الفكاهية الفرانكو جزائرية نوال مدني تُحدث طوارئ في عنابة
27-03-2018, 05:59 AM

عنابة: حسان مرابط

صحافي مهتم بالشؤون الثقافية والفنية


أحدثت الممثلة الفكاهية الفرانكو جزائرية نوال مدني حالة طوارئ بعنابة في إطار حضورها فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الفيلم المتوسطي، فخطفت الأضواء واستقطبت جمهورا قياسيا إلى داخل مسرح “عزالدين مجوبي”، لم يحظ به مخرجو الأفلام السينمائية منذ بداية المهرجان الأربعاء الفارط.
وقبل وصول نوال مدني (بلجيكية المولد) المختصة في “ستاند آب” كوميدي إلى مسرح مجوبي بقلب ساحة الثورة بوسط المدينة، اصطف مئات المعجبين أمام مدخل البناية في انتظار صاحبة فيلم “كل شيء بالنسبة لي” التي سبق وأن قدمت مؤخرا بالعاصمة عرضا فكاهيا.
وكانت نوال مدني مشاركة في المهرجان بفيلم “هذا كل شيء بالنسبة لي” في إطار برنامج ضيف الشرف دولة بلجيكا، التي تعرض 6 أفلام منها “عائلة سورية”.
وتزور نوال مدني رفقة والدها عنابة لأول مرة وسط فرحة المعجبين والجمهور الذي كان بأعداد قياسية داخل القاعة، فشاركتهم الممثلة لحظات من المتعة بعد تقديمها لفيلم (من كتابتها وإخراجها)، فأجابت على أسئلة الحضور والتقطت صور السيلفي معهم.
وقد تأخر عرض الفيلم إلى الثامنة والنصف ليلا، والذي كان مقررا تقديمه في حدود السابعة مساء، بسبب الإقبال الكبير لعشاقها، خاصة وأنّها نشرت موعد وصولها ومشاركتها في مهرجان عنابة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك”، بحيث حظي الخبر بالإعجاب والتعليق وسط الترحيب.
وصالت وجالت نوال مدني داخل مسرح مجوبي، فصوّرت بهاتفها أجواء الحفاوة والترحيب الذي لقيته من العنابيين ومعجبيها، وهي أجواء رائعة كما وصفتها في اللقاء الذي جمعها بالجمهور.
وقالت مدني إنّ الجزائريين يحبون الثقافة والفن، ولم يتم استقبالي كما استقبلت في الجزائر، سواء في العاصمة أو في عنابة.
وأضافت مدني: “أن يستقبلوني بالزغاريد هذا شيء خاص جدا ومميز”.
وعن نجاحها في الخارج أشارت أن”ها” ملأت أكبر وأجمل القاعات بفرنسا، و”لكن يبقى رضا الوالدين هو الأساس، فبفضله نجحت”.
وعن فيلمها أوضحت أنه يحكي سيرة ذاتية، ولكن لا تتعلق بها مائة بالمائة لأنّ قصة العمل خيالية، وأكدّت في الصدد أنها تحب فن “الستاند آب” الذي يعبر من خلاله الشباب عن أحلامهم وطموحاتهم وواقعهم وآلامهم ويحمل رسائل دافئة في قالب فكاهي.
ويروي الفيلم سيرة “ليلى” فتاة لديها أختها وتعيش مع أبيها في بلجيكا، كانت تحب تعلم الرقص وتحلم بأن تصبح فنانة، ولكن والدها رفض أن تواصل في هذا المجال، ليلى رفضت وغادرت بعد أن تطورت الأمور بينها وبين والدها، فذهبت إلى باريس، فتعثرت كم مرّة ولم يسعفها الحظ في أن تصبح ما تريد أن تكون، لم تفشل وواصلت العمل حتى بدأت تقدم بعروض “ستاند آب” التي بدأتها يوم دخلت السجن، بحيث ساعدها المدرب الذي كان يلقنها فنون الفكاهة في السجن، ومحطة بعد محطة قدمت أول عرض لها في المجال وملأت قاعة “المسرح” بباريس ومن هنا بدأت طريق الشهرة.