تجنيد الشرطة والدرك لضمان مصداقية البكالوريا
23-05-2015, 09:12 PM



نشيدة قوادري

صحافية بالقسم الوطني في جريدة الشروق اليومي





قررت وزارة التربية الوطنية، من خلال الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، في إجراء جديد، نقل أوراق إجابات المرشحين لامتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2015، إلى مراكز التجميع الموزعة عبر الوطن، في نفس اليوم الذي يجرى فيه الامتحان.

اتخذت الوزارة الوصية جملة من الإجراءات الجديدة، لضمان السير الحسن لامتحان مصيري كالبكالوريا، بحيث أعطت تعليمات صارمة لمديرياتها الولائية، تأمر فيها رؤساء مراكز الإجراء المسخرين، بالسهر على نقل أوراق إجابات المترشحين إلى مراكز التجميع في نفس اليوم الذي يجرى فيه الاختبار. وهو الإجراء الجديد الذي ألحت الوصاية على ضرورة تطبيقه على أرض الواقع، لإضفاء أكثر مصداقية على امتحان البكالوريا الذي سينطلق في الـ 7 جوان المقبل طيلة 5 أيام، على اعتبار أنه في السنوات السابقة، كانت وثائق الإجابات تبقى ليلة كاملة في مراكز الإجراء، ليتم نقلها في اليوم الموالي إلى مراكز التجميع تحت حراسة أمنية مشددة. ويذكر أن مراكز التجميع قد تم استحداثها سنة 2008، في عهد وزير التربية الأسبق أبو بكر بن بوزيد، بغية ضمان التحكم في سرية المعلومات التي تخص المترشحين، من أرقام "الإغفال" التي يتم تدوينها على الوثائق بعد نزع أسماء وألقاب وأرقام تسجيلهم وولاياتهم، في وقت تم إعفاء مراكز التصحيح من مهام التشفير والترميز، لتتفرغ فقط للتصحيح.
ومعلوم أن الوزارة الوصية قد رفعت في بكالوريا هذه الدورة، عدد الأساتذة الحراس الاحتياطيين، إلى 14 أستاذا حارسا في كل مركز إجراء، الذين سيسهرون على مرافقة التلاميذ خاصة إلى دورات المياه والعيادات، بالمقابل تم التقليص في عدد الملاحظين من 13 ملاحظا إلى ملاحظين فقط في كل مركز إجراء، لفرض النظام والهدوء، على اعتبار أن التقارير المرفوعة عقب انقضاء الامتحانات الرسمية، أكدت أن ارتفاع عدد الملاحظين في مراكز الإجراء يعرقل السير الحسن للامتحانات ما يؤدي إلى نشوب الفوضى خاصة بالأروقة. في حين تقرر الرفع في عدد المترشحين الأحرار من 15 إلى 20 مترشحا بكل قاعة امتحان مع الإبقاء على نفس تعدادهم بالنسبة إلى المترشحين النظاميين وهو 20 مترشحا.
من جانب آخر، فإن عديد الثانويات عبر الوطن، قد انتهت من إجراء "البكالوريا التجريبية"، خاصة أنها قد شرعت في برمجتها قبل موعدها المحدد، حيث سجلت مديريات التربية في تقاريرها الأولية التي رفعتها إلى وزارة التربية الوطنية عزوف عديد التلاميذ عن "البكالوريا البيضاء" التي قاطعوها. وذلك استناد إلى الغيابات العديدة التي سجلت في صفوفهم. في حين أكدت مصادر مطلعة لـ"الشروق" أن سبب عزوف المترشحين عن اجتياز البكالوريا التجريبية هو انعدام "الردع" تماما، داعيا الوزارة الوصية إلى إجراء "تحقيق" معمق حول الظاهرة.