رد: اقراء .. وخد العبرة .. متجدد ان شاء الله
20-01-2013, 02:20 PM
عبيدٌ في زمن الحرية
يقول :
في مجلس جمع مجموعة من الرجال مع شخصية من (ذوي الوزن الثقيل) في المجتمع،
وقد تحدث عن أحد المواضيع التي تعدّدت حولها وُجهات النظر وتباينت الآراء عليها،
وقد أنصت الجميع لحديث الرجل وكأنّ على رؤوسهم الطير!
فلا ترى إلاّ هزّ الرؤوس تعبيراً عن شدة الموافقة وعظم الإعجاب،
مع أنّ صاحبنا ركيك الحديث سمج المنطق،
ولا أظن أنّ تلك الآذان الواعية قد ألقت سمعها استمتاعاً في حديثه
ولا طرباً في مفرداته ولا موافقة لأطروحاته!!
المفارقة أنّ ما أعلمه أنّ الكثير من الحضور كان يخالف المتحدث في رأيه جملة وتفصيلاً،
ولكن سوّلت لهم أنفسهم الموافقة والتظاهر بالإعجاب!!
وفجأة .. استأذن شاب صغير وقاطع المتحدث بكل جراءة وأدب،
وكان رابط الجأش ثابت الجنان مبدياً وجهة نظره بكل هدوء وتؤدة مدعمة بالأرقام والحجج،
وقد أسر العقولَ منطقه وأدهش الألبابَ روعة حديثه، وقد عبّر عما جبن الأغلب عن الإفصاح عنه!
مشهد يعيا بوصفه الخطيب وتحسر دون بلوغه الفصاحة فلله درّه ما أشجعه!
وقد علّمهم هذا الشاب درساً بليغاً في جمال الجراءة، ورسخ فيهم فضيلة التعبير عن الرأي!
للأسف أنّ الكثير يعيش في عقول الناس ويسكن في جلبابهم، يبحث عما يوافقهم في الرأي
ولا تجده يتحدث إلاّ بما يرضيهم، ولربما تطوّر الأمر إلى أن يأكل ما يشتهون
وقد يشرب ما يقطع أمعاءه موافقة لرغباتهم وقد يبكي لما يضحك!
وأحياناً يضحك مستلقياً على ظهره لأمر مؤلم يستدرّ الدمع!
أي حياة تلك! وأي شقاء هذا!
انهزامية لا تصنع نجاحاً ولا تبني مجداً وسيظل أصحابها على هامش الحياة!
خلق الله للحروب رجالا *** ورجالا لقصعة وثريد
وأعتقد أنّ الخوف هو من حال بين الكثير وبين المضي في التعبير عن رأيهم،
وأقول ممّ تخف؟
فلن يقع في هذا الكون شيء إلاّ بإذن الله
{وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا ..} ..
وأكثر ما نخاف منه لا يقع كما أثبتت ذلك الدراسات.
لا تجبن عن التعبير عن رأيك وإبداء وجهة نظرك، فالناس لا تحترم الذليل الخانع الإمعة...
قف شامخاً أمام كل مستأسد عليك .. جبلاً أمام كل من يحاول النّيل منك وإيذاءك ...
منققققققول
يقول :
في مجلس جمع مجموعة من الرجال مع شخصية من (ذوي الوزن الثقيل) في المجتمع،
وقد تحدث عن أحد المواضيع التي تعدّدت حولها وُجهات النظر وتباينت الآراء عليها،
وقد أنصت الجميع لحديث الرجل وكأنّ على رؤوسهم الطير!
فلا ترى إلاّ هزّ الرؤوس تعبيراً عن شدة الموافقة وعظم الإعجاب،
مع أنّ صاحبنا ركيك الحديث سمج المنطق،
ولا أظن أنّ تلك الآذان الواعية قد ألقت سمعها استمتاعاً في حديثه
ولا طرباً في مفرداته ولا موافقة لأطروحاته!!
المفارقة أنّ ما أعلمه أنّ الكثير من الحضور كان يخالف المتحدث في رأيه جملة وتفصيلاً،
ولكن سوّلت لهم أنفسهم الموافقة والتظاهر بالإعجاب!!
وفجأة .. استأذن شاب صغير وقاطع المتحدث بكل جراءة وأدب،
وكان رابط الجأش ثابت الجنان مبدياً وجهة نظره بكل هدوء وتؤدة مدعمة بالأرقام والحجج،
وقد أسر العقولَ منطقه وأدهش الألبابَ روعة حديثه، وقد عبّر عما جبن الأغلب عن الإفصاح عنه!
مشهد يعيا بوصفه الخطيب وتحسر دون بلوغه الفصاحة فلله درّه ما أشجعه!
وقد علّمهم هذا الشاب درساً بليغاً في جمال الجراءة، ورسخ فيهم فضيلة التعبير عن الرأي!
للأسف أنّ الكثير يعيش في عقول الناس ويسكن في جلبابهم، يبحث عما يوافقهم في الرأي
ولا تجده يتحدث إلاّ بما يرضيهم، ولربما تطوّر الأمر إلى أن يأكل ما يشتهون
وقد يشرب ما يقطع أمعاءه موافقة لرغباتهم وقد يبكي لما يضحك!
وأحياناً يضحك مستلقياً على ظهره لأمر مؤلم يستدرّ الدمع!
أي حياة تلك! وأي شقاء هذا!
انهزامية لا تصنع نجاحاً ولا تبني مجداً وسيظل أصحابها على هامش الحياة!
خلق الله للحروب رجالا *** ورجالا لقصعة وثريد
وأعتقد أنّ الخوف هو من حال بين الكثير وبين المضي في التعبير عن رأيهم،
وأقول ممّ تخف؟
فلن يقع في هذا الكون شيء إلاّ بإذن الله
{وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا ..} ..
وأكثر ما نخاف منه لا يقع كما أثبتت ذلك الدراسات.
لا تجبن عن التعبير عن رأيك وإبداء وجهة نظرك، فالناس لا تحترم الذليل الخانع الإمعة...
قف شامخاً أمام كل مستأسد عليك .. جبلاً أمام كل من يحاول النّيل منك وإيذاءك ...
منققققققول
للمتابعة عبر حسابي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/Benaceur.Houari01
قال العلامة المفكر مالك بن نبي -رحمه الله - : الأُمة التي لا تقرأ تموت قبل أوانها .
https://www.facebook.com/Benaceur.Houari01
قال العلامة المفكر مالك بن نبي -رحمه الله - : الأُمة التي لا تقرأ تموت قبل أوانها .