تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية كوادر صناع الجزائر
كوادر صناع الجزائر
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 26-12-2006
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 3,648
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • كوادر صناع الجزائر is on a distinguished road
الصورة الرمزية كوادر صناع الجزائر
كوادر صناع الجزائر
شروقي
رد: متى ينتهي مسلسل تهشيم الاذمغة؟
17-04-2008, 09:57 AM
منتدى "الشروق" يسأل لماذا تبتلع الجزائر عباقرتها؟

دكتور فيزياء قدم من أمريكا وانتحر ودكتورة قدمت من سويسرا فجنّت

2008.04.15


لماذا نحتفل في كل عام بما نسميه يوم العلم؟! وهل نعطي لهذا اليوم حقه؟ وهل كنا خير خلف للشيخ بن باديس الذي عاش للعلم ومات به حتى قال طبيبه الخاص إن السبب الوحيد للوفاة المبكرة لعبد الحميد بن باديس هو الإجهاد، حيث كان لا ينتهي من تقديم درس علمي حتى يباشر درسا آخر.. منتدى "الشروق اليومي" يقدم اليوم نموذجين لمأساتنا العلمية مع باحث جزائري كان حلم الجامعات العالمية فعاد إلى الجزائر فهمشوه وانتحر، ودكتورة عبرقية درست في سويسرا ولكن التهميش طالها فاختلت عقليا وصارت نزيلة مستشفى الأمراض العقلية، واستضافت باحثا ودكتورا قدما رأيهما ونظرتهما لحالة العلم في بلد أصبح يسمى بطارد الكفاءات.. للأسف النموذج مجرد قطرة في بحر في عاصمة العلم وفي بقية المدن، وللأسف ما خفي أعظم.


مأساة الباحث "لمين مرير" في الفيزياء النووية..كان أستاذا في جامعة أمريكية فعاد إلى الجزائر وانتحر


المأساة حدثت في ذكرى عيد العلم لعام 2001، فبينما كانت قسنطينة تحتفي بذكرى رحيل العلامة بن باديس، وبينما كان رئيس الجمهورية في أول زياراته لجامعة الأمير عبد القادر ليكرم العالمة العراقية الدكتورة "وقار عبد القهار الكبيسي" كان عبقري الجزائر "لمين مرير" قد اختار نهايته المأسوية حيث اختار جسر الملاح المعلق بقسنطينة في عملية انتحار لم تشكل أي حدث للأسف في مدينة يقال عنها عاصمة العلم ومناسبة يقال عنها يوم العلم..
لم يرتكب المرحوم "لمين مرير" في حياته أي ذنب سوى التفوق والعبقرية منذ أن ولد في 26 مارس 1953 بقسنطينة ضمن عائلة علم ودين فيها البروفيسور في الطب والباحث ومعظم إخوته يتبؤون مقاعد القمة في أوروبا، ولكن "لمين" كان كوكبا حقيقيا، فقد حصل على شهادة البكالوريا من ثانوية رضا حوحو بقسنطينة واختار الدراسة البوليتقنية بمعهد الحراش الذي كان يعج بالأساتذة الأمريكيين الذين أذهلتهم عبقرية لمين الذي انتزع المركز الأول وحصل على شهادة مهندس دولة ومنحة الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية ولم يكن عمره قد جاوز العشرين، إذ انتقل إلى جامعة (ميتشغين) بالولايات المتحدة وراح يحصد الشهادات الكبرى في معهد الفيزياء النووية وعندما بلغ محطة دكتوراه دولة في الفيزياء النووية اقتنعت أمريكا (أمركة) لمين، فمنحته الكثير من زينة الدنيا وأصبح (معبد) في جامعة ميتشغين حين تتلمذ على يديه علماء الفيزياء النووية في الولايات المتحدة والعالم بأسره، ورفضت أمريكا سفره إلى أي بلد آخر، وصار يبحث عن أي ذريعة لزيارة أهله بقسنطينة إلى درجة أنه طلب من والده أن يبعث له رسالة يخطره بوفاة أحد أفراد العائلة حتى تسمح له أمريكا بالعودة إلى الجزائر، وبمجرد أن بلغه التليغراف حتى وجد الفرصة لتجاوز عقد العمل الأبدي مع الجامعة فعاد إلى الجزائر وإلى عائلته وبدأ يفكر في نقل عبقريته إلى بلده حيث أدى واجب الخدمة الوطنية في الملاحة البحرية بالمرسى الكبير، وحاول بعد ذلك أن يجد لنفسه منصبا (دكتور دولة في الفيزياء النووية) في المنظومة التوظيفية، ولكن الصدمات العنيفة صفعته بقوة، فتارة موظف بشركة سوناكوم تحت إمرة من لم يدخلوا حتى الثانوية، وتارة أخرى في بطالة إلى أن وجد نفسه متعاقدا في مصالح الغابات (تشغيل الشباب) مقابل مبلغ زهيد لا يكفي خبز يومه..
الصدمة كانت صفعة قوية جعلت الرجل يعتزل العالم، صار يقرأ بنهم ويلتهم أي صحيفة أو كتاب باللغة العربية أو الفرنسية أو الانجليزية يقع بين يديه، كانت السنوات تمر ولا شيء يوحي أن الجزائر التي أنجبت هذا العالم العبرقي ستتذكر ابنها.. وأصبح لمين حديث شباب حيه (باب القنطرة).. كلهم يعرفون أنه حلم الجامعات العالمية، وكلهم يعجزون أن يقدموا له يد العون، أو لنقل يقدمون لأنفسهم ولبلدهم يد العون في مدينة كانت عاصمة للعلم وصارت للأسف عدوة له، لمين صمد برغم الصدمات، كان يتابع حصول أترابه من الأمريكيين وحتى تلامذته من الأمريكيين على جوائز نوبل في الفيزياء، ظل يتابع ما حققه رفقاؤه في "النازا" وكبريات كليات المعمورة حتى بلغ سنة 48 اقتنع أن قطار العلم قد فاته ثم أقنع نفسه أن قطار الحياة فاته، ولأن ما بين العبقرية والجنون شعرة، فقد اختلطت الأمور على لمين فانسحب في صمت بين أزقة مدينة كانت مزينة بشعارات العلم وصور الشيخ بن باديس والرئيس بوتفليقة وألقى نظرة (حب) أخيرة على سفوح جسر (الملاح) ورمى بنفسه إلى أعماق الجسر حيث لا قهر ولا احتقار للعباقرة، وحتى لا تنسوا فلمين مرير حاصل على دكتوراه دولة في الفيزياء النووية بأمريكا.. وحتى لا تنسوا فقد انتحر في يوم العلم.


فاجعة الدكتورة البروفيسور آسيا بريريش..من وزيرة للصحة إلى نزيلة مستشفى الأمراض العقلية


في بداية الثمانينيات عندما قرر الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد منح أول حقيبة وزارية لامرأة جزائرية، جاء الاختيار أولا على امرأة حديدية من طينة العباقرة تدعى الدكتورة آسيا بريريش، فكان الإجماع على أن منصبها الحقيقي لا يتوقف على عمادة الجامعات وكليات الطب وإنما الوزارة وما بعدها، فتمت مراسلتها فعلا لحمل حقيبة وزارة الصحة، ولكن المرأة العالمة المتواضعة ردت ببساطة بأنها خلقت من أجل تكوين الأطباء الشباب وتأسفت للرئاسة بلباقة داعية للوزير القادم بالنجاح أمام دهشة المسؤولين، ليتم بعد ذلك تعيين السيدة زهور أونيسي كأول وزيرة في تاريخ الجزائر المستقلة، وهي من نفس مدينة الدكتورة بريريش أي قسنطينة..
هذا التواضع والتفاني في العمل كان نتاج تكوين هذه المرأة الحديدية التي درست جراحة الأسنان في العاصمة رفقة وزير الشباب والرياضة الأسبق مولدي عيساوي، ثم تنقلت لإكمال دراستها بمعهد تركيب طواقم الأسنان بجامعة جنيف بسويسرا، حيث عرض عليها التدريس في سويسرا ولكنها عادت إلى أرض الوطن، لتساهم في بعث كلية جراحة الأسنان في قسنطينة وخاصة كلية الطب في جامعة عنابة رفقة الوزير الأسبق أبركان والدكتورة منتوري، ثم تحولت إلى غاية عام 1981 إلى عميدة لكلية الطب بعد سنوات السبعينيات التي نهلت منها من الجامعة السويسرية لتتحول إلى ظاهرة علمية تتميز بالخصوص بحرصها على نقل المعارف للطلبة والدفاع عن العلم إلى درجة أنها صاحت في وجه وزير التعليم الأسبق السيد رحال وكسرت حكاية (كل شيء على ما يرام) وأحرجته بانتقاداتها وصراحتها من أجل طالب متفوق.. يقول عنها الدكتور صالح حنفوك "إنها ظاهرة علمية صعبة التكرار، لقد كانت علما يمشي بين المخابر، لم يكن يهمها شيء سوى العلم، لقد حاولنا في السنوات الأخيرة في اليوم العالمي للصحة وفي غيرها من المناسبات ولكن المرأة غائبة بسبب وضعيتها النفسية الحرجة جدا"..
السيدة آسيا، التي بلغ سنها الستين وهي بروفيسور في طب الأسنان والتي أمضت أزيد عن ثلث قرن في التدريس، ساءت أحوالها الصحية لأسباب اجتماعية، ومعظم سكان قسنطينة ألفوها منذ أربع سنوات وهي تجوب الشوارع في كامل زينتها لتقف أمام المرايا تحدث نفسها بلغة فرنسة يحسدها عليها نيكولا ساركوزي، وتدهورت حالتها في غياب أي تكفل بحالتها إلى درجة العنف، حيث دخلت منذ شهرين مقهى بقلب المدينة وطعنت بواسطة خنجر صاحبها الذي جاوز سنه الستين.. هل كانت البروفيسور آسيا مذنبة؟! حتى ضحاياها لم يتابعوها قضائيا، فالمرأة ما عادت تدري في أي عالم هي، ماذا لو بقيت في سويسرا لتمتهن تعليم الأجيال؟!! ماذا لو قبلت عرض الرئاسة في حمل حقيبة وزارة الصحة؟!! كلها "لولوات" لن تغير من حال آسيا وحال الجزائر شيئا، فالدكتورة العبقرية ترقد حاليا على سرير في مستشفى الأمراض العقلية بجبل الوحش بأعالي مدينة قسنطينة لا تدري ما يدور من حواليها، يكفي القول فقط إن مستشفى قسنطينة العريق الذي ساهمت في إيصاله للعالمية منحوا إدارته في بداية الألفية الحالية لمدير لا يملك حتى شهادة البكالوريا، ويكفي القول إن قسنطينة منحت لوزارة الصحة في الألفية الحالية وزيرين هما من معارف الدكتورة آسيا وهما عبد الحميد أبركان ويحيى ڤيدوم!!


الدكتور إسماعيل بوجعدار ..إحتقار الباحثين أدى إلى الحرقة العلمية


أعرب الدكتور إسماعيل بوجعدار، في ندوة "الشروق اليومي"، عن أسفه الشديد من الاحتقار الذي يعاني منه الباحث الجزائري، بالنظر إلى الأجرة الزهيدة التي يتقاضاها كأستاذ جامعي يضطر إلى الاستدانة في آخر كل شهر، يحدث هذا -حسبه- في الوقت الذي "يدلل" فيه أمثاله في البلدان المتقدمة مع توفير جميع الشروط المادية والمعنوية التي تسمح لهؤلاء الباحثين بالعمل والإبداع وتقديم ما يساهم على نحو جذري في تنمية وتطوير بلدانهم، بينما الحال عندنا يدعو إلى الأسى الشديد.
فمخابر البحث تحولت بجامعاتنا إلى هياكل من دون روح، بحيث أصبح من غير المستطاع انتظار الطفرة العلمية التي يتصور البعض أن هذه المخابر ستكون مسرحا لها، وذلك لسبب بسيط ومنطقي -يضيف الدكتور بوجعدار- كون المخصصات المادية الموجهة ببلادنا إلى هذه المخبار ومن ورائها ميدان البحث العالمي ككل، لا زالت لم ترتق بعد إلى أدنى النسب المقررة من طرف منظمة اليونيسكو، وهي واحد في المائة من المنتوج الداخلي الخام (FIB).والطريف في الموضوع أن مخابر البحث عندنا -يؤكد بمرارة الدكتور بوجعدار- صار من العادة على العاملين بها من الباحثين أن يشتروا وبحرِّ ما لهم عددا من أدوات البحث جراء الميرانية الكاريكاتيرية المخصصة لتجهيز هذه المخابر طبعا من دون تعويض، وهكذا ضمن مثل هذه الأجواء غير المشجعة يمارس البحث العلمي عندنا، والذي يظل في ذيل اهتمامات مسؤولينا وآخر انشغالاتهم، مع العلم أن هذا القطاع يحظى في البلدان المتقدمة (أوروبا الغربية، أمريكا الشمالية، اليابان..) بعناية خاصة طالما أنه قطاع استراتيجي منتج، فدولار أمريكي يخصص للبحث العلمي يحقق مداخيل تقدر بـ 142 دولار، وقس على ذلك في حال تخصيص 4٪ من المنتوج الداخلي الخام مثلما تفعل اسرائيل حيث استثمارها في هذا المجال يجلب لها مداخيل هائلة تقدر بملايير الدولارات، عكس ما هو حاصل في البلدان العربية التي تظل - يقول الدكتور بوجعدار- من الدول الطاردة للعقول المبدعة، والتي تحتل فيها الجزائر ضمن هذا المجال مع الأسف المرتبة الأولى، إذ تذكر الإحصاءات الرسمية أنه وإلى غاية عام 2007 غادر الجزائر من غير رجعة حوالى ربع مليون إطار علمي، وهذا النزيف من الأدمغة يتسبب في خسائر فادحة لبلادنا، فيما تستفيد الدول المتقدمة وفي طليعتها كندا والولايات المتحدة من هذه العقول التي تحط بها الرحال وتقدم لها كل التسهيلات اللازمة قصد الاستفادة منها وبالمجان، على اعتبار أن هذه البلدان لم تساهم بفلس واحد في تكوين هذه العقول، لكنها عرفت كيف تجذبها إليها بتوفير مناخ الاستقرار المصحوب بالإغراءات المادية والمعنوية المفقودة تماما في بلدانها الأصلية..
وساق الدكتور بوجعدار أسماء عدد من الباحثين العلميين الجزائريين الذين يديرون مخابر بحث شهيرة في العالم من أمثال الدكتور نور الدين زتيلي الذي ألف كتابا في الميكانيكا الكمية (الكوانتا) حقق في أمريكا أعلى المبيعات، والدكتور بوجلخة وهو عالم كبير بأمريكا حاليا ودرس مع رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد، وكذا الباحث في الفيزياء النظرية بوجعدار جمال (ابن عم المتحدث) الذي يعتبر ظاهرة في مجال لغات البرمجة في الإعلام الآلي بشهادات علماء فرنسيين ومن النازا الأمريكية، ويمكن إعطاء قائمة كبيرة من الباحثين والعلماء الجزائريين في شتى الاختصاصات الذين استطاعوا أن يكسبوا شهرة عالمية ومكانة عظيمة في الغرب بعد هجرتهم المضطرة من بلادهم التي كانوا فيها من الإقصاء والتهميش والحڤرة، مما اضطرهم إلى "الحرڤة" وإثبات وجودهم بشكل يستحق الثناء والإعجاب.

الدكتور صالح حنفوك..
"طلبتنا أصبحوا يقتنعون بمعدل 10 فقط!

طوال ندوة "الشروق" لم يتحفنا الدكتور صالح حنفوك، وهو أحد أعمدة كلية جراحة الأسنان في قسنطينة وكامل الجزائر، ولو بابتسامة تفاؤل واحدة، وكان باديا عليه أنه شبه فاقد للأمل في مستقبل أفضل لمهنة تعرف تدهورا مريعا في السنوات الأخيرة، الدكتور الذي يشرف على الكلية ويدرّس الطلبة، قال إن الاكتظاظ الذي تعرفه الجامعة في السنوات الأخيرة عرقل التكوين، فالمهنة التي تتركز على التطبيق أولا فقدت الكثير من الساعات، حيث كان الطلبة يستفيدون من ست ساعات تطبيق في الأسبوع لتنخفض إلى ساعة ونصف فقط، أي إلى الربع، والطالب الذي يمضي خمس سنوات في الدراسة النظرية سيصطدم بواقع مؤلم..
الدكتور حنفوك الذي يشارك على الدوام في الملتقيات الطبية العالمية رجع مؤخرا من مدينة ستراسبورغ الفرنسية حيث اختصر الفارق في الأداء كون الجامعة الفرنسية تمنح الطالب جهاز كمبيوتر متطور مقابل تسديده لمبلغ رمزي وهو (1 أورو كل شهر!) والطلبة يتابعون بالمعلوماتية دروسهم ولا يتأخرون عن الأعمال التطبيقية، فمثلا كلية جراحة الأسنان بستراسبورغ تحوي 80 أريكة أسنان لـ 200 طالب، بينما كلية جراحة الأسنان بقسنطينة العريقة لا يتعدى عدد الأرائك رقم 46 لـ 886 طالب.. ثم جاء تفاقم ظاهرة الغيابات عن الدروس النظرية إلى درجة أن رقم الحضور لا يتعدى 10 طلبة، بينما البقية يعتمدون على "الصور طبق الأصل" للدروس ولا أحد يعتمد على المراجع رغم أن المعهد يستقبل أصحاب المعدلات المرتفعة من حاصدي شهادة البكالوريا، والملاحظ أن الطلبة الحاليين يجهلون تماما قواعد اللغة الفرنسية، مما جعل الكلية تقدم مادة الفرنسية في حصص إضافية، والمصيبة أنهم يجهلون أيضا قواعد اللغة العربية، وبينما كان طلبة السبعينيات والثمانينيات يتصارعون على المراكز الأولى، بردت طموحاتهم بشكل رهيب وكلهم يكتفون بالنجاح ويقتنعون بمعدل 10 من 20..
وأتلفت ظاهرة إعادة البكالوريا هيبة الجامعة، إذ أصبح بعض الطلبة يمضون الوقت أبيضا في بعض الفروع قبل موعد البكالوريا ليعيدونها بحثا عن المعدلات المرتفعة على أمل انتزاع معدل يسمح لهم بدخول الفروع التي يحلمون بها.وما يحز في نفس الدكتور حنفوك أن رحلاته الدراسية العديدة أبانت له أن العلم أصبح آخر اهتمامات الناس، ففي كل دول العالم الخواص يمولون العلم بينما تتحد عندنا القمة والقاعدة في قهر النخبة من رجال العلم، رغم أن المعادلة عندنا قابلة للتحقق في وجود الشباب والمال الذي يذهب إلى غير محله، وتساءل الدكتور كيف تمنح الدولة لباحث أثناء حضوره مؤتمرا خارج الوطن 800 أورو، وهي لا تكفي لفندقته ومأكله وتنقله وأحيانا يجد الباحث نفسه مجبرا على المبيت في دور الشباب والأحياء الجامعية وقد يثير سخرية الأجانب وحيرتهم، ثم عاد الدكتور حنفوك ليتذكر زميلته وأستاذته الدكتورة آسيا بريريش التي خطفتها يد المرض العصبي وبدلا من تكوين الأطباء هي الآن تحت رحمة أطباء الأمراض العقلية تتعاطى المهدئات بعد أن أعطت كل ما تملك للعلم!!

"الكم" الذي طغى على النوعية.
.بلد المليون طالب و50 جامعة!!

لو تحدثنا بالأرقام وتفاخرنا برقم الخمسين جامعة الذي يرعب في كمّه جيراننا، فإننا نقول إنه في مدينة بوسطن الأمريكية وحدها 46 جامعة، ولكن الفارق مابين أمريكا والجزائر أن جامعات بوسطن لوحدها أنجبت 97 عالما حصدوا جائزة نوبل في مختلف العلوم، إضافة إلى لاعبيها في كرة السلة الذين حصدوا بطولة العالم والميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية، أي أن هذه الجامعات حققت ما لم تحققه كل دول آسيا وافريقيا مجتمعة في كل مجالات الحياة، كما أن معظم جامعات بوسطن مختصة في براءات الاختراع أي أنها مخابر لإنتاج العلماء والمخترعين، ومع ذلك فإن الأرقام في العلم لا تعني شيئا ورقم أكثر من مليون طالب وهو شعب بأسره لا يقدم ولا يؤخر شيئا، فدولة ماليزيا التي أصبحت قنبلة علمية لا تمتلك إلا أربع جامعات وهي تنتج فكريا أكثر مما تنتجه 50 جامعة جزائرية بنسبة 43٪.
وحسب آخر الإحصاءات، فإن الجزائر تواجدت في مقدمة الدول العالمية التي »طردت« كفاءاتها العلمية بـ215 ألف إطار يصنعون حاليا سعادة الجامعات والمؤسسات الأوروبية والأمريكية، في الوقت الذي تمكنت فيه الصين والهند ومؤخرا إيران من استرجاع كفاءاتها من مختلف دول العالم. وللأسف، برغم البحبوحة المالية غير المسبوقة التي تعيشها الجزائر، إلا أن نزيف »الكوادر« مازال متواصلا، إذ غادر الجزائر خال 2007 فقط 500 أستاذ... واعترفت الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث بأن أكثر من مئة ألف إطار هاجروا إلى الخليج وأوربا ولا أحد منهم عاد... والأدهى لا أحد منهم يفكر في العودة...

أستاذ جامعي ويجهل الإجابة
على أسئلة كتاب السنة الثالثة ابتدائي!!

فتح الدكتور بوجعدار النار على منظومتنا التربوية التي صارت محل تنكيت الخاص والعام، وفي هذا الإطار اعترف محدثنا بأنه يجهل الإجابة على الكثير من الأسئلة التي يتضمنها كتاب السنة الثالثة ابتدائي، حيث حاول مرارا في هذا الصدد، بطلب من ابنه الذي يدرس في هذه السنة، غير أنه في النهاية أعلن عن عجزه وهو الدكتور في الفزياء، والأستاذ الجامعي، فما بالك بعقول صغارنا التلاميذ الذين يتعرضون لقصف من الأسئلة المصاغة بطريقة بعيدة كل البعد عن الروح البيداغوجية الجادة.

داء السكري ينخر الباحثين الجزائريين

كشف الدكتور إسماعيل بوجعدار في خضم حديثه عن الوضع العام الراهن للباحثين الجزائريين، على أن حالتهم المادية والمعنوية لا تسرّ حتى العدو!! كون هؤلاء الباحثين على عكس مايشاع يشتغلون ضمن أجواء مشحونة بكل ماهو سلبي ومنفر، إلى الحد الذي صار فيه أغلبهم مصابا بداء السكري جراء حالة القلق والضغط النفسي الذي يضاعف من معاناتهم كشريحة حساسة من المفروض أنها تلقى كل الدعم والعناية، باعتبارها الثروة الحقيقية لكل بلد ورأسماله الرمزي على حدّ مصطلح عالم الاجتماع الفرنسي الراحل بيار بورديو.

عقول جزائرية تصنع الحدث العلمي في الخارج

العقل الجزائري لا يقل من ناحية قيمته الإبداعية والابتكارية عن غيره من العقول الناجحة في الغرب، ولو توفرت له كل الظروف المناسبة لأحدث الأعاجيب، ومن الأمثلة التي تعلق في الذهن وتحضرنا أسماءها في هذا الصدد البروفيسور صنهاجي، مكتشف الدواء الجيني للسيدا، الذي لم يعترف به في الجزائر، ليضطر فيما بعد إلى الحصول على براءة اختراعه (اكتشافه) من الولايات المتحدة الأمريكية. هناك أيضا العالم الجزائري في مجال الفيزياء الموجود حاليا بألمانيا في المعهد الشهير »فريديناند براون« الكائن ببرلين وهو شفيق ملياني البالغ من العمر 32 سنة والذي يقوم الآن بتطوير شرائح خاصة بأجهزة الهاتف النقال وكذا الرادارات وغيرها من وسائل الاتصال الأكثر حداثة.
هناك أيضا العالم طارق شقشاق خليفة العالم الفرنسي كوستو، حيث يقود حاليا هيئة بحث علمي بمناسبة السنة الدولية للقطبين وهو حاليا يقطع لهذا الغرض آلاف الكلمترات في عرض البحار، من أجل توعية العالم بمخاطر الاحتباس الحراري. هناك أيضا العالم مراد بلعمري المتواجد حاليا بكندا والذي تمكن من اختراع شريحة إلكترونية جد متطورة. ومن العلماء الجزائريين المتألقين في الغرب، الدكتور إلياس زرهوني الذي عاش معاناة مريرة في بلاده قبل أن يهاجر إلى الولايات المتحدة ويتبوأ أعلى مكانة في قطاع الصحة هناك وعن جدارة واستحقاق، في حين كان ببلاده مقصيا لا يأبه له أحد.القائمة في الحقيقة لاتزال طويلة، غير أننا نكتفي بهؤلاء الذين ذكرنا من باب أخذ العبرة فقط.

»العلماء العراقيون كانوا
مدللين من طرف صدام«

كشف الدكتور بوجعدار، أنه أثناء دراسته التي زاولها في الخارج، لاحظ بأن العلماء والباحثين العراقيين في زمن الرئيس الراحل صدام حسين كانوا مدللين حقا، حيث يستجاب لكل طلباتهم وانشغالاتهم التي توضع ضمن قوائم من طرف ملاحق السفارات الموزعة بالبلدان الأجنبية، وعند عودتهم إلى بلادهم العراق توفر لهم كل الظروف الحسنة والمشجعة لبحثهم العلمي، ويكفي ـ يضيف الدكتور بوجعدار ـ أن نعلم بأن بلد العراق أنشأ ما يسمى بالمدن العلمية وهي مدن متكاملة من جميع النواحي. يحدث هذا في الوقت الذي يعيش فيه الباحث الجزائري بالكريدي وقال إنه لاحظ ذلك في ستوكهولم السويدية، إذ يكتب العالم العراقي كل ما تشتهيه نفسه من ملذات الدنيا وعند عودته إلى بلده يكون مرفوقا فقط بشهادته العلمية وليس بحاوية من الأشياء كما يحدث عندنا.

الغش بجامعاتنا بلغ مستويات خطيرة
وتواطؤ الأساتذة

أكد الدكتور بوجعدار على أن ظاهرة الغش في الامتحانات صارت منتشرة على نطاق واسع وبشكل سرطاني، حيث بلغت الآن مستويات خطيرة حقا، سيما إذا علمنا بأنها تتم بتواطؤ مع الأساتذة، حسبما كشفت عنه العديد من التحقيقات في هذا المجال، مما يستوجب دق ناقوس الخطر إذ أن أجيالا بأكملها أضحت مرهونة لمستقبل غامض ومسدود، كما أن العناصر الممتازة والكفاءات الموجودة ضمن صفوف طلابنا ستصاب بإحباط كلي يشلها عن مواصلة بذل الجهد للوصول إلى المراتب العليا المبتغاة، مادام الوضع على هذا الحال يشجع الغشاشين والتافهين والرديئين.

المحفظة الإلكترونية هي الحل

اقترح الدكتور بوجعدار المحفظة الإلكترونية كبديل عن المحفظة الحالية التي صارت ترهق كامل التلاميذ الصغار، بالنظر إلى وزنها الزائد واحتوائها على العديد من الكتب والمراجع الضرورية. وأضاف الدكتور بوجعدار، على أن صنع أو استيراد هذه المحفظة الإلكترونية لن يكلف الكثير ماديا، كما أن ذلك سيسهل من تخزين الدروس وسرعة عرضها مثلما يجري بواسطة أجهزة الإعلام الآلي، فيما يحتفظ بالمقابل في المنزل بالكتب للمراجعة والاستذكار، ولن يكلف تعلم استعمال هذه المحفظة الإلكترونية وقتا طويلا كون التلاميذ متعودين على استعمال أجهزة مماثلة مثل الألعاب الإلكترونية وغيرها.

الماجستير... القدامى فقط

أشار الدكتوران حنفوك وبوجعدار إلى كون النجاح في الماجستير والتخصصات الطبية أصبحت حكرا في السنوات الأخيرة على الطلبة القدامى، رغم أن بعضهم ابتعد نهائيا عن جو الدراسة، فمثلا في امتحان ماجستير معهد الفيزياء كان جل الناجحين من دفعات ما قبل عام 2000 باستثناءات نادرة. وتأسف الدكتور حنفوك على جيل من الطلاب كانوا يلتهمون البرنامج ويعمقون معارفهم من المراجع، بينما أصبح حلم الدكتور بوجعدار أن يجد طالبا »متوسطا« لأن حلم الممتاز أو الجيد صار بعيدا جدا.

دول الخليج الوجهة الجديدة

ما يثلج الصدور، ولو مؤقتا، هو أن بعض أدمغة الجزائر أصبحت تختار الشرق بدل الغرب، بل أن الكثير منهم طلقوا أوربا وأمريكا برغم السنوات التي أمضوها هناك واختاروا الحياة في دول الخليج العربي وبالضبط في البحرين والكويت والمملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وهذا لعدة أسباب، أهمها انفتاح دول الخليج العربي وطفرتها المتميزة نحو القمة العلمية وثانيها لأجل توفير الأجواء العربية الإسلامية للأبناء، وآخرها وأهمها بعض العنصرية وكره العربي المسلم التي طغت على تعاملات الغربيين منذ أحداث 11 سبتمبر بالولايات المتحدة الأمريكية.
أدار الندوة: ناصر/ رشيد فيلالي
www.elkawader-dz.com

التعديل الأخير تم بواسطة كوادر صناع الجزائر ; 17-04-2008 الساعة 09:59 AM
  • ملف العضو
  • معلومات
theAlgeriano
عضو جديد
  • تاريخ التسجيل : 08-06-2008
  • الدولة : Algeria
  • المشاركات : 5
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • theAlgeriano is on a distinguished road
theAlgeriano
عضو جديد
رد: متى ينتهي مسلسل تهشيم الاذمغة؟
08-06-2008, 04:08 PM
يا اخي لاتوجد سياسة واضحةبالجزائر لاعتناء بالعقول

فانا واحد من الناس بمجرد انهاء دراستي الجامعية ساهاجر ال كندا
من مواضيعي 0 new freind هل من مرحب
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية كوادر صناع الجزائر
كوادر صناع الجزائر
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 26-12-2006
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 3,648
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • كوادر صناع الجزائر is on a distinguished road
الصورة الرمزية كوادر صناع الجزائر
كوادر صناع الجزائر
شروقي
رد: متى ينتهي مسلسل تهشيم الاذمغة؟
09-06-2008, 11:14 AM
أخي العزيز
theAlgeriano

ليس حلا واليك هدا الموضوع

http://www.elkawader-dz.com/home/modules.php?name=News&file=article&sid=48&mode=thr ead&order=0&thold=0


الناس لسبقاتك راهي تفكر باش ترجع يجب المقاومة والصبر ...من اجل التغيير
مادا يفيد في تطوير بلدان الغير ...جوابك اعرفه مسبقا فقط اريدك انت والآلاف مثلك التفكيرا جيدا ...وادا دهبت ضع رجل هنا ورجل هناك
وبالتوفيق ان شاء الله
ولاتنسي معرفة مغزى العقلية العلمية ورسالة العلم والمعرفة

.....................
نحن في عالم مجهول لا نعلم وجهتنا ..

نحن بين أطراف الوجود يحاول كل منا أن يعرف حقيقته

تعصف بنا عواصف هوجاء لا ندري إلى أين الفرار

لتتقاذفنا الأمواج وأحياناً خطوات الزمان

نبحث عن سر وجودنا بين جنبات الحياه

كل منا يريد العيش فالحياه ليست مشرقه دائماً

ومشاكل الحياه لحظات نتوقف عندها

بشرط أن نتخطاها لنواصل المشوار

والحياه من حولنا لن تتوقف

وعلينا أن نتحرك معها لنحول مشاكلنا

من قوه سلبيه ضاغطه إلى قوه إيجابيه دافعه إلى الأمام ..

فما فائدة وجودنا في هذه الحياة دون أمل يحرك

في دواخلنا بواعث تزين طموحنا من أجل البقاء ..

أمل يحدونا أن نجعل من أيامنا أجمل وشاح

نسجته الحياة والأقدار ..

أمل نهديه ويهدينا كل يوم باقة معطره من النرجس ..

أمل يبعدنا عن اليأس الذي يخالجنا بين الحين والآخر ..

نحن لا نعلم ما تخبئه لنا الأقدار وما تحكيه

من أجلنا الأيام ..

والحياه لن توقف سيرها من أجل أن تسمعنا ..

وما الحزن و الألم إلا نقوش على جدار الزمن

لسنا نحن من حفرناها وليست أقلامنا بل القــــــــــــدر ..

فما أقساها من آلالام حين تذبل ورود أمالنا

وتتلاشى أحلامنا وتصبح سراباً ونحن عاجزون

نندب حظنــــا ..

إن دمعة اليوم تزيلها بسمة المستقبل

فلتكن مشاكلنا اليوم هي خط الدفاع الأول

فيما نقابله من تحديات ..

ولننعم بحياة ملؤها الحنان والموده والأمل الذي
يحذونا في كل وقت وحين..

*
*
كل الود






سبحانك الله وبحمدك استغفرك واتوب إليك
منقول
www.elkawader-dz.com

  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية محمد مخفي
محمد مخفي
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 11-04-2007
  • الدولة : مدينة معسكر
  • المشاركات : 3,704
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • محمد مخفي is on a distinguished road
الصورة الرمزية محمد مخفي
محمد مخفي
شروقي
رد: متى ينتهي مسلسل تهشيم الاذمغة؟
25-07-2008, 06:40 AM
ينتهي تهميش الأدمغة
عند أنتهاء تهميش
الأعضاء
[SIGPIC]https://scontent-mxp1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/21032558_1535798633150991_3828048114234565275_n.jp g?_nc_cat=0&oh=fc672f4f4a3d4f1a3b6c16149c40ddf6&oe =5BA881B9?type=sigpic&userid=1506&dateline=1414496 936[/SIGPIC]


و الشعر ماذا سايبقى من أصالته
إذا تولاه نصاب و مداح
الثورة وقودها الفقراء يقودها الأغنياء و العلماء و يجني ثمارها الجبناء و العملاء
أنا " محمد مخفي "
  • ملف العضو
  • معلومات
العيد دوان
زائر
  • المشاركات : n/a
العيد دوان
زائر
رد: متى ينتهي مسلسل تهشيم الاذمغة؟
18-08-2008, 11:10 AM
أثار انتباهي هذا السؤال المثير:"متى ينتهي مسلسل تهشيم الأدمغة الجزائرية؟"، فنسيت ما من أجله طرقت باب هذا الموقع. فبفضل أحد الإخوة من الشروق اليومي تعرفت على موقع صديقي السعيد بويزري – أو هكذا أنعته ولا أدري هل يعتبرني كذلك لطول الفراق. شرعت في الغوص فيه بحثا عن شيء أدخل به عليه رغبة في زيارته فاعترضني هذا السؤال الذي يحير الأدمغة.
"متى ينتهي مسلسل تهشيم الأدمغة الجزائرية؟" سؤال محيّر فعلا، لما يتضمنه من دلالات أخلاقية واجتماعية ونفسية معقدة. أعجبني الموضوع فخضت فيه حتى أدركني العجز لضيق الوقت وتعذر الوازع. قلت في نفسي:"لماذا كل هذا العناء وأنا مقتنع أن هذا المسلسل لا نهاية له؟"
فما دام في الجزائر نظام يعمل على تغييب أهل العقل من الميدان بوضع أصحاب البطون في الطليعة، وما دام "أوائل فترة الاستراحة" هم الذين يسوسون الأمة فلن تقوم قائمة الأدمغة في الجزائر. " قَالَتْ (ملكة سبأ) إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ" والملوك هنا بمعاني: الطغاة الجهلة أصحاب روح الملكية إلخ.
ثم، الحق يقال، إن ما توفر في بلادنا من أدمغة، هشة، تحملها نفوس ضعيفة بقلوب خاوية. قرأت في هذا المنتدى منذ قليل رد أحد الأدمغة الصغيرة، ولا أنعتها بشيء آخر، أنقله كما جاء:" يا اخي لا توجد سياسة واضحة بالجزائر لاعتناء بالعقول فانا واحد من الناس بمجرد إنهاء دراستي الجامعية سأهاجر ال كندا" ماذا تنتظرون من أدمغة كهذه؟ أمثال هؤلاء أقول لهم ما قالت خالتي لأحد أبنائها: " اذهب، الطريق لتدّي أو ماتردّ". فأمثال هؤلاء يا إخوان، كثر يصدق فيهم المثل: "ذهبت أم عمر بالحمار، فلا رجعت أم عمر ولا عاد الحمار"!
قد يقال إني متشائم، ولن أرد هذا الكلام. إلا أني بقدر ما أنا مقتنع أن هذا المسلسل لا نهاية له، أؤمن أنه سيتوقف يوما (لا ينتهي) في انتظار فرصة ما لمواصلة الطريق. و"إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم". هذا، فضلا عن أن الآية تتضمن جوابا على السؤال:"متى ينتهي مسلسل تهشيم الأدمغة الجزائرية؟"
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
العيد دوان
  • ملف العضو
  • معلومات
أرسطو طاليس
زائر
  • المشاركات : n/a
أرسطو طاليس
زائر
رد: متى ينتهي مسلسل تهشيم الاذمغة؟
26-08-2008, 01:43 PM
دكتور جزائري يجد حلا لمشكلة الاحتباس الحراري ويحذّر
''تخزين أوكسيد الكربون في باطن الأرض بعين صالح قنبلة موقوتة''
توصّل الدكتور في علم الكيمياء الهندسية والأستاذ بجامعة العين بالإمارات العربية المتحدة السيد عمر شعلال، إلى اختراع تقنية جديدة تمكّن من استغلال غاز أوكسيد الكربون الملوث للطبيعة والمسبب لظاهرة الاحتباس الحراري. وتعد التقنية بديلا لعملية حبس هذه الغازات الملوثة في باطن الأرض والمستعملة حاليا في عدة بلدان منها الجزائر، وتشكل تهديدا على أجيال المستقبل؛ حيث يمكنها أن تتحول إلى كارثة طبيعية أخطر من ظاهرة الاحتباس الحراري خاصة في حال وقوع زلازل.
التقت ''الخبر'' بالدكتور عمر شعلال، ابن مدينة سوفر بتيارت، وخريج المعهد الجزائري للبترول سابقا، قبل أن يلتحق بالمعهد التقني الأمريكي بنيوجرزي، أين قدم سنة 1983 أول أطروحة في العالم حول تقنيات تحلية مياه البحر، ودرّس أيضا بجامعة بريطانية قبل أن يلتحق بجامعة العين الإماراتية التي يدرّس بها مادة الكيمياء الهندسية، كما يعمل مستشارا مسؤولا بشركة ''أن برو'' البترولية النرويجية. ويحوز الدكتور شعلال على براءتي اختراع، ونشر ما يفوق الخمسين بحثا في مجلات علمية وشارك في قرابة 50 مؤتمرا وملتقى علميا دوليا.
وكشف الدكتور شعلال في لقائنا به، عن الاختراعين الكبيرين اللذين أنجزهما رفقة الشركة النرويجية، ويتمثل الاختراع الأول في تجنّب كوارث تلوث مياه البحار والمحيطات جراء تسرب النفط من الناقلات البترولية التي تتعرض إلى حوادث في عرض البحر، ويتمثل الاختراع الذي أطلعنا على مخططه في إرسال ناقلة بحرية مملوءة بالمياه إلى مكان وقوع تسرب النفط، وتقوم الناقلة بتفريغ المياه الموجودة بداخلها ليصعد في الوقت ذاته الزيت إلى سطح السفينة كونه أخف وزنا، وعند انتهاء العملية تخلق فجوة التفريغ ويتم نقل الزيوت على متن نفس الباخرة، وهو المشروع الذي يتطلّب تمويلا ماليا كبيرا، وقد تم نشره في أشهر المجلات العلمية الدولية على رأسها ''نيوساينسيت'' التي نشرت أيضا تعليقا على الاختراع من قبل عميد البرلمانيين البريطانيين ورئيس جامعة إدنبرة تام دايل.
أما الاختراع الثاني والأهم، فيتمثل في تقنية جديدة لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري الذي ينجم عن تسرّب كميات هائلة من غاز أوكسيد الكربون الملوث للجو والحابس لأشعة الشمس، ما يزيد من ارتفاع دراجات الحرارة وذوبان جليد القطب الشمالي، وبالتالي ارتفاع منسوب مياه البحر، مما يهدد على مدار السنوات القادمة بدفن بلدان بأكملها من خريطة الأرض لا سيما البلدان المنخفضة. ويؤكد الدكتور شعلال أن الحل الأمثل لهذه الكارثة الطبيعية يكمن في التشجير الذي يسمح بامتصاص غاز أوكسيد الكربون وإفراز الأوكسجين. لكن بعض الشركات تعمل حاليا في عدد من دول العالم على بناء محطات خاصة بتجميع أوكسيد الكربون وتخزينه في باطن الأرض وغالبا في الحقول التي نفد منها الغاز الطبيعي أو النفط. وهو ما يحدث حاليا في عين صالح جنوب الجزائر، حيث تعاقدت شركة سوناطراك مع شركة ''ستات أويل'' النرويجية للتكفل بهذه العملية. وقد حذر الدكتور شعلال من العواقب الخطيرة المحتملة من هذه التقنية التي تعد حلا قصير المدى يهدد كيان الأجيال القادمة؛ حيث يمكن لعملية ضخ غاز أوكسيد الكربون في باطن الأرض أن تولّد ضغطا في الطبقات الجوفية للأرض، والضغط يمكنه أن يولّد انفجارا، خاصة إذا تعرضت المنطقة إلى هزات أرضية أو زلازل، فحينها تنشق الأرض وتتسرب الغازات المخزّنة بكميات كبيرة.
واقترح الدكتور شعلال بديلا لهذه العملية، وقد تكفلت الشركة النرويجية التي يعمل بها ''أن برو'' بإنجاز التصميم لهذا الاختراع الذي يجنّب كارثتين طبيعيتين في آن واحد، حيث تستعمل المواد التي ترمي بها عادة محطات تحلية مياه البحر إلى عرض البحر بعد الانتهاء من عملية تصفية وتحلية الماء، وهي المواد التي يمكنها أن تزيد من ملوحة مياه البحر وبالتالي القضاء تدريجيا على الثروة السمكية خاصة في حوض البحر المتوسط باعتباره بحرا مغلقا وتملك معظم بلدانه محطات للتحلية. ويتم تجميع البقايا التي ترميها محطات التحلية والغنية بالصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنزيوم، ويضاف إليها أوكسيد الكربون المجمع وتضاف إليها أيضا مادة الأمونيا، ويعطي هذا الخليط مادة صلبة يمكن استخدامها في إنتاج الإسمنت. وبهذا يجنّب الاختراع انتشار أوكسيد الكربون في الجو، ما يعتبر وقاية من ظاهرة الاحتباس الحراري التي تهدد الأجيال القادمة، خاصة إذا علمنا أن الصين لوحدها ستفرز في آفاق 2025 ما يفوق 8000 مليون طن من أوكسيد الكربون، تليها الولايات المتحدة الأمريكية بأكثر من 7000 مليون طن. علما أن أمريكا التي ترفض التوقيع على اتفاقية كيوتو، متصدرة حاليا الدول المفرزة لهذه الغازات الملوثة للجو والبيئة. أما الجزائر فهي لا تشكل خطرا على بلدان العالم.


المصدر :الجزائر: ف. لمياء
2008-08-26





http://elkhabar.com/quotidien/index....=36&ida=120595
  • ملف العضو
  • معلومات
sedikbio
عضو جديد
  • تاريخ التسجيل : 26-08-2008
  • المشاركات : 5
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • sedikbio is on a distinguished road
sedikbio
عضو جديد
رد: متى ينتهي مسلسل تهشيم الاذمغة؟
26-08-2008, 06:06 PM
un sujet tres interissent meci bcp]
من مواضيعي
  • ملف العضو
  • معلومات
العيد دوان
زائر
  • المشاركات : n/a
العيد دوان
زائر
رد: متى ينتهي مسلسل تهشيم الاذمغة؟
28-08-2008, 12:43 PM
لنا أن نختار بين التغيير والاضمحلال.

الكلام عن التغيير الحضاري عند المسلمين أمر ذو شجون. فإنك تجدهم يعتقدون أنه أمر لا مفر منه ولكن معظم من بيده زمام الأمور يتوانى في السير قدما في طريقه. الجميع يعرف "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم". ولكن القليل منا من يبادر إلى ذلك لأننا عادة ما نخاف من المستقبل مع أننا أصحاب عقيدة لا حياة لها دون الإيمان بالقضاء والقدر. فالمسلم لا بد أن ينظر إلى عملية التغيير بعين الحاجة والضرورة والمنفعة لا بعين الخوف والقلق رغم ما تحمله من هزهزة وخلخلة. ذلك أنها حتمية حضارية تمليها علينا الحياة إذا أردنا الاستقرار والأمن والاحتفاظ بمقوماتنا. وهي عملية جراحية مؤلمة في بعض الأحيان لكن ثمارها مضمونة عواقبها.
لقد تنبأ العالم الجليل مالك بن نبي في سنة 1973 إن التغييرات ستكون فعلية خلال الثلاثين سنة القابلة. أود هنا ترجمة بعض أقواله المنقولة إلى الفرنسية في تدخل قبل وفاته بقليل أمام مجموعة من المثقفين العرب. فقد قال:
"يتجلى من خلال تدخلي الأخير أننا نمر حاليا بمرحلة جد هامة تفرض علينا إجراء تغييرات ثورية. يجب علينا نحن المسلمين أن ندخل تغييرات وسط مجتمعاتنا وإلا سنضطر إلى تحمل التغييرات التي يفرضها علينا العصر من الخارج. يجب علينا أن نضع دائما في الحسبان أننا أذا لم نجر التغيير بإرادتنا فسوف يفرض علينا".
وانتهت الثلاثين سنة وحدث الذي كنا نتقاعس عن القيام به وأصبحنا نسير مضطرين نحو المجهول غير متحكمين في حياتنا مع أن بإمكاننا استدراك الأمور بما نملكه من مقومات حضارية تشهد بها البشرية جمعاء.
إن الأوضاع الراهنة توعدنا بالانفجار لعدة أسباب أذكر منها اثنين: جهلنا لهذه الأوضاع وعدم استعدادنا للتغيير. لهذا تجدنا نمارس سياسة النعامة ونقبل تفسيرات غيرنا لأوضاع نعيشها نحن. لقد بات من الحتمية بمكان أن نراعي عملية التغيير الحتمية هذه بأن نعد لها العدة ونستعد لمواجهتها ولا يتأتى لنا ذلك إلا بمعرفة الأوضاع المحيطة بنا ومختلف الظروف التي يعيشها العالم في حركته التغيرية الشاملة. ذلك أننا أحببنا أم كرهنا، نتأثر بما حولنا من المتغيرات.
ألعيد دوان
في سياق الرد على سؤال: " متى ينتهي مسلسل تهشيم الأدمغة الجزائرية؟" في مجلس حوار عبر الانترنت هذا رابطه: http://207.210.95.221/~echorouk/mont...ead.php?t=3028
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية كوادر صناع الجزائر
كوادر صناع الجزائر
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 26-12-2006
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 3,648
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • كوادر صناع الجزائر is on a distinguished road
الصورة الرمزية كوادر صناع الجزائر
كوادر صناع الجزائر
شروقي
رد: متى ينتهي مسلسل تهشيم الاذمغة؟
31-08-2008, 12:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد ...
فقد سئم كثير من الناس حياة الغفلة والشرود والبعد عن الله تعالى . وتاقت أنفسهم إلى حياة الطهر والعفة والاستقامة ، يريدون أن يعيشوا حياة طيبة سعيدة هادئة مطمئنة ، بعيدة عن نيران الشهوات وأشواك المعاصي والمخالفات .
إنهم ينتظرون رياح التغيير ، ونسمات الإصلاح ، ووميض التوبة ، وإشراقات الاستقامة ، فيتساءلون في حيرة .
كيف نغيِّر أنفسنا ؟
كيف ننهض من كبوتنا ؟
كيف نستيقظ من غفلتنا ؟
كيف نعالج واقعنا الأليم ؟ إلى هؤلاء جميعاً أهدي هذه الكلمات ..


الباقي من هنا
www.elkawader-dz.com

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
متى ينتهي زمن الرداءة ؟
لا تشاهدوا مسلسل نور
ما رأيك في مسلسل - باب الحارة 2 -
الساعة الآن 11:09 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى