رد: الجزائريون وإيران والتشيع
02-08-2016, 10:34 AM
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:
الأخ الفاضل:" أبو أسامة".
شكرا لتفاعلك بتشريفك لمتصفحي، فنحن لم نتقاطع منذ مدة، وأستأذنك في التعليق على مشاركتك، فأقول بتوفيق الله:
قولك:{ السلام عليكم، ألهذا الحد ترعبنا مجرد دعوة لزيارة المعالم التاريخية لمن يتسمون بالشيعة؟}.
التعليق: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته.
يا:" أبا أسامة".
ثق تماما بأن القضية لا تتعلق ب:" مجرد دعوة لزيارة المعالم التاريخية لمن يتسمون بالشيعة؟": لتثير حفيظتنا!!؟، ولكنه:" المشروع الصفوي الإيرانيالتوسعي، والذي يتضمن دستور دولته بند: تصدير الثورة الخمينية!!؟".
لا أدري يا:" أبا أسامة، وأنت العاقل الأريب: كيف غاب عن ذهنك: ربط دعوة السفارة العراقية للجزائريين لزيارة مراقد ومدافن الشيعة بدعوة: مقتدى الصدر شيعةالجزائر بالخروج للعلن، والعمل مع بعض الكيانات التي لم يسمها!!؟"، وقد حدث ذلك قبل بضعة أشهر.
ولنربط ذلك أيضا بفرية الرافضي المسمى:" ياسر الحبيب" الذي ادعى مؤخرا بأن:" أغلب الجزائريين صاروا يبغضون عمر بن الخطاب!!؟" رضي الله عنه.[كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا].
ونزيدك من حقيقة إرادة تشييعالجزائريين بيتا يا:" أبا أسامة"، فنقول:
ورد تقرير تلفزيوني على موقع وكالة أنباء شيعة:( ويفز) تحت عنوان:"انتهاك حقوق شيعة الجزائر... الحملة حظيت بمؤازرة سياسية أيدتها شخصيات وأحزاب جزائرية" عن المرجع الشيعي العراقي:" صادق الشيرازي": الذي يتخذ من مدينة قم الإيرانية مقرا له، وجاء في التقرير:
" تعرضت سفارة العراق في الجزائر إلى هجوم حاد شنه نشطاء وسياسيون جزائريون على خلفية إعلان وجهته السفارة للجزائريين الشيعة أو الراغبين بالتشيع إلى إمكانية الحصول على سمة دخول العراق لأغراض تأدية زيارة العتبات المقدسة!!؟، واضطرت السفارة فيما بعد إلى سحب الإعلان من موقعها الإلكتروني، بعد حملة قادها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، حظيت بمؤازرة سياسية أيدتها شخصيات وأحزاب جزائرية، إذ اعتبر صحفيون جزائريون أن بيان السفارة العراقية يمثل دعوة صريحةلتسهيل تشيع من لم يتشيع بعد!!؟، وفتح المجال أمامهم لتمتين عقيدتهم الشيعية!!؟".
وقالت وكالة أنباء:( براثا) العراقية الشيعية -تتبع القيادي في المجلس الأعلى الشيعي: جلال الدين الصغير-:
" إن آلاف الجزائريين تشيّعوا بفعل أنشطة جمعيات رسمية، وأخرى تنشط في سرية!!؟"، وزعمت الوكالة عن مصادرها الخاصة في الجزائر!!؟:
" أن التشيع ينتشر بسرعة كبيرة في عدد من المدن الجزائرية الكبرى، كالعاصمة، ووهران، وسطيف، وباتنة"، وأن:" الأنشطة الثقافية وخطاب المقاومة من أسباب تحول الجزائريين إلى المذهب الشيعي!!؟".
وبحسب التقرير، فإن جمعيات وتنظيمات أهلية وثقافية ترعى هذا التبادل، وبعضها تمت تسوية أوضاعها القانونية، وبعضها الآخر تعمل من دون اعتراف رسمي، وأمام أعين السلطات!!؟.
ويعتقد الشيعة بأن الجزائر من الدول التي تضيق عليهم، فقد ورد في تقرير صادر عن هيئة تسمي نفسها:( شيعة رايتس ووتش) تشبه المنظمة الحقوقية:(هيومن رايتس ووتش)، تزعم في التقرير الذي تصدره كل سنة: رصد حالات التضييق ضد الشيعة، وعن الجزائر، أشار التقرير:" كشفت مصادر إعلامية عن قيام السلطات الأمنية باعتقال عدد من الطلبة الجامعيين الشيعة أثناء إحيائهم مراسيم ذكرى أربعينية الإمام الحسين (ع)، وذكر المصدر: أن قوى الأمن بولاية سكيكدة أجرت تحقيقات موسعة مع خمسة طلبة جامعيين تم توقيفهم داخل منزل أثناء قيامهم بإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين (ع)، وممارسة معتقداتهم الدينية من خلال إقامتهم لمجلس عزاء حسيني!!؟، كما قامت بمصادرة أقراص مدمجة وكتب دينية هي الآن تحت قبضة الشرطة العلمية".
يضاف إلى هذا وذاك وذياك: تصريح شخصية برلمانية إيرانية رسمية بأن:" إيران تسيطر الآن علىأربع عواصم عربية!!؟"، طبعا مشروعهم التوسعي لن يتوقف هنا!!؟.
أضف إلى كل ذلك: تصريح شخصية إيرانية رسمية أخرى بأن:" إيران تسعى لاستعادة أمجاد الإمبراطورية الفارسية، وعاصمتها: بغداد!!؟".
أرأيت يا:" أبا أسامة": لماذا نتوجس من:" المشروع الصفوي الإيرانيالتوسعي!!؟"، فهو: واقعي عملي، وليس نظريا كما يريد أصحابه استغفال بعض:" أهل السنة" بتصريحاتهم الإعلامية الاستهلاكية!!؟.
يا:" أبا أسامة".
أسألك سؤالا بسيطا فيه إجابة إضافية على ما سبق، والسؤال هو:
" لماذا قطعت الجزائر علاقتها مع إيران في فترة فتنة الإرهاب الأعمى الذي ضرب بلدنا الحبيب: الجزائر في تسعينيات القرن الماضي!!؟".
أعلم بأنك تملك الإجابة، ولكن لا بأس بإشارة بسيطة، إنه:" بند تصدير الثورة الخمينية الذي كان ولا يزال موجودا!؟".
إذا تبين لك ذلك أخانا الفاضل:" أبا أسامة"، فاسمح لنا بأن نقول لك بأن المسألة ليست كما صورتها بقولك:{ قناعتي: أنها ليست أكثر من حملات استباقية للذود عن المذهب والطائفة، لا عن دين الله}!!؟.
والدليل بأن:" ردنا على عقائد الشيعة هو: دفاع عن دين الله": أننا نرد على مثل:" العقيدة الرافضية" الآتية التي قررها: أحد أهم مراجع الشيعةالعظام، فقد بلغ الأمر بشيخهم: " نعمة الله الجزائري": أن يعلن عن اختلاف إله الشيعة عن إله السنة!!؟، فيقول في كتابه (الأنوار النعمانية: 2/279):
« لم نجتمع معهم – أي: أهل السنة- على إله ولا نبي ولا على إمام، وذلك أنهم يقولون: إن ربهم هو الذي كان محمد - صلى الله عليه وسلم - نبيه، وخليفته بعده أبوبكر، ونحن لا نقول بهذا الرب، ولا بذلك النبي، بل نقول: إن الرب الذي خليفة نبيه: أبو بكر، ليس ربنا، ولا ذلك النبي نبينا".
أرأيت يا:" أبا أسامة!!؟".
هذا نص واحد فقط، ذكرناه:" تمثيلا لا حصرا"، وهناك نصوص شنيعةأخرى، و:" في لطيف الإشارة: ما يغني عن طويل العبارة!!؟".
شكرا لتفاعلك، وتقبل تحيتي.
بالمناسبة: نشكر السلطات الأمنية على دورها الفعال في صد:" المد الشيعي في الجزائر"، فجزاها الله كل خير، ووفقها في نبيل مسعاها.