قطر المتأخّرة في استعداداتها لكأس العالم.. تستعين بإيران!
17-01-2018, 12:58 PM


أفادت مجلة "إيكونوميست" البريطانية أن قطر قد تطلب من إيران مساعدتها في استضافة كأس العالم لكرة القدم، بحجة أن الإمارة الصغيرة متأخرة جداً في استعداداتها للمباريات.
وتعتبر مباريات كأس العالم لسنة 2022 حدثاً إقليمياً. وكانت دول خليجية أخرى عرضت غرفاً في فنادقها ومنشآت للتدريب واستضافة مباريات. ولكن في يونيو (حزيران) الماضي قطعت الإمارات والسعودية والبحرين علاقاتها الديبلوماسية مع قطر، على خلفية دعمها للإرهاي وعلاقاتها بإيران.

إيران
ولكن المجلة تقول إن هناك دولة بديلة تستعد للمهمة، وهي إيران ويبدو أن محادثاتها الأولية مع قطر ستتطرق إلى بعض واجبات الاستضافة، علماً أن طهران تساعد أصلاً في إيصال المواد الغذائية إلى قطر في ظل المقاطعة التي ينفذها الرباعي. ويمكن لجزيرتي كيش وقسم الإيرانيتين استيعاب المشجعين في فنادقهما، ولكن المشاغبين قد يخيب أملهم في ظل الحظر المفروض على الكحول في إيران.

أسئلة عالقة
وتلفت المجلة إلى أن أسئلة لا تزال عالقة في شأن فوز قطر التي لا تتمتع بأي ثقافة في كرة القدم وذات المناخ القاسي، بحقوق استضافة المباريات. ولا شك في أن الاستعانة بإيران سيزيد التساؤلات والشكوك، ولكن قطر لا تملك خيارات كبيرة. فمع أنها وعدت ببناء 100 الف غرفة فندقية بحلول 2022، بالكاد ستتمكن من إنجاز 45 ألفاً. واستقبلت ألمانيا مليوني مشجع أجنبي خلال استضافتها كأس العالم عام 2006، وتأمل روسيا في استضافة مليون مشجع إضافي في وقت لاحق هذه السنة.

إلى ذلك، يمكن قطر أن تفتقر إلى ملاعب أيضاً. فهي تقول إن ثمانية ستكون جاهرة بحلول 2022، لا الملاعب ال12 التي وعدت بها. ومع أنه يستبعد استضافة إيران المباريات، إلا أن مجرد التفكير بذلك حول الحظر على النساء في الملاعب إلى كرة قدم سياسية على ارضها.

استضافة المشجعين
وتخطط قطر استخدام سفن الرحلات البحرية وممخيمات العمال المهاجرين (بعد تحديثها بالطبع) لاستضافة المشجعين. ويمكن لعمان والأردن اللتين لم تقطعا علاقاتهما بقطر الاضطلاع بدور أيضاً. ولكن غالبية الدول الخليجية لا ترغب في المصالحة. فليلة رس السنة، عرضت الإمارات أعلام كل الدول على برج خليفة، باستثناء علم قطر. كذلك، رفضت السعودية عرض العلم القطري في دورة للشطرنج على أراضيها.

مشكلة اخرى
وتخلص المجلة إلى أن انخراط إيران قد يمثل مشكلة أخرى إذا تمكنت أمريكا وإسرائيل اللتين أخفقتا في التأهل لكأس العالم هذه السنة، من تحسين أدائهما. ويصر حسن الثوادي المشرف على التخطيط لكأس العالم لسنة 2022، أن الجميع سيكون مرحباً بهم. وقال: "إذا تمكنت كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية من الاجتماع في الألعاب الأولمبية الشتوية، سيتمكن الشرق الأوسط من القيام بذلك في مباريات كأس العالم".