القول المبين في الرد على أباطيل شمس الدين ل[الجزء 9]
22-06-2009, 05:52 AM
القول المبين في الرد على أباطيل شمس الدين [بروبي] [ج9]
الوقفة الرابعة : مع قوله في بعض مقالاته : توحيد الحاكمية ..
وهذه المرة لم يسأل ، بل نشر مقالا في جريدة الشروق في خانة قناديل- اسغفر الله - بل قنابيل عنقودية بهتانية يكتبها شمس الضلالة : تحت عنوان: سيد قطب والعمائم الأمريكية بتاريخ22سبتمبر 2007/ الموافق10/رمضان1428 هـ العد 2104. يدافع فيه دفاعا مستميتا عن سيد قطب رأس الخوارج في القرن العشرين ،فقد كان سببا في ظهور فكر الخوارج المتمثل في جماعة الهجرة والتكفير التي نشأت في سجون مصر بقيادته بعد انشقاقه عن جماعة الإخوان المسلمين ، ثم منه إلى العالم الإسلامي الذي يعاني اليوم من ويلات هذا الفكر عند هذه الطائفة الضالة التي شوهت جمال هذا الدين كغيرها من الفرق التي خالفت المنهج السني السلفي بحق ، وسأعود إلى هذه النقطة لأبين خلطه وضلاله فيها – إن شاء الله- .
قال: يتعرض سيد رحمه الله تعالى إلى هجمة شرسة من طرف بعض العمائم الأمريكية الذين كلفوا بمهمة نيابة عن الإدارة الأمريكية ولصالحها ، سيد الذي نادى بتوحيد الحاكمية الواضح الأدلة من القرآن الكريم ..وللرد عليه على هذا الضلال أقول:
إن مصطلح الحاكمية : مصطلح يراد به معنيان عند من أطلقه .
المعنى الأول : إن الحكم إلا لله ، وهذا أطلقه الخوارج الذين خرجوا على أمير المؤنين علي بن أبي طالب ، وذلك لما انتهت معركة صفين بالتحكيم ، أي توقف الجيشان عن القتال ورفعت المصاحف على الرماح ، ورضي علي رضي الله عنه بالتحكيم ، ورجع إلى الكوفة ، ورجع معاوية رضي الله عنه إلى الشام على أن يكون التحكيم في رمضان ، وأرسل علي أبا موسى الأشعري ، وأرسل معاوية عمرو بن العاص ، فلما التقيا قال عمرو لأبي موسى : ما ترى في هذا الأمر ؟ قال: أبو موسى : أرى أنه من النفر الذين توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راض عنهم – يقصد عليا - .
فقال عمرو بن العاص : فأين تجعلني أنا ومعاوية ؟. قال أبو موسى : إن يستعن بكما ففيكما المعونة ، وإن يستغن عنكما فطالما استغنى أمر الله عنكما. كما رواه البخاري بسند صحيح في تاريخه ثم انتهى الأمر على هذا ، فرجع عمرو بن العاص إلى معاوية بهذا الخبر ، ورجع أبو موسى إلى علي به .فخرجت الخوارج على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ورفضوا التحكيم وقالوا: لا حكم إلا لله وبدؤوا يشغبون على علي في المسجد يقومون ويصيحون : لاحكم إلا لله ، لاحكم إلا لله ، -كحال الخوارج اليوم ، والتاريخ يعيد نفسه – وكان علي يقول : كلمة حق أريد بها باطل .
ثم بعد ذلك قتلوا الصحابي الجليل عبد الله بن خباب وقتلوا زوجته ، وبقروا بطنها وكانت حاملا متمة في شهرها التاسع، فلما بلغ الأمر عليا أرسل إليهم ، من قتله؟ فردوا عليه كلنا قتلناه ، فخرج إليهم علي رضي الله عنه بجيش قوامه عشرة آلاف ؛ فقاتلهم في النهروان .
وأخرج الإمام أحمد قال: حدثنا إسحاق بن عيسى الطباع قال: حدثني يحي بن سليم عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن عبيد الله بن عياض بن عمرو القاري قال: جاء عبد الله بن شداد فدخل على عائشة ، ونحن عندها جلوس ، مرجعه من العراق ، ليالي قتل علي ، فقالت له : يا عبد الله بن شداد هل أنت صادقي عما أسألك عنه ؟ تحدثني عن هؤلاء القوم الذين قتلهم علي ؟ قال: ومالي لا أصدقك ؛ قالت: فحدثني عن قصتهم .
قال: فإن عليا لما كاتب معاوية ، وحكم الحكمان خرج عليه ثمانية آلاف من قراء الناس ، فنزلوا بأرض يقال لها : حروراء من جانب الكوفة ، وأنهم عتبوا عليه وفارقوه عليه ، أمر مؤذنا فأذن ألا يدخل على أمير المؤمنين إلا رجل قد حمل القرآن ، فلما امتلئت الدار من قراء الناس دعا بمصحف إمام عظيم فوضعه بين يديه ، فجعل يصكه بيده ويقول : أيها المصحف ، حدث الناس ،فناداه الناس فقالوا : يا أمير المؤمنين ما تسأل عنه؟ إنما هو مداد في ورق، ونحن نتكلم بما رويناه منه، فماذا تريد ؟ قال: أصحابكم هؤلاء الذين خرجوا ، بيني وبينهم كتاب الله ، يقول الله تعالى في كتابه في امرأة ورجل : ﴿ وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليما خبيرا ﴾ [ النساء :25].فأمة محمد صلى الله عليه وسلم أعظم دما وحرمة من امرأة ورجل .
ونقموا علي أن كاتبت معاوية باسمي مجردا عن اسم الإمارة وقد جاءنا سهيل بم عمرو ، ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ... وذكر باقي ما حصل لرسول الله في صلح الحديبية . والقصة بطولها في البخاري .
ثم إن عليا أرسل إليهم عبد الله بن عباس فناقشهم ورجع منهم أربعة ألاف كلهم تائب ، وبقي النصف الآخر أرسل إليهم علي يهادنهم ، ولم يبدأهم بالقتال حتى قطعوا السبيل ، وسفكوا الدم ، واستحلوا أهل الذمة ..
فهؤلاء رفضوا تحكيم الحكمين مع أن أمير المؤمنين كان محكما لكتاب الله ، ولم يخرج عليه ، وأراد بذلك حقن دماء المسلمين ، وأولئك قالوا كلمتهم الباطلة متأولين بها الحق ، لينكروا إمامته ، وإمامة معاوية ، وكان لهم ذلك فخرجوا وقتلوا أمير المؤمنين علي رضي الله عنه غدرا ،وكذلك اليوم والتاريخ يعيد نفسه ، فهؤلاء جماعة الهجرة والتكفير من القطبيين وممن تأثر بهم أوتوا من هذا الباب حيث أولوا النصوص في الحكم بما أنزل الله ، ونادوا بالحاكمية لله وحده متأثرين بما خطه سيد في كتبه .
والمعنى الثاني : أن الحاكمية هي أعظم أبواب الملة وأهم أصول الدين إذا ذكر التوحيد فيسمونها بتوحيد الحاكمية ، ولايدندنون إلا حولها ، وهذا عند علماء السنة ،مشابهة لعقائد الشيعة الشنيعة الذين جعلوا الإمامة أعظم أصول الدين ، وهو لاشك قول باطل ورأي عاطل رده عليهم بقوة شيخ الإسلام ابن تيمة ، أنظر منهاج السنة النبوية [ج1/ 20/29].
وهذا الفهم الخاطئ والتأويل الفاسد هو الذي دفع بالخوارج إلى أن يجعلوا الحاكمية شرطا في الإيمان ، ومعنى للتوحيد ، أي أن معنى " لاإله إلا الله " في – زعمهم – : لا حاكمية إلا الله " .
يقول الشيخ محمد علي فركوس خفظه الله –وهو من علماء الجزائر- : وقد انتشرت هذه الدعوة التي ابتدع مفهومها ومسماها سيد قطب ، وهي مؤلفة بين عقيدة الإمامية والبهنسية ، ولا شك أن تفسير " لاإله إلا الله " ب: "" الحاكمية لله " مخالف لتفسير السلف لها ومعناها عندهم : " "لا مبعود بحق إلا الله "لقوله تعالى : ﴿ ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلي الكبير ﴾ [ الحج :62].
والتوحيد رأس التشريع ، وهو من أوليات الدعوة إلى الله تعالى ، قال الله عز وجل : ﴿ شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب ﴾ [ الشورى : 13 ].
ولا يخفى على كل ذي لب أن وجوب عبادة الله عز وجل وحده لا شريك له :هو حكم بما أنزل الله ، وهو أول ما أوصى به الرسل والأنبياء في نزع عوالق الشرك من صدور المتشبثين به ، وتطهير أرض الله ومساجده من أدران الأوثان والأضرحة ، فسبيل الدعوة إلى الله يبدأ من التوحيد أولا وقبل كل شيء : ﴿ قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أن ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين ﴾ [يوسف :108].
والمراد بالآية الكريمة ، الدعوة إلى توحيد الله وإخلاص العبادة له لا شريك له . وفي حديث معاذ رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم لما بعثه إلى اليمن : << إنك تأتي قوما من أهل الكتب ، فادعهم إلى شهادتي أن لاإله إلا الله وأني رسول الله ، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة ..>> متفق عليه .
هذا وينبني على جعل الحاكمية شرط الإيمان : تكفير الداعي الحاكم الذي يخالف الحكم بما أنزل الله مطلقا ، وتكفير رعيته على حد سواء ولو كانوا منكرين على الحاكم بقلوبهم ، ولو بألسنتهم .
ولا شك أن هذا الاعتقاد فاسد إذ يلزم من اشتراط الحاكمية إخراج توحيد الإلهية وكثيرا من الأصول والأركان كالصلاة وغيرها من الحكم بما أنزل الله تعالى ، ومن عرى الدين الذي شرع المولى عز وجل .
فمثل هذا الاشتراط ناقص ومخالف لقوله صلى الله عليه وسلم :<< لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة ، فكلما انتقضت عروة ، تشبث الناس بالتي تليها ، فأولهن نقضا الحكم ، وآخرهمن الصلاة >> أخرجه أحمد وهو في صحيح الجامع تحت رقم [5354]وفي صحيح الترغيب والترهيب [1/396]. مجالس تذكيرية على مسائل منهجية [ص60-62].
وقال في[ صفحة 195] من نفس الكتاب بعد تحقيق القول في أقسام التوحيد : أما توحيد الحاكمية فلا يمكن تعداده قسما رابعا من أقسام التوحيد ، لأنه إن قصد بالحاكمية هو التحكيم بالكتاب والسنة أو تجريد المتابعة لهما ، فلا يخرج عن توحيد الألوهية والعبادة ؛ ولأن قبول العبادة يتوقف على شرطين وهما : الإخلاص والاتباع كما جاء في قوله تعالى : ﴿ فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ﴾[ الكهف : 110 ].
أما إن كان المقصود بتوحيد الحاكمية حق التشريع وحده فأنه يدخل في توحيد الربوبية إذ التشريع من أمور الربوبية ؛ ذلك لأن اعتقاد حق التشريع لغير الله تعالى – كمن أحل القوانين الوضعية محل الشريعة – فإن هذا ينافي توحيد الربوبية ، بخلاف من عمل بغير الكتاب والسنة من غير اعتقاد جواز إحلالها محل شرع الله فهذا ينافي توحيد الألوهية والعبادة .
وعليه فإن توحيد الحاكمية بمعنييه لا يخرج عن توحيدي : الربوبية والألوهية ، وكما قدمنا أن توحيد الربوبية جزء من معنى توحيد الألوهية .
ولا يخفى أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام جمعيا ، في دعوتهم إلى الله تعالى إنما بدءوها بإخلاص العبادة لله ونبذ الشرك كما هو مفصل في آيات قرآنية عديدة ، وهو توحيد الألوهية والعبادة ، وهذا معروف عن منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله تعالى ؛ فإنما قاموا بتطبيق شرع الله والقضاء على ما يخالفه بعد تصحيح عقيدة الناس وتمكين التوحيد في أنفسهم وإزالة عنها شوائب الشرك ومتعلقاته .
والدعاة إلى الله تعالى امتداد للأنبياء – عليهم الصلاة والسلام – في دعوتهم وينتهجون منهجهم ويسلكون سبيلهم .
ومن هنا تعلم أخي القاريء أن دفاعه عن سيد قطب هو دفاعه عن شيخ التكفيرين في هذا العصر ، وليست هذه المرة الأولى ، بل دافع عن حزب التحرير وهو حزب تكفيري ، كما دافع عن جبهة الإنقاذ وهي كذلك حزب تكفيري أيضا ... وغيرهم ،وبهذا يظهر جليا أن الرجل يتبني أفكار سيد قطب الذي يصف المجتمعات الإسلامية بالمجتمعات الجاهلية الأولى ، وكذلك تكفير الحكام المسلمين بالجملة ،ويقول بالمفاصلة الشعورية ،وغير ذلك ..من الضلالات.
ودفاعه عن سيد قطب في مقاله المذكور لينفي عنه القول :{ بوحدة الوجود } ويطعن في العلماء الذين انتقدوا سيد قطب في ذلك من كتبه التي خطها بيمينه، فالرجل إما أنه لايعرف تراكبيب اللغة العربية ،وإما أنه يتجاهلها ، ليضرب بأقوال أهل الحق ممن ينبزهم بلقب العمائم الأمريكية عرض الحائط ،ويدعم ما ذهب إليه بنقل واحد عن سيد قطب لتفسيره آية [116- 117 ] من سوة البقرة وهي قوله تعالى : ﴿ سبحانه بل له ما في السماوات والأرض وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون﴾ ثم يذكر رأي سيد في الآية ويعقبه بقوله : وهكذا يوضح سيد ويصرح انتفاء وحدة الوجود ..
ولتوضيح هذه المسألة أقول:
أولا: إنني لم أتمكن من مراجعة تفسير الظلال ، وقول سيد في الآية ، لأنني وأنا أكتب هذا الرد كنت بعيدا عن مكتبتي ...
وثانيا : إن العلماء الذين تكلموا في سيد قطب وبينوا المؤاخذات عليه إنما تكلموا بعد الاستقراء لأقواله في تفسيره ، وللحكم على الرجل ومعرفة كلامه لابد من الاستقراء ومعرفة السابق واللاحق حتى يحمل كلامه على اللائق من حاله ، وهو لم يفعل ذلك .
ثالثا : وعلى فرض صحة ما نقل عن سيد فأقول : إن ذلك كان منه في أول أمره لأن الآية المذكورة موجودة في سورة البقرة وتفسيرها متقدم ، ثم اهتدى إلى القول بوحدة الوجود في آيات أخرى ، واكتفي بمثال واحد مما يصرح فيه سيد قطب بوحدة الوجود ولايفهم منه إلا ذلك ، فقد قال في تفسير سورة الإخلاص عند قوله تعالى : ﴿ قل هو الله أحد ﴾وهي من آخر ما فسر : إنها أحدية الوجود ؛ فليس هناك حقيقة إلا حقيقته ، وليس هناك وجود حقيقي إلا وجوده ، وكل موجود آخر فإنما يستمد وجوده من ذلك الوجود الحقيقي .
قال العلامة الشيخ العثيمين رحمه الله : قرأت تفسيره –يعني : ظلال القرآن لسيد – لسورة الإخلاص ، وقد قال قولا عظيما فيها ، مخالفا لما عليه أهل السنة والجماعة ؛ حيث إن تفسيره لها يدل على أنه يقول بوحدة الوجود . براءة علماء الأمة [ص42].
وقال الشيخ المحدث الألباني رحمه الله : نقل سيد قطب كلام الصوفية ولا يمكن أن يفهم منه إلا أنه يقول بوحدة الوجود . المصدر السابق [ص37].
وكتب رحمه الله بخط يده على فاتحة كتاب " العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم " للشيخ ربيع بن هادي حفظه الله [ص3/ط الثانية1421هـ هذه العبارة : " كل ما رددته على سيد قطب حق وصواب ، ومنه يتبين لكل قاريء مسلم على شيء من الثقافة الإسلامية أن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه ، فجزاك الله خير الجزاء أيها الأخ الربيع على قيامك بواجب البيان والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام .أ ه .وقد نشر هذا المقال في المجلة السلفية العدد السابع 1422هـ ً [ص46].
فانظر رعاك الله إلى هؤلاء الفطاحلة من العلماء الذين أطبقت الدنيا على فضلهم وعلمهم حتى شهد لهم الأعداء قبل الأصدقاء على ذلك ، فقد أذاعت الإذاعة البريطانية في سنة 1975 –أو 1978 الشك مني على أن أعلم العلماء بالسنة في ذلك العصر هو الشيخ الألباني ، ويأتي هذا الجويهل الضال ليمتطي ظهور هؤلاء الكبار ليظهر ويبرز للناس على أنه أعلم منهم ، فيكذبهم ويطعن فيهم ويغمزهم بما هم منه براء .
وأخيرا إن كان هؤلاء – وهم من خيرة هذه الأمة – أصحاب عمائم أمريكية فأنت من عمائم الموصاد اليهودية الخبيثة ، الذين كلفوك بتتبع عورات العلماء الذين تخافهم الإدارة الصهيونية الإمريكية أن يكثر أتباعهم ويعم خيرهم ، فأمريكا واليهود والنصارى ، يعلمون علم يقين أن هؤلاء على الحق ، وأن منهجهم هو المنهج الحق الذين يخافون أن يشكل عليهم خطرا مستقبلا ،فاعلم أن إرهاصات النصر تلوح في الأفق ، وأن قافلة الحق تسير بخط ثابتة ، ولن يضر السحاب نبح الكلاب .، كما لايضر الطائفة الظاهرة بالحق المنصورة بالصدق من خالفها أو خذلها ، والله متم نوره ولو كره الكافرون .
يتبع إن شاء الله ...
الوقفة الرابعة : مع قوله في بعض مقالاته : توحيد الحاكمية ..
وهذه المرة لم يسأل ، بل نشر مقالا في جريدة الشروق في خانة قناديل- اسغفر الله - بل قنابيل عنقودية بهتانية يكتبها شمس الضلالة : تحت عنوان: سيد قطب والعمائم الأمريكية بتاريخ22سبتمبر 2007/ الموافق10/رمضان1428 هـ العد 2104. يدافع فيه دفاعا مستميتا عن سيد قطب رأس الخوارج في القرن العشرين ،فقد كان سببا في ظهور فكر الخوارج المتمثل في جماعة الهجرة والتكفير التي نشأت في سجون مصر بقيادته بعد انشقاقه عن جماعة الإخوان المسلمين ، ثم منه إلى العالم الإسلامي الذي يعاني اليوم من ويلات هذا الفكر عند هذه الطائفة الضالة التي شوهت جمال هذا الدين كغيرها من الفرق التي خالفت المنهج السني السلفي بحق ، وسأعود إلى هذه النقطة لأبين خلطه وضلاله فيها – إن شاء الله- .
قال: يتعرض سيد رحمه الله تعالى إلى هجمة شرسة من طرف بعض العمائم الأمريكية الذين كلفوا بمهمة نيابة عن الإدارة الأمريكية ولصالحها ، سيد الذي نادى بتوحيد الحاكمية الواضح الأدلة من القرآن الكريم ..وللرد عليه على هذا الضلال أقول:
إن مصطلح الحاكمية : مصطلح يراد به معنيان عند من أطلقه .
المعنى الأول : إن الحكم إلا لله ، وهذا أطلقه الخوارج الذين خرجوا على أمير المؤنين علي بن أبي طالب ، وذلك لما انتهت معركة صفين بالتحكيم ، أي توقف الجيشان عن القتال ورفعت المصاحف على الرماح ، ورضي علي رضي الله عنه بالتحكيم ، ورجع إلى الكوفة ، ورجع معاوية رضي الله عنه إلى الشام على أن يكون التحكيم في رمضان ، وأرسل علي أبا موسى الأشعري ، وأرسل معاوية عمرو بن العاص ، فلما التقيا قال عمرو لأبي موسى : ما ترى في هذا الأمر ؟ قال: أبو موسى : أرى أنه من النفر الذين توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راض عنهم – يقصد عليا - .
فقال عمرو بن العاص : فأين تجعلني أنا ومعاوية ؟. قال أبو موسى : إن يستعن بكما ففيكما المعونة ، وإن يستغن عنكما فطالما استغنى أمر الله عنكما. كما رواه البخاري بسند صحيح في تاريخه ثم انتهى الأمر على هذا ، فرجع عمرو بن العاص إلى معاوية بهذا الخبر ، ورجع أبو موسى إلى علي به .فخرجت الخوارج على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ورفضوا التحكيم وقالوا: لا حكم إلا لله وبدؤوا يشغبون على علي في المسجد يقومون ويصيحون : لاحكم إلا لله ، لاحكم إلا لله ، -كحال الخوارج اليوم ، والتاريخ يعيد نفسه – وكان علي يقول : كلمة حق أريد بها باطل .
ثم بعد ذلك قتلوا الصحابي الجليل عبد الله بن خباب وقتلوا زوجته ، وبقروا بطنها وكانت حاملا متمة في شهرها التاسع، فلما بلغ الأمر عليا أرسل إليهم ، من قتله؟ فردوا عليه كلنا قتلناه ، فخرج إليهم علي رضي الله عنه بجيش قوامه عشرة آلاف ؛ فقاتلهم في النهروان .
وأخرج الإمام أحمد قال: حدثنا إسحاق بن عيسى الطباع قال: حدثني يحي بن سليم عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن عبيد الله بن عياض بن عمرو القاري قال: جاء عبد الله بن شداد فدخل على عائشة ، ونحن عندها جلوس ، مرجعه من العراق ، ليالي قتل علي ، فقالت له : يا عبد الله بن شداد هل أنت صادقي عما أسألك عنه ؟ تحدثني عن هؤلاء القوم الذين قتلهم علي ؟ قال: ومالي لا أصدقك ؛ قالت: فحدثني عن قصتهم .
قال: فإن عليا لما كاتب معاوية ، وحكم الحكمان خرج عليه ثمانية آلاف من قراء الناس ، فنزلوا بأرض يقال لها : حروراء من جانب الكوفة ، وأنهم عتبوا عليه وفارقوه عليه ، أمر مؤذنا فأذن ألا يدخل على أمير المؤمنين إلا رجل قد حمل القرآن ، فلما امتلئت الدار من قراء الناس دعا بمصحف إمام عظيم فوضعه بين يديه ، فجعل يصكه بيده ويقول : أيها المصحف ، حدث الناس ،فناداه الناس فقالوا : يا أمير المؤمنين ما تسأل عنه؟ إنما هو مداد في ورق، ونحن نتكلم بما رويناه منه، فماذا تريد ؟ قال: أصحابكم هؤلاء الذين خرجوا ، بيني وبينهم كتاب الله ، يقول الله تعالى في كتابه في امرأة ورجل : ﴿ وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليما خبيرا ﴾ [ النساء :25].فأمة محمد صلى الله عليه وسلم أعظم دما وحرمة من امرأة ورجل .
ونقموا علي أن كاتبت معاوية باسمي مجردا عن اسم الإمارة وقد جاءنا سهيل بم عمرو ، ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ... وذكر باقي ما حصل لرسول الله في صلح الحديبية . والقصة بطولها في البخاري .
ثم إن عليا أرسل إليهم عبد الله بن عباس فناقشهم ورجع منهم أربعة ألاف كلهم تائب ، وبقي النصف الآخر أرسل إليهم علي يهادنهم ، ولم يبدأهم بالقتال حتى قطعوا السبيل ، وسفكوا الدم ، واستحلوا أهل الذمة ..
فهؤلاء رفضوا تحكيم الحكمين مع أن أمير المؤمنين كان محكما لكتاب الله ، ولم يخرج عليه ، وأراد بذلك حقن دماء المسلمين ، وأولئك قالوا كلمتهم الباطلة متأولين بها الحق ، لينكروا إمامته ، وإمامة معاوية ، وكان لهم ذلك فخرجوا وقتلوا أمير المؤمنين علي رضي الله عنه غدرا ،وكذلك اليوم والتاريخ يعيد نفسه ، فهؤلاء جماعة الهجرة والتكفير من القطبيين وممن تأثر بهم أوتوا من هذا الباب حيث أولوا النصوص في الحكم بما أنزل الله ، ونادوا بالحاكمية لله وحده متأثرين بما خطه سيد في كتبه .
والمعنى الثاني : أن الحاكمية هي أعظم أبواب الملة وأهم أصول الدين إذا ذكر التوحيد فيسمونها بتوحيد الحاكمية ، ولايدندنون إلا حولها ، وهذا عند علماء السنة ،مشابهة لعقائد الشيعة الشنيعة الذين جعلوا الإمامة أعظم أصول الدين ، وهو لاشك قول باطل ورأي عاطل رده عليهم بقوة شيخ الإسلام ابن تيمة ، أنظر منهاج السنة النبوية [ج1/ 20/29].
وهذا الفهم الخاطئ والتأويل الفاسد هو الذي دفع بالخوارج إلى أن يجعلوا الحاكمية شرطا في الإيمان ، ومعنى للتوحيد ، أي أن معنى " لاإله إلا الله " في – زعمهم – : لا حاكمية إلا الله " .
يقول الشيخ محمد علي فركوس خفظه الله –وهو من علماء الجزائر- : وقد انتشرت هذه الدعوة التي ابتدع مفهومها ومسماها سيد قطب ، وهي مؤلفة بين عقيدة الإمامية والبهنسية ، ولا شك أن تفسير " لاإله إلا الله " ب: "" الحاكمية لله " مخالف لتفسير السلف لها ومعناها عندهم : " "لا مبعود بحق إلا الله "لقوله تعالى : ﴿ ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلي الكبير ﴾ [ الحج :62].
والتوحيد رأس التشريع ، وهو من أوليات الدعوة إلى الله تعالى ، قال الله عز وجل : ﴿ شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب ﴾ [ الشورى : 13 ].
ولا يخفى على كل ذي لب أن وجوب عبادة الله عز وجل وحده لا شريك له :هو حكم بما أنزل الله ، وهو أول ما أوصى به الرسل والأنبياء في نزع عوالق الشرك من صدور المتشبثين به ، وتطهير أرض الله ومساجده من أدران الأوثان والأضرحة ، فسبيل الدعوة إلى الله يبدأ من التوحيد أولا وقبل كل شيء : ﴿ قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أن ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين ﴾ [يوسف :108].
والمراد بالآية الكريمة ، الدعوة إلى توحيد الله وإخلاص العبادة له لا شريك له . وفي حديث معاذ رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم لما بعثه إلى اليمن : << إنك تأتي قوما من أهل الكتب ، فادعهم إلى شهادتي أن لاإله إلا الله وأني رسول الله ، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة ..>> متفق عليه .
هذا وينبني على جعل الحاكمية شرط الإيمان : تكفير الداعي الحاكم الذي يخالف الحكم بما أنزل الله مطلقا ، وتكفير رعيته على حد سواء ولو كانوا منكرين على الحاكم بقلوبهم ، ولو بألسنتهم .
ولا شك أن هذا الاعتقاد فاسد إذ يلزم من اشتراط الحاكمية إخراج توحيد الإلهية وكثيرا من الأصول والأركان كالصلاة وغيرها من الحكم بما أنزل الله تعالى ، ومن عرى الدين الذي شرع المولى عز وجل .
فمثل هذا الاشتراط ناقص ومخالف لقوله صلى الله عليه وسلم :<< لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة ، فكلما انتقضت عروة ، تشبث الناس بالتي تليها ، فأولهن نقضا الحكم ، وآخرهمن الصلاة >> أخرجه أحمد وهو في صحيح الجامع تحت رقم [5354]وفي صحيح الترغيب والترهيب [1/396]. مجالس تذكيرية على مسائل منهجية [ص60-62].
وقال في[ صفحة 195] من نفس الكتاب بعد تحقيق القول في أقسام التوحيد : أما توحيد الحاكمية فلا يمكن تعداده قسما رابعا من أقسام التوحيد ، لأنه إن قصد بالحاكمية هو التحكيم بالكتاب والسنة أو تجريد المتابعة لهما ، فلا يخرج عن توحيد الألوهية والعبادة ؛ ولأن قبول العبادة يتوقف على شرطين وهما : الإخلاص والاتباع كما جاء في قوله تعالى : ﴿ فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ﴾[ الكهف : 110 ].
أما إن كان المقصود بتوحيد الحاكمية حق التشريع وحده فأنه يدخل في توحيد الربوبية إذ التشريع من أمور الربوبية ؛ ذلك لأن اعتقاد حق التشريع لغير الله تعالى – كمن أحل القوانين الوضعية محل الشريعة – فإن هذا ينافي توحيد الربوبية ، بخلاف من عمل بغير الكتاب والسنة من غير اعتقاد جواز إحلالها محل شرع الله فهذا ينافي توحيد الألوهية والعبادة .
وعليه فإن توحيد الحاكمية بمعنييه لا يخرج عن توحيدي : الربوبية والألوهية ، وكما قدمنا أن توحيد الربوبية جزء من معنى توحيد الألوهية .
ولا يخفى أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام جمعيا ، في دعوتهم إلى الله تعالى إنما بدءوها بإخلاص العبادة لله ونبذ الشرك كما هو مفصل في آيات قرآنية عديدة ، وهو توحيد الألوهية والعبادة ، وهذا معروف عن منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله تعالى ؛ فإنما قاموا بتطبيق شرع الله والقضاء على ما يخالفه بعد تصحيح عقيدة الناس وتمكين التوحيد في أنفسهم وإزالة عنها شوائب الشرك ومتعلقاته .
والدعاة إلى الله تعالى امتداد للأنبياء – عليهم الصلاة والسلام – في دعوتهم وينتهجون منهجهم ويسلكون سبيلهم .
ومن هنا تعلم أخي القاريء أن دفاعه عن سيد قطب هو دفاعه عن شيخ التكفيرين في هذا العصر ، وليست هذه المرة الأولى ، بل دافع عن حزب التحرير وهو حزب تكفيري ، كما دافع عن جبهة الإنقاذ وهي كذلك حزب تكفيري أيضا ... وغيرهم ،وبهذا يظهر جليا أن الرجل يتبني أفكار سيد قطب الذي يصف المجتمعات الإسلامية بالمجتمعات الجاهلية الأولى ، وكذلك تكفير الحكام المسلمين بالجملة ،ويقول بالمفاصلة الشعورية ،وغير ذلك ..من الضلالات.
ودفاعه عن سيد قطب في مقاله المذكور لينفي عنه القول :{ بوحدة الوجود } ويطعن في العلماء الذين انتقدوا سيد قطب في ذلك من كتبه التي خطها بيمينه، فالرجل إما أنه لايعرف تراكبيب اللغة العربية ،وإما أنه يتجاهلها ، ليضرب بأقوال أهل الحق ممن ينبزهم بلقب العمائم الأمريكية عرض الحائط ،ويدعم ما ذهب إليه بنقل واحد عن سيد قطب لتفسيره آية [116- 117 ] من سوة البقرة وهي قوله تعالى : ﴿ سبحانه بل له ما في السماوات والأرض وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون﴾ ثم يذكر رأي سيد في الآية ويعقبه بقوله : وهكذا يوضح سيد ويصرح انتفاء وحدة الوجود ..
ولتوضيح هذه المسألة أقول:
أولا: إنني لم أتمكن من مراجعة تفسير الظلال ، وقول سيد في الآية ، لأنني وأنا أكتب هذا الرد كنت بعيدا عن مكتبتي ...
وثانيا : إن العلماء الذين تكلموا في سيد قطب وبينوا المؤاخذات عليه إنما تكلموا بعد الاستقراء لأقواله في تفسيره ، وللحكم على الرجل ومعرفة كلامه لابد من الاستقراء ومعرفة السابق واللاحق حتى يحمل كلامه على اللائق من حاله ، وهو لم يفعل ذلك .
ثالثا : وعلى فرض صحة ما نقل عن سيد فأقول : إن ذلك كان منه في أول أمره لأن الآية المذكورة موجودة في سورة البقرة وتفسيرها متقدم ، ثم اهتدى إلى القول بوحدة الوجود في آيات أخرى ، واكتفي بمثال واحد مما يصرح فيه سيد قطب بوحدة الوجود ولايفهم منه إلا ذلك ، فقد قال في تفسير سورة الإخلاص عند قوله تعالى : ﴿ قل هو الله أحد ﴾وهي من آخر ما فسر : إنها أحدية الوجود ؛ فليس هناك حقيقة إلا حقيقته ، وليس هناك وجود حقيقي إلا وجوده ، وكل موجود آخر فإنما يستمد وجوده من ذلك الوجود الحقيقي .
قال العلامة الشيخ العثيمين رحمه الله : قرأت تفسيره –يعني : ظلال القرآن لسيد – لسورة الإخلاص ، وقد قال قولا عظيما فيها ، مخالفا لما عليه أهل السنة والجماعة ؛ حيث إن تفسيره لها يدل على أنه يقول بوحدة الوجود . براءة علماء الأمة [ص42].
وقال الشيخ المحدث الألباني رحمه الله : نقل سيد قطب كلام الصوفية ولا يمكن أن يفهم منه إلا أنه يقول بوحدة الوجود . المصدر السابق [ص37].
وكتب رحمه الله بخط يده على فاتحة كتاب " العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم " للشيخ ربيع بن هادي حفظه الله [ص3/ط الثانية1421هـ هذه العبارة : " كل ما رددته على سيد قطب حق وصواب ، ومنه يتبين لكل قاريء مسلم على شيء من الثقافة الإسلامية أن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه ، فجزاك الله خير الجزاء أيها الأخ الربيع على قيامك بواجب البيان والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام .أ ه .وقد نشر هذا المقال في المجلة السلفية العدد السابع 1422هـ ً [ص46].
فانظر رعاك الله إلى هؤلاء الفطاحلة من العلماء الذين أطبقت الدنيا على فضلهم وعلمهم حتى شهد لهم الأعداء قبل الأصدقاء على ذلك ، فقد أذاعت الإذاعة البريطانية في سنة 1975 –أو 1978 الشك مني على أن أعلم العلماء بالسنة في ذلك العصر هو الشيخ الألباني ، ويأتي هذا الجويهل الضال ليمتطي ظهور هؤلاء الكبار ليظهر ويبرز للناس على أنه أعلم منهم ، فيكذبهم ويطعن فيهم ويغمزهم بما هم منه براء .
وأخيرا إن كان هؤلاء – وهم من خيرة هذه الأمة – أصحاب عمائم أمريكية فأنت من عمائم الموصاد اليهودية الخبيثة ، الذين كلفوك بتتبع عورات العلماء الذين تخافهم الإدارة الصهيونية الإمريكية أن يكثر أتباعهم ويعم خيرهم ، فأمريكا واليهود والنصارى ، يعلمون علم يقين أن هؤلاء على الحق ، وأن منهجهم هو المنهج الحق الذين يخافون أن يشكل عليهم خطرا مستقبلا ،فاعلم أن إرهاصات النصر تلوح في الأفق ، وأن قافلة الحق تسير بخط ثابتة ، ولن يضر السحاب نبح الكلاب .، كما لايضر الطائفة الظاهرة بالحق المنصورة بالصدق من خالفها أو خذلها ، والله متم نوره ولو كره الكافرون .
يتبع إن شاء الله ...
من مواضيعي
0 التغذية: نصائح وحيل حول الأكل الصحي اهمالها قد يسبب لنا مشاكل صحية لا نعرف اين سببها؟
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة