أجهزة التنفس الاصطناعي بيعت في الصيدليات قبل كورونا
20-04-2020, 05:07 AM



إلى غاية شهر جانفي من السنة الحالية، كان طلب كمامة طبية أو قفازات من أي صيدلية في الجزائر، أمر يواجه بالرد الإيجابي على الطلبية، بل إن الأسعار كانت متدنية جدا، فلم يكن سعر الكمامة يزيد عن 10 دنانير، أما الذي يستعملها بكثرة، فبإمكانه أخذ علبة بمئة قطعة وبسعر لا يزيد عن 600 دج، وكان غالبية طالبي الكمامات في الجزائر من جراحي الأسنان وممتهني الصحة العمومية، أو الذين لهم حساسية أمام الغبار، أو الذين يشتغلون في مجال البناء.
إلى غاية شهر جانفي من السنة الحالية، كان طلب كمامة طبية أو قفازات من أي صيدلية في الجزائر، أمر يواجه بالرد الإيجابي على الطلبية، بل إن الأسعار كانت متدنية جدا، فلم يكن سعر الكمامة يزيد عن 10 دنانير، أما الذي يستعملها بكثرة، فبإمكانه أخذ علبة بمئة قطعة وبسعر لا يزيد عن 600 دج، وكان غالبية طالبي الكمامات في الجزائر من جراحي الأسنان وممتهني الصحة العمومية، أو الذين لهم حساسية أمام الغبار، أو الذين يشتغلون في مجال البناء.
أما سعر القفازات، فكان يتراوح ما بين 5 أو 10 دينار، وهي متوفرة لدى جميع الصيدليات، والطلب عليها قليل جدا، وكل هذه المواد كانت تستقدم من الصين الشعبية، وغالبية مستورديها يتواجدون في مدينة قسنطينة، التي تعتبر عاصمة لتجارة المواد الصيدلانية بالجملة في الجزائر، أما الآن في منتصف شهر أفريل، فقد تغيّرت الصورة بشكل كامل، فإضافة إلى الندرة، فإن سعر القفازات لا يقل عن الثلاثين دينارا، ويقارب سعر الكمامة المئة دينار، إن وُجدت طبعا، ومازال المواطنون يتساءلون عن سبب غياب الكمامات من غالبية الصيدليات، بالرغم من الحديث عن استيرادها، وتلك المصنوعة هنا في الورشات الجزائرية، ولا يزيد سعر المواد المعقمة عن الستين دينارا كانت متوفرة بشكل كبير، وقفز سعرها إلى حدود 300 دج في زمن كورونا.
ويُجمع صيادلة شرق البلاد، على أن الندرة لم يكن سببها قوة الطلب، وإنما الجماعات التي اكتسحت الصيدليات في أواخر شهر جانفي الماضي وبداية شهر فيفري، وأخذت كل الكمية، واتضح بعد ذلك بأن هذه الكمية تم تحويلها لعصابات التهريب في غرب البلاد وفي شرقها، وهو ما أحدث الندرة عندما انتشر فيروس كورونا في الجزائر.
وبشأن أجهزة التنفس الاصطناعي، فقال صيادلة لـ”الشروق اليومي”، بأنها كانت تباع حسب طلب بعض المرضى، وهي من النوع الصغير، إذ يتم استيرادها من فرنسا لصالح بعض مرضى الربو، ويتراوح سعرها محليا ما بين المليون ونصف ومليوني سنتيم، وهي لا تباع مباشرة، وإنما يتم استقدامها من طرف بعض تجار المواد الصيدلانية بالجملة تحت الطلب فقط، وفي الغالب إذا توفي المريض المستعمل لجهاز التنفس الاصطناعي، تقوم عائلته بمنحه بالمجان للصيادلة، حتى يقدموه أيضا بالمجان لطالبيه، وبعد انتشار وباء كورونا توقف استيراده نهائيا، لأن مصدره فرنسا، وهي تعيش الندرة، وهي نفسها تبحث عن استيراد هذه الأجهزة، بما فيها أجهزة التنفس الأخرى المتطورة، التي يقارب سعر الواحد فيها المليار سنتيم.