كورونا تتراجع.. لكن رفع الحجر ليس الآن!
21-04-2020, 04:46 AM



كشف وزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد، أن الوفيات بسبب كورونا في الجزائر في منحى تنازلي، مؤكدا وجود 40 مريضا فقط في العناية المشددة، في حين أكد أن “المنحة” التي اقرها رئيس الجمهورية لمستخدمي الصحة لن يستفيد منها الأشخاص الذين فضلوا اخذ عطلتهم السنوية خلال هذه الفترة

كشف وزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد، أن الوفيات بسبب كورونا في الجزائر في منحى تنازلي، مؤكدا وجود 40 مريضا فقط في العناية المشددة، في حين أكد أن “المنحة” التي اقرها رئيس الجمهورية لمستخدمي الصحة لن يستفيد منها الأشخاص الذين فضلوا اخذ عطلتهم السنوية خلال هذه الفترة.
وقال وزير الصحة في جلسة استماع نظمها مجلس الأمة، الاثنين، ان الارتفاع في حالات الإصابة بوباء كورونا في الأسابيع الأخيرة مرده إلى الزيادة في وتيرة التحاليل عبر مختلف ولايات الوطن، مشيرا إلى أن إجراءات الحجر الصحي التي فرضتها السلطات هي بحاجة إلى صرامة وتوعية أكثر، مطمئنا ان وتيرة انتشار الوباء في البلاد، هي في منحى تنازلي، مستندا إلى الأرقام المسجلة، خاصة بالنسبة للذين خضعوا لبرتوكول العلاج “كلوروكين”، حيث قال العشرات من الأشخاص خضعوا لهذا العلاج الموجود بوفرة في الجزائر -حسبه- وكل النتائج والمؤشرات اليوم هي ايجابية.
وأوضح بن بوزيد أن الجزائر منذ ظهور الوباء سارعت لاتخاذ اجراءات احترازية لمنع انتشاره، خاصة وان المنظومة الصحية في البلاد ليست بمستوى ايطاليا بالنظر للإمكانيات المتوفرة وقال “حالة خوف كبيرة سادت الحكومة خلال الأيام الأولى لتفشي هذا الوباء لاسيما وان المتخصصين قالوا أن الذروة ستكون في منتصف افريل”.
وأوضح وزير الصحة اللبس الذي يلف المنحة التي اقرها رئيس الجمهورية لصالح الطاقم الطبي، حيث قال أن التحفيزات التي قدمها الرئيس خلال زيارته الميدانية للمستشفيات، أعطت دفعا قويا للعاملين في القطاع، غير أننا نؤكد يضيف -المتحدث- أن منحة العدوى تمس فقط الأشخاص الذين واجهوا الوباء وليس الذين فضلوا أخذ عطلتهم السنوية خلال هذه الفترة.
وفي رده على أسئلة أعضاء مجلس الأمة، بخصوص إمكانية رفع الحجر الصحي، وعودة الحياة بعد انحصار الوباء، قال الوزير أن الاحتياط يبقى واجبا ومستمرا حتى بعد انحصار الفيروس، مشيرا إلى ان الكمامة ستكون إجبارية على الجزائريين بعد رفع الحجر الصحي لمنع انتشار الفيروسات بمختلف أشكالها.
وبخصوص التوقعات المتعلقة بنهاية افريل لانحصار الوباء في الجزائر، قال بن بوزيد: “شخصيا أتمنى ذلك، فلا يمكن أن اجزم أو أنفي ذلك”، وبالعودة لقضية نقص الإمكانيات للتكفل بالمرضى لاسيما في الولايات الداخلية، وهي أكثر الانشغالات التي رفعها أعضاء مجلس الأمة، تعهد الوزير بإعادة النظر في خارطة توزيع المستشفيات في الجزائر بعد الخروج من هذه المحنة.