حديث الصباح.. لماذا فشلت مؤتمرات السلام في العالم؟
13-12-2017, 04:44 AM
سؤال وجيه وجب طرحه و بكل موضوعية، هل تكفي المسيرات الشعبية لنصرة فلسطين، و التضامن مع الشعب الفلسطيني؟ في ظل تواطؤ الأنظمة العربية مع إسرائيل، و تطبيعها مع الكيان الصهيوني، فتقرير المصير يحتاج إلى قرارات سياسية و إرادة سياسية ، و إجبار الحكومة الإسرائيلية على الخروج من الأراضي الفلسطينية، و ترك الشعب الفلسطيني يقرر مصيره بنفسه، إذا قلنا أن تقرير المصير من أهم شروط تحقيق مبدأ السلام لكل الشعوب و الجنسيات، بوصفه مبدأ للتطبيق على أرض الواقع، و من واجب الجميع أن يتضافر على كفالته و القيام به، بل يكون مرسوم عدل تعمل به جميع الدول صاحبة السيادة، و التي تتغنى بالديمقراطية، و في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية.
فالقضية الفلسطينية طال عمرها، و حان الوقت أن يتعامل الجميع معها على نحو أكثر جدية، وعدم الاكتفاء بالمسيرات الشعبية، التي ماهي إلا زوبعة في فنجان، بدليل فشل كل مؤتمرات السّلام التي انعقدت في العالم ، و منها مؤتمر باريس و مؤتمر فرساي للسلام، لأن المؤتمرون كما قال ولسون اجتمعوا على تقطيع "كعكة"، و كانت النتيجة ضرب الاتفاقيات و المعاهدات الدولية عرض الحائط، بأن لجميع الشعوب الحق في تقرير المصير، و العمل على تجسيد بروتوكول جنيف الأول لعام 1977، الذي لم يعترف بحق الشعوب في تقرير المصير، باعتباره هدفا شرعيا، مرتبطا بفكرة "السيادة" التي تظل حساسة سياسيا و تتطلب قدرا من الحذر في التعامل مع المفاهيم المتعلقة بما بعد الاستعمار، و القضاء على كل أشكال الوحشية المرعبة التي تتسم بها إسرائيل و حلفائها من العرب خاصة.
علجية عيش
عندما تنتهي حريتكَ.. تبدأ حريتي أنا..