"سياسة الاحتلال المغربي ستؤدي إلى مواجهة قريبة"
12-06-2016, 11:41 PM
عبد السلام سكية
صحافي ورئيس قسم الشؤون الدولية بجريدة الشروق اليومي
قال وزير خارجية الصحراء الغربية، محمد سلام ولد السالك، إن البوليزاريو تتوفر على مؤشرات ومعلومات تؤكد عدم وجود نية صادقة لدى حكومة الاحتلال المغربي لتطبيق قرار مجلس الأمن بعودة بعثة المينورسو إلى الصحراء الغربية، وأكد المعني أن "التمادي في سياحة الاحتلال تمثل توجها ومسارا خطيرا ومتهورا سيؤدي لا محالة إلى المواجهة".
استعرض مسؤول الخارجية الصحراوية، تطورات آخر مستعمرة في القارة السمراء، خاصة بعد رحيل الرئيس محمد عبد العزيز، وذكر في ندوة صحفية، أمس، بمقر السفارة الصحراوية في العاصمة، أن المؤتمر العام للبوليزاريو سيتم في الأسبوع الثاني من شهر جويلية، وأكد أن القيادة ستقدم مرشحا على الأقل، فيما تتلقى لجنة الترشيحات ملفات الراغبين في الترشح ممن تتوفر فيهم الشروط، وعن الوصية التي تركها الراحل محمد عبد العزيز قبيل وفاته، قال ولد السالك الذي كان برفقته في آخر ساعاته "لقد كان يردد: العمل ثم العمل ثم العمل"، وتابع "الرئيس عبد العزيز كان منشغلا طوال وقته بما يحدث، كان لا ينام حتى يعرف كل ما يحدث، وأوصى في آخر أنفاسه بالعمل والعمل".
سياسيا، توعد المسؤول في جبهة البوليزاريو بمواجهة الاحتلال المغربي إذا ما استمر في نهجه الحالي، وقال "صادق مجلس الأمن على قرار أكد فيه على أحقية الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وعلى المهمة التي أنشئت المينورسو من أجلها، بالإضافة إلى تأييده القوي للمجهودات التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة"، واستفسرت الصحافة ولد السالك عن مؤشرات تنفيذ المغرب للقرار الأممي، أجاب "المؤشرات والمعلومات التي نتوفر عليها لحد الساعة لا تدل على وجود نية صادقة لدى حكومة الاحتلال المغربي في تطبيق قرار مجلس الأمن... إن التمادي في سياسة الاحتلال العسكري وضم أراضي الغير بالقوة والتعنت، تمثل توجها ومسارا خطيرا ومتهورا سيؤدي لا محالة إلى المواجهة، التي قد تكون أقرب مما يتصور البعض".