه أنَّه قال لسعيد بن جبير رحمه الله حدِّث ، فقال : أُحدِّثُ وأنتَ ها هُنا ؟! قال : أوَ ليس من نِعمة الله عليكَ أن تتحدَّث وأنا شاهدٌ ، فإن أصبتَ فذاك ، وإن أخطأتَ علَّمتُك .
فمن نعمة الله على طلبة العلم والدُّعاة إلى الله أن يكونَ بين ظهرانيهم العُلماء الرَّبانيُّون الَّذين يشهَدون على من دونَهم في العلم ، ليقال لمن أصابَ أصبت وأحسنتَ ، ولمن أخطأ ، أخطأتَ ويُعلَّم ويردُّ للَّتي هي أقوم ، فالعلماء حُرَّاس الدِّين وحفَظَة الشَّريعة ، وهم القوم الَّذين لا يشقَى بهم جليسٌ ولا متعلَّمٌ ولا مستشيرٌ ولا مستنصحٌ .
وعملا بهذا المنهج القويم كنَّا نحرص دائمًا على إطلاع بعض أهل العلم النُّبلاء على كلِّ عدد جديد من مجلَّتنا ، لنَظفر منهم بمُشاركة برأي أو نصح أو توجيه أو مقال ، فـ " البَرَكَةُ مَعَ أَكَابِركُمْ " كما قال النَّبـيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ، وكم سَعدنا لـمَّا تجاوب معنا هذه المرَّة شيخان جليلان من أرض الحجاز ، أحدهما شيخنا الشَّيخ ربيع بن هادى المدخَلى حفظه الله ورعاه الَّذي أرسل إلينا مقالاً لم يسبق له وأن نُشر ، وثانيهما شيخنا الشَّيخ عبد المحسن بن حمد العبَّاد البَدر حفظه الله ورعاه الَّذي أرسل إلينا كلمةً يفرح أمثالنا بمثلها ويحفِّزنا على الــمُضيِّ قُدُمًا فيما نحن فيه – فجزاه الله عنَّا كلَّ خير وفَضل ، وقد رأينَا أن نُشرك قرَّاءنا الكرام في الاطِّلاع عليها ، لما في ذلك من الفائدة العُظمى للجَميع ، فإليكموها :
حضرة الأخ المكرَّم رئيس تحرير مجلَّة الإصلاح في الجزائر .
السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
وبعد ، تلقيَّت رسالتكم المؤرخَّة : 5/4/1431 هـ المرفق بها نسخة من العدد التَّاسع عشر من مجلَّة الإصلاح ، وإنِّي لأشكركم والقائمين على المجلَّة على اهتمامكم وعنايتكم بالدَّعوة إلى الله ونشر المقالات الجيِّدة المفيدة ، وأسأل الله عزَّوجلَّ أن يتولَّى الجميع بتوفيقه ، والسَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

16/4/1431 هـ - عبد المحسن بن حمد العباد البدر

كما لا يفوتني أن أذكِّر بشيخٍ فاضل نبيل كنَّا نتواصل معه بالمدينة النَّبويَّة، وكان حريصًا على متابعة أعداد مجلَّتنا، وهو الشَّيخ الدُّكتور يوسف الدخيل الَّذي وافته المنيَّة بعد صدور العدد التَّاسع عشر، فرحمه الله رحمةً واسعة.

[مدير المجلَّة]

ويليه :
تحقيق الفلاح بالثناء على مجلَّة الإصلاح
بقلم:
الأُستاذ الشَّيخ عبد المالك بن مبروك – حفظه الله


قِـفوا حَيُّوا طُلولَ الظَّاعِـنينا /// ومَــنْ كانوا هُنالِكَ قاطِنينا
وآثاراً حكَتْ لــيَ ذِكرياتٍ /// أهَاجَتْ عنْدها الشَّوْقَ الدَّفينا
وبعْدَ تحِيَّةِ الأطْلالِ عُوجُـــوا /// على أرْضِ الجزائرِ قاصِدينا
إلى دار الفضيلة حيْثُ تأْوي /// مـجلَّتُنا وحَيُّوا القائمينا
هُوَ الإصْلاحُ عُنوانٌ تَسمَّتْ /// بـهِ ولَهُ دَعَتْنَا أجْـمَعينا
إلى الرحـمن تدعو باتِّبــاعٍ /// وتَبْرَأُ مِـنْ ضَلال الـمُحْدِثينا
على منهاج خير النَّاس دِينًا /// صَحابَةِ أحْمـدٍ والتَّابعِينـــا
مَواضيعُ الـمَجَلَّةِ أدْخلتْنــا /// رِياضَ الصَّالحينَ الـمُصْلِحينا
مباحثُ في العقيدة ذاتُ شأنٍ /// تُبَيْنُ للورى النَّهجَ المبيـنا
أساسُ الدِّين توْحيدٌ نقـيٌّ /// بــه بعثَ الإلــهُ الــمُرسليـنا
وإنَّ الشِّرْكَ خُسْـرانٌ مبينٌ /// لأنَّ النارَ مأْوى الـمُشركــينا
مواضيعُ الصَّلاةِ بـها أقرَّتْ /// عُيونَ الرَّاكعينَ السَّاجديـنا
فَطَوْرًا عـنْ مسائلها وطَوْراً /// تُـبيْنُ فضْلها للخاشِعيــنا
وفي رَمَضَانَ إصْلاحٌ أطلَّتْ /// بـتـوجـيهاتِـها للصَّائـمينا
وفي ذي حِجَّةٍ أحْكامُ حَجِّ /// تـُبيْنُ فِـقْهَـهُ للنَّـاسِكيـنا
وأحْكامُ الزَّكاةِ لـها نصيبٌ /// تُــوَضِّــحُ أمْــرَها للْمُنفِقينا
وفي العيدَيْـنَ آدابٌ وفِقْـهٌ /// وتَهْـنِئَـةٌ لكُلِّ الفائـزيـنا
فإنَّ العيدَ جائـزةُ امْتحانٍ /// تخُصُّ العابِدينَ الـمُخْلصينا
كُنوزُ تُـراثِـنا فـيها تجَلَّتْ /// أزَلْتِ غُبارَها للباحِثــينا
قضايا أمَّـة الإسـلام نالَتْ /// نصيبَـنا في مَجلَّـتـنا مَكينا
وترْبـيةُ الصِّغار لكلِّ طَوْرٍ /// لَعَلَّ الله يُصْلِحُ ناشِئـينا
وأحْكامُ النِّساءِ فهُنَّ أيْضًا /// شقائــِقُ للرِّجالِ الـمؤمنينا
وأحْكامُ البيوع لأهْلِ سُوقٍ /// تُحلِّلُ صَــفُقَــةَ الـمُتعاملينا
فتاوى شيْخِنـا فرْكـوسِ فيها /// أُصُولُ الفقْهِ تَــمْنَحُنا اليَقينا
ورمْضـاني وعَوْسات وعبد الْـ /// مجيدْ وازْهــر مع آخـريــنا
أَبَنْــتُمُ في التراجم عنْ رجالٍ /// مِنْ العُلمَا الدُّعاةِ الصَّادقينا
وفِقْهُ السِّيرةِ الغــرَّاءِ تَــرْوي /// حيَاةَ الــمُصْطَفــى والسَّالِفينا
نَـبـيِّ أرْسلَ الرَّحـمنُ يدْعـو /// إلَـيْـهِ رحْـمةً للعالمـــينا
ومَيْـدانُ الرِّقائِــقِ ليْـسَ يُــنْسَى /// بـهِ وضَحَتْ طريقُ السَّالِكينا
وقـد صَحَّحْتِ أخْـطاءَ تفَشَّـتْ /// وكان النَّاسُ عنْـها غافِلينا
كـما دافعْتِ عنْ مِـنْهاجِ حقِّ /// كَـسَرْتِ بِـهِ سهامَ الطَّاعنينا
جَـزى الله الأُلَـى بذلـوا جُـهُـودَا /// ولـيْسَ يَضيـعُ أجْـرُ العاملينا
قــدْ ظهـرتْ مجلَّتـنا أخـيرًا /// بِتَــصْميمِ يسُــرُّ النَّاظـريـنا
جزاكِ اللهُ يا إصْـــلاحُ خيْـــرًا /// فإنَّكِ قــدْ نفَعْتِ الــمُسلمينا
أبْـقـاكِ الإلـهُ لـنا دلـيلاً /// ونِـبْـرَاسًا يبُــثُ النُّـورَ فِيــنا
فـيـارَبَّــاهُ أكْـرِمْــنَا بِعِلْمٍ /// وأرْشِــدْنـا الصِّراطَ الـمُسْتَبينا
فَـمَنْ يُحْــرِزُ عُلومَ الدِّين حقًّا /// فـذلك أحْـرزَ الكــنزَ الثَّمـينا
وَوَحِّـدْ أمَّــةَ الإسْـلامِ دَوْمًـا /// على منْـهاجِ خَـيْـرَ الــمُرَسلينا
فـفـي الوحْيـيْن عَـينُ هُـدَى مَعيـنٌ /// بـها الرَّحـمن يهدي المتَّقينا
ونَـجِّ بـلادَنا مـنْ كُلِّ شَـرِّ /// لِـتُصْـبِحَ أرْضُـنَا بَلَـــدًا أمِـينا
على خَـيْـرِ الأنـامِ صَـلاةُ ربِّـي /// وتَـسْلـيمٌ كثـيـرٌ مـا حَيِـينا
بـِبحْـرٍ وافـرٍ حَـبَّـرْتُ شِــعْري /// بِـرَبِّ النَّـاس دَوْمًا مُسْـتَعينا
وفي واحـاتِكُـمْ قـدَّمْتُ شِـعْـري /// لِـمَنْ كتـبوا لَكُـمْ والقارئـينا
بَــدَأْتُ قـصيدتـي العَصْـمَا بقوِلـي /// قِـفوا حَيُّوا طُلولَ الظَّاعِـنينا

المصدر: العدد العشرون من مجلَّة الإصلاح السَّلفية – الجزائر
التعديل الأخير تم بواسطة السني الجزائري ; 16-10-2012 الساعة 11:29 PM