جزائريون يطالبون محرز بتغيير اسمه إلى "محرزينيو"!
14-01-2018, 09:41 PM


كثر الحديث من فتح سوق التحويلات الشتوية عن الدولي الجزائري، رياض محرز، واحتمال انتقاله إلى ناد آخر قبل نهاية الشهر الجاري، في سيناريو يرى الكثير من المتابعين بأنه سيكون شبيها بما حدث الصيف الفارط عندما حمل لاعب ليستر سيتي الانجليزي ألوان عدة أندية، على غرار روما الإيطالي وأرسنال وتشيلسي الانجليزيين وبرشلونة الإسباني "افتراضيا" لا غير، ما دام أن كل الكلام الذي قيل في تلك الفترة لم يتعد صحف الجرائد البريطانية والفرنسية والإسبانية، ما دفع العديد من المتابعين يتساءلون حول سر فشل محرز في التوقيع لفريق جديد رغم تألقه اللافت في الملاعب الانجليزية والإشادة العالمية بمستوياته الفنية، وذهب البعض إلى ربطها بمحدودية مستواه وعدم استقراره، وآخرون أرجعوا ذلك لعد امتلاكه وكيل أعمال من العيار الثقيل، في حين يرى البعض الآخر بأن جنسية محرز كانت عائقا بالنسبة له.
وكان رياض محرز أول المدعمين لهذه الفرضية، والمتضمنة بأنه لو كان برازيليا أو من جنسية أوروبية أخرى لكان تحول لنادي آخر بكل سهولة، وكان الدولي الجزائري قال في حوار مطول مع مجلة "فرانس فوتبال" الفرنسية بعد تتويجه بلقب الدوري الانجليزي وجائزة أحسن لاعب في البريميرليغ صيف سنة 2016، ردا على سؤال متعلق بكيف سيكون الأمر بالنسبة له لو كان لاعبا من جنسية برازيلية بعد تألقه اللافت ذلك الموسم، "لو تعلق الأمر بلاعب برازيلي متألق، ستجده في ريال مدريد حتى دون تشعر، لكن الأمر مختلف وصعب بالنسبة لنا، علينا التعامل مع هذا الوضع ومضاعفة الجهد.."، ولم يكن هذا الرأي مقتصرا على محرز نفسه، بل شاركه فيه أيضا اللاعب الدولي السابق، جمال عبدون، الذي قال في تصريحات إعلامية سابقة بأنه لو كان محرز برازيليا واسمه محرزينيو للعب في البارصا والريال من دون أي مشكل، وهي نفس القناعة التي كانت لدى الدولي الآخر سفيان فيغولي، الذي اعترف بدوره بأن الجنسية الكروية تلعب دورا كبيرا في تحديد مسار أي لاعب.
وإذا كان بعض المتابعين حاولوا التركيز على مستوى محرز وإرادة مسيري ليستر سيتي الانجليزي في فشل صفقة انتقال محرز إلى نادي آخر، رغم كل العروض التي تصله يوميا حسب وسائل الإعلام البريطانية، إلا أن بعض الصحفيين البريطانيين والفرنسيين ربطوا الجدل القائم حول رحيل الدولي الجزائري من عدمه بجنسيته الكروية، وأكدوا بأن الأمر كان سيكون مختلفا لو كان لاعبا برازيليا، وهو القريب منهم من ناحية المهارات الفنية والإبداع، لكنه بعيد عنهم من حيث الواقع في سوق التحويلات، وصنعت هذه الفرضية الحدث عدة مرات في مواقع التواصل الاجتماعي، عندما يتم الحديث عن هذه القضية، ودعا الجزائريون محرز إلى تغيير اسمه إلى "محرزينيو" تقربا من البرازيليين حتى يخرج من الورطة التي يتخبط فيها منذ موسمين.
عروض "افتراضية" دون تجسيد رسمي
"كوابيس" الصيف تطارد محرز في "الشتاء"


يعيش اللاعب الدولي الجزائري رياض محرز، لاعب نادي ليستر سيتي الانجليزي خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية وضعا شبيها بالذي عاشه خلال الانتقالات الصيفية الماضية، ما يهدد مرة أخرى فرص الانتقال إلى ناد كبير مثلما كان يحلم به دائما، حيث تم تداول اسمه كمرشح بارز للانتقال إلى نادي برشلونة الاسباني، ونوادي أرسنال ومانشستر سيتي وتشيلسي وليفربول الانجليزية بالإضافة إلى نادي روما الإيطالي، لكن دون عرض جدي أو رسمي.
كانت الكثير من المعطيات خلال الميركاتو الصيفي الأخير توحي بانتقال وشيك لأفضل لاعب في افريقيا وفي الدوري الانجليزي الممتاز عام 2016، إلى فريق كبير في أوروبا وإنهاء مغامرة دامت قرابة الأربع سنوات مع نادي ليستر سيتي، لكن كل مساعي اللاعب باءت بالفشل، حيث اتضح بأن رغبة الأندية الكبيرة في أوروبا على غرار برشلونة وأرسنال وتشيلسي لم تتعد مجرد "الاهتمام والإعجاب" باللاعب، بينما كان العرض الوحيد فقط من نادي روما الإيطالي، الذي تقدم بالعديد من المقترحات لإدارة ليستر سيتي قصد الظفر بصفقة محرز، لكن تمسك إدارة "الثعالب" بمبلغ 50 مليون جنيه استرليني أحبط كل المحاولات الإيطالية.
وصنع محرز الحدث بعدها في وسائل الإعلام العالمية، بعد أن غادر معسكر المنتخب الوطني في آخر أيام الميركاتو الصيفي في أوت الماضي، بحثا عن مخرج من ناديه الانجليزي للتعاقد مع فريق جديد، وتم تداول الكثير من الصور للاعب الجزائري عبر مطارات أوروبا، وتحول الأمر إلى "سخرية" في وسائط التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام، وفشل محرز في اتمام صفقة انتقاله لفريق آخر، ولأن "المصائب لا تأتي فرادى" فقد ضيع مباراة الخضر "المصيرية" مع زامبيا في الجولة الثالثة من تصفيات مونديال روسيا مطلع سبتمبر وسط سخط "جزائري"، حيث خسر الخضر حينها المباراة، وفقدوا حظوظهم في التأهل إلى كأس العالم، بعد أن عادت زامبيا وهزمتهم إيابا بالجزائر في الجولة الرابعة من التصفيات في ذات الشهر، وشهدت المباراة أيضا تضييع محرز لركلة جزاء.
وعلق محرز في تصريحات صحفية سابقة عما حدث له الصيف الماضي قائلا "وضعي كان مضطربا؟.. هذه هي الحياة، لا يمكننا العودة للأشياء التي حدثت في الماضي، لقد كانت هناك تحركات فعلا، ولكن الأمور لم تتجسد على أرض الواقع، ولكن علي اليوم أن أنظر للمستقبل وأتقدم، وأنا اليوم مركز تماما مع ليستر سيتي". و شهد الجهاز الفني لنادي ليستر سيتي مؤخرا، تغييرا بقدوم الفرنسي كلود بويال، وتحول ذلك إلى عقبة جديدة في طريق محرز نحو مغادرة النادي، حيث يرفض المدرب رحيل لاعبه في الشتاء المقبل على الأقل،
ووصف بويال النجم رياض محرز باللاعب الخارق، والوحيد القادر على مساعدة ليستر سيتي على تحسين ترتيبه في الدوري الإنجليزي، وقال في تصريحات صحفية "محرز لاعب غير عادي وخارق للعادة، حيث يتمتع بإمكانات فنية هائلة، كما أنه يريد التطور أكثر. محرز لاعب يحب عمله كثيرا وهو مثال للاعب الطموح وأنا معجب به كثيرا". كما كشف بويال بأن محرز سيستمر في صفوف الفريق، بقوله "ما حدث لمحرز الصيف الماضي انتهى، الآن هو مركّز تماما مع الفريق وانهاء الموسم بأفضل صورة"، وهي رسالة واضحة من المدير الفني الفرنسي للأندية المهتمة بخدمات محرز، مفادها بأن اللاعب باق مع "الثعالب".
وخرجت الكثير من التقارير الصحفية التي ربطت بين اللاعب ونادي ليفربول الانجليزي، حيث أبرزت اهتمام مدربه يورغن كلوب به قصد ضمه لخلافة البرازيلي فيليب كوتينيو الذي رحل مؤخرا إلى نادي برشلونة، قبل أن تنفي تقارير أخرى ذلك، ثم أكدت مصادر أخرى بأن اللاعب يفضل اللعب لنادي أرسنال، موازاة مع اهتمام نوادي انجليزية أخرى بخدماته، لكن دون عروض رسمية، في سيناريو "مستنسخ" لما عاشه النجم الجزائري في الصيف الماضي، وقد يتكرر في الميركاتو الشتوي الحالي، في ظل تمسك إدارة فريقه ومدربه بخدماته ما يرجح بقاءه في ليستر سيتي إلى غاية نهاية الموسم الحالي.
تصريحات.. تصريحات.. تصريحات..
الإعلامي حفيظ دراجي لـ"الشروق":
محرز يفضل أرسنال على ليفربول ولكن مصيره ليس بيده


كشف الإعلامي حفيظ دراجي أن اللاعب رياض محرز نجم نادي ليستر سيتي الإنجليزي يفضل اللعب لنادي أرسنال الإنجليزي على حساب ليفربول الذي ارتبط محرز بالانتقال إليه في الأيام القليلة الماضية. وأبرز دراجي في حديث مع "الشروق" أن محرز يريد فعلا الرحيل لكن مصيره ليس بيده وإنما في يد إدارة الفريق، وقال معلق قنوات "بيين سبورتس" الرياضية في حديث مع "الشروق" أمس: "يجب أن يعلم الجميع بأن عقد محرز مع ليستر ينتهي في شهر جوان 2020، وإدارة النادي لا تريد الاستغناء عنه"، مضيفا: "اللاعب لا يمكنه فعل أي شيء ولا يملك القرار. صحيح أن الإعلام يتحدث عن إمكانية انتقاله منذ سنة ونصف بالنظر إلى ما أظهره من إمكانيات استقبلت اهتمام النوادي الكبيرة لكن مصير اللاعب ليس بين يديه وليس هو من يقرر"، وعن إمكانية تأثر محرز بالأخبار التي تتحدث عن مستقبله وكذا حديث البعض عن تعثر انتقاله بسبب "جنسيته"، قال دراجي: "الجميل أن رياض يتعامل باحترافية كبيرة مع كل ما يثار حول مستقبله وهذا شيء رائع، ورهو مركّز كثيرا في لعبه وأعتقد أن المشكل ليس في جنسيته بقدر ما هو في مطالب فريقه الكبيرة ورغبة مدربه في الاحتفاظ به لأنه لا أحد بإمكانه تصور ليستر من دون محرز".
وعن مستجدات مستقبل اللاعب السابق لنادي لوهافر الفرنسي، قال محدثنا: "الاتصالات لا تزال موجودة، لا تزال لديه حظوظ في المغادرة الأيام المقبلة، لكن خلال الصائفة القادمة، أكيد سيرحل إلى فريق أقوى"، وأضاف: "الذي أعرفه أن رياض يفضل أرسنال على ليفربول ويدرك أن الإدارة هي التي تقرر. لو بقي له موسم واحد في عقده لغادر دون أي مشكلة، لكنه يعرف أن فريقه ليس مطالبا ببيعه قبل موسمين من نهاية عقده. الأكيد أن رياض لن يكون في ليستر الموسم المقبل"، وختم قائلا: "محرز يكبر من مباراة إلى أخرى، يؤدي موسما رائعا ويعتبر واحدا من أفضل اللاعبين في أوروبا سواء بقي في ليستر أم غادر، ولما ينتقل إلى فريق أكبر سيكون أقوى وأفضل".
بادو زاكي لـ"الشروق":
يصعب تفسير تعطل انتقال محرز وهناك أمور نجهلها تبقى سرا بينه ومناجيره


يرى مدرب المنتخب المغربي السابق بادو زاكي، أن عدم تنقل الدولي الجزائري رياض محرز، إلى ناد كبير في فترة التحويلات الصيفية السابقة وفي "الميركاتو" الجاري، يتوقف على العديد من الأمور التي يجلها الرأي العام.
وقال بادو زاكي، للشروق الأحد، أن محرز أبان على علو كعبه، ويمكنه اللعب في الأندية الكبيرة داخل القارة العجوز، وبقاءه مع ليستر سيتي الانكليزي، وتعطل تنقله الى نادي ليفربول، في آخر لحظة، مثلما ذكرت الصحافة البريطانية مؤخرا، له مبرراته.
وصرح بادو زاكي: "لست في مكان محرز، ولا يمكنني تفسير سبب توقف المفاوضات مع نادي ليفربول.. محرز يلعب أساسيا في كل أسبوع مع نادي ليستر ويقدم مستويات كبيرة، ومن الطبيعي ان يتلقى عروضا جيدة من أندية اخرى، اعتقد ان هناك بعض الأمور تبقى سرية بين اللاعب ووكيل أعماله بخصوص ما يحدث في الفترة الراهنة وقضية تغييره للاجواء.. نحن كمتابعين لا يمكننا معرفة كامل الحقيقة بخصوص ملف محرز".
وحسب مدرب شباب بلوزداد، فقد يكون المشكل في رغبة اللاعب أو العرض الذي قدمه نادي ليفربول: "لا ندري أيضا ان كان محرز لديه الرغبة في تغيير الأجواء خلال الميركاتو الجاري، أم هو مرتاح مع ناديه الحالي ام لا.. سمعنا سابقا بأن كونتينيو البرازيلي، لم يكن يرغب في اللعب لنادي برشلونة، وعندما تغيّر موقفه، كان مستعدا للتضحية من اجل النادي الاسباني وتمت الصفقة في الأخير".
ومثل بقية متتبعي عشاق الكرة في المغرب العربي وفي الجزائر خاصة، فإن بادو زاكي، لا يتابع مباريات نادي ليستر سيتي: "اذا محرز ضمن تشكيلة فريقه فتابع المباراة، وان كان غائبا فأشاهد مباراة اخرى".
المدرب التونسي فوزي البنزرتي لـ"الشروق":
"محرز يستحق أفضل.. لكن "البزنسة" وضعف مناجيره سبب تعطيل تحويله"


أرجع المدرب التونسي فوزي البنزرتي، عدم فصل الدولي الجزائري ومتوسط ميدان ليستر سيتي الإنجليزي، رياض محرز، في وجهته المستقبلية في "الميركاتو" الشتوي الحالي، رغم تألقه الملفت بألوان "الثعالب" منذ بداية الموسم الكروي الحالي، إلى محدودية علاقات وكيل أعماله في سوق الكرة في القارة العجوز بالدرجة الأولى، كما اعتبر البنزرتي أن أداء اللاعب وبروزه في "البريمرليغ" لا علاقة له إطلاقا بتحويله وبالخصوص في انجلترا، مستدلا في ذلك بلاعبين لم يقدموا الكثير، غير أنهم تمكنوا من الانضمام إلى نواد كبيرة في أوروبا وغيرها، كما لم يخف المدرب السابق للترجي الرياضي التونسي أن محرز يستحق التعاقد مع ناد أفضل من ليستر سيتي، الذي ينشط فيه في الوقت الحالي، حيث لم يقف المدرب السابق لـ"نسور قرطاج" عند هذا الحد، بل أكد أن المدربين أيضا لهم كلمتهم في سوق التحويلات بدرجة كبيرة، خصوصا إذا تعلق الأمر بـ"العمولة" التي يحصل عليها من وراء الصفقة في حال ضم لاعب دون آخر.
وقال فوزي البنزرتي في هذا الصدد "في حقيقة الأمر، محرز أبهر بفنياته ومردوده مع ليستر سيتي، له تأثير كبير في ناديه، كلها معطيات ترشحه للانتقال إلى فريق أفضل من ليستر سيتي، غير أنه في مثل هذا المواقف وبالخصوص في إنجلترا فـ"البزنسة" لها ما تقوله، وهذا السبب الرئيسي لبقاء محرز في ليستر، يضاف إلى ذلك ضعف وكيل أعماله الذي لم يوفق في تحويله إلى ناد كبير يفجر فيه كامل طاقاته، رغم المستوى الذي بلغه اللاعب، فضلا عن تأثير المدربين في تنقل اللاعبين، كون المدرب هو الآخر يطمح دوما في الحصول على عمولته بضم لاعب دون آخر".
راضي الجعايدي مدرب ساوثهامبتون الإنجليزي لأقل من 23 سنة لـ"الشروق":
"الأداء المتذبذب" مشكلة محرز وقيمته التسويقية لا تتعدى 40 مليون جنيه إسترليني


قال الدولي التونسي السابق راضي الجعايدي، مدرب نادي ساوثهامبتون الإنجليزي لأقل من 23 سنة، إن فشل الدولي الجزائري رياض محرز، في الانتقال إلى فريق كبير ينافس على الألقاب كل موسم، يرجع إلى أدائه المتذبذب الموسم الماضي، فضلا عن تمسك إدارة ليسر سيتي الإنجليزي بخدماته ومطالبها المالية الكبيرة.
وقال الجعيدي في اتصال هاتفي بـ"الشروق" من إنجلترا: "مشكلة محرز هي خليط بين وضعيته الحالية مع فريقه ليستر سيتي الإنجليزي، ومستواه المنخفض كثيرا الموسم الماضي.. رياض مرتبط الآن بعقد إلى غاية 2020 مع ليستر وإدارة الأخير، اشترطت "برشة فلوس" لتسريحه، ما جعل بعض الفرق تصرف النظر عن استقدامه"، وتابع: "فضلا عن ذلك، فإن الأداء المتذبذب لمحرز الموسم الماضي وانخفاض مستواه مع ليستر في البطولة الإنجليزية، وعدم تمكنه من تأكيد ما قدمه الموسم ما قبل الماضي، حين قاد الفريق إلى التتويج بلقب "البريمرليغ".. أسهم بشكل فعّال في عزوف الأندية عن ضمه، الآن استعاد بريقه في "البريمرليغ".. سجل أهدافا عديدة وصنع أخرى، وإذا واصل على نفس المنوال، فإنه قادر على الالتحاق بفريق كبير في "ميركاتو" الصيف القادم"، وأردف قائلا: "الفرق الكبيرة تبحث دوما عن اللاعبين الجاهزين من جميع النواحي، واللاعب الذي يبقى أداؤه مستقرا وفي نسق متزايد خلال السنوات الأخيرة، بلا شك سيكون محل أطماع الأندية الكبيرة في أوروبا، وقيمته التسويقية ترتفع آليا".
ونفى الجعيدي أن يكون فشل رياض محرز في الرحيل عن نادي ليستر الإنجليزي له علاقة بجنسيته الجزائرية أو هويته العربية، مؤكدا أن مثل هذه الحسابات لا توجد في قاموس كرة القدم الإنجليزية.
وعن العروض التي تلقاها الدولي الجزائري من ناديي ليفربول وأرسنال الإنجليزيين، وكشفت عنها الصحافة الإنجليزية، قال الجعايدي: "أظن أن التحاق محرز بأرسنال الإنجليزي أفضل له من ليفربول، فالأخير يبقى في حاجة ماسة إلى لا عب على مستوى وسط الميدان ليربط بين خطي الوسط والهجوم ويعوض رحيل كوتينيو، كما أن "الريدز" يملك لاعبين على الرواقين الأيمن والأيسر في المستوى وهما السنغالي ساديو ماني والمصري محمد صلاح، على عكس أرسنال الذي يعاني على مستوى الهجوم، لاسيما مع اقتراب رحيل اللاعبين هيكتور بيليرين وتيو والكوت، بالإضافة إلى سانشيز، وبالتالي، فإن قدوم محرز سيساعد كثيرا الفريق اللندني في المستقبل".
وبخصوص القيمة التسويقية لرياض، فقد قال محدثنا: "حسب رأيي، فإنها لا تتعدى 40 مليون جنيه إسترليني بالنظر إلى ما يقدمه في الملاعب الإنجليزية، لكن هذه القيمة مرشحة للتصاعد في حال ما إذا حافظ على نفس الوتيرة من الأداء وتسجيل الأهداف رفقة فريقه حتى نهاية الموسم".
وخطّ المدرب التونسي راضي الجعايدي اسمه بأحرف ذهبية في سجلات الكرة الإنجليزية عندما أسهم في قيادة نادي ساوثهامبتون، إلى التتويج بلقب الكأس لأقل من 21 سنة قبل موسمين من الآن، ليكون بذلك أول مدرب عربي يصعد على منصة التتويج في تاريخ ملاعب إنجلترا، ما جعل إدارة النادي الإنجليزي تجدد فيه الثقة وتمنحه فريقا أقل من 23 سنة، يعمل برفقته حاليا وأيضا كمساعد في الفريق الأول خلال تدريبات الأسبوع رفقة المدرب الأرجنتيني ماويسيو بليغيرينو، وفق ما أكده الدولي التونسي السابق لـ"الشروق".